Sunday, February 11, 2007

وجهة نظر حول قضية الصحراء الغربية
بقلم: إبراهيم الأنصاري
مثقف صحراوي من العيون المحتلة، عضو في حزب النهج الديمقراطي المغربي
وعضو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية
في الآونة الأخيرة بدأت تحتل قضية الصحراء الغربية مقدمة الأحداث السياسية داخل المغرب وخارجه. بل إن الاعلام المغربي بدأ يتناولها ويجري حوارات وتقارير جريئة، على غير العادة، مع العديد من المعنيين والمهتمين. وهذا التحول المثير للجدل يدفعنا إلى طرح علامة استفهام كبيرة حول الخلفية المتحكمة في ذلك علما أن النظام المغربي لم يتغير في طبيعته الاستبدادية وما يزال يحتكر السلطة وعملية تدبير الملف.
وتعتبر قضية الصحراء الغربية إحدى الركائز الأساسية للنسق السياسي المغربي التي تقوم عليها تحالفات النظام المخزني والقوى الشوفينية المنحدرة من الحركة الوطنية المغربية، بل إنها تتحكم في صناعة المشهد السياسي ورسم خريطته. وكان النظام المغربي الاستبدادي، وما يزال، يستعملها كورقة لقمع واجتثاث أية حركة سياسية أو اجتماعية تخرج عن ما يسمى بـ الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية" قصد تثبيت أركانه وإعادة ترتيب بيته الداخلي وصيانة مصالحه الطبقية خاصة بعد اهتزاز بنيته الداخلية جراء تفاقم تناقضاته الداخلية خلال بداية سبعينيات القرن الماضي. وقد تمكن النظام المغربي من لف القوى الشوفينية حوله تحت شعارات "تمتين الجبهة الداخلية" و "الوحدة الترابية ...إلخ" مما أتاح له الفرصة لإعادة ترتيب بيته الداخلي وتثبيت دعائمه.
أما الشعب المغربي فقد ظل، طيلة الثلاث عقود (عمر القضية) بعيدا عن تدبير هذه القضية بفعل القمع المسلط عليه، ولا يملك من تفاصيلها وتطوراتها إلا ما يبثه الإعلام الرسمي من مغالطات وما تروج له الأحزاب الإصلاحية من طروحات شوفينية سعيا منها بذلك لتعبئته حول شعارات ديماغوجية وتسويغ المخططات الطبقية المملاة من طرف الإمبريالية العالمية.
والكل يجمع الآن على أن القضية دخلت في نفق مسدود بعد تنصل النظام المغربي من التزاماته الدولية والاتفاقات التي عقدها مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. إضافة إلى تملصه بل رفضه الصريح لمخطط بيكر الذي سبق له أن وافق عليه. فالنظام المغربي لم يعد يملك خيارات كثيرة لتجاوز الوضعية ويراهن على عامل الزمن لتقليص تأثير الجبهة الشعبية على الصعيد الداخلي للأراضي المحتلة وزرع اليأس في صفوف المواطنين الصحراويين عبر سياسة القمع، وتقليص تأثير الرأي العام الدولي ودعمه للقضية من خلال جر بعض الأطراف الدولية للتورط اقتصاديا ومصلحيا في المنطقة أو عبر لعب الأدوار القذرة خاصة في قضية الشعب الفلسطيني والمشروع الإمبريالي الأمريكي المعنون بـ "الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا".....
ا
http://www.upes.org/BrahimElAnsari10022007.htm#Scene_1 بقية المقال على الرابط التالي

No comments: