صحفية اسبانية تسرد شهادة عن احداث الاحد الاسود بمدينة العيون المحتلة
مدريد 24 يوليوز2010 (واص)- سردت صحفية اسبانية، رافقت وفد الحقوقيين الصحراويين الذي عاد يوم 18 يوليوز الماضي لمدينة العيون بعد زيارة لمخيمات اللاجئيين الصحراويين، شهادة حية عن الاعتداءات التي تعرض لها الوفد و الاستقبال بالمدينة الذي حظي به رغم المضايقات واجواء الترهيب، بحسب ما نقلت الصحفية في قصتها المنشورة على الانترنيت بعد عودتها لجزر الكناري
تقول الصحفية الاسبانية السيد لاورا غايّيغو التي كانت - ضمن مجموعة الكناريين الذين طالهم قمع وحدات الامن المغربية يوم الاحد الماضي بمدينة العيون المحتلة-" لقد تم جرح بعضهم كما حصل لعشرات المواطنين الصحراويين لدى استقبال الناشطين الحقوقيين الصحراويين في أعقاب رجوعهم من زيارة مخيمات اللاجئين مؤخرا
وتصف ساعة الحادث قائلة " كل المنازل الصحراوية كان يغمرها الفرح، وعلى طول ذلك اليوم غنّى الجميع وضحك، والبعض الآخر جلس الى جانبي كصحفية لسرد تجاربهم الخاصة، غير أن البعض من الاسئلة المطروحة سرعان ما فقدت معناها بعد مرور لحظات مثل : ماذا يعني الخوف بالنسبة لك؟ من أين جئت بالامل؟ لا يعني أي شيء، ولم يبق لديهم شيء.
" نحن الاسبانيين الاربعة الذين سافرنا من كناريا للمشاركة الى جانب الصحراويين في استقبال الاحد عشرة ناشطا حقوقيا لدى رجوعهم من زيارة مخيمات اللاجئين، وصلنا الى حيّ بمدينة العيون في حدود الساعة الثالثة ظهرا، ومنذ اللحظات الاولى ظهر واضحا أن الشرطة المغربية لا ترى بعيون الرّضى ذلك التلاقي" تبرز الصحفية في شهادتها المنشورة على الانترنيت
"وقد تأكّدنا من محاصرة المنزل من طرف رجال الشرطة يلبسون الزّيّ المدني وذلك بعد وصولنا بقليل، عندها شرعوا في منع وصول الصحراويين المتوافدين على المكان، وبداخل المنزل تواجد حوالي 200 مواطن. ومع حلول منتصف المساء، تقدّمت مجموعة من الشرطة المغربية صوب المراقبين الاسبان بالشارع العام وطلبت منها الوثائق، وبعد مرور وقت قصير، أشعرونا كوننا دخلنا كسائحين يجب أن نبقى تحت مسؤوليتهم" تضيف السيد لاورا غايّيغو
"عندما علمنا أن وفد الناشطين الحقوقيين الصحراويين وصل الى المطار، وغالبيتهم طلبة شبان فقدوا الحق في الالتحاق بالمعهد، شرعت أنا في التقاط صور انطلاقا من النافذة الواقعة مباشرة بالبوابة الرئيسية. وكان عليّ التزام مكاني. وبالقرب كان يتواجد كل من ثيثيليا آلباراظو ولورينا لوبث وخوسي فيبلس الكناريون الثلاث الذين سافرت معهم، يضافون الى المجموعة التي وجدناها في انتظارنا، علاوة على السيد خابيير صونينيا الذي تعهّد منذ شهرين بالعيش الى جانب الصحراويين، وقد قاسمهم نفس المعاناة بهدف استعمال طرقه ووسائله الخاصة كاسباني بغرض الفضح والتنديد بما يكابدونه " تقول الصحفية الاسبانية
