Wednesday, September 03, 2014

وزير داخلية اسبانيا ينفي ضمنيا تقديم اعتذار للملك محمد السادس عن اعتراض الحرس المدني لزورقه في مياه سبتة
                                                                       
ألف بوست - 3 سبتمبر، 2014
قال وزير الداخلية الإسبانية خورخي فيرنانديث دياث أنه لم يقدم أي اعتذار للملك محمد السادس على إيقاف دورية للحرس المدني للملك على متن زورق عندما كان يتواجد في مياه سبتة المحتلة يوم 7 غشت الماضي.
وفي تصريحات للصحافة يومه الثلاثاء في أعقاب اجتماع عقده مع نظيره الأرجنتيني أنخلينو ألفانو، قلل وزير الداخلية الإسباني من الأخبار التي نشرتها الصحافة المغربية بتقديمه اعتذارا لملك المغرب على الحادث باستعماله تعبيرا مبهما ودالا في الوقت نفسه “الكلمات تحملها الرياح”، في إشارة الى عدم صحة الاعتذار. وأوضح قائلا هناك بيان صدر عن الاجتماع الذي عقدته مع نظيري المغرب محمد حصاد يتضمن كل شيء.
واستطرد موضحا “البيان الثنائي كان طويلا واستثنائيا في مضمونه وله أهمية أكثر من أي اعتذار شفوي قد يكون حصل، واقع الزيارة مسطر في البيان”.
ولا توجد أي إشارة الى الاعتذار في البيان الثنائي للزيارة التي قام بها فيرنانديث دياث الى مدينة تطوان يوم 27 غشت الماضي والتقلا خلالها وزير الداخلية محمد حصاد. ويتضمن البيان تنويها بالعلاقة التي تجمع بين ملك المغرب وملك اسبانيا، والفقرات الأخرى تنص إبراز التعاون في أربعة نقاط وهي مكافحة الإرهاب، عملية عبور المضيق،  مكافحة الهجرة غير القانونية والرابعة هي مكافحة الإجرام المنظم وأخيرا الاتفاق على الاجتماع مرتين في السنة لتقييم التعاون الثنائي.
وتعود وقائع هذا الحادث الى يوم 7 غشت الماضي، حيث اعترضت دورية للحرس المدني قاربا كان على متنه الملك محمد السادس في مياه سبتة. وكشفت جريد الموندو عن هذا الخبر يوم الاثنين من الأسبوع الماضي. ولم يؤكد المغرب الخبر كما لم تنفيه اسبانيا في البدء بل اعتراف وزير الداخلية فيرنانديث دياث بوقوع عملية الاعتراض.
وعمليا، لا يمكن لوزير الداخلية تقديم اعتذار علني لملك المغرب لأنه قد يتسبب في هزة سياسية وأمنية في اسبانيا، حيث سترفض نقابات الأمن ومنها الحرس المدني، وهي نقابة قوية، أي اعتذار بحكم أن الدورية كانت تقوم بعملها الروتيني في مراقبة زورق دخل مياه يفترض أنها اسبانيا، وهي مياه سبتة. وفي المقام الثاني، تقديم الاعتذار العلني يعني ضرب إسبانية مياه سبتة.
ولهذا يعمد البلدان الى المناورة بين تأكيد الخبر والتقليل من أهميته وإخفاء التفاصيل، بينما تؤكد بعض الأخبار المتداولة في سبتة المحتلة أن دورية الحرس المدني التي اعترضت زورق ملك المغرب قد قدمت تقريرا مفصلا حول الحوار الذي جرى بين الملك والدورية، ونشرت الموندو جزءا منه الاثنين من الأسبوع الماضي.
رابط البيان باللغة الإسبانية حيث لا توجد إشارة الى الاعتذار

No comments: