بيان الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية
أقدمت السلــطات المغربية خلال الأيام الأخيرة على شن حملة من الاعتقالات التعسفية ومداهمة المنازل وانتهاك حرومات البيوت والعبث بمحتوياتها وتعريض ساكنتها للتعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية واللانسانية والمهينة لكرامة الإنسان واعتراض سبيل المدافعين عن حقوق الإنسان.أثناء تأديتهم لمهامهم في رصد الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان طالت حتى مجموعة من أعضاء الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان للاعتقال والمضايقات. فبتاريخ 19 أكتوبر 2006، اعتقل رئيس فرع الجمعية بمدينة بوجدور محمد التهليل وتعرض لشتى أنواع التعذيب الهمجي. كما تم احتجاز عضو المكتب التنفيذي الرحموني داح بالشارع العام بمدينة العيون يومه 19/10/2006 وتعرض للاستنطاق والمضايقات. كما تمت محاصرة منزل نائبة رئيس الجمعية الصحراوية، الغالية أدجيمي في نفس الليلة مما خلق جوا من الهلع والفوضى في الحي الذي تسكنه. وتعرض منزل المناضل الصحراوي سيدي محمد ددش رئيس لجنة دعم وتقرير المصير للحصار إذ طوق بمختلف أنواع أجهزة الشرطة كما طلب منه الحضور في اليوم الموالي إلى مخفر الشرطة القضائية دون تسليمه استدعاء رسميا بذلك. و في نفس الليلة تمت مضايقة و اسثدعاء عدد من النشطاء الحقوقيين ومن المواطنين إلى مخافر الشرطة.كما اعتقل الناشط الحقوقي النعمة أسفاري، عدة مرات، و تعرض للاستنطاق من طرف والي الأمن بمدينة العيون وحجزت سيارته وهاتفه النقال وآلة تصويره دون أن يكون مرتكبا لأي مخالفة تستوجب ذلك. و بتاريخ 09 أكتوبر تعرضت عائلة أهل أميدان بكاملها للتعذيب حيث تمت محاصرة المنزل بأعداد كبيرة من أفراد شرطة القرب الذين قاموا باقتحام المنزل واعتقال المعتقل السياسي السابق الوالي اميدان بطريقة بشعة وأخته الرباب أميدان على مرأى ومسمع الجيران. و تم اختطاف المعثقل السياسي القاصر بنك الشيخ بمدينة طانطان من طرف الدرك الملكي - بعد الإفراج عنه بأيام من سجن انزكان- وتعرض لشتى أنواع التعذيب قبل إحالته على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالعيون. و تعرضت الناشطة الجمعوية خديجة موثيق للتعنيف من طرف الشرطة المغربية داخل محكمة كلميم.كما تلقت الجمعية مجموعة من الشكايات تحدث أصحابها عن التعذيب الممنهج والاستنطاق الذي تعرضوا له. إن الجمعية الصحراوية و هي تعبر عن استغرابها التواطؤ المفضوح بين النيابة العامة والسلطات الأمنية، الذي تؤكده وجود أعداد كبيرة من الشكايات التي تقدم بها الضحايا وذويهم في مقابل عدم تحريك النيابة العامة الدعوة العمومية ضد عناصر الشرطة الذين يرتكبون تعذيبا منظما مما يجعل هذه الأجهزة الأمنية في منأى عن المتابعة القضائية والعقاب، فإن الجمعية تعرب عن تضامنها مع كافة الضحايا من مواطنين و مدافعين عن حقوق الإنسان. كما تجدد تضامنها مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية و على رأسهم كابتها العام، إبراهيم الصبار و عضو مجلسها التنسيقي أحمد السباعي، و تطالب بالإفراج الفوري و اللا مشروط عنهم.كما تجدد الجمعية دعوتها الأمم المتحدة للقيام بدورها لأجل وضع حد للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها السكان الاصليون للإقليم وذلك بوضع آلية تضمن حماية المواطنين الصحراويين و توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية .
العيون في 22 أكتوبر 2006
المكتب التنفيذي
ابراهيم دحان.
No comments:
Post a Comment