"حينها خامرنا الاعتقاد بأن وجوده من شأنه أن يقلّل من ردود أفعال الشرطة المغربية، ولكن عندما توقّفت السيارة ـ الفورغون ـ التي تقلّ الناشطين الحقوقيين أمام باب المنزل الموعود، وقعت عيوني على هبوط رجال الشرطة في الوقت ذاته، في حين يتزايد عدد المواطنين الصحراويين وهم ينفجرون فرحة وزغاريد والمطاردة تتمّ بكل مكان بالموقع، حينذاك أحسست أن أحدا يضغط على دواسة السرعة. وأمام غياب أي نوع من اثارة الاعصاب، هرعت الشرطة المغربية وبدأت بضرب العديد منهم، وما هي الاّ لحظات حتى تمّ انزال بعض المواطنين أرضا وهم يتلقّون الركل والرّفس والجلد بالهراوات. وفي ظرف ثوان، بدأ العشرات يهتفون خلفي، وخلال نصف ساعة، توقّفت الشرطة قليلا عمّا كانت عليه نتيجة حضوري" تواصل السيد لاورا غايّيغو سرد قصتها
"خرجت بصعوبة كبيرة وأنا أتمايل يمينا وشمالا بين أرجل الناس، وبحثت عن نافذة أخرى لالتقاط صور، دخلت البيت الاقرب وحين اقترابي من نافذة المطبخ تكسّر الزجاج، رجعت أترصّد نفس الخطوات، وبدأ وصول الجرحى يتقاطر واحدا واحدا، والمواطنون يحملون آخرين على أذرعتهم، والشّفاه تدمي، والحواجب مفتوحة، والاعمدة الفقريّة مصابة، الكل يشتكي من شدة الالم। يتركون الجرحى ويعودون بهدف الحاق أخرين بالركب، وهكذا " الاجواء تطغى عليها حالات الضرب، والضجيج، والصّراخ. بعد مرور وقت، تناهى الى علمي أن الشرطة المغربية تحوّلت هذه المرة الى المراقبين الاسبان، بهدف ابعاد الشهود غير المرغوب في تواجدهم، وقامت بضرب كل من لورينا وخوسي وأبعدتهما الى شارع آخر، وحين حاولا الرجوع وسألا عن زميليهما، تمّ تهديدهما وضربهما من جديد، وهي نفس المعاملة التي تلقّاها آخرون حاولوا التوسّط. أما خابيير، الذي لا يحترمونه على الاطلاق، بالرغم من أنه اسباني الجنسية، فقد أنزلوه أرضا، وتمكّن من تجنّب الضربات الشديدة، ولكنه أصيب بالقرب من العمود الفقري، ومازال لا يقوى على السّير الاّ بصعوبة.أما ثيثيليا فقد مسكوها بذراعها بقسوة تنمّ عن الحقد واستطاعت اللجوء الى أحد المنازل هربا من البطش" تكشف السيد لاورا غايّيغو
" وقد فرض على المواطنين الصحراويين غلق النوافذ المكسّرة بالطاولات واستعمال ما بحوزتهم لهذا الغرض. على أننا كنّا ننتظر تدخّل الشرطة بين الفينة والاخرى، ولو حصل ذلك لا ندري الى أي مستوى ستصله الحصيلة" تبرز الصحفية الاسبانية في اول قصة عن احداث الاحد الاسود بمدينة العيون " وقد لمست عن قرب، تقول شهادة الصحفية، أن أي أحد من الصحراويين لا يشعر بأي ضعف أمام تعهّده بشأن قضيته، وهم يقولون:" أدفع من أجل قضيتي كلّ ما يلزم، أدفع حياتي، لا أخاف من أي شيء" كلهم يعبّرون على هذه الشاكلة حسب شهادة الصحفية الاسبانية لاورا غايّيغو
" كان بداخل المنزل سبعة أطفال تصل أعمارهم ثلاث سنوات، اضافة الى الكثيرين تتراوح أعمارهم ما بين أربعة وخمسة عشرة سنة، كلهم جالسون بشكل مكتظّ للغابة، لا أحد بامكانه الخروج الى الشارع. وقد تمكّنت من زيارة عدة أشخاص تعرضوا للضّرب نتيجة اقترابهم من المنزل على مرآى ومسمع من الكل، وعلامات الضّرب واضحة للعيان. وعندما سألتهم لماذا لا تلتحقون بالمستشفى أجابوني: هناك أيضا نتلقّى الضرب. والمواطنون بالعيون يلجأون الى الطب التقليدي وبعض الادوية الاسبانية" تفيد السيد لاورا غايّيغو
وختمت الصحفية الاسبانية شهادتها بالقول:" كما يقول الصحراويون، فان غالبية المجموعة الدولية تعترف بأن الصحراء الغربية ليست ملكا للمغرب، وتعهّدهم صلب، يحتفظون بالامل نحو المجتمع المدني لارغام الحكومات على التوصل الى حل النزع .
