Wednesday, September 06, 2006

نــــــــــــــــــــــــــــــــــداء
عودنا نظام السيبة و الجور المغربي على منطق النار و الفولاذ لإحكام قبضة اليد الحديد لوأد كل صوت حر مدوي ينبعث من جوف الوطن الصحراوي المحتل و السليب , بل أصبحت غطرسته القمعية المتنامية هاته على مد العصور و العقود منذ لحظة الغدر و الإجتياح مرضا مستشريا و متورما و عضالا لم تعد تنفع معه جرعات الأسبرين من خلال حملات فضح تكالباته و جرائمه الوحشية البشعة بحق إنسانية الشعب الصحراوي أمام الإنسانية جمعاء, بل إحتاج اليوم إلى عملية جراحية إستئصالية تنخرط فيها كل فئات شعبنا من رضع و أطفال و شباب و رجال و مشيب و شيوخ و عجزة يحولون الوطن بحور دماء و دموع تأبى أن تنضب أو تجف حتى تبنيه من جديد رياضا و بساتين تنبت فاكهة الكرامة و العزة و الحرية و عصارة فكر الشهيد متراس الجمهورية. فنقتفي درب معارك الإلتحام البطولية التي ساغها مغاويرنا الصناديد من لحمهم و عظامهم و دمائهم و آلامهم في كل يوم من أيام المواجهة و الإنتفاضة الباسلة و هم يرسمون لنا معالم طريق الإنتصارات المخصبة بالدماء الفواحة و بالعنفوان الثوري و المتسلحة بإرادة لا تعرف الإنحناء رغم وعورة الطريق ومشقة و فاتورة السفر إلى ما نريد وطن حر و شعب سعيد, و نقتفي طريق عهد فرسان الميدان الذي يبقى مشرعا كما السيف المرفوع بوهج غضب الصحراء شامخا كالبرق النابت من صدر الشهداء شاحدين الهمم و عاقدين العزم و حالفين القسم ألا نخون الوطن و وعد الشهيد , فإما هذا وإما أن نرضى بحياة الصرصار الحقير تدوسه أقدام الجهل بذنب أو غير ذنب و تحول أرضه إلى مرحاض لتبول كل سكير و عربيد متعجرف بوحشيته و عنجهيته الجوفاء .
من هذا المنطلق نوجه ندائنا نحن نخبة الشعب الصحراوي بالطنطان السليب" فرسان الحرية " إلى كافة جماهيرنا الصحراوية بالوطن المحتل السليب و بمهد الثورة و الثوار خاصة لنقول لهم إن نظام الإحتلال و أذياله لم يتح لنا كثيرا من الحرية حيث الحياد الوحيد المتاح هو أن نكون خارج التاريخ و الحلبة كمشاهد أيقن عجزه عن الدخول في المعركة و وقف متفرجا على مذبحة ذويه و أهله و شعبه و بالتالي مذبحته فترك شيوخه يعيشون العمر بأرذل حاليه الشيخوخة و الذل , فيبحث متأخرا عن الرمل لطمر الرأس فلا يجد . و اعلموا ان الإنتساب للهوية الصحراوية لا يكون عبر الوثائق و القبيلة و مسقط الرأس بل يكون بالإنتساب إلى هوية الممناعة و مجابهة العدو المحتل. إلى بعض من شبابنا ممن أصبحوا كالذين صمتوا دهرا وحين تكلموا نطقوا كفرا, نقول لكم لا حاجة لنا للأوهام فلا يمكن للكرامة و السلم أن تحل بالتمني و لا بالتنظير الذي يعيش أصحابه على أمل إستفاقة مفاجئة كالطفرة لمن غيب بطش الجلاد وعيهم السياسي و الأخلاقي فلا تجعلوا من إسهاماتكم في عهد الثورة و الإنتفاضة قربة مثقوبة لا تقبل الإستبدال أو سموما تقذفها ألسنتكم لا تنأى بنا إلا إلى الموت و الإضمحلال . إلى فلول القهر و الجور و أداة القمع و البطش المغربي المطبقة على أنفاس شعبنا الأبي إعلموا لا محيد عن غضب الشعب الصحراوي فأجراس الميعاد مع الحرية المسبوقة بشلالات الدماء و هذه المرة دمائكم النتنة أصبحت تدق و لن يفلت أحد منكم من بأسنا طال الزمن او قصر, و إن لم تفروا بجلودكم توا فالمخارج أمامكم ستصبح كلها مغلقة و الطرق وعرة و غير سالكة , و الطقس رديء ينذر بهبوب العواصف و الأعاصير مع زخات من سخط الشعب المحتل تسقط على رؤوسكم لتجعلكم كعصف مأكول
يأيها الطعين الكبرياء , يأيها المذبوح من غير دماء, يأيها من غير قتال , لا تسافر إلى بلاد الله , إن الله لا يحب لقاء الجبناء. إلى الحرية طريق واحد يمر من فوهة البندقية

فرسان الحرية بالطنطان المحتل05
سبتمبر 2006
http://cahiersdusahara.com/cds_com_appel/05092006_com_org_tantan.html: المصدر: موقع دفاتر الصحراء

No comments: