Thursday, May 25, 2006

تقريرمنظمة العفو الدولية: المغرب قمع الصحراويين وقتل المهاجرين الأفارقة


23/05/2006
كشف التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية لعام 2006، الذي تم تقديمه اليوم الثلاثاء في لندن أن سنة 2005 تميزت في المملكة المغربية بالإستعمال "المفرط" للقوة ضد إنتفاضة الصحراويين المؤيدة لجبهة البوليساريو وضد المهاجرين الأفارقة الذين قتل منهم ثلاثة عشرة رميا بالرصاص.
وجاء في التقرير أن سلسلة من المظاهرات هزت "الصحراء الغربية لا سيما مدينة العيون في الفترة ما بين ماي وديسمبر" من السنة الماضية " وعبر المتظاهرون في كثير من هذه المظاهرات عن تأييدهم لجبهة البوليساريو التي تدعو إلى إقامة دولة مستقلة
وأرجع التقرير السبب في إندلاع هذه الإحتجاجات التي واجهتها سلطات الإحتلال المغربي بوحشية غير مسبوقة الى "إستمرار الجمود في المساعي الرامية لتسوية النزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو".
وجاء في تقرير أمنستي أن تصدي الشرطة المغربية للمظاهرات الإحتجاجية التي هزت الصحراء الغربية ولا سيما مدينة العيون أدى إلى جرح العشرات من الأشخاص ومقتل شخصين جراء التعذيب إضافة إلى إلقاء القبض على مئات الأشخاص.
وأوردت أمنستي إسم حمدي لمباركي وهو شاب صحراوي في الثلاثينات من العمر، الذي أوقف من طرف ضباط شرطة قادوه حسب شهود عيان إلى مكان قريب من تظاهرة كانت تجري في العيون وانهالوا عليه بالضرب بالهراوات حتى الموت.
وجاء في تقرير أمنستي أن عشرات المعتقلين الصحراويين "تعرضوا أثناء الحجز للتعذيب أو لسوء المعاملة سواء لإرغامهم على توقيع إعترافات أو لإرهابهم لكي لا يشاركوا في مزيد من الإحتجاجات ولمعاقبتهم على موقفهم المؤيد للإستقلال".
وأوضح التقرير أن العشرات أتهموا بالمشاركة أو التحريض على العنف خلال المظاهرات وأدين ما يزيد على عشرين في وقت لاحق وحكم على بعضهم بعدة سنوات سجنا.
ومن بين المحكوم عليهم سبعة من المدافعين عن حقوق الإنسان "كانوا يرصدون حملة القمع التي كانت تقوم بها قوات الأمن وينشرون معلومات بشأنها."
وأوضح تقرير أمنستي أن القيود على حرية التعبير "مستشرية في المغرب ولا سيما في القضايا ذات الصلة بالنظام الملكي ونزاع الصحراء الغربية ".
وتحدث التقرير عن معاناة المهاجرين الأفارقة والأسلوب الهمجي الذي عوملوا به أثناء محاولتهم تسلق الجدار الفاصل بين المغرب وإسبانيا في جيبي سبتة ومليلية.
وحسب التقرير فإن محاولات المهاجرين الأفارقة تسلق الجدار بلغت "مرحلة الأزمة في أواخر أوت وأوائل أكتوبر 2005 عندما لجأت قوات الأمن الإسبانية والمغربية إلى إستعمال القوة المفرطة بل والقوة المميتة أحيانا ضد المهاجرين" وهو ما أدى إلى مقتل 13 مهاجرا منهم من قتل حسب التقرير وهم يتسلقون الجدار الحدودي أي أنهم لم يكونوا يمثلون أي خطر على عناصر الأمن .
وبداية من سبتمبر يضيف التقرير بدأت السلطات المغربية تجلي المهاجرين بالقوة الجبرية ورحلت المئات ورمت بهم في الصحاري دون مؤونة مما زاد في عدد الوفيات بينهم.
وبعد عملية الإجلاء بالقوة من أماكن التجمع قرب جيبي سبتة ومليلية عمدت السلطات المغربية حسب التقرير إلى إحتجاز مئات المهاجرين وعشرات طالبي اللجوء في قواعد عسكرية مع حرمانهم من المشورة القانونية .
وأشار تقرير أمنستي أن المغرب من البلدان التي وقع عليها إختيار وكالة الإستخبارات الأمريكية لنقل المحتجزين لديها في سجون سرية في أوروبا. وأكد التقرير أن كل القرائن تثبت صحة الإدعاءات بأن الس آي إي استعملت المغرب كمكان لاستجواب المحتجزين سرا في إطار حرب أمريكا على الإرهاب.
http://ara.amnesty.org/report2006/mar-summary-ara#4
source: UPES

No comments: