المؤتمر ال13 يقيم سنوات اللاحرب بالسلبية
المعتقلون و نساء البوليزاريو يطالبون باستئناف الكفاح المسلح
ألح المؤتمرون الصحراويون، في اليوم الرابع من أشغال مؤتمر جبهة البوليزاريو الـ 13، على ضرورة استدراك مكتسبات الكفاح، معبرين عن تخوفهم من ضياع ما حقق بسبب سنوات اللاحرب وتعطل مسار القضية تجاه مطلب تقرير المصير الذي لم يحسم بجولات المفاوضات مع المغرب بإشراف الأمم المتحدة.
- وكشفت مصادر من داخل المؤتمر لـ "الشروق"، أن خيار المواجهة العسكرية لم يبق حكرا على الرجال، وأن أصوات الصحراويات ارتفعت كذلك للمطالبة بالعودة للكفاح المسلح، بتأكيد منهن على أن ما حقق في 15 سنة من المواجهة العسكرية في عمر الكفاح الممتد على 36 سنة، قد يضيع فيما تبقى من سنوات المفاوضات التي طالت، ورغم تقيد القيادة السياسية بخيار المفاوضات، غير أن رسالة المعتقلين السياسيين إلى المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والذين يقبعون في سجن سلا2 ، من مجموعة اكديم ازيك وأضربوا عن الطعام لمدة 36 يوما، وافقت مطلب الصحراويين والصحراويات.
وقال نص الرسالة: "إن بلوغ هدف تكريس الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، مشوار تحد لا يضاهيه إلا يوم الإعلان عن الكفاح المسلح كوسيلة للتحرير"، وأضافت "فإذا كان بالأمس التشكيك قائما حول سبل استمرار ونجاح الحركة في إقناع واستقطاب الصحراويين وتأطيرهم فإن مشاكل اليوم ترتبط بالحاجة إلى بروز عوامل تشحذ الهمم والعزائم وتحد من الرأي السلبي الذي أذكته سنوات اللاحرب واللاسلم وأساليب دعاية العدو والمنتشرة حتى لا نقول المخترقة للجسم الوطني".
وحث المعتقلون على واجب التعامل مع المسألة الديمقراطية وفق ما "يذلل مظاهر الخلل والأمراض المتسللة إلى الجسم الوطني"، ومعالجة ملف الأرض المحتلة والانتفاضة بما يخدم القضية الوطنية، واتخاذ المفاوضات وسيلة "لقطع الطريق على مخططات العدو والاستمرار في هدر الوقت المقتطع من زمن حياة الشعب، مع اعتبار مسألة الثروات مسألة سيادية تلتصق بمصير الشعب الصحراوي"، ودعوا إلى خلق وحدات إنتاجية في الصناعة والفلاحة والشروع في إعمار الأراضي المحررة لتأكيد السيادة.
من جهة أخرى، اعتبر المشاركون في المؤتمر أن قرار إشراك خمسين مؤتمرا من المدن المحتلة وجنوب المغرب، ولأول مرة، "خطوة بالغة الأهمية في مسار القضية الصحراوية وفتح النقاش الوطني"، وسيكون لهؤلاء دور هام في تفعيل الانتفاضة التي ستكون خيارا رئيسيا في حال استبعاد الخيار المسلح.
وفي ذات السياق، أكد مجموعة من الحقوقيين، في ندوة صحفية على هامش أشغال المؤتمر، أن مندوبي المناطق المحتلة أمامهم مسؤولية تفعيل الانتفاضة بالمناطق المحتلة، في المرحلة المقبلة، وانتقد الحقوقيون دور بعثة "المونيرسو" للأمم المتحدة، وقال الحقوقي حسن ابا "يجب أن ترفع المونيرسو مستوى حماية حقوق الانسان الصحراوي أو مغادرة المنطقة".
No comments:
Post a Comment