Monday, September 24, 2007

البيان الختامي الصادر عن الدورة الطارئة للأمانة الوطنية
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
البيان الختامي الصادر عن الدورة الطارئة للأمانة الوطنية
الاثنين، 24 سبتمبر 2007
برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة، عقدت الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب دورة طارئة يوم الاثنين، 24 سبتمبر 2007.وقد ناقش الاجتماع جدول أعمال تصدره موضوع المؤتمر الثاني عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بناءً على الاقتراحات المقدمة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي كانت قد بدأت أشغالها بتاريخ 5 أغسطس 2007.كما تطرق الاجتماع إلى موضوعات هامة أخرى ذات الصلة بالوضع في الأرض المحتلة وجنوب المغرب ومواقع تواجد الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية، وكذا الدخول الاجتماعي 2007/2008، وآخر تطورات القضية الوطنية.وفي موضوع المؤتمر، وبعد أن استمع الاجتماع إلى تقرير اللجنة الوطنية التحضيرية حول مختلف جوانب العملية التحضيرية، قررت الأمانة الوطنية أن يـُـعقد المؤتمر الثاني عشر للجبهة في بلدة التفاريتي المحررة، ما بين 14 و18 ديسمبر 2007، وأن يحمل اسم الشهيد مسعود امبارك أحمد لحسن، المعروف بالكحكاح، تحت شعار " كفاح شامل لفرض السيادة والاستقلال الكامل".كما صادقت الأمانة الوطنية على مشروع تقدمت به اللجنة الوطنية التحضيرية حول تنظيم عملها، وفقاً لما ينص عليه القانون الأساسي للجبهة. ولدى تطرقها إلى الأوضاع في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، حيت الأمانة الوطنية بحرارة جماهير انتفاضة الاستقلال المباركة، وهي تواصل ملاحم التحدي والمقاومة السلمية البطولية التي تزداد انتشاراً واتساعاً وتجذراً وتماسكاً، معبرة عن تقدير وتثمين الشعب الصحراوي قاطبة لكل تلك التضحيات الجسام التي يقدمها أبناء وبنات الانتفاضة البواسل، ووقوفه وتضامنه مع تلك الجماهير البطلة، حتى بلوغ أهدافنا الوطنية المقدسة.وعبرت الأمانة عن شديد إدانتها واستنكارها للأساليب القمعية الوحشية الترهيبية التي تلجأ إليها السلطات المغربية والتي لا تتوقف عند التنكيل الشديد بالأطفال والشبان والنساء وحتى المسنين الصحراويين، بل تزيد عليها بمحاكمات صورية وأحكام جائرة ظالمة وانتقامية بحق النشطاء الحقوقيين والمعتقلين السياسيين الصحراويين، وتجاهل كامل لأوضاعهم الصحية، رغم إضراباتهم المتكررة عن الطعام، وحرمانهم من حقوقهم كمعتقلي رأي، من تعليم وصحة واتصال وغيرها. وقد توقفت الأمانة الوطنية مطولاً عند الحالة الصعبة التي يوجد عليها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية، وأشادت عالياً بصمودهم وتحديهم، رغم المعاناة وأصناف التعذيب وأسوأ أنواع المعاملة من طرف سلطات الاحتلال المغربي. وأدانت الأمانة الوطنية، من بين أمثلة كثيرة، ما جرى مؤخراً بحق كل من المعتقل السياسي الولي أميدان الذي تم نقله قسرياً إلى السجن الزراعي بتارودانت، والذي لا يتوفر على اختصاصات مهنية، ودون مراعاة لوضعيته الضحية المتدهورة جراء الإضراب عن الطعام الذي يخوضه احتجاجاً على حرمانه من حقه في التعليم، وكذلك عند حالة المعتقل السياسي محمد التهليل الذي حكم عليه بثلاث سنوات سجناً نافذة ظلماً وعدواناً، في محاكمة صورية تفتقر إلى أبسط شروط المحاكمة العادلة، وبعد أن تم تعريضه لأبشع أنواع التعذيب.وطالبت الأمانة الوطنية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لفرض العقوبات المناسبة على الدولة المغربية حتى تتوقف عن ارتكاب هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي، وأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها الكاملة في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وتضمن، في انتظار ذلك، أمن وسلامة وحريات المواطنين الصحراويين في الأرض المحتلة. وفي هذا الصدد، جددت الأمانة الوطنية المطالبة بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين لدى الحكومة المغربية، جراء غزوها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية يوم 31 أكتوبر 1975، ونشر تقرير وفد مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي زار المنطقة شهري ماي ويونيو 2006، وتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، مينورسو، حتى يشمل حماية حقوق الإنسان في الأرض المحتلة ومراقبتها والتقرير عنها.كما جددت الأمانة الوطنية استعداد جبهة البوليساريو للتعاون البناء مع الأمم المتحدة لتطبيق مقتضيات القرار 1754، من خلال إجراء مفاوضات مباشرة مع الطرف المغربي، بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع يفضي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.وأدانت الأمانة الوطنية بهذا الخصوص موقف الحكومة المغربية المتعنت والذي يتراوح بين الجمود ومحاولة فرض الأمر الواقع الاستعماري على الصحراء الغربية، وبالتالي الإصرار على انتهاك المشروعية الدولية، وبين المماطلة في تنفيذ مقتضيات القرار 1754، في مؤشر خطير على نية مبيتة لإفشال جهود المجتمع الدولي والتنصل مجدداً من التزاماتها وتعهداتها. وحذرت الأمانة الوطنية من أن سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها الحكومة المغربية، وممارساتها القمعية الهمجية المتنامية ضد المدنيين الصحراويين العزل، إنما تفتح الباب أمام حالة من التوتر تهدد الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا. ولدى تطرقها إلى أهم ما ميز الساحة الوطنية الداخلية، نوهت الأمانة الوطنية بنجاح الدخول الاجتماعي لسنة 2007/2008، عموماً والدخول المدرسي خصوصاً، حيث التحق أغلب التلاميذ بمواقع دراستهم في المدارس الوطنية وفي الدول الشقيقة والصديقة.وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، توجهت الأمانة الوطنية بالتهنئة إلى عموم الشعب الصحراوي، وعبرت باسمه عن تحية التقدير والإجلال إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الصامدين المرابطين في مواقعهم، دفاعاً عن حرمة الوطن وذوداً عن كرامة الشعب. وفي الأخير، جهت الأمانة الوطنية نداءً إلى كل جماهير الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجدها، من أجل الالتفات على الذات الوطنية، عبر تعزيز عروة الوحدة الوطنية الوثقى، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ومضاعفة كافة أشكال الفعل النضالي الوطني، ودعم المقاومة السلمية الباسلة التي تجسدها انتفاضة الاستقلال، وخلق كل شروط إنجاح المؤتمر الثاني عشر للجبهة، وجعله محطة كفاحية حاسمة في معركتنا الوطنية من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.صمود، كفاح والتحام لنيل الاستقلال والسلامبئر لحلو، 24 سبتمبر 2007

