Wednesday, February 21, 2007

المغرب: مقتل مدير سجن بعد القاء قنبلة عليه
21/02/2007
الرباط ـ القدس العربي من محمود معروف:
افادت مصادر امنية مغربية ان قنبلة القيت علي مدير سجن ادت الي مقتله فورا دون ان تحدد المصادر هوية المهاجمين وعلاقتهم بجماعات اصولية متشددة تقول السلطات انها تستعد لهجمات انتحارية ضد اهداف مغربية وغربية في عدد من المدن المغربية فيما تواصل السلطات اجراءاتها الاحترازية وتقوم بضربات استباقية ضد هذه الجماعات.وقالت المصادر ان مدير السجن المدني بمدينة آسفي/ جنوب الدار البيضاء قتل الاثنين في انفجار قنبلة يدوية ألقاها عليه مجهولون عندما كان يهم بالخروج من منزله، الذي يبعد بحوالي 30 مترا عن السجن المذكور. ووجدت جثة مدير السجن عبد الكريم أبوسعد اول امس الاثنين مضرجة في دمائها امام منزله بعد سماع السكان دوي انفجار في حين أطلقت حملة أمنية بحثا عن الجناة. ويبلغ الضحية الذي انتقل حديثا الي مدينة اسفي الساحلية من العمر 48 عاما وهو متزوج وتقطن أسرته في البيضاء. الا ان وكالة الانباء المغربية اشارت الي ان الضحية تلقي عدة ضربات علي مستوي الرأس حوالي الساعة العاشرة ليلا، نقل علي إثرها الي المستشفي حيث لفظ أنفاسه. دون ان تشير الي القاء القنبلة او الي طبيعة الجريمة.وتؤكد السلطات ان خطر هجمات انتحارية محتملة تشنها جماعات اصولية متشددة لا زال قائما وتتمحور الاهتمامات حول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان سابقا الجماعة السلفية الجهادية للدعوة والقتال واصبح جناح تنظيم القاعدة في الغرب الاسلامي بمباركة اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وتحفل الصحف المغربية بتقارير حول استعدادات السلطات لمواجهة هذه الهجمات والجماعات وقال تقرير بصحيفة العلم ان تنظيم القاعدة في بلاد العرب الاسلامي يهتم بالتزود بكميات من الاسمدة الكيماوية المغربية المستخدمة في الزراعة لاستغلالها ضمن خليط في صناعة المتفجرات. واوضحت العلم ان اثنين من عناصر شبكة تطوان التي فككتها السلطات نهاية كانون الاول (ديسمبر) الماضي وكانت تستقطب متطوعين للقتال ضد القوات الامريكية في العراق كانا في وقت سابق قد تسللا للجزائر للتنسيق مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل تحولها الي تنظيم القاعدة وتأمين معسكرات آمنة لتدريب ناشطي الخلية الا ان امراء الجماعة الجزائرية ابلغاهما الصعوبة اللوجستيكية لتلبية مثل هذا الطلب.وقالت ان اتصالات جرت بين تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وعناصر شبكة تطوان لتأسيس جناح لتنظيم القاعدة لشن هجمات ضد مصالح ومؤسسات مغربية وامريكية واهداف امريكية في مضيق جبل طارق الا ان المسؤول عن الشبكة التطوانية رفض الطلب وحدد هدفه بارسال متطوعين للقتال ضد القوات الامريكية في العراق.والقت الاجهزة الامنية المغربية القبض جنوب الصحراء الغربية علي مواطنين من المغرب وموريتانيا كانا يحاولان تهريب متفجرات الي موريتانيا وربطت المصادر بين هؤلاء والجماعات الاصولية المتشددة. وفي اطار حملتها الامنية ضد هذه الجماعات وتكثيف الاجراءات الامنية الواضحة للعيان في عدد من المدن المغربية ومحيطه، القت السلطات القبض علي خمسة ناشطين من ضمن 45 تبحث عنهم فيما ما زالت العناصر الاخري مختفية وتتوقع السلطات ان يكونوا تسللوا الي المناطق الواقعة بين مالي والجزائر حيث تقول تقارير متعددة وجود معسكرات للجماعات المتطرفة كما اخضعت السلطات للتحقيق اكثر من 80 شخصا تعتقد علاقة ما تربطهم مع الجماعات المطاردة وتؤكد انها تسارع في اطلاق سراح من يثبت عدم علاقته بهذه الجماعات.
لنقراء نفس الموضوع في الصحافة المغربية
اغتيال مسؤول سجني بآسفي بقنبلة يدوية
رجال الأمن عثروا في مسرح الجريمة على أشرطة دينية وشقيق الضحية يؤكد تلقيه 'تهديدات إرهابية
21.02.2007
الدار البيضاء : عادل غرفاوي الجريدة المغربية
وجد رئيس المعقل بالسجن المدني بآسفي، عبدالكريم أبو السعد، ليلة أول أمس الاثنين، مقتولا أمام منزله، الذي يبعد حوالي 40 مترا عن المؤسسة السجنية المذكورة.
منزل الضحية حيث وقعت الجريمة (خاص) ا
وقالت مصادرنا إن عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية وقفت على الحادث، في عين المكان، حيث جرى العثور على جثة الضحية مضرجة بالدماء، وسط تضارب الأنباء حول ما إذا كان الضحية أصيب برصاصة في رقبته أم لا.وأكدت مصادر أمنية، لـ"المغربية"، أن »التحقيقات الأولية تفيد أن الجرح الغائر في عنق الضحية ناجم عن انفجار قنبلة يدوية«، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد حاليا حملة تمشيطية واسعة"بحثا عن الجاني أو الجناة وأدوات تفجيرية أو أسلحة يعتقد أنها مخبأة في أحد الأحياء المجاورة لمكان الحادث".وكشفت المصادر نفسها أن السكان سمعوا، حوالي التاسعة وأربعين دقيقة ليلا، دوي انفجار، هرعوا على إثره إلى مصدر الصوت، فوجدوا (ع أ)، المزداد سنة 1958، مضرجا في دمائه، دون أن يتسنى التأكد مما إذا عثر في مكان الحادث على أداة تفجير أم لا.ومباشرة بعد
علمها بالحادث، أخطرت إدارة السجن المدني مصالح الأمن، التي انتقلت على وجه السرعة إلى عين المكان، حيث تفقدت مسرح الجريمة، قبل أن تنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي.وتجهل لحد الآن دوافع ارتكاب الجريمة، غير أن مخاوف السكان"جعلت أغلبهم يعتقدون أن عناصر إرهابية كانت وراءه"، فيما ذهبت تخمينات أخرى إلى أن الجريمة قد يكون وراءها سجين أو سجناء سابقون، بدافع الانتقام.وقال أحد أشقاء الضحية، لـ "المغربية"، إن "رجال الشرطة عثروا في مسرح الجريمة على أشرطة دينية"، وأضاف بتأثر "لقد سبق لشقيقي أن تلقى تهديدات، غير أنها لم تثنه عن مواصلة ما كان يمليه عليه ضميره".وأفادت المصادر الأمنية أن الضحية متزوج، وكان يقطن وأسرته في حي البرنوصي في الدار البيضاء، وانتقل حديثا من العاصمة الاقتصادية، حيث كان يعمل بسجن عكاشة، إلى السجن المدني بآسفي، مشيرة إلى أنه يقطن بمفرده في المنزل المذكور .ويتزامن الحادث مع ملاحقة مصالح الأمن لأزيد من 30 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي«، الذي خرج من رحم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، من بينهم عزيز الشكاني، المعروف بـ »يوسف«، وعبد العالي الشايري، المعروف بـ »البشير«، اللذان تناقلت وسائل الإعلام صورهما، بعد أن أهابت السلطات بكل شخص يتوفر على معلومات أو يعلم بالمكان الذي يمكن أن يختبئ فيه المبحوث عنهما، أن يسارع إلى إخبار السلطات الإدارية، أو أقرب مركز لمصالح الأمن (الدرك الملكي والأمن الوطني).وتنكب مصالح الأمن، حسب ما أكدته مصادر مطلعة لـ "المغربية"على تجميع معلومات حول مجموعة من المشتبه في ارتباطهم بتنظيمات إرهابية، ضمنهم مبحوث عنهم في اعتداءات 16 ماي الإرهابية، التي كانت استهدفت سنة 2003 مدينة الدار البيضاء، مشيرة إلى أن "هذه المصالح تتوفر حاليا على رسوم تقريبية مأخوذة من جهاز الكومبيوتر لعدد منهم".

No comments: