Sunday, April 12, 2015

 ردا على وزارة الداخلية التي تحاول نفي تهريب المحروقات في فاجعة طنطان.
ردا على وزارة الداخلية التي تحاول نفي تهريب المحروقات في فاجعة طنطان.
محمد الفنيش / Hibapress

تركنا لكم التحقيق مع الحيطة والحذر لإننا نعرف بعض المسؤولين في وزارة الداخلية وطبيعة فسادهم وأنشطتهم ولعل الغضبة الملكية بالرباط مؤخرا على وزارة الداخلية كانت واضحة ونتيجة حتمية لفساد وزارة الداخلية في خدامتها وأسلوب تعاطيها مع قضايا المواطنين, والإستهثار الكبير الذي يقوم به بعض المسؤولين في وزارة الداخلية من دعم أعمى للفساد والمفسدين.ونتذكر وزير الداخلية وهو يخرج ورقة من جيبه صيغة بدقة متناهية وقرائها على مسامع الجميع في حفل تدشين بالرباط ألغاه جلالة الملك بسبب الفشل الدريع لمن سهروا على المشروع. وهي رسالة قوية لسيد الوزير لكن الوزير نسي أو تناسى أو أنساه المفسدون!! وعليه أن يعود من جديد لطنطان ويخرج ورقة أخرى من جيبه ويقرأها مرة أخرى. إلا إذا تأكد ملك البلاد أن فرعون قد طغى وضرب بالمفسدين الأرض إرضاء لأرواح أطفال شهداء. وزارة الداخلية تحاول تستغبينا كشعب. بعد أن استشرى الفساد في صفوفها,دون أن ننسى أن ننوه ببعض المسؤولين النزهاء في وزارة الداخلية والذين يتلقون الضربات نتيجة دعمهم للإصلاح ولرغبة الشعب المغربي ولإرادة ملك البلاد.
بعد فاجعة طنطان إتضح بالملموس من يستفيد من التهريب وأن التهريب هو شبكة على مستوى الإدارة المركزية بالرباط. وأن القانون يطبق فقط على الفقير الأعزل. اليوم أتضح أنه هناك دولتين في المغرب تتصارع علنا وليس سرا. دولة الشعب والملك من جهة ودولة المهربون والمسؤولون الفاسدون من جهة ثانية و الذي يتمركزون في بعض مؤسسات الدولة خاصة على مستوى وزارة الداخلية وعلى مستوى المخابرات الداخلية وهما جهتين يتصارعان من أجل بقاء الفساد والسيطرة على الشعب المغربي بالظلم والجبروت. ويبدو أن كفة الشعب والملك هي الضحية. فالصحفيون الذين يدافعون عن الشعب والملك يحاكمون ويضغط عليهم. والصحفيون الذين يهرولون وراء بعض السياسيون الفاسدون يقربون من الإدارة والمؤسسات بل البعض منهم يملك ثروات تقارب ثروة الوزير الفاسد لإن الوزير المصلح لا يملك ثروة و في الشهيد عبدالله باها إسوة لمن يريد أن يعتبر.
مساعد سائق الحافلة التي تم حرقها نتيجة اصتدام بشاحنة تحمل المحروقات المهربة, (لإن المحروقات لا تصدر من العيون شمالا بل ممنوعة منعا كليا) صرح مساعد سائق الحافلة بشكل واضح أن الشاحنة تحمل "برودوي سريع الإشتعال" وهو ما أحرق الأطفال الشهداء واستمر في حديثه وقال "قد يكون إيسانس" لكن وزير الداخلية منذ وصوله لعين المكان وبتصريحه الغريب والعجيب تأكدنا أنه سيقوم بطمس الفضيحة والكارثة. وهو ما وقع اليوم في بيان وزارة الداخلية.
أغلب المواقع الأوربية والأمريكية قالت أنها شاحنة تحمل المحروقات. وقدم الرئيس الأمريكي تعازيه لملك البلاد في حين بعض أمناء الأحزاب بالمغرب لم يقدموا تعزية لشعب المغربي ولا لذوي الضحايا وكأنهم حكام عسكريون يمثلون الإستعمار وليس الوطن. وفي ذات الوقت يهرولون لإقناع الناخب!!!! إنها علامات الساعة. بل لم تنكس الأعلام حدادا ولم تلغى مباريات كرة القدم. وهذه جريمة في حق الشعب المغربي ككل.
قد تدفع وزارة الداخلية بالمغرب إلى الهلاك إذا ما حاولت التستثر على جريمة واضحة معالم. وقد يصطدم الوزير بتحقيق دولي في الفاجعة. مزود بصور الأقمار الإصطناعية سواء أثناء الحادثة أو حتى قبل الحادثة وتتبع الشاحنة خطوة خطوة.
وزير الداخلية إنتقل بأمر من جلالة الملك إلى كلميم أثناء الفيضانات وفشل في معاقبة المفسدين بل تستر على واقع مزري.واستقال رئيس لجنة تقصي الحقائق في كارثة كلميم. هو إستهثار بالضحايا الذين قتلوا غدار بمدينة كلميم وتنصل من المسؤولية باعتباره نائب برلمانيا ورئيس لجنة تقصي الحقائق ويتلقى أمواله من الشعب المغربي ولا يشتغل في ضيعة خاصة للأصدقائه.بل في برلمان عهد له خدمة الوطن وليس الأجندات. ونقل الوالي السابق إرضاء لعراب الفساد بكلميم. والمتهم بالسهر على التهريب والإستفادة منه. واليوم ينتقل وزير الداخلية لطنطان ويحاول التستر على جريمة إنسانية. وقد يصبح وزير الداخلية بتصرفاته هذه مجرم حرب بكل المقاييس.
وقد راسلنا لتو المجتمع الدولي من أجل الحيطة والحذر من خطة وزير الداخلية. وبطلب توضيحات وتأكيدات. ولنقبل بسناريو وزير الداخلية, أن الشاحنة هي لنقل الدولي ما مصدر المحروقات بها. وأين هو مكتبها لكي نربط به الإتصال خصوصا وهي شركة لنقل الدولي للبضائع وليس المحروقات(حسب بلاغ وزارة الداخلية). ونطالب لماذا الشاحنة تحمل هذه الكمية الهائلة من "ليسانس" التي أحرقت الحافلة والشاحنة معا في نصف دقيقة. وسنتصل بخبراء حوادث السير على المستوى الدولي ومع شركة التي قامت بتصنيع الحافلة والشاحنة لكي يتم شرح كيفية الإحتراق العادي. وزارة الداخلية تستهثر بعقولنا وتكتب تقاريرها في مكاتبها المكيفة وتنظر عند قدميها من فاجعة أعمق مما تتصور.
 نحن على الميدان والمفسدون على الميدان. ونقول السيل قد وصل الزبى. وعلى أبناء الشعب المغربي التكتل يد في يد لكشف معالم أكبر فضيحة عرفها المغرب منذ الإستقلال. فإدريس البصري رغم ظلمه وبطشه لن يقبل بهذه التصرفات. لكن وزارة الداخلية تمارس الديكتاتورية الناعمة وتقتل الشعب المغربي بهدوء تام.


No comments: