بيان تنديدي عن الطلبة الصحراويين بموقع اكادير الصامد
كلما تصاعدت حدة المأزق المغربي بأرض الصحراء الغربية - متمثلة في فشل خططه الاستعمارية - الا وزادت حملات القمع المسعورة لنظام سياسي استعماري لا يملك في رصيده المعنوي والمادي سوى تجربته الطويلة و وخبرته الفريدة في القمع ضد ابناء الشعب الصحراوي المكافح وابطال انتفاضة الاستقلال البطولية والتي طوت عاما من النضال المستميت حيث أربكت حسابات المستعمر بكل ما حققته من انتصارات ميدانية مؤكدة على طابعها التحرري وعلى كونها نهج وطني كفاحي يسعى الى تصفية التركة الاستعمارية. فبعد ما شهدته المناطق الصحراوية المحتلة من تدخلات همجية عشية احيائها للذكرى 33 لثورة العشرين ماي الخالدة – المعبرة عن ذات الشعب الصحراوي –ومرور سنة اولى على انتفاضة الاستقلال والتي أتت في سياق خلق رد فعل سياسي وطني سلمي على محاولات النظام الغازي الرامية الى مغربة الصحراء.وتنظيم جماهير الشعب لوقفات نضالية بالتزامن مع زيارة لجنة تقصي الحقائق الاممية حيث لم تسلم هي الاخرى من تدخلات قمعية بربرية ايام 17/18/19 ماي رغم ابداء هذه الأخيرة(اللجنة) لسلبية واضحة في التعامل مع الوضع الحقوقي خاصة بالعيون المحتلة.جوبهت الجماهير الطلابية الصحراوية يومه الخميس 18 ماي بتدخل قمعي من طرف أجهزة الديستي المغربية تم نتيجته منع الطلبة الصحراويين من تنظيم شكل نضالي يخلد الذكرى 33 لاندلاع الكفاح المسلح ومرور العام الاول لانتفاضة الاستقلال حيث تم اعتقال الطالب الصحراوي الكنتاوي دداي بعداشباعه رفسا وشتما ليطلق سراحه بعد ذلك الا ان مضايقات اجهزة القمع لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزته لتطال جميع الطلبة الصحراويين والتي تنوعت بين التهديد بالتعذيب الجسدي والنفسي واتخذت احيانا اخرى طابع الملاحقات البوليسية بمن فيهم حتى بعض المناضلين المغاربة المتضامنين مع الشعب الصحراوي والذين جسدوا مبادئهم على ارض الواقع العملي . وتجدر الاشارة الى ان هذا الوضع الجديد جاء كافراز موضوعي للزيارة الاستفزازية التي قام بها ملك المغرب للصحراء الغربية أواخر شهر مارس الماضي والساعي الى حظر الاشكال النضالية للحركة الطلابية الصحراوية عمليا على اعتبار ان قضية الصحراء قد انتهت باقتراح المغرب ل''الحكم الذاتي الموسع'' المرفوض امميا وصحراويا.وقد دخلت استراتيجية الاجهزة الاستخباراتية حيز التنفيذ بشن حملة شعواء في الصحف الصفراء لتشويه نضالات الطلبة الصحراويين كبداية لتهيئ الأجواء نفسيا لأي أعمال قمعية وتحييد الطلبة المغاربة كمرحلة اولى ليعقبها شل المفعول بالتدخل القمعي المباشر والاعتقالات ..كمرحلة ثانية في افق استئصال الصحراويين من الجامعة كمرحلة اخيرة وذلك بتواطئ سافر كل من عمادة الكلية وادارة الحي الجامعي حتى لا يسمع اي صوت يعارض الخطوة المغربية. ورغم ذاك فالطلبة الصحراويون واعون بما يحاك لهم في الظلام وانهم معرضون للقمع بعد فشل كل عمليات الاحتواء وتغيير مسار الحركة من الداخل رغم الا ختراقات البوليسية ومحاولات التقسيم. فقد بينت الحركة انها استوعبت المرحلة وقدمت ممارسة ميدانية نضالية متقدمة في عقر دار العدو كما اكدت على حقيقة تاريخية عميقة الدلالة وهي انه ''متى سمى الاستبداد نفسه ولدت الحرية حتى ولو ظلت مدفونة في الصدور ، وارتسمت في الأفق إمكانية النفي ، حتى ولو كانت القدرة على المقاومة مشلولة " .فالحركة الطلابية الصحراوية تصر على ان لا تكون الا رافدا من روافد حركة التحرر الوطني الصحراوي وايمانا من بحتمية النصر واقتداءا بمقولة زعيم الطلاب الفرنسيين برونو جوليار''نحن قريبون من النصر''
نعلن ما يلي :
- تمسكنا بحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير الى جانب حقوقه الوطنية الاخرى .
- تمسكنا بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا شرعيا وحيد وأوحد للشعب الصحراوي. -
رفضنا المطلق للحكم الذاتي المغربي لانه يمثل خطوة للهروب من تطبيق الشرعية الدولية.
- تنديدنا بالقمع المسلط على الطلبة الصحراويين بكل المواقع الجامعية.
- استنكارنا الشديد للحياد السلبي الذي ابدته لجنة تقصي الحقائق الاممية خيال الوضع بالصحراء.
- تنديدنا بعسكرة الجامعة وتحميل المسؤولية الكاملة لكل من عميد كلية الاداب ابن زهر وكاتبه العام وادارة الحي الجامعي. - مطالبتنا الدولة المغربية بالاطلاق الفوري لكافة المعتقلين الصحراويين القابعين بزنازنه المظلمة.
- تضامننا مع الرفاق في النهج الديموقراطي القاعدي و كافة الاشقاء المغاربة الذين تعرضوا للقمع الهمجي اثر التدخلات البوليسية . ''بئس الشعب الذي يستسلم طلابه للطاغية ،بئس الشعب الذي لا يجعل طلابه العالم يهتز''
عن الطلبة الصحراويين بموقع اكادير الصامد
22 /05/2006