الجزيرة - شاهد على العصر - محمد المرزوقي
Saturday, February 28, 2009
Friday, February 27, 2009
وكلاء المغرب في انواكشوط يشنون دعاية ضد الشعب الصحراوي علي ارض موريتانيا
في ندوة نظمها المركز ز المغاربي للدراسات والبحوث الإستراتيجية المعروف بولائه للملكة حضرها بعض المعروفين في الساحة الموريتانية بعدائهم لاتحاد المغرب العربي والعلاقات الثنائية بين دول الاتحاد بما فيها العلاقات الموريتانية الجزائرية وكذلك العلاقات الموريتانية الصحراوية هاجم المركز موقف الدولة الجزائرية من الصراع في الصحراء الغربيةوقد وجه المركز المذكور دعوات الحضور لندوته لأفراد معروفين بدعمهم للمخزن المغربي في ملف نزاع الصحراء الغربية بين المملكة المغربية وجبهة البولسيساريو مما أدي الي رفض الأحزاب السياسية الموريتانية وشخصيات فكرية لها وزن وبعض المرشحين السابقين للرئاسة الموريتانية الحضور للندوة التي وصفها أحد المرشحين سابقا لمنصب رئيس الجمهورية بأنها تمت بأمر من السفارة المغربية في انواكشوط ولهذا السبب يقول رفضت الحضور كما قال لموقع أحداث انواكشوط بعض المهتمين بالملف أن رئيس المركز السيد ديدي ولد السالك رفض دعوة بعض الذين لديهم خبرة ودراية بملف الصحراء الغربية من صحفيين وحقوقيين ، يذكر أن رئيس المركز ديدي ولد السالك سبق وان حاضر في انواذيبو في نفس الموضوع الذي هو الدعاية للمبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي المرفوض جملة وتفصيلا من طرف البوليساريو وكذلك المجتمع الدولي الذي يقر بأن المبادرة المغربية تعتبر حلا من طرف واحد ..كما أعتبر بعض المراقبين أن الندوة جاءت في وقت انهي فيه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس زيارته للمنطقة وأكد خلالها أن الأمم المتحدة لا زالت متمسكة بمبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ..كما اعتبر بعض المراقبين السياسيين أن هذا النوع من الندوات لا يفيد القضية بقدر ما يشكل إحراجا لموريتانيا كما يعتبر دعايات وابروباغاندا يشنها وكلاء المغرب علي تراب الجمهورية الإسلامية الموريتانية واعتبر أن احتلال المملكة المغربية للأراضي الصحراوية وعدم قبوله بتقرير مصير الصحراويين هو ما يشكل عقبة في سبيل بناء صرح اتحاد المغرب العربي ملفتين الانتباه الي أن المملكة هي من جمد الاتحاد واعتبر المحللون أيضا ان وجود دولة صحراوية مستقلة تتكون من نفس العرق والقومية والمجتمع الذي تتكون منه موريتانيا سيشكل قوة للدولة الموريتانية كما انه يلعب دورا كبيرا في التوازن الديمغرافي والثقافي في المغرب العربي
للمزيد من المعلومات المرجو زيارة الرابط على الموقع الحر هسبرس
يمنكنكم مشاهذة نموذج لفيديوات جريئة و فاضحة نشرها على موقع يوتوب
و لا يخفا على شبابنا الصحراوي مدى نجاح الصحافة الحرة في كشف زيف إدعاءاة المغرب حول حقيقة الواقع السياسي بامناطق المحتلة من الصحراء الغربية و مدى معاناة ااصحراويين تحت وطأة القمع البوليسي و التعتيم الإعلامي المغربي
Wednesday, February 25, 2009
موريتل تبقي على حجب موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين دون إذن من السلطات الرسمية الموريتانية 25/02/2009
تواصل شركة موريتل للاتصالات حجبها للموقع الالكتروني لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين وسط استغراب إعلامي واسع في البلاد، حيث حملت يوم الأحد الفارط صحيفة الحقائق الموريتانية هذه الشركة التي تمتلك المملكة المغربية نسبة51% من أسهمها مسؤولية هذا الحجب، الذي قالت انه لا يخدم المصالح العليا لموريتانيا.وقال موقع أحداث انواكشوط الموريتاني اليوم الأربعاء ان شركة موريتل موبيل لا زالت تواصل حجب الموقع الصحراوي عن متصفحي الانترنت علي عموم التراب الوطني دون إذن او حكم من السلطات القضائية في موريتانيا ودون علم السلطات الرسمية الموريتانية.وذكر ذات المصدر ان الجمهورية الإسلامية الموريتانية يحظر بها حجب أي موقع إلا اذا كان يتنافي والقيم الشرعية الإسلامية، وبالتالي فإن هذا الإجراء الذي اتخذه المدير العام لشركة موريتا موبيل، السيد نور الدين بوزبرة يعتبر "استهتار بنظم وقوانين الجمهورية الاسلامية الموريتانية".وأضاف ذات المصدر انه كان على المدير العام للشركة أن يخضع للقوانين التنظيمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، متسائلا في هذا الصدد "فالي متى ستبقي هذه الشركة على حجب موقع صحراوي يتبع للجمهورية العربية الصحراوية التي تربطها مع موريتانيا روابط الجيرة والنسب المبنية على الاحترام الكامل لخصوصية الدولتين.من جهة أخرى، استغربت هيئات إعلامية وصحفية وكذلك الجمهور الموريتاني المتتبع للإعلام هذا التصرف الذي وصفوه بالاستخباراتي الذي لا يدخل في المصلحة العليا لموريتانيا التي من المعروف أنها تربطها علاقات أخوية التي مع الجمهورية العربية الصحراوية.لافتين إلى أن الإعلام الصحراوي يحاول دائما أن ينأي بنفسه عن التدخل في المشاكل الموريتانية الداخلية، مما يجعل من هذا العمل "منافي للأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات الثنائية بين البلدين". ويدعو السلطات الموريتانية الى التدخل لوقف تحدي هذه الشركة التي تسعى الى الحد من حرية الإعلام والاطلاع التي جعلتها السلطات العليا للبلد مبدأ تسهر دائما علي تحقيقه.وللتذكير فان شركة موريتل موبيل شركة تملك فيها المملكة المغربية حصة 51% والباقي بين الدولة الموريتانية وبعض رجال الأعمال الموريتانيين ويدير الشركة منذ 6 سنوات مغربي هو السيد نور الدين بوزبرة.وكانت عملية حجب الموقع بموريتانيا يوم الأحد الماضي قد تزامنت مع اختفاء الموقع من خدمة أخبار غوغل العربية التي يقدمها محرك البحث العالمي المشهور غوغل على موقعه في شبكة الانترنت، كما انه كان هدفا بعد ساعات قليلة لهجمات الهاكرز الذين قالوا أنهم مغاربة.واعتبر أمين عام اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، السيد ماء العينين لكحل حجب الموقع الالكتروني للاتحاد "أمر مؤسف وتصرف غير لائق ولا ينطبق مع حرية التعبير والصحافة ونقل المعلومة بكل حرية للمتابعين".وأوضح السيد ماء العينين ان مؤسسة غوغل "مطالبة بالكشف عن أسباب حجب الموقع الصحراوي الملتزم والذي لم يدعو يوما الى العنف او فعل منافي للأخلاق والمبادئ الإنسانية، معتبرا شطب الموقع من خدمة أخبار محرك الشركة شكل آخر من التواطؤ".
2/25/2009 11:05 AM
2/25/2009 11:05 AM
Tuesday, February 24, 2009
اختطاف واغتصاب طفلة صحراوية
المصدر الثاني ....24/02/2009
طالبت منظمة حقوقية صحراوية يوم الثلاثاء باعتقال ومعاقبة رجلي شرطة مغربيان اعتقلا قاصر صحراوية تبلغ من العمر 16 وعمدا إلى اغتصابها بواسطة عصا وهددوها باغتصاب "أشد بشاعة ان هي كشفت عن ما فعلوه بها لأي منظمة أو شخص"
و تهددها بالقتل إن قامت بنشر شهادتها على الانترنت
2009 / 02 / 23
التاريخ الأحد 23 فبراير/شباط 2009.التوقيت السابعة مساءاالمكان حي معطى الله. العيون/الصحراء الغربية
كنت أتجول بحي معطى الله قبل أن أفاجأ بست عناصر من رجال الشرطة بزي مدني يرأسهم الجلاد محمد الحسوني ( الموستاج) حاصروني وأرغموني على الصعود عنوة إلى سيارة الدورية . عندما اقتربنا من إعدادية علال بن عبد الله عصبوا عيني وقيدوا يدي إلى الوراء بالأصفاد استفسرتهم عن سبب الاختطاف كان المدعو العلوي يؤكد أنني تجاوزت الحدود باتصالاتي بالأجانب والتي كان أخرها لقائي رفقة الحواصي النكية مع ميشيل ديكاسترطيلة المسافة كنت أتلقى صفعات وركل.لم أكن في وضعية نفسية مريحة إلا أنني أدركت أن بعض الشبان الصحراويين يمتطون سيارة أحسوا أن قوات الشرطة تختطف احد الصحراويين فقرروا متابعة سير الدورية أعضاء هته الأخيرة ارتبكوا عند وصولهم نزلوا جميعا بينما بقي اثنان أمروني بالانحناء بعد تكميم فمي بأيديهما وبعد مشاداة كلامية عاد رجال الشرطة من جديد وهم يكيلون السباب والشتائم للصحراويين.انتظرنا لمدة غير طويلة قبل أن يصل ضباط أدركت من بينهم عبد العزيز أنوش التوحيمةالذي أمرهم فورا بتجريدي كاملة من ثيابي تكلف اثنان بأخذ يداي وقام هو بتحسس ثديي وتقبيلي عنوة كنت أقاوم قدر المستطاع لكن جسدي النحيل كان عاجزا أمام قوتهم البدنيةبعد ذلك سيفتح تحقيقه معي والذي انصب حول علاقتي ببعض النشطاء الحقوقيين من بينهم الغالية دجيمي ابراهيم دحان ابراهيم الصبار الرباب اميدانكما سألني عن علاقتي بالكتابات على الجدران التي شهدها حي معطى الله وعن حفل الاستقبال الذي خصصته الجماهير الصحراوية للناشط حماد حمّاد نهاية الشهر الماضي بعد ذلك سيهددني بالاغتصاب ووأدي كما هددني بطرد والدي من عمله واعتقال شقيقاي التقيو والديوعن علاقتي بالمناشير التي توزع بإعدادية الحشيشة حيث أدرس هددني باستمرار المضايقات إلى أن اترك دراستي علما أنني متفوقة فيهاسألني عما كنت افعله قبيل اختطافي بشارع المأمون استفرسته بدوري إن كان يقصد شارع ددش فعاد من جديد لصفعي وضربي قبل أن يأمرهم بجلب عصا قام بإيلاجها في دبري لقد كان المشهد مؤثرا في نفسي إذ لاحول لي ولا قوة ربط يداي برجلاي بالأصفاد وعاد من جديد ليسال عن علاقتي بأحمد السباعي والتحضيرات للاحتفالات المخلدة للذكرى 33 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية وقبل أن ينتهي هددني بالقتل إن قمت بنشر شهادتي على الانترنت وبينما نحن في الطريق حاول محمد الحسوني الذي أحس بالخوف فيما يبدو ان يكلمني، كنت منهكة هدأ احدهم من روعه بالقول لايهمك أنها تتظاهر بأنها مغمى عليها قبل أن يصلوا بالقرب من مستشفى ما يسمى الحسن الثاني رموني هناك• سلبوني مبلغا ماليا قدره 100 درهم مغربي• أتوجه في شهادتي هته إلى كل الضمائر والقوى الحية، أناشدهم التدخل لان الصمت على مثل هته الجرائم سيكون حافزا لهؤلاء الجلادين في مواصلة ارتكاب المزيد منها
اعتقال قاصر واغتصابها من طرف رجلي شرطة بالعيون المحتلةالمصدر الثاني ....24/02/2009
طالبت منظمة حقوقية صحراوية يوم الثلاثاء باعتقال ومعاقبة رجلي شرطة مغربيان اعتقلا قاصر صحراوية تبلغ من العمر 16 وعمدا إلى اغتصابها بواسطة عصا وهددوها باغتصاب "أشد بشاعة ان هي كشفت عن ما فعلوه بها لأي منظمة أو شخص"
.وقالت منظمة المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان ان هذه الجريمة التي تنضاف الى عشرات الجرائم التي سبقتها هي مناسبة لحث منظمة الأمم المتحدة لرعاية حقوق الإنسان وحماية المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.وأضافت المنظمة الصحراوية ان قضية الفتاة الصحراوية، حياة الركيبي تعتبر جريمة "تهدد الحق في الحياة وتمس من شرف وكرامة هذه القاصر، ما يتحتم على كل المنظمات الحقوقية غير الحكومية أن تتبناها لوضع حد لفرق الأمن المغربية الإجرامية".وأوضح ذات المصدر ان حياة الركيبي هي تلميذة بإعدادية العيون المحتلة بالصف الرابعة إعدادي، تم إختطافها من طرف رجال شرطة مغاربة يوم الاثنين عندما غادرت منزلها في إتجاه حي معطى الله، حيث تتلقى تعليمها في دروس التقوية بإحدى المدارس الخاصة .وحسب شهادتها فقد عصب هؤلاء عينيها بقطعة ثوب متسخة وقاموا بتكبيلها بالأصفاد ونقلها على متن شاحنة صغيرة خاصة بفرقة الموت التي كان يرأسها الملقب بالموستاج . وبدؤوا في تعذيبها في الوقت الذي كانت تتجه فيه الشاحنة نحو وجهة مجهولة . وبعد مدة قصيرة توقفت الشاحنة وتكلمت المجموعة مع مرؤوسيها .وبعد دقائق إلتحقت بهم مجموعة من المسئولين الأمنيين، وقد استطاعت أن تتعرف على إثنين منهم هما المسمى عزيز انوش والمدعو بحري، حيث حققا معها حول الأعلام الصحراوية التي توزع في بعض أحياء مدينة العيون المحتلة والكتابات على جدران المدارس .وعندما رفضت الاعتراف بالتهم الموجهة لها قاموا بتجريدها من ملابسها وتركوها عارية، ثم بدؤوا بتقبيلها عنوة ووضعوا فروجهم في فمها، ثم بعد ذلك تم إدخال عصى في مؤخرتها، وعندما انتهوا منها هددوها باغتصاب أشد بشاعة في حال حديثها عن ما فعلوه بها لأي منظمة أو اي شخص أخر .
Thursday, February 19, 2009
من أجل حرّيّة الفاعل الحقوقي شكيب الخياري
Enquête exclusive Nador - Maroc le detroit du hashich
القضاء يتابع الناشط الحقوقي شكيب الخياري بسبب تصريحاته الصحفية
هسبريس - متابعة
20/02/2009
أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء بوضع الناشط الحقوقي شكيب الخياري، رئيس (جمعية الريف لحقوق الإنسان)، تحت الحراسة النظرية، ابتداء من أول أمس الأربعاء، بعد إدلائه بتصريحات صحفية ذكر فيها أن "هناك أشخاصا يشتبه في تورطهم في شبكة لتهريب المخدرات، والذين تمكن بعضهم من احتلال مراكز هامة بمؤسسات الدولة".
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الخميس، أنه تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الناشط الحقوقي شكيب الخياري حول هذه التصريحات المنشورة في بعض المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، وتم استدعاؤه للبحث معه حول تصريحاته على هويات هؤلاء الأشخاص المتحدث عنهم...
20/02/2009
أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء بوضع الناشط الحقوقي شكيب الخياري، رئيس (جمعية الريف لحقوق الإنسان)، تحت الحراسة النظرية، ابتداء من أول أمس الأربعاء، بعد إدلائه بتصريحات صحفية ذكر فيها أن "هناك أشخاصا يشتبه في تورطهم في شبكة لتهريب المخدرات، والذين تمكن بعضهم من احتلال مراكز هامة بمؤسسات الدولة".
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الخميس، أنه تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الناشط الحقوقي شكيب الخياري حول هذه التصريحات المنشورة في بعض المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، وتم استدعاؤه للبحث معه حول تصريحاته على هويات هؤلاء الأشخاص المتحدث عنهم...
من أجل حرّيّة الفاعل الحقوقي شكيب الخياري
بواسطة chakib بتاريخ 19/02/2009 بدأت تداعيات اعتقال الحقوقي المغربي الريفي شكيب الخياري تطفو إلى السَّاحة، حيث صرّح السيد أمين الخياري، أخ شكيب، بأنّ الأسرة لا تعلم لحدّ الأن مكان تواجد شكيب رغم استفسارها لدى كافّة السلطات الإقليمية، معبّرا عن قلق الأسرة على مصير ابنها بجهلها لمكان تواجده. كما نقل أمين الخياري بأنّ والدة شكيب قد عبّرت لابنها أمام أنظار وأسماع رجال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن رضاها عن ابنها الغيور عن وطنه ومؤيّدة نضاله ودفاعه عن ابناء المنطقة ومستضعفيها، متيقّنة من رفعته وبعده عن الشبهات.كما سجّلت تحركات جمعوية بالناظور والحسيمة من أجل تشكيل لجنة دعم للحقوقي المعتقل شكيب الخياري، وذلك بهدف معرفة مصيره، كما تحرّكت فعاليات جمعوية بإسبانيا للتعبير عن مساندتها لشكيب، مؤكّدة عن عزمها تنصيب هيئة مؤازرة قانونية ستصل إلى المغرب عاجلا لتمارس مساطرها القانونية.كما سجّل وصول الفاعل الأمازيغي لونيس بلقاسم إلى المغرب من أجل متابعة الملفّ المفتوح على خلفية اعتقال شكيب الخياري.و عبّر حقوقيون وصحفيون من الناظور عن قلقهم البالغ لهذا الاعتقال الغير مفهوم لمناضل حقوقي مغربي ريفي، مطالبين بالكشف عن مصيره مع العمل على الإطلاق الفوري اللامشروط، معربة عن قلقهم من الوضع الحقوقي بالمغرب عقب مساطر القبض التي تعرفها الناظور في مغرب 2009 بقيادة حكومة عبّاس الفاسي، بشكل أخطر ممّا كان عليه الوضع في قلب سنوات الجمر والرصاص.وقد كان بلاغ صحفي قد صدر من جمعية الريف لحقوق الإنسان تخبر فيه، عن اعتقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان السيد شكيب الخياري فجر يوم الأربعاء 18 فبراير 2009، حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول ، وذلك انطلاقا من بيت أسرته الكائن بوسط مدينة الناظور / شمال شرق المغرب ، وقامت عناصر الشرطة باقتياده ، بعد احتجاز جهاز الحاسوب الخاص به وبعض أغراضه الشخصية .وإذ ننشئ هذا الموقع لجعله منبرا لكافة الضمائر الحيّة من أجل التعبير عن مناشدة السلطات على مختلف مشاربها واحتصاصاتها بالمغرب من أجل الإفصاح عن مصير السيد شكيب الخياري والعمل على تمتيعه الفوري بالسراح لما فيه إعادة الاعتبار للعمل الحقوقي ورجاله.
بواسطة chakib بتاريخ 19/02/2009 بدأت تداعيات اعتقال الحقوقي المغربي الريفي شكيب الخياري تطفو إلى السَّاحة، حيث صرّح السيد أمين الخياري، أخ شكيب، بأنّ الأسرة لا تعلم لحدّ الأن مكان تواجد شكيب رغم استفسارها لدى كافّة السلطات الإقليمية، معبّرا عن قلق الأسرة على مصير ابنها بجهلها لمكان تواجده. كما نقل أمين الخياري بأنّ والدة شكيب قد عبّرت لابنها أمام أنظار وأسماع رجال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن رضاها عن ابنها الغيور عن وطنه ومؤيّدة نضاله ودفاعه عن ابناء المنطقة ومستضعفيها، متيقّنة من رفعته وبعده عن الشبهات.كما سجّلت تحركات جمعوية بالناظور والحسيمة من أجل تشكيل لجنة دعم للحقوقي المعتقل شكيب الخياري، وذلك بهدف معرفة مصيره، كما تحرّكت فعاليات جمعوية بإسبانيا للتعبير عن مساندتها لشكيب، مؤكّدة عن عزمها تنصيب هيئة مؤازرة قانونية ستصل إلى المغرب عاجلا لتمارس مساطرها القانونية.كما سجّل وصول الفاعل الأمازيغي لونيس بلقاسم إلى المغرب من أجل متابعة الملفّ المفتوح على خلفية اعتقال شكيب الخياري.و عبّر حقوقيون وصحفيون من الناظور عن قلقهم البالغ لهذا الاعتقال الغير مفهوم لمناضل حقوقي مغربي ريفي، مطالبين بالكشف عن مصيره مع العمل على الإطلاق الفوري اللامشروط، معربة عن قلقهم من الوضع الحقوقي بالمغرب عقب مساطر القبض التي تعرفها الناظور في مغرب 2009 بقيادة حكومة عبّاس الفاسي، بشكل أخطر ممّا كان عليه الوضع في قلب سنوات الجمر والرصاص.وقد كان بلاغ صحفي قد صدر من جمعية الريف لحقوق الإنسان تخبر فيه، عن اعتقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان السيد شكيب الخياري فجر يوم الأربعاء 18 فبراير 2009، حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول ، وذلك انطلاقا من بيت أسرته الكائن بوسط مدينة الناظور / شمال شرق المغرب ، وقامت عناصر الشرطة باقتياده ، بعد احتجاز جهاز الحاسوب الخاص به وبعض أغراضه الشخصية .وإذ ننشئ هذا الموقع لجعله منبرا لكافة الضمائر الحيّة من أجل التعبير عن مناشدة السلطات على مختلف مشاربها واحتصاصاتها بالمغرب من أجل الإفصاح عن مصير السيد شكيب الخياري والعمل على تمتيعه الفوري بالسراح لما فيه إعادة الاعتبار للعمل الحقوقي ورجاله.
الحديث عن ضرورة إنشاء قناة مرئية صحراوية قد تجاوزته المرحلة ولم يعد يختلف اثنان على الحاجة الماسة في بداية البث وانطلاق قناة تعكس واقع وحقيقة الكفاح الصحراوي والتعريف بالقضية. إذا كانت الضرورة في إنشاء التلفزة ملحَّة ..... والإجماع على تأسيسها حاصل ..... وآمال وتطلعات الجمهور الصحراوي في بزوغ فجر القناة كبيرة ..... والإمكانيات المادية والبشرية متوفرة .....والإرادة السياسية ـــ في ظاهرها ـــ حاضرة ....... إذن، ما السبب أو الداعي وراء تسويف وتأجيل انطلاق القناة مرارا وتكرارا ؟؟ لماذا كل هذا الغموض والضبابية في الكشف عن السبب أو الأسباب الحقيقية في عدم الانطلاقة في بث القناة ؟؟ في عالم أصبح كله فضائيات ، كيف عجزت جبهة البوليسىاريو عن أن تمتلك قناة فضائية ؟؟ ألم يصبح من السهل على أي كان امتلاك ـــ ليس فقط قناة واحدة ـــ بل حزمة من القنوات الفضائية؟؟ من المسؤول عن كل هذا التعطيل والتسويف والتأجيل؟؟. مشروع التلفزة الصحراوية تم التفكير فيه منذ حوالي أكثر من عشرين سنة وتم العمل الفعلي والميداني على إنجازه منذ عشر سنوات وانتهى من تجهيز وبناء المقر في السنة الماضية ولم يبق سوى اتخاذ القرار بالبث ، قرار لم يتخذ بعد ولا أحد يدري السبب في عدم اتخاذه ولا متى سيتم اتخاذه. القريب في الأمر أن البوليساريو ،عندما بدأ في التخطيط لإنجاز مشروع القناة الصحراوية، أرغم ـــ من حيث لا يدري ـــ الطرف المغربي على القيام بمشروع مضاد أدى إلى إنجاز، في أقل من سنتين ، ما يسمى بقناة العيون الجهوية .وبالتالي فإن البوليساريو لم ينجز فقط مشروعه، بل دفع بالآخر لفىتح قناة هي اليوم الأكثر مشاهدة في المخيمات وكذلك في المناطق المحتلة. شئنا الاعتراف أم أبينا فإن المغرب قد نجح، نوعا ما ،في الدخول إلى بيوتنا وخيامنا عن طريق هذه القناة ، وأصبحنا ـــ بشعور منا أو بعدمه ـــ نرى أنفسنا وثقافتنا ولهجتنا ممثلة في بعض من برامج هذه القناة. لقد أصبح من المعتاد والطبيعي رؤية صحراويين الأصل والمنشأ والتكوين،بزيهم الصحراوي ولسانهم الحساني، يطلون علينا من خلال هذه القناة للدفاع عن وجهة النظر المغربية وتكريس نوع من التطبيع بكل وقاحة وعدم حياء أو خوف من تبعات تلك المواقف وردودها عليهم. بطبيعة الحال فإن المخزن قد جند كل ما يمكن تجنيده ـــ على عكس ما تفعل قيادتنا الرشيدة في مشروع تلفزتها الوهمي ــ من أجل نجاح وضمان سير قناة العيون ، فلم يدخر جهدا في شراء الذمم وجلب الأقلام والألسنة والأوجه المأجورة واستخدامها إعلاميا ، فلقد أتى بأشباه الصحفيين وبشبيهات الصحفيات من شباب وشابات ــــ ممن هم في سوق المزاد العلني لبيع الضمائر والمتاجرة بالذات والهوية ـــ صحراويين وصحراويات ليتحدثوا لنا بلكنة حسانية وبزي صحراوي عن ما عجز المغاربة أنفسهم عن الدفاع عنه. فواعجبا من جد هؤلاء في باطلهم واستماتتهم في بيع وتسويق الدعاية المخزنية وفي تفانيهم وإتقانهم لخدمة العدو وخيانة أهلهم وذويهم ونكرانهم وتنصلهم من أصلهم وفصلهم وهويتهم. وفي الحقيقة، فلقد أصبح ملفت للنظر ومدعاة للاستغراب السهولة والبساطة التي أصبحنا كصحراويين نتخذ بها الأمور وخصوصا فيما يتعلق بمظاهر الخيانة والعمل لصالح العدو، اليوم بإمكان أي واحد الجهر بخيانته وبالتعامل مع المخزن دون أن يشعر بأي رفض أو كره أو اشمئزاز من أهله وذويه ودون أن يحدث إي تغير في التعامل معه من قبل عامة الناس ، وهذه البرودة التي إصابتنا في صميم الغيرة على وطنيتنا هي التي جعلت عملاء وخونة هذه القناة من مقدمين ومقدمات للبرامج ـــ ولا اسميهم صحفيين لان معظمهم لا يملكون شهادات الصحافة ــــ ومن تقنيين وعمال يتباهون ويفتخرون بخيانتهم للوطن وللقضية. يجب خلق واستحداث إعلام صحراوي جدي ، واعي.......ء
ونقول هل يعقل ان يملك اشخاص وجماعات وجمعيات صغيره واحزاب مجهريه وحتى مجلات وجرائد عدد قرائها لا يتعدى باديه او دائره صحراويه لقنوات فضائيه ويبقى هذا الشعب الصحراوي العظيم ذوالتاريخ العريق. من المسؤول عن هذه الحال ياترى.تحيه مواطنون صحراوين غبورين
2/18/2009 3:46 PM
2/18/2009 3:46 PM
Wednesday, February 18, 2009
سرقة الرمال بمدينة الوطية من طرف رئيس المجلس
pillage du sable de la plage a ElWatiya a Tan-Tan
Wednesday, February 11, 2009
الموريتانيون والصحراويون شعب واحد في دولتين
10/02/2009بقلم: سيدي محمد ولد جعفر
شهدت مطالع القرن 15 انسياحا لقبائل المعقل في نسختهم الحسانية داخل الصحراء الكبرى –بلاد الصنهاجية-بعد رحلة أسلافهم (بنو سليم وبنو هلال) الطويلة حيث اجتازوا بحرا القلزم (البحر الأحمر) فحلوا ضيوفا غير مرغوبين بأرض المقوقس (مصر) أوج دولة الأشراف الفاطميين بعد أن ذبلت بذرتها الأولى بالمغرب الأقصى، فشرقوا ساخطين –وبدهاء الدولة الفتية – انساحت قبائل العرب مغربة، وجاست ديار الحفصيين بتونس، فتم لأشراف مصر ما أرادوا من الانتقام من "العبد الأبق بن ملكين" حسب وصف المعز الفاطمي، وظلت الرحلة مستمرة كلما تشاءمت (توجهت شمالا) كلما استقرت، وعربت الجيران، وكلما عانق لعاب جيادها هواجر الصحراء الكبرى كلما تمسكت بقيم البداوة ونحل الأسلاف في شبه جزيرة العرب. انساح العرب في نسختهم الحسانية، وامتزجوا بأحفاد المرابطين، من صنهاجة، حيث التشابه في النحل والنجعة والترحال، وصحبة النوق، وبري القسي، والرضي بشظف العيش،ورفض الذل، والاستكانة للملوك مع رغد العيش ثمن الخنوع. تراجع لسان صنهاجة رويدا رويدا أمام لسان الضيوف المدعوم بالتجارة والمعتقد ورؤية الأصبحي (الإمام مالك) التي تشترط لسان قوم صاحب الدعوة(العربية) وعاء للتبتل (العبادة). انصهر الجميع في انسجام عميق، وقطعوا صلاتهم بأي خطبة على المنابر تدعوا لحكام جيران الشمال، اتخذوا الصحراء الكبرى دارا لهم، فيها أحرار يتعبدون، وفيها ينتجعون، وتحمل الجمال أثقالهم لكل بلد بشق الأنفس،فانشؤا إمارات تتماشى وخصوصياتهم، وثقافة هي نتاج نحلهم، وأحكاما (شرعية) تتفق ومحيطهم،فعرفوا أنفسهم بكلمة البيظان تمييزا لهم عن إخوة الدم في الشمال وجيران التبادل التجاري في الجنوب. إشرئبت أعناق قوم عيسى (الأوربيون) مطالع القرن الماضي لاكتشاف واحتلال ارض البيظان كما كانوا يسمونها بعد أن كان كل الجيران قد خضعوا،بالقوة العسكرية تارة(الجزائر وجنوب مالي .. ) وبالتنازل عن السيادة (المغرب) تارات أخرى. اقتسم الروم أرض البيظان،فكان الركن الشمالي الغربي(الصحراء الغربية) من نصيب الأسبان، ومزق الفرنسيون الأجزاء المتبقية بعد أن دفع الطرفان أثمان الاحتلال،وكانت الغلبة لمن يملك العدة والعتاد،بعد معارك لا تحصى،تداعى خلالها البيظان من كل حدب لنجدة الأخوة، أجل، قدم مجاهدون من قبائل تيندوف وكليميم وآزواد،وسالت دمائهم الزكية على هضاب آدار بموريتانيا ..وتم التقسيم ولم يتم التدجين. الدولة الحديثة ما إن بدأ قرع طبول انعتاق الشعوب من نير الاستعمار حتى هب سكان الصحراء الكبرى مطالبين بالحرية التي تميز شخصيتهم، وحلموا بأن تعود الأمور إلى ما قبل التقسيم وإن لم يجدوا وقتا يعبرون عن ذلك الحلم إلا نزرا(خطاب ولد داداه في آطار)،وكانت المرحلة تقتضي أن يتم التعامل مع المتغير الجديد الذي هو التقسيم. جاء عام 1941 حاملا مبادرة من الحاكم لكرى أعاد بموجبها الفرنسيون أجزاء من موريتانيا اليوم (الحوضين وأجزاء من العصابة) بعد أن كانت تابعة لجمهورية مالي واستقرت حدود أكبر تجمع للبيظان على ذلك. حاولت سلطنة المغرب جادة أن تكون أملاكها مصاقبة لممالك الزنوج في الجنوب، قافزة فوق الجغرافيا والتاريخ ،جغرافيا شكلت صحرائها الموحشة منذ القديم، حاجزا بين مجال سيادة يوسف بن تاشفين اللمتوني بعد غزوه لبلاد المغرب الأقصى خلال أحداث تصاعد قوة حركة الإصلاح المرابطية في القرن 11م وبين مجال سيادة بني جلدته اللمتونيين معمري الصحراء الكبرى بزعامة بن عمه أبي بكر بن عمرو،وقفز فوق التاريخ الذي لم يشأ أن يكون غزو السعديين المغاربة لبلاد السنغاي أكثر من حملة عسكرية ما لبثت أن انكسرت وعاد الغزاة إلى مجالهم، بعد أن نشروا الرعب والنهب وعاثوا بممالك السنغاي الزنجية، وهجَرُوا ساكنة الصحراء الكبرى،وهمٌ اعتقد علال الفاسي وجماعته أنه حقيقة، فتشبث به أبنائهم، وجعلوه منهجا دراسيا يلقنونه لأطفالهم،وهمُ كشفت لهم فرنسا زيفه، فظهرت موريتانيا الحديثة للوجود،وخان الأسبان معمري الصحراء الغربية،فانقض عليهم أحفاد الفاسي،معززين بخطأ التاريخ الذي ارتكبه أحفاد أبي بكر بن عمرو للمتوني، فبدل أن يمدوا يد العون لإخوة الدم، والجوار،شاركوا في نزيفهم، وشرعُوا تقسيم بلادهم،وتشريدهم وأعطوا ذريعة لعدوهما التقليدي (المغرب) في أن تكون له يد على الصحراويين،وكاد المخزن أن يحقق أوهام الفاسي ،لولا تدخل عسكر بني حسان لإنقاذ البلاد،فوضعوا حدا لمغامرة كادت أن تجعل موريتانيا تٌحتل من المغرب هذه المرة بمحض إرادتها..في مذكرات العقيد/ محمد ولد عبد القادر المعروف ب(كادير) والمناصر للمغرب،ما يؤكد أن المغاربة كانوا يخططون لعمل سيئ ضد موريتانيا إبان تمركز قواتهم في آدرا سبعينيات القرن الماضي، مصداق ما أشار إليه باستحياء فصله رئيس الوزراء ووزير الخارجية المغربي السابق عبد اللطيف الفيلالي في مذكراته لعبة النخب الموريتانية بعد سقوط نظام ولد داداه لم يحسم العسكر الذي حكم موريتانيا موقفه من محنة الأشقاء وجاء قرار الاعتراف بالجمهورية الصحراوية باهتا ولم يترجم إلى عمل مثمر. إن الجغرافيا والتاريخ يجعلان من الشعبين الموريتاني والصحراوي شعب واحد بدولتين كما تقتضي ذلك لعبة الأمم، فهما يشتركان أكثر من غيرهما، في وحدة الثقافة والموروث، والأرض والمناخ والأمثلة الشعبية،يحتاج فهم هذه الأبعاد إلى نخب تعي حجم التحديات، ومخاطر المؤامرات،يكفي الشعبيين ما جنيا بسبب الفرقة وعدم التنسيق علما بأن لكل منهما وضعه الخاص فالصحراويون بين الاحتلال والمنفى،والموريتانيون بين الأزمات السياسية الداخلية الخطيرة التي تغذيها الأيدي الخارجية سواء كانت جارا قريبا كالمغرب والسنغال أو بعيدا -مصالح الدول الكبرى- والمتاجرة بالمصالح العليا للبلد. لن يغير أي من الشعبين الجغرافيا، ولم تنج كل محاولات أنصار" المخزن" تزوير التاريخ، كما لم تغن تلك المحاولات الحثيثة شيء. على النخب الحاكمة في موريتانيا أن تعي أن العلاقات الدولية تقوم على المصالح –مصالح الدول-وليس على العواطف، وأن بها مبدأ مقدسا هو المعاملة بالمثل والندية، إن الصمت المخجل عن تهجير مواطني البلد من طرف عصابات التزلف، دون أن أي احتجاج لدى المغرب جريمة لا تغتفر، وقبول المغرب لكبار موظفي البلد ومشاهير نهبة ماله، وعرضهم تلفزيونا وكأنهم صحراويون"عائدون" إلى وطنهم المحتل يمثل تحٍد كبير لموريتانيا وللمواثيق الدولية، التي هي الفيصل، وهي أمور تجعل الثقة في المغرب أمر غير معقول مع هذا التصرف الخطير على مستقبل موريتانيا ولعبة خبيثة يتغاضى عنها النخب المؤثرة والحاكمة.
10/02/2009بقلم: سيدي محمد ولد جعفر
شهدت مطالع القرن 15 انسياحا لقبائل المعقل في نسختهم الحسانية داخل الصحراء الكبرى –بلاد الصنهاجية-بعد رحلة أسلافهم (بنو سليم وبنو هلال) الطويلة حيث اجتازوا بحرا القلزم (البحر الأحمر) فحلوا ضيوفا غير مرغوبين بأرض المقوقس (مصر) أوج دولة الأشراف الفاطميين بعد أن ذبلت بذرتها الأولى بالمغرب الأقصى، فشرقوا ساخطين –وبدهاء الدولة الفتية – انساحت قبائل العرب مغربة، وجاست ديار الحفصيين بتونس، فتم لأشراف مصر ما أرادوا من الانتقام من "العبد الأبق بن ملكين" حسب وصف المعز الفاطمي، وظلت الرحلة مستمرة كلما تشاءمت (توجهت شمالا) كلما استقرت، وعربت الجيران، وكلما عانق لعاب جيادها هواجر الصحراء الكبرى كلما تمسكت بقيم البداوة ونحل الأسلاف في شبه جزيرة العرب. انساح العرب في نسختهم الحسانية، وامتزجوا بأحفاد المرابطين، من صنهاجة، حيث التشابه في النحل والنجعة والترحال، وصحبة النوق، وبري القسي، والرضي بشظف العيش،ورفض الذل، والاستكانة للملوك مع رغد العيش ثمن الخنوع. تراجع لسان صنهاجة رويدا رويدا أمام لسان الضيوف المدعوم بالتجارة والمعتقد ورؤية الأصبحي (الإمام مالك) التي تشترط لسان قوم صاحب الدعوة(العربية) وعاء للتبتل (العبادة). انصهر الجميع في انسجام عميق، وقطعوا صلاتهم بأي خطبة على المنابر تدعوا لحكام جيران الشمال، اتخذوا الصحراء الكبرى دارا لهم، فيها أحرار يتعبدون، وفيها ينتجعون، وتحمل الجمال أثقالهم لكل بلد بشق الأنفس،فانشؤا إمارات تتماشى وخصوصياتهم، وثقافة هي نتاج نحلهم، وأحكاما (شرعية) تتفق ومحيطهم،فعرفوا أنفسهم بكلمة البيظان تمييزا لهم عن إخوة الدم في الشمال وجيران التبادل التجاري في الجنوب. إشرئبت أعناق قوم عيسى (الأوربيون) مطالع القرن الماضي لاكتشاف واحتلال ارض البيظان كما كانوا يسمونها بعد أن كان كل الجيران قد خضعوا،بالقوة العسكرية تارة(الجزائر وجنوب مالي .. ) وبالتنازل عن السيادة (المغرب) تارات أخرى. اقتسم الروم أرض البيظان،فكان الركن الشمالي الغربي(الصحراء الغربية) من نصيب الأسبان، ومزق الفرنسيون الأجزاء المتبقية بعد أن دفع الطرفان أثمان الاحتلال،وكانت الغلبة لمن يملك العدة والعتاد،بعد معارك لا تحصى،تداعى خلالها البيظان من كل حدب لنجدة الأخوة، أجل، قدم مجاهدون من قبائل تيندوف وكليميم وآزواد،وسالت دمائهم الزكية على هضاب آدار بموريتانيا ..وتم التقسيم ولم يتم التدجين. الدولة الحديثة ما إن بدأ قرع طبول انعتاق الشعوب من نير الاستعمار حتى هب سكان الصحراء الكبرى مطالبين بالحرية التي تميز شخصيتهم، وحلموا بأن تعود الأمور إلى ما قبل التقسيم وإن لم يجدوا وقتا يعبرون عن ذلك الحلم إلا نزرا(خطاب ولد داداه في آطار)،وكانت المرحلة تقتضي أن يتم التعامل مع المتغير الجديد الذي هو التقسيم. جاء عام 1941 حاملا مبادرة من الحاكم لكرى أعاد بموجبها الفرنسيون أجزاء من موريتانيا اليوم (الحوضين وأجزاء من العصابة) بعد أن كانت تابعة لجمهورية مالي واستقرت حدود أكبر تجمع للبيظان على ذلك. حاولت سلطنة المغرب جادة أن تكون أملاكها مصاقبة لممالك الزنوج في الجنوب، قافزة فوق الجغرافيا والتاريخ ،جغرافيا شكلت صحرائها الموحشة منذ القديم، حاجزا بين مجال سيادة يوسف بن تاشفين اللمتوني بعد غزوه لبلاد المغرب الأقصى خلال أحداث تصاعد قوة حركة الإصلاح المرابطية في القرن 11م وبين مجال سيادة بني جلدته اللمتونيين معمري الصحراء الكبرى بزعامة بن عمه أبي بكر بن عمرو،وقفز فوق التاريخ الذي لم يشأ أن يكون غزو السعديين المغاربة لبلاد السنغاي أكثر من حملة عسكرية ما لبثت أن انكسرت وعاد الغزاة إلى مجالهم، بعد أن نشروا الرعب والنهب وعاثوا بممالك السنغاي الزنجية، وهجَرُوا ساكنة الصحراء الكبرى،وهمٌ اعتقد علال الفاسي وجماعته أنه حقيقة، فتشبث به أبنائهم، وجعلوه منهجا دراسيا يلقنونه لأطفالهم،وهمُ كشفت لهم فرنسا زيفه، فظهرت موريتانيا الحديثة للوجود،وخان الأسبان معمري الصحراء الغربية،فانقض عليهم أحفاد الفاسي،معززين بخطأ التاريخ الذي ارتكبه أحفاد أبي بكر بن عمرو للمتوني، فبدل أن يمدوا يد العون لإخوة الدم، والجوار،شاركوا في نزيفهم، وشرعُوا تقسيم بلادهم،وتشريدهم وأعطوا ذريعة لعدوهما التقليدي (المغرب) في أن تكون له يد على الصحراويين،وكاد المخزن أن يحقق أوهام الفاسي ،لولا تدخل عسكر بني حسان لإنقاذ البلاد،فوضعوا حدا لمغامرة كادت أن تجعل موريتانيا تٌحتل من المغرب هذه المرة بمحض إرادتها..في مذكرات العقيد/ محمد ولد عبد القادر المعروف ب(كادير) والمناصر للمغرب،ما يؤكد أن المغاربة كانوا يخططون لعمل سيئ ضد موريتانيا إبان تمركز قواتهم في آدرا سبعينيات القرن الماضي، مصداق ما أشار إليه باستحياء فصله رئيس الوزراء ووزير الخارجية المغربي السابق عبد اللطيف الفيلالي في مذكراته لعبة النخب الموريتانية بعد سقوط نظام ولد داداه لم يحسم العسكر الذي حكم موريتانيا موقفه من محنة الأشقاء وجاء قرار الاعتراف بالجمهورية الصحراوية باهتا ولم يترجم إلى عمل مثمر. إن الجغرافيا والتاريخ يجعلان من الشعبين الموريتاني والصحراوي شعب واحد بدولتين كما تقتضي ذلك لعبة الأمم، فهما يشتركان أكثر من غيرهما، في وحدة الثقافة والموروث، والأرض والمناخ والأمثلة الشعبية،يحتاج فهم هذه الأبعاد إلى نخب تعي حجم التحديات، ومخاطر المؤامرات،يكفي الشعبيين ما جنيا بسبب الفرقة وعدم التنسيق علما بأن لكل منهما وضعه الخاص فالصحراويون بين الاحتلال والمنفى،والموريتانيون بين الأزمات السياسية الداخلية الخطيرة التي تغذيها الأيدي الخارجية سواء كانت جارا قريبا كالمغرب والسنغال أو بعيدا -مصالح الدول الكبرى- والمتاجرة بالمصالح العليا للبلد. لن يغير أي من الشعبين الجغرافيا، ولم تنج كل محاولات أنصار" المخزن" تزوير التاريخ، كما لم تغن تلك المحاولات الحثيثة شيء. على النخب الحاكمة في موريتانيا أن تعي أن العلاقات الدولية تقوم على المصالح –مصالح الدول-وليس على العواطف، وأن بها مبدأ مقدسا هو المعاملة بالمثل والندية، إن الصمت المخجل عن تهجير مواطني البلد من طرف عصابات التزلف، دون أن أي احتجاج لدى المغرب جريمة لا تغتفر، وقبول المغرب لكبار موظفي البلد ومشاهير نهبة ماله، وعرضهم تلفزيونا وكأنهم صحراويون"عائدون" إلى وطنهم المحتل يمثل تحٍد كبير لموريتانيا وللمواثيق الدولية، التي هي الفيصل، وهي أمور تجعل الثقة في المغرب أمر غير معقول مع هذا التصرف الخطير على مستقبل موريتانيا ولعبة خبيثة يتغاضى عنها النخب المؤثرة والحاكمة.
النظام الملكي المغربي يحتضر:
سكتة قلبية جديدة تهدد المغرب
هسبريس من الرباط
11/02/2009
باتت الكثير من المؤشرات تلوح في الأفق ، تهدد المغرب بأزمة اقتصادية و اجتماعية خانقة ، قد تصل إلى درجة الكساد .
فالقطاع الفلاحي يعيش أحلك الظروف بعد الفيضانات المهولة التي شهدتها مناطق مختلفة في البلاد تعتبر العصب الرئيسي في إنتاج وإمداد الأسواق بالخضر والفواكه ، كما باتت الحوامض ومختلف المنتوجات الزراعية في خبر كان ، خصوصا تلك المفترض تصديرها نحو الأسواق الأروبية ، الأمر الذي انعكس سلبا على الأثمنة ، إذ ارتفعت بشكل صاروخي حيث بلغت الزيادات في بعض المنتجات أكثر من 100 في المائة.
أما على المستوى الصناعي ، فتداعيات الأزمة المالية على المغرب لا يمكن إخفاؤها بالغربال ، فالأسابيع القليلة القادمة ستشهد بداية تسريح المئات وربما الآلاف من العمال ، بعد اشتداد الخناق على الشركات والمؤسسات الصناعية وعدم قدرتها على الصمود أكثر في وجه الأزمة ، خصوصا في ظل تباطئ التحرك الحكومي ومحاولات التقليل من حجم الآثار السلبية المتوقعة رغبة منها في عدم تهويل الأمر ، في ظل ما يتردد عن عزم شركات كبرى تعليق استثماراتها في المغرب وتوقيف الاشغال بأخرى إلى أجل غير مسمى .
لكن الواقع خطير وأفظع من تصورات الحكومة . فالمغرب مقبل على سلسلة من الإضرابات القطاعية والعامة يخوضها موظفو الدولة ومختلف المستخدمين ضد ارتفاع الأسعار وجمود الحركة الانتقالية وضعف الأجور ، ومما سيزيد من توتر الأوضاع أكثر ، عزم الحكومة على الاقتطاع من أجور المضربين ، ضاربة عرض الحائط للحق النقابي في شن الإضراب والاحتجاج ، مما سيدفع النقابات إلى الرد على هذا الإجراء الحكومي بمبادرات فريدة ونوعية .
خطورة و تأزم الوضع في المغرب استشعره الملك محمد السادس،الذي عقد اجتماعا مع بعض أعضاء الحكومة بحسب وسائل الإعلام ، للعمل على وضع حد للتردي الاقتصادي والاجتماعي ، ومصارحة الشعب بالحقيقة و الواقع رغم مرارته ، و ربما الإعلان عن سكتة قلبية جديدة تهدد البلاد .
فالآمال معلقة على ما ستتخذه السلطات العليا لمواجهة الأزمة ، في ظل الكسل الحكومي والفساد المتفشي في أكثر من قطاع ، الأمر الذي يجعل مالية الدولة تستنزف في التفاهات والعبث ،ويبقى المواطن الضحية الأولى لسياسات حكومة تعض عليه بالنواجد
هسبريس من الرباط
11/02/2009
باتت الكثير من المؤشرات تلوح في الأفق ، تهدد المغرب بأزمة اقتصادية و اجتماعية خانقة ، قد تصل إلى درجة الكساد .
فالقطاع الفلاحي يعيش أحلك الظروف بعد الفيضانات المهولة التي شهدتها مناطق مختلفة في البلاد تعتبر العصب الرئيسي في إنتاج وإمداد الأسواق بالخضر والفواكه ، كما باتت الحوامض ومختلف المنتوجات الزراعية في خبر كان ، خصوصا تلك المفترض تصديرها نحو الأسواق الأروبية ، الأمر الذي انعكس سلبا على الأثمنة ، إذ ارتفعت بشكل صاروخي حيث بلغت الزيادات في بعض المنتجات أكثر من 100 في المائة.
أما على المستوى الصناعي ، فتداعيات الأزمة المالية على المغرب لا يمكن إخفاؤها بالغربال ، فالأسابيع القليلة القادمة ستشهد بداية تسريح المئات وربما الآلاف من العمال ، بعد اشتداد الخناق على الشركات والمؤسسات الصناعية وعدم قدرتها على الصمود أكثر في وجه الأزمة ، خصوصا في ظل تباطئ التحرك الحكومي ومحاولات التقليل من حجم الآثار السلبية المتوقعة رغبة منها في عدم تهويل الأمر ، في ظل ما يتردد عن عزم شركات كبرى تعليق استثماراتها في المغرب وتوقيف الاشغال بأخرى إلى أجل غير مسمى .
لكن الواقع خطير وأفظع من تصورات الحكومة . فالمغرب مقبل على سلسلة من الإضرابات القطاعية والعامة يخوضها موظفو الدولة ومختلف المستخدمين ضد ارتفاع الأسعار وجمود الحركة الانتقالية وضعف الأجور ، ومما سيزيد من توتر الأوضاع أكثر ، عزم الحكومة على الاقتطاع من أجور المضربين ، ضاربة عرض الحائط للحق النقابي في شن الإضراب والاحتجاج ، مما سيدفع النقابات إلى الرد على هذا الإجراء الحكومي بمبادرات فريدة ونوعية .
خطورة و تأزم الوضع في المغرب استشعره الملك محمد السادس،الذي عقد اجتماعا مع بعض أعضاء الحكومة بحسب وسائل الإعلام ، للعمل على وضع حد للتردي الاقتصادي والاجتماعي ، ومصارحة الشعب بالحقيقة و الواقع رغم مرارته ، و ربما الإعلان عن سكتة قلبية جديدة تهدد البلاد .
فالآمال معلقة على ما ستتخذه السلطات العليا لمواجهة الأزمة ، في ظل الكسل الحكومي والفساد المتفشي في أكثر من قطاع ، الأمر الذي يجعل مالية الدولة تستنزف في التفاهات والعبث ،ويبقى المواطن الضحية الأولى لسياسات حكومة تعض عليه بالنواجد
لو كان المطر رجلا لسجنوه
محمد ملوك 11/02/2009
لو كان المطر رجلا لسجنته السلطات المغربية ولنكلت به مع أول زخة له بتهم تخريب منشآت وممتلكات عمومية ، وتحريض الرأي العام ضدها ، وتشجيع المواطنين على العزوف عن صناديق الانتخابات ، وتكوين جبهة معارضة لسياساتها بدون ترخيص ، والتخطيط لخلق خلايا مستيقظة تكَذِّب كل شعار يراد به تنويم عقول وعيون الناس عن واقع مرير تفنن صانعوه في نسج خيوط مرارته بإحكام تام وعللوا عدم تغيره بأحكام وحجج ما أنزل الله بها من سلطان .
لو كان المطر رجلا لاختطفه أصحاب الحال من مقر سكناه في جنح الظلام ، ولأجبروه على توقيع محاضر غريبة الكم والكيف ، ولجرجروه في المحاكم بعد أن يتعرف على أبجديات التعذيب والإذلال والإرهاب النفسي والجسدي ، ولصوروه لنا في أبشع صورة يمكن تخيلها لرجل ما ليزج بعدها في غياهب سجون تفتقر لأبسط مقومات حقوق الإنسان .
لو كان المطر رجلا لقضى نحبه من زمان بعيد دون أن يسمع له صوت أو يرى له أثر ، لكنه ولحسن حظه كتب عليه أن يكون مجرد قطرات تحيي البلدان الميتة والأراضي الجافة بما تحمله في مكوناتها من نعم تتحول في حال هطولها على بلدان تشبه المغرب الحبيب إلى نقم تربك حسابات السلطات المخادعة وتدفع بالمواطن المغلوب على أمره إلى التوجه نحو رب الأرباب ليسأله النجاة من غيثه المنهمر وليلعن بين يديه كل مسؤول قصر في مسؤوليته وساهم بشكل أو بآخر في تحويل هذه النعمة إلى نقمة يخافها الكبير قبل الصغير .
نعم المطر تحول إلى معارض كبير في بلد الأغلبية الواهنة والمعارضة المهادنة والتكتلات المساكنة ، فكشف زور وبهتان الشعارات التي يرفعها مسؤولونا مع كل حملة انتخابية ، وبين مرة أخرى أن آخر ما يشغل بال الحكومة الموقرة والوزراء الأجلاء والقائمون على تسيير أمور الحياة بهذا الوطن هو المواطن ، وأكد بالدليل والبرهان أن العشوائية والتخبط والفساد والارتجال هي العناوين اللائقة واللصيقة بسياسة حكومة تسير بنا وبالبلد في طريق غير واضحة الملامح .
مدن وقرى أصبحت بين ليلة وضحاها مناطق معزولة ومنكوبة ، وعشرات القتلى والغرقى ، وآلاف المشردين ، ومفقودون يجري البحث عنهم ، ومنازل تهوي على رؤوس ساكنيها ، وشوارع وطرق تغمر أطرافها المياه ، وجسور وقناطر تتصدع في دقائق معدودات ، وفيضانات من كل جانب تهدد أرواح المواطنين ، وثلوج تحاصر من ينتمي إلى مغرب الهامش ، هذه هي الصورة المصغرة لحصيلة الأيام الممطرة الأخيرة ، ولو قدر علينا أن نستقبل المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة فسنمسي لا محالة في خبر كان ، والسبب لا يعود بالدرجة الأولى لكثافة هذه الأمطار وغزارتها ، ولا إلى خروجها عن نطاق المألوف والمعتاد ، ولا يرجع إلى غضب السماء علينا أو إلى تحول أراضينا من أراض آمنة مطمئنة إلى أراض مهددة بالكوارث الطبيعية ومحفوفة بالتقلبات المناخية المكروهة ، ولكن السبب الرئيسي خلف ما نراه ونسمعه من كوارث مؤلمة وخسائر فادحة بعد انقشاع كل سحابة ممطرة يعود بالدرجة الأولى إلى غياب إستراتيجية مسؤولة فعالة وناجعة تتعامل بحكمة مع مثل هكذا حدث ، وإلى سوء بين في تدبير مرافق الحياة العامة ، وإلى خلل واضح في كل المشاريع الخدماتية مما يطرح علامات استفهام عريضة حول مصير الملايين التي دخلت على مدى السنوات الأخيرة إلى خانة المليارات وأنفقت على مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول ، وحول من يتحمل المسؤولية الكاملة للخسائر المطرية المتعددة .
إن الكارثة الحقيقية التي تهدد أمن واستقرار المغرب لا تتجلى في السيول والأمطار التي تعصف من حين لآخر بالمشاريع الوهمية الرسمية وتعري عورة البنية التحتية ـ إن وجدت ـ وتخلق الرعب والخوف في نفوس المواطنين والمواطنات ، ولا تتمثل في غرق مدينة أو إتلاف قرية أو ضياع منطقة أو تشريد مجموعة من الناس بفعل ارتفاع منسوب مياه سد أو فيضان نهر أو سيلان وادي معين ، ولا ترتبط بموسم شتاء ماطر ولا بفصل صيف حار ، بل هي أوسع من ذلك وأغلظ شأنا وأعظم من أن يُتحدث عنها في بضعة أسطر أو تتناول في فقرة من الفقرات .
الكارثة الحقيقية التي تتهددنا جميعا تتمثل في وجود مسؤولين لا يقدرون معنى المسؤولية ولا يكلفون أنفسهم عناء الاهتمام بمصلحة الوطن والمواطن ولا ينظرون لهذا الأخير إلا نظرة دونية ترى فيه مجرد ورقة تستدعى ليلعب بها أيام الحملات الانتخابية لترمى بعدها في سلة المهملات بعد أن تحَمَّل مسؤولية فشل كل مشروع وخيبة كل أمل ونتائج كل المصائب والنكبات .
فما معنى أن يتلقى المواطن رسائل رسمية عبر هاتفه المحمول تدعوه للمشاركة الإيجابية في الانتخابات البلدية المقبلة وتتوعده بكلمات مشفرة إن قرر العزوف عنها ولا يجد ولو إشارة يتيمة على هاتفه تحذره من التقلبات الجوية التي قد تضر بممتلكاته الشخصية ومصالحه الذاتية ؟؟؟
وما معنى أن تلدغ الحكومة بمساوئ المطر مرتين في ظرف زمني وجيز دون أن تستفيد من الكوارث السابقة ودونما أي استعداد يذكر لما قد يلحق بنا في المستقبل جراء التحولات المناخية التي يعرفها البلد ، وهل بمقدورها تحمل الانعكاسات الخطيرة للأمطار بدءا من تعطل الحياة وتهدم المنازل والتشرد والموت وانتشار الأمراض وما إلى ذلك.؟؟؟
وما معنى أن نسمع جعجعة على لسان هذه الحكومة تعد بخلق مشاريع تعيد تأهيل المدن والقرى عبر رصفها وترميمها بشكل يتنافى مع العشوائية ثم لا نرى إلا طحينا يخلط بوحل المياه الآسنة ليجعل من تلك المدن والقرى مجرد مستنقعات تطفو على سطحها حيوانات نافقة وآثار منازل سابقة ؟؟؟
معنى ذلك أننا بحاجة إلى الرجل المناسب في المكان المناسب ، ومعنى ذلك أن الوعود الخاوية لا يمكن لها أن تحقق إلا واقعا مأزوما ، ومعنى ذلك أن الحكومة الفارغة المضمون والمحتوى لا تشيد إلا مشاريع تشبهها ، ولا تنجب إلا مجالس بلدية تطابقها في الخلق والخلق وتنافسها في نهب ما تبقى من خيرات البلد ، ولا تخلق إلا معارضة يسهل إسكاتها بطريقة أو بأخرى ، ومعنى ذلك أننا بحاجة إلى تغيير جذري في السياسات والقوانين الجاري بها العمل حتى تتم صياغتها من جديد بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن أولا وأخير ، أما دون ذلك فلن يساهم إلا في صنع كوارث حقيقية بدأت ملامحها تلوح في الأفق فمنها ما ستنحته الطبيعة ومنها ما ستصنعه يد البشر .
محمد ملوك 11/02/2009
لو كان المطر رجلا لسجنته السلطات المغربية ولنكلت به مع أول زخة له بتهم تخريب منشآت وممتلكات عمومية ، وتحريض الرأي العام ضدها ، وتشجيع المواطنين على العزوف عن صناديق الانتخابات ، وتكوين جبهة معارضة لسياساتها بدون ترخيص ، والتخطيط لخلق خلايا مستيقظة تكَذِّب كل شعار يراد به تنويم عقول وعيون الناس عن واقع مرير تفنن صانعوه في نسج خيوط مرارته بإحكام تام وعللوا عدم تغيره بأحكام وحجج ما أنزل الله بها من سلطان .
لو كان المطر رجلا لاختطفه أصحاب الحال من مقر سكناه في جنح الظلام ، ولأجبروه على توقيع محاضر غريبة الكم والكيف ، ولجرجروه في المحاكم بعد أن يتعرف على أبجديات التعذيب والإذلال والإرهاب النفسي والجسدي ، ولصوروه لنا في أبشع صورة يمكن تخيلها لرجل ما ليزج بعدها في غياهب سجون تفتقر لأبسط مقومات حقوق الإنسان .
لو كان المطر رجلا لقضى نحبه من زمان بعيد دون أن يسمع له صوت أو يرى له أثر ، لكنه ولحسن حظه كتب عليه أن يكون مجرد قطرات تحيي البلدان الميتة والأراضي الجافة بما تحمله في مكوناتها من نعم تتحول في حال هطولها على بلدان تشبه المغرب الحبيب إلى نقم تربك حسابات السلطات المخادعة وتدفع بالمواطن المغلوب على أمره إلى التوجه نحو رب الأرباب ليسأله النجاة من غيثه المنهمر وليلعن بين يديه كل مسؤول قصر في مسؤوليته وساهم بشكل أو بآخر في تحويل هذه النعمة إلى نقمة يخافها الكبير قبل الصغير .
نعم المطر تحول إلى معارض كبير في بلد الأغلبية الواهنة والمعارضة المهادنة والتكتلات المساكنة ، فكشف زور وبهتان الشعارات التي يرفعها مسؤولونا مع كل حملة انتخابية ، وبين مرة أخرى أن آخر ما يشغل بال الحكومة الموقرة والوزراء الأجلاء والقائمون على تسيير أمور الحياة بهذا الوطن هو المواطن ، وأكد بالدليل والبرهان أن العشوائية والتخبط والفساد والارتجال هي العناوين اللائقة واللصيقة بسياسة حكومة تسير بنا وبالبلد في طريق غير واضحة الملامح .
مدن وقرى أصبحت بين ليلة وضحاها مناطق معزولة ومنكوبة ، وعشرات القتلى والغرقى ، وآلاف المشردين ، ومفقودون يجري البحث عنهم ، ومنازل تهوي على رؤوس ساكنيها ، وشوارع وطرق تغمر أطرافها المياه ، وجسور وقناطر تتصدع في دقائق معدودات ، وفيضانات من كل جانب تهدد أرواح المواطنين ، وثلوج تحاصر من ينتمي إلى مغرب الهامش ، هذه هي الصورة المصغرة لحصيلة الأيام الممطرة الأخيرة ، ولو قدر علينا أن نستقبل المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة فسنمسي لا محالة في خبر كان ، والسبب لا يعود بالدرجة الأولى لكثافة هذه الأمطار وغزارتها ، ولا إلى خروجها عن نطاق المألوف والمعتاد ، ولا يرجع إلى غضب السماء علينا أو إلى تحول أراضينا من أراض آمنة مطمئنة إلى أراض مهددة بالكوارث الطبيعية ومحفوفة بالتقلبات المناخية المكروهة ، ولكن السبب الرئيسي خلف ما نراه ونسمعه من كوارث مؤلمة وخسائر فادحة بعد انقشاع كل سحابة ممطرة يعود بالدرجة الأولى إلى غياب إستراتيجية مسؤولة فعالة وناجعة تتعامل بحكمة مع مثل هكذا حدث ، وإلى سوء بين في تدبير مرافق الحياة العامة ، وإلى خلل واضح في كل المشاريع الخدماتية مما يطرح علامات استفهام عريضة حول مصير الملايين التي دخلت على مدى السنوات الأخيرة إلى خانة المليارات وأنفقت على مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول ، وحول من يتحمل المسؤولية الكاملة للخسائر المطرية المتعددة .
إن الكارثة الحقيقية التي تهدد أمن واستقرار المغرب لا تتجلى في السيول والأمطار التي تعصف من حين لآخر بالمشاريع الوهمية الرسمية وتعري عورة البنية التحتية ـ إن وجدت ـ وتخلق الرعب والخوف في نفوس المواطنين والمواطنات ، ولا تتمثل في غرق مدينة أو إتلاف قرية أو ضياع منطقة أو تشريد مجموعة من الناس بفعل ارتفاع منسوب مياه سد أو فيضان نهر أو سيلان وادي معين ، ولا ترتبط بموسم شتاء ماطر ولا بفصل صيف حار ، بل هي أوسع من ذلك وأغلظ شأنا وأعظم من أن يُتحدث عنها في بضعة أسطر أو تتناول في فقرة من الفقرات .
الكارثة الحقيقية التي تتهددنا جميعا تتمثل في وجود مسؤولين لا يقدرون معنى المسؤولية ولا يكلفون أنفسهم عناء الاهتمام بمصلحة الوطن والمواطن ولا ينظرون لهذا الأخير إلا نظرة دونية ترى فيه مجرد ورقة تستدعى ليلعب بها أيام الحملات الانتخابية لترمى بعدها في سلة المهملات بعد أن تحَمَّل مسؤولية فشل كل مشروع وخيبة كل أمل ونتائج كل المصائب والنكبات .
فما معنى أن يتلقى المواطن رسائل رسمية عبر هاتفه المحمول تدعوه للمشاركة الإيجابية في الانتخابات البلدية المقبلة وتتوعده بكلمات مشفرة إن قرر العزوف عنها ولا يجد ولو إشارة يتيمة على هاتفه تحذره من التقلبات الجوية التي قد تضر بممتلكاته الشخصية ومصالحه الذاتية ؟؟؟
وما معنى أن تلدغ الحكومة بمساوئ المطر مرتين في ظرف زمني وجيز دون أن تستفيد من الكوارث السابقة ودونما أي استعداد يذكر لما قد يلحق بنا في المستقبل جراء التحولات المناخية التي يعرفها البلد ، وهل بمقدورها تحمل الانعكاسات الخطيرة للأمطار بدءا من تعطل الحياة وتهدم المنازل والتشرد والموت وانتشار الأمراض وما إلى ذلك.؟؟؟
وما معنى أن نسمع جعجعة على لسان هذه الحكومة تعد بخلق مشاريع تعيد تأهيل المدن والقرى عبر رصفها وترميمها بشكل يتنافى مع العشوائية ثم لا نرى إلا طحينا يخلط بوحل المياه الآسنة ليجعل من تلك المدن والقرى مجرد مستنقعات تطفو على سطحها حيوانات نافقة وآثار منازل سابقة ؟؟؟
معنى ذلك أننا بحاجة إلى الرجل المناسب في المكان المناسب ، ومعنى ذلك أن الوعود الخاوية لا يمكن لها أن تحقق إلا واقعا مأزوما ، ومعنى ذلك أن الحكومة الفارغة المضمون والمحتوى لا تشيد إلا مشاريع تشبهها ، ولا تنجب إلا مجالس بلدية تطابقها في الخلق والخلق وتنافسها في نهب ما تبقى من خيرات البلد ، ولا تخلق إلا معارضة يسهل إسكاتها بطريقة أو بأخرى ، ومعنى ذلك أننا بحاجة إلى تغيير جذري في السياسات والقوانين الجاري بها العمل حتى تتم صياغتها من جديد بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن أولا وأخير ، أما دون ذلك فلن يساهم إلا في صنع كوارث حقيقية بدأت ملامحها تلوح في الأفق فمنها ما ستنحته الطبيعة ومنها ما ستصنعه يد البشر .
Subscribe to:
Posts (Atom)