1 comment:

Anonymous said...

لا استفتاء..لا حرب ..ولا نحن مستقلون..


ليس هذا قرار سياسي دولي و لا حتى رأي أخر بل هو كلام عابر خطر ببالي في زخم حيرتي مما يجري حولي وكغيري من الصحراويين كما خطرت ببالي نكتة سياسية يحاول فيها المارد أن يحقق أمنيات ثلاثة أشخاص جاءوه يبكون الظلم ,الأول أراد استغلال تيمور الشرقية فكان له ذلك و الثاني كان يحلم بان تمنح كوسوفو حكما ذاتيا مستغلا عن صربيا فحقق له المارد ما أراد أما الثالث فكان لاجئ صحراوي يريد استفتاء لسكان الصحراء الغربية لتقرير مصيرهم ..فأجهش المارد بالبكاء بجانب الشخص وتأسف على عدم قدرته على ذلك ..تذكرت هذه النكتة لما سمعت بان كي مون يقول أن الحل ليس غدا وهذا الرجل كما نعلم يمثل أعلى هيئة دولية والتي نعول عليها نحن الصحراويين كثيرا ولكن إذا لم يكن الحل غدا فمتى إذا؟..
أيها الصحراويين..
ربما رحل مصيرنا مهاجرا ممتطيا قوارب الموت بأمل الوصول إلى اسبانيا التي تركته وحيدا على الأرض بعد خروجها..ولسوء الأحوال السياسية وأمواج بحر المصالح العاتية لم يبق له أمل في الوصول..وربما انتحر مصيرنا بعد أن طال به المسير وهو يلحق بنا إلى لحمادة..وربما ذهب مرحبا بقدوم المغاربة في مسيرتهم الحمراء فقتلوه بعد أن شكوا في إخلاصه كما فعلو بآخرين..و ربما تاه حل قضيتنا في رحلة بحث عن من يتبناه جنوبا لان أصحابه فضلوا التخلي عنه مقابل تجارة بائرة..ولهذا أيها الصحراويين لاترمواْ شباككم في البحار لإعادة انتشاله فلن تجلب لكم سوى جثث أبنائكم الذين تراقصت في اذهانم أوهام الرحيل يوما إلى ما وراء البحر حيث ينفضون عنهم غبار التهميش وطول الانتظار في اسبانيا التي تدفع لنا اليوم مقابل مصيرنا عشرات التأشيرات أسبوعيا من حيث لا ندري..ولا تحاولوا أن تطالبوا المغاربة بجثمانه لأنهم سوف ينكرون كما تنكروا لـ 150 مفقود صحراوي لديهم..ولن تكفيكم أيها الصحراويين كل أموال أثرياء لحمادة وعطايا المنظمات الإنسانية لشرائه ممن دفعوا لكم ثمنه سلعا رخيصة لترفهكم في الملاجئ لأنهم سوف يقولون إن التجارة هي معكم أما السياسة و المصالح المشتركة هي مع غيركم ببساطة هم يصلون معنا ويحاربون مع العدو.
لا تصدقوني أرجوكم..إنني فقط أهذي و لا أدري ما أقول.. !!
ولكن عندما تقول قيادتنا أكثر من مرة ومند 15 سنة بأن العودة إلى حمل السلاح سوف تكون غدا و لا تكون وعندما نحترق نحن الضعفاء ألف مرة بحر الحلول العرجاء و نكتوي كل يوم بالأمنيات الكاذبة والمأساة .. وعندما نقف وقفة المتفرج على حقيقة أن المغاربة مازالوا يحتلون الأرض ونحن خارجها, ننتظر الحلول المستوردة كما يسمى اليوم بالحكم الذاتي الذي هو عبارة عن مشهد مضحك مبكي من مسرحية خداعنا.. أو عندما نقف مشدودي الأنظار نترقب مشهدا آخر مكرر من ملهاة تسمى مجازا المفاوضات التي علمتنا التجربة أنها لا تقدم ولا تأخر في واقعنا المزري ولا نستفيد منها الا زيادة فصول السخرية الدولية من قضيتنا وحقنا المشروع..وعندما أرى المخيمات فارغة إلا من الضعفاء وهم في سبات ينتظرون مؤتمرات قراراتها موشومة بالانبطاح و ختامها (لعبة الكراسي) لتجديد الثقة في القدماء الجدد و الذين لم يعودونا إلا على حكومات للتوازن القبلي ولتعميم البلاهة وتشريع الكذب لتخرجه من عنق المأساة..عند هذا كله وغيره كثير أدرك أنني لا أهذي وإنني أرى وبوضوح صورتنا الحقيقية في انصع صورها..للأسف.
ووقت ذاك أدرك كذلك أنني أنا الأخر يمكنني أن اضحك على ذقونكم أيها الصحراويين لا أقول لكم:
لا تحزنوا..
إن حل قضيتنا مازال بين ظهراننا ولم يمت ولم يسافر ولم ينتحر فهو ينتظر اللحظة التي يجتمع فيها كل الصحراويين على كلمة واحدة ليخرج لنا..بل هو اقرب انه بيد قيادتنا ( الرشيدة) ولكنها لن تعلن عنه الآن وستتركه مفاجئة المؤتمر الـ20 أو الذي يليه إن شاء الله..أو في الذكرى الـ70 لإعلان الجمهورية التي ستقام في التفاريتي للمرة 40.. ومن يدري؟؟ ..وربما تذيعه تلفزتنا {كخبر عاجل{ بعد أن ينطلق بثها الفضائي و الرسمي غير التجريبي في نفس العام وبنفس المناسبة أو صدفة ..وربما يحدث المستحيل وتخرج المفاوضات بالاستقلال ؟؟؟؟....وربما..وربما..وربما هو غير موجود أصلا..فلا استفتاء.. ولا حرب.. ولا هم يحزنون..حاولوا ألا تصدقوني...



بقلم: السالك صلوح /مدير تحرير مجلة المستقبل الصحراوي