Sunday, January 16, 2011


الإعلام الإسرائيلي يرشح مصر لتكرار النموذج التونسي
أحدث قرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي التنحي عن السلطة ورحيله من المشهد السياسي التونسي بعد مغادرته الأراضي التونسية، هزة في العالم العربي، بينما في إسرائيل برزت خاوف قد تقود نحو اعتبار اسرائيل كدولة عدو في العديد من الدول العربية التي توصف بالمعتدلة تجاه الدولة العبرية.
وخلال متابعتها لتطورات الإحداث القادمة من تونس، وتغطيتها الإخبارية للثورة الشعبية التونسية، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية في متابعتها لأحداث أن ما جرى في تونس ضوء اخضر لشعوب عربية أخرى بالتحرك ضد السياسات العربية القائمة في الكثير من الدول التي تمر بحالة من الفقر المدقع وانعدام الديمقراطية والحريات العامة.
موقع صحيفة "يديعوت احرنوت" كبرى الصحف الإسرائيلية "واي نت" رأى ما حصل مع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والذي حكم تونس بالحديد والنار مدة 23 عامًا ، قد يحصل مع العديد من ملوك الرؤساء العرب وأن ثورة تونس الشعبية والعصيان المدني قد ينتقل إلى دول عربية أخرى في مقدمتها الجارة الجنوبية لإسرائيل كبرى الدول العربية مصر. حيث يعيش شعبها في فقر مدقع وانعدام الديمقراطية ونقص الحريات ويحكمها الرئيس مبارك بنظام الطوارئ منذ توليه السلطة في العام 1981.
وقال تقرير لصحيفة نشرته اليوم السبت أن حالة من الفرحة العارمة تسود الشارع العربي بعد تأكد هروب الرئيس التونسي السابق المملكة العربية السعودية، وتخليه عن كرسي رئاسة الجمهورية.
وأوضحت الصحيفة أن مصر هي الدولة الآتية بالدور وقد يكون الإطاحة بالرئيس التونسي بادرة لتحرك شعبي مصري ضد نظام الرئيس مبارك، مشيرة في ذات الوقت أن ما جرى في تونس هو علامة فارقة ودامغة تؤكد عمق الأزمة المتفاقمة في الدول العربية، وان مشاهد التظاهرات المؤيدة لتحرك الشعب التونسي ضد نظام الرئيس بن علي ملأت شوارع العاصمة المصرية القاهرة، وان المشاركين فيها رفعوا شعارات ضد الرئيس مبارك. ولافتة حملت شعار "بن علي لمبارك: هناك طائرة في انتظارك".
وقال تقرير الصحيفة مزاعم وتقديرات لمحللين إسرائيليين أن مصر قد تشهد تحركا شعبيا مشابها للثورة التونسية الشعبية، وإنها مرشحة للانهيار قريبا بعد حكم دام أكثر من 30 عاما للرئيس المصري حسني مبارك، في ظل تنامي وارتفاع معدلات البطالة والفقر في الشارع المصري، وكذلك بحث الشعب المصري وتتوقه للحرية، محذره في الوقت ذاته أن اندلاع مظاهرات شعبية في مصر وإمكانية نجاحها بإجبار الرئيس المصري على ترك السلطة فانه سيكون نذير شؤم لزعماء وملوك العرب...هبة برس

No comments: