- الإثنين, 26 كانون1/ديسمبر 2011
- ربورتاج علي أنوزلا
الربورتاج التالي هو وصف لرحلة إلى مخيمات جبهة
"البوليساريو" في الجنوب الجزائري. ومن خلال استعراض كرنولوجي للرحلة التي استغرقت
أربعة أيام يحاول تقديم صورة جزئية لما هو الوضع عليه ولمآلات التفكير عند قادة
وأطر ومقاتلين وأناس عاديين.. حول مستقبل قضية ما زالت ترهن المنطقة المغاربية وتشل
تنمية دولها وتطور شعوبها.
ربورتاج علي أنوزلا
الطائرة ما بين العاصمة الجزائر ومدينة تندوف في أقصى الجنوب الجزائري تكاد تكون
خاوية إلا من بعض الركاب أغلبهم من الصحراويين. إنهم بعض أطر جبهة البوليساريو في
الخارج وطلبة صحراويين عائدين إلى مخيمات الجبهة بالجنوب الجزائري لحضور مؤتمرها
الثالث عشر. إلى جانبي جلس ممثل الجبهة في البرازيل وفي الصف الموازي جلس ممثلون
للجبهة في استراليا وفي دول أخرى. ومن خلال حديثهم بدوا كمن يلتقى لأول مرة داخل
الطائرة، يتبادلون أطراف الحديث حول رحلة كل واحد منهم. ممثل الجبهة في البرازيل من
مواليد مدينة الداخلة في الأقاليم الصحراوية، يكاد لا يعرف أي شئ عن المغرب إلا ما
يقرأه في وسائل الإعلام. قد يبدو هذا الأمر مجرد تفصيلا زائدا، لكن ما سأكتشفه بعد
ذلك هو أن أغلب الأطر الشابة داخل الجبهة تجهل كل شئ عن المغرب.
في ممر الطائرة بدا رجل طويل القامة بملامح صارمة، بشرته البيضاء وشعره الأبيض
وشاربه الكث...كلها ملامح توحي بأنه جزائري بل إن من يتأمله من بعيد يكاد يجد
الكثير من الشبه بين قسمات وجهه الصارمة ونظراته الحادة وتلك التي نراها في صور
الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين. لكن عندما قدمه لي الشخص الذي كان يجلس إلى
جانبي تذكرت أني أعرفه، فهو سفير الجبهة لدى الجزائر، إبراهيم غالي، أحد أبرز وزراء
دفاع البوليساريو الذي تقلب في عدة مناصب قبل أن يعين قبل أربع سنوات سفيرا لما
يسمى بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في الجزائر، وهو منصب حساس دخل
"الجبهة"، التي مازالت تعتمد على الجزائر في كل شئ.....
بقية المفال المطول على الرابط
No comments:
Post a Comment