مدريد 24 يوليوز2010 (واص)- سردت صحفية اسبانية، رافقت وفد الحقوقيين الصحراويين الذي عاد يوم 18 يوليوز الماضي لمدينة العيون بعد زيارة لمخيمات اللاجئيين الصحراويين، شهادة حية عن الاعتداءات التي تعرض لها الوفد و الاستقبال بالمدينة الذي حظي به رغم المضايقات واجواء الترهيب، بحسب ما نقلت الصحفية في قصتها المنشورة على الانترنيت بعد عودتها لجزر الكناري
تقول الصحفية الاسبانية السيد لاورا غايّيغو التي كانت - ضمن مجموعة الكناريين الذين طالهم قمع وحدات الامن المغربية يوم الاحد الماضي بمدينة العيون المحتلة-" لقد تم جرح بعضهم كما حصل لعشرات المواطنين الصحراويين لدى استقبال الناشطين الحقوقيين الصحراويين في أعقاب رجوعهم من زيارة مخيمات اللاجئين مؤخرا
وتصف ساعة الحادث قائلة " كل المنازل الصحراوية كان يغمرها الفرح، وعلى طول ذلك اليوم غنّى الجميع وضحك، والبعض الآخر جلس الى جانبي كصحفية لسرد تجاربهم الخاصة، غير أن البعض من الاسئلة المطروحة سرعان ما فقدت معناها بعد مرور لحظات مثل : ماذا يعني الخوف بالنسبة لك؟ من أين جئت بالامل؟ لا يعني أي شيء، ولم يبق لديهم شيء.
" نحن الاسبانيين الاربعة الذين سافرنا من كناريا للمشاركة الى جانب الصحراويين في استقبال الاحد عشرة ناشطا حقوقيا لدى رجوعهم من زيارة مخيمات اللاجئين، وصلنا الى حيّ بمدينة العيون في حدود الساعة الثالثة ظهرا، ومنذ اللحظات الاولى ظهر واضحا أن الشرطة المغربية لا ترى بعيون الرّضى ذلك التلاقي" تبرز الصحفية في شهادتها المنشورة على الانترنيت
"وقد تأكّدنا من محاصرة المنزل من طرف رجال الشرطة يلبسون الزّيّ المدني وذلك بعد وصولنا بقليل، عندها شرعوا في منع وصول الصحراويين المتوافدين على المكان، وبداخل المنزل تواجد حوالي 200 مواطن. ومع حلول منتصف المساء، تقدّمت مجموعة من الشرطة المغربية صوب المراقبين الاسبان بالشارع العام وطلبت منها الوثائق، وبعد مرور وقت قصير، أشعرونا كوننا دخلنا كسائحين يجب أن نبقى تحت مسؤوليتهم" تضيف السيد لاورا غايّيغو
"عندما علمنا أن وفد الناشطين الحقوقيين الصحراويين وصل الى المطار، وغالبيتهم طلبة شبان فقدوا الحق في الالتحاق بالمعهد، شرعت أنا في التقاط صور انطلاقا من النافذة الواقعة مباشرة بالبوابة الرئيسية. وكان عليّ التزام مكاني. وبالقرب كان يتواجد كل من ثيثيليا آلباراظو ولورينا لوبث وخوسي فيبلس الكناريون الثلاث الذين سافرت معهم، يضافون الى المجموعة التي وجدناها في انتظارنا، علاوة على السيد خابيير صونينيا الذي تعهّد منذ شهرين بالعيش الى جانب الصحراويين، وقد قاسمهم نفس المعاناة بهدف استعمال طرقه ووسائله الخاصة كاسباني بغرض الفضح والتنديد بما يكابدونه " تقول الصحفية الاسبانية
"حينها خامرنا الاعتقاد بأن وجوده من شأنه أن يقلّل من ردود أفعال الشرطة المغربية، ولكن عندما توقّفت السيارة ـ الفورغون ـ التي تقلّ الناشطين الحقوقيين أمام باب المنزل الموعود، وقعت عيوني على هبوط رجال الشرطة في الوقت ذاته، في حين يتزايد عدد المواطنين الصحراويين وهم ينفجرون فرحة وزغاريد والمطاردة تتمّ بكل مكان بالموقع، حينذاك أحسست أن أحدا يضغط على دواسة السرعة. وأمام غياب أي نوع من اثارة الاعصاب، هرعت الشرطة المغربية وبدأت بضرب العديد منهم، وما هي الاّ لحظات حتى تمّ انزال بعض المواطنين أرضا وهم يتلقّون الركل والرّفس والجلد بالهراوات. وفي ظرف ثوان، بدأ العشرات يهتفون خلفي، وخلال نصف ساعة، توقّفت الشرطة قليلا عمّا كانت عليه نتيجة حضوري" تواصل السيد لاورا غايّيغو سرد قصتها
