28/02/2006
أكد الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز امس الاثنين أن الشعب الصحراوي يرفض"جملة و تفصيلا" فكرة الاستقلال الذاتي التي يقترحها المغرب الذي "لا يمكن
له أن يخول لنفسه التحدث باسم الصحراويين".
وفي خطاب ألقاه بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بمدينة التفاريتي بالاراضي الصحراوية المحررة وصف الرئيس الصحراوي الاقتراح المغربي "بمناورة جديدة" تهدف الى فرض "حل استعماري¨ متناقض تماما كما قال مع ميثاق الأمم المتحدة وعشرات اللوائح الصادرة عن مجلس الامن.
وأوضح الرئيس عبد العزيز أن "هذه المناورة ستقود المنطقة لامحالة نحو تجاوزات خطيرة وحالة لا أمن لا يمكن التنبؤ بعواقبها".
وبعد أن استعرض أهمية هذه الذكرى واستذكر اللحضات "القوية والمأساوية" التي سادت لمدة ثلاثين سنة بالمنطقة أكد الرئيس الصحراوي أمام ممثلين قدموا من33 بلدا أن إعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فيفري 1976" هو تطلع وحق في الوجود يعكس رغبة كل الصحراويين في بناء بلدهم المستقل".
في هذا الصدد شرح السيد محمد عبد العزيز أنه في ظرف قصير تمكنت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من أن "تجد لنفسها مكانة هامة ضمن المحافل الدولية فضلا عن كونها عضوا مؤسسا للاتحاد الإفريقي، وتربطها علاقات دبلوماسية مع عشرات الدول في الوقت ذاته الذي لا يعترف فيه أي بلد بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
وأضاف الرئيس الصحراوي في خطابه أن "الجمهورية الصحراوية التي تعد ثمرة مقاومة قديمة العهد تمكنت من بناء مؤسسات الدولة والهيئات التشريعية والقضائية والتنفيذية".
وعلى الصعيد الدبلوماسي ركز السيد محمد عبد العزيز على المكانة "الممتازة" التي يحتلها بلده على الساحة الدولية "التي يكرسها الإعتراف (بالجمهورية الصحراوية من قبل بلدان) من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية".
وأوضح الرئيس الصحراوي قائلا "إذا كانت الجمهورية الصحراوية اليوم حقيقة وطنية وإقليمية ودولية تتطلع إلى ترقية السلم في ظل احترام المبادئ العالمية والقانون الدولي فنحن نريد أن تكون الدولة الصحراوية غدا دولة قانون تكرس المبادئ الديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة واحترام حقوق الإنسان والحريات الاساسية".
ولدى تطرقه للمقاومة "المباركة" للشعب الصحراوي، سيما تحت نير الإحتلال المغربي واستمرار الحكومة المغربية في المزايدات والتلاعبات" أشار الرئيس الصحراوي إلى أن العالم "لا يمكنه الإستمرار في تجاهل أو غض الطرف عن الإنتهاكات السافرة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية في حق المواطنين الصحراويين والتي ما فتئت المنظمات المختصة تدينها بشدة".
وتابع الرئيس الصحراوي أن "الطبيعة السلمية للشعب الصحراوي وإرادته السياسية التي ارتكز عليها لإقامة دولته تحثه على انتهاج طريق السلم كخيار استراتيجي" موضحا أن "هذه الإرادة تفسر باستعداد الطرف الصحراوي لتوحيد جهوده مع تلك التي يبذلها المجتمع الدولي بغرض إيجاد حل عادل ونهائي للنزاع".
وذكر الرئيس الصحراوي أن "جبهة البوليساريو أبدت بفضل هذه الإرادة التي تجلت في قبول مخطط التسوية الأول ومخطط السلام الذي أعده جيمس بيكر تفتحا ونية حسنة في هذا المجال".
وأشار في هذا السياق إلى أنه "رغم رفض المغرب تطبيق مخطط بيكر الذي يعد السبب الرئيسي للإنسداد والوضع الحالي فإن الشعب الصحراوي لن يبقى صامتا أمام تعنت الحكومة المغربية".
وبعد أن حذر من خطورة الوضع اعتبر السيد محمد عبد العزيز أن المملكة المغربية "لا تؤيد مبدأ الإستفتاء حول تقرير الشعب الصحراوي لمصيره فحسب بل تعرض ما يسمى ب "الإستقلال الذاتي" لحل النزاع، معربا من جهة أخرى عن "إمتنانه العميق للجزائر الشقيقة شعبا وحكومة تحت قيادة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة".
وصرح السيد محمد عبد العزيز أن "الشعب الصحراوي لن ينس الموقف الشجاع والتاريخي للجزائر وتأييدها الثابت له وهذا منذ بداية النزاع"، مضيفا في هذا الإطار أن "الجزائر هي التي احتضنت بالأمس اللاجئين الصحراويين الذين فروا من قوة السلاح والتعسف وها هي اليوم تقف وقفة رجل واحد لتساعد اللاجئين الصحراويين عقب الفيضانات الأخيرة.
source: http://www.upes.org/mohus28022006.htm#Scene_1