Tuesday, February 07, 2006

بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية!!?

يومية "الباييس" الاسبانية: بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية دورها الحالي لا يتطابق مع أهدافها الاصلية
06/02/2006
كتبت يومية "الباييس" الاسبانية اليوم الاثنين أن الدور الذي تلعبه حاليا بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية المعروفة ب(مينورسو) بعيد عن الأهداف التي أنشئت لأجلها هذه البعثة. و قد اعتبرت الصحيفة الواسعة الانتشار أن التخلي عن الصحراء الغربية بالنسبة للأمم المتحدة يعني " التخلي عن معنى وجودها".
وأكدت الصحيفة من خلال مقال لمبعوثها الخاص بمدينة العيون (العاصمة المحتلة للصحراء الغربية) أن المينورسو " العاجزة" على تنفيذ الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها تلعب دورا لا يمثل سوى "الظل الباهت" للهدف الذي أنشئت لأجله في سنة1991.
من جهة أخرى أشار ذات المصدر الى أن "الأمم المتحدة حطت بالصحراء الغربية بغرض تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في ظرف لا يتعدى 8 أشهر. و بعد 15 سنة من تواجدها بالمنطقة فانه من غير المؤكد أن تطمح ثانية الى تنظيم هذه الاستشارة وهذا بالرغم من تمديد عهدتها 31 مرة و ارتفاع تكاليف تسييرها الى 600 مليون أورو حسب الصحيفة.
وعن الأهداف التي أنشئت لأجلها بعثة المينورسو فقد ذكر صاحب المقال "توماس بربولو" أن الأمر يتعلق بتنفيذ مخطط التسوية-الذي يتضمن 7 بنود - الذي وقعه كل من المغرب وجبهة البوليساريو.
وبالاضافة الى الحفاظ على وقف اطلاق النار ينص المخطط حسب المبعوث الخاص لهذه الصحيفة على إطلاق سراح كل معتقلي الحرب و تقليص عدد القوات وعودة اللاجئين وتحديد وتسجيل الناخبين، واجراء حملة من أجل الاستفتاء و أخير تنظيم الاستفتاء حول تقرير المصير
وبخصوص تحرير معتقلي الحرب، اشارت الصحيفة الى أن جبهة البوليساريو التي اطلقت سراح ما تبقى لديها من اسرى الحرب المغاربة في أوت الماضي لازالت تطالب باطلاق سراح الصحراويين المحتجزين في السجون المغربية.
وفيما يتعلق بتواجد المينورسو بالاراضي المحتلة فقد أكد الصحفي أن المغرب قد نصب هوائيين " كبيرين" بالقرب من مقرها الرئيسي بالعيون موضحا أن "لا أحد يعلم لما يصلح هذين الهوائيين غير أن التبليغ جار يوميا عن وجود أجهزة للتصنت بمقر البعثة".
وأضاف الصحفي أن ضواحي المقر العام لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو) "تخضع لمراقبة مشددة من طرف الشرطة المغربية التي تفرض التاكد من هوية الزوار و غالبا ما تمنعهم من الدخول".
وفي هذا الصدد أشار المبعوث الخاص أن المغرب يريد بعثة اممية "ضعيفة" لكن لا يرغب في مغادرتها لأنها في الوقت الراهن "تحمي الاستغلال" (غير القانوني وفق القانون الدولي) للموارد الطبيعية بالصحراء الغربية و تبقي في الوقت ذاته اللاجئين الصحراويين "بعيدا".
وفي المقابل تبقى جبهة البوليساريو تؤيد تعزيز البعثة "لوضع حد للمنفى". وبالرغم من عرقلة مسار تسوية النزاع اعتبرت جريدة "البايس" أنه من غير المرجح أن تتخلى الأمم المتحدة عن الصحراء الغربية.
ان السبب حسب الجريدة يكمن في الفقرة الثانية من المادة الأولى من الميثاق التأسيسي التي تدعو الى "تطوير علاقات صداقة بين الأمم تقوم على إحترام مبدأ شرعية حقوق الشعوب وحقهم في تقرير مصيرهم".
واضافت اليومية الإسبانية أن "التخلي عن الصحراء الغربية يعتبر بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة التخلي عن الجوهر".
ومن جهة أخرى نشرت الصحيفة الحديث الذي أجرته مع قائد القوة العسكرية مينورسو جنرال الفرقة الدانمركية كورت موشغارد.
و ردا على سؤال حول ما إذا كان الهوائيان المتواجدان فوق مقر البعثة تستعمل لغرض التجسس، لم يؤكد القائد موشغارد ذلك لكنه لم يكذب في نفس الوقت مصرحا انه "لا يمكن معرفة إذا ما يقوم البلد المستضيف بعمليات التصنت".
وبشان الألغام المزروعة من طرف الجيش المغربي على طول "الجدار المغربي" الذي يقسم الصحراء الغربية إلى جزئين قال رئيس بعثة مينورسو ان هناك مليون لغم تم الغاء مفعول بعض الالاف منها.
وصرح رئيس بعثة مينورسو أن "مشكل الألغام سيبقى مطروحا في المنطقة لمدة لا تقل عن 50 سنة"، مضيفا أن مناخا جافا يسود
المنطقة وبالتالي فان الرمل يمنع الالغام من التاكسد الامر الذي يضفي مدة فعالية اطول.
source: UEPS

1 comment:

Anonymous said...

ادا عجزت الامم المتحدة فالتنسحب و تترك المغرب يحسم النزاع عسكريا القوات المغربية قادرة على اجتياز الجدار الامني العازل الى الحدود مع العدو الجزاري في ساعات بفضل سلاحها الجوي الدي تم تعزيزه بمقاتلات امريكية من طراز f16