"خرجت بصعوبة كبيرة وأنا أتمايل يمينا وشمالا بين أرجل الناس، وبحثت عن نافذة أخرى لالتقاط صور، دخلت البيت الاقرب وحين اقترابي من نافذة المطبخ تكسّر الزجاج، رجعت أترصّد نفس الخطوات، وبدأ وصول الجرحى يتقاطر واحدا واحدا، والمواطنون يحملون آخرين على أذرعتهم، والشّفاه تدمي، والحواجب مفتوحة، والاعمدة الفقريّة مصابة، الكل يشتكي من شدة الالم। يتركون الجرحى ويعودون بهدف الحاق أخرين بالركب، وهكذا " الاجواء تطغى عليها حالات الضرب، والضجيج، والصّراخ. بعد مرور وقت، تناهى الى علمي أن الشرطة المغربية تحوّلت هذه المرة الى المراقبين الاسبان، بهدف ابعاد الشهود غير المرغوب في تواجدهم، وقامت بضرب كل من لورينا وخوسي وأبعدتهما الى شارع آخر، وحين حاولا الرجوع وسألا عن زميليهما، تمّ تهديدهما وضربهما من جديد، وهي نفس المعاملة التي تلقّاها آخرون حاولوا التوسّط. أما خابيير، الذي لا يحترمونه على الاطلاق، بالرغم من أنه اسباني الجنسية، فقد أنزلوه أرضا، وتمكّن من تجنّب الضربات الشديدة، ولكنه أصيب بالقرب من العمود الفقري، ومازال لا يقوى على السّير الاّ بصعوبة.أما ثيثيليا فقد مسكوها بذراعها بقسوة تنمّ عن الحقد واستطاعت اللجوء الى أحد المنازل هربا من البطش" تكشف السيد لاورا غايّيغو
" وقد فرض على المواطنين الصحراويين غلق النوافذ المكسّرة بالطاولات واستعمال ما بحوزتهم لهذا الغرض. على أننا كنّا ننتظر تدخّل الشرطة بين الفينة والاخرى، ولو حصل ذلك لا ندري الى أي مستوى ستصله الحصيلة" تبرز الصحفية الاسبانية في اول قصة عن احداث الاحد الاسود بمدينة العيون " وقد لمست عن قرب، تقول شهادة الصحفية، أن أي أحد من الصحراويين لا يشعر بأي ضعف أمام تعهّده بشأن قضيته، وهم يقولون:" أدفع من أجل قضيتي كلّ ما يلزم، أدفع حياتي، لا أخاف من أي شيء" كلهم يعبّرون على هذه الشاكلة حسب شهادة الصحفية الاسبانية لاورا غايّيغو
" كان بداخل المنزل سبعة أطفال تصل أعمارهم ثلاث سنوات، اضافة الى الكثيرين تتراوح أعمارهم ما بين أربعة وخمسة عشرة سنة، كلهم جالسون بشكل مكتظّ للغابة، لا أحد بامكانه الخروج الى الشارع. وقد تمكّنت من زيارة عدة أشخاص تعرضوا للضّرب نتيجة اقترابهم من المنزل على مرآى ومسمع من الكل، وعلامات الضّرب واضحة للعيان. وعندما سألتهم لماذا لا تلتحقون بالمستشفى أجابوني: هناك أيضا نتلقّى الضرب. والمواطنون بالعيون يلجأون الى الطب التقليدي وبعض الادوية الاسبانية" تفيد السيد لاورا غايّيغو
وختمت الصحفية الاسبانية شهادتها بالقول:" كما يقول الصحراويون، فان غالبية المجموعة الدولية تعترف بأن الصحراء الغربية ليست ملكا للمغرب، وتعهّدهم صلب، يحتفظون بالامل نحو المجتمع المدني لارغام الحكومات على التوصل الى حل النزع .
No comments:
Post a Comment