بسم الله الرحمان الرحيم
حرر بالسجن لكحل بالعيون: 09/07/2006
محمد لحبيب محمد عالي مولاي الراحل
رقم الاعتقال: 27354
شهادة حية من المعتقل السياسي الصحراوي الكاسمي محمد لحبيب
في يوم الجمعة 16 يونيو 2006 وكانت الساعة تشير إلى الثانية عشر ليلا كنت مارا بشارع الإسكندرية وفيه تم إيقافي من طرف شرطة GUS وعناصر بالزى المدني تقلهم ثلاث آليات تابعة للأمن الوطني المغربي حيث سألوني عن اسمي وعند إدلائي به تمت مباغثتي ورميي في إحدى سيارات الشرطة، مباشر تم تقيدي بالأصفاد وتعصيب عيني بعلم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كان بحوزتهم، ووضعي في جلسة تسهل عليهم ضربي، إذ كنت مباشرة تحت أرجلهم لتسهيل عملية الركل والرسف وغيرها من أنواع التعذيب بمختلف آلياته ) هراوات وقبعات الخ….( استمر سير السيارة التي كنت بها حوالي عشرين دقيقة وأنا في نفس الحالة لتتوقف في مكان لأعرفه حينها تم اقتيادي إلى داخل هذا المكان وأنا معصب العينين مما حال دون معرفة أين أتواجد حيث تواصل تعذيبي واستنطاقي من طرف المدعو الضابط عزيز الذي استطعت التعرف على صوته نظرا لاعتقاله لي عدة مرات وكان سؤاله متعلقا بالأشخاص المسئولين عن رفع الأعلام الوطنية الصحراوية بالحي الذي اقطن به ) دريدك ( وعن الوقفات المنظمة في نفس الحي وعن علاقة بالمعتقل السياسي السابق الحافظ التوبالي، وكان جوابي واضحا انه كان يجمعنا حب الوطن وحب الانتفاضة في هذه اللحظة، استشاط غضبا وانهال علية بالضرب والسب والشتم واستدعى بقية الجلادين هناك تعددت أشكال التعذيب وباليات متعددة منها تقطير الحمض )لا سيد( والكربون والضرب بالحجارة على الرأس بيد نفس الجلاد) عزيز( وممارسات أخرى وصلت إلى حد محاولة الاغتصاب بالعصي وتركيز الضربات على المفاصل وتم تمديدي على بطني ومحاولة كسر يدي مستغلين تقيدهم، وبعدها تم رمي وأنا مغمى علي في مكان تنبعث منه روائح كريهة وفي تلك اللحظة تم إدخال الحافظ التوبالي وهو في حالة مزرية بعد أن خضع هو الأخر للتعذيب، وعند حوالي الساعة الربعة صباحا حيث استغليت دقائق للنوم وبعدها تم إيقاظي بالركل والسب والشتم ليستمر استنطاقي، إذ وجدت بانتظاري أنواع أخرى من التعذيب من قبيل تقطير الماء في انفي وفمي وأنا ممدد على طاولة وفي نفس اليوم وحوالي الساعة الرابعة مساءا سمعت صراخ احد رفاقي الذي استطعت التعرف على صوته، لقد كان أحميدات أحمد سالم الذي اخضع هو الأخر للتعذيب، واستمر التناوب على استنطاقي من طرف الجلادين ) عزيز، أيشي أبو الحسن، ربيع ، البحري، ألزفاتي والحاج ….( وبعدها تم إدخالي إلى غرفة حيث تم اجلاسي على كرسي وغسل وجهي ومسح ثيابي كي لا تظهر أثار التعذيب ونزع العصابة عن عيني لأفاجأ بشخص يحمل كاميرا يوجه إلي أسئلة عن طبيعة الوقفات التي حضرت إن كانت سليمة فعلا أم لا، وأجبته بأنني فعلا شاركت في مظاهرات سلمية مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتعليق أعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية استمر التصوير حوالي 25 دقيقة، لتعاد إلي العصابة وإرجاعي إلى غرفة وهناك تواجدت رفقة أحميدات أحمد سالم و التوبالي الحافظ الذي اخبرني أننا في PCCM حيث استمر التعذيب النفسي علينا نحن الثلاثة والكلام البذيء وهناك أمضينا الليل كله ونحن مكبلين ومعصوبي الأعين وواقفين.
وفي صباح يوم الأحد تكرر نفس السيناريو، الاستنطاق والتعذيب حتى الساعة التاسعة ليلا ليتم نقلنا إلى الضابطة القضائية P.J هناك تم نزع العصابة عن أعيننا وبقية الأصفاد مكبلة أيدينا، مضت تلك الليلة ولم يغمض لنا جفن نظرا لاستمرار التعذيب وفي اليوم الموالي حوالي الساعة الثالث بعد الزوال وجدنا بانتظارنا محاضر لم نطلع عليها أمضينا عليها تحت التعذيب وبقينا هناك حتى الساعة التاسعة ليلا، بعدها تم نقلنا إلى مقر المفوضية المركزية للأمن المغربي بشارع الشهيد حمدي لمباركي وهناك أمضينا ليلا أخرى، وفي الصباح حوالي الساعة
حرر بالسجن لكحل بالعيون: 09/07/2006
محمد لحبيب محمد عالي مولاي الراحل
رقم الاعتقال: 27354
شهادة حية من المعتقل السياسي الصحراوي الكاسمي محمد لحبيب
في يوم الجمعة 16 يونيو 2006 وكانت الساعة تشير إلى الثانية عشر ليلا كنت مارا بشارع الإسكندرية وفيه تم إيقافي من طرف شرطة GUS وعناصر بالزى المدني تقلهم ثلاث آليات تابعة للأمن الوطني المغربي حيث سألوني عن اسمي وعند إدلائي به تمت مباغثتي ورميي في إحدى سيارات الشرطة، مباشر تم تقيدي بالأصفاد وتعصيب عيني بعلم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كان بحوزتهم، ووضعي في جلسة تسهل عليهم ضربي، إذ كنت مباشرة تحت أرجلهم لتسهيل عملية الركل والرسف وغيرها من أنواع التعذيب بمختلف آلياته ) هراوات وقبعات الخ….( استمر سير السيارة التي كنت بها حوالي عشرين دقيقة وأنا في نفس الحالة لتتوقف في مكان لأعرفه حينها تم اقتيادي إلى داخل هذا المكان وأنا معصب العينين مما حال دون معرفة أين أتواجد حيث تواصل تعذيبي واستنطاقي من طرف المدعو الضابط عزيز الذي استطعت التعرف على صوته نظرا لاعتقاله لي عدة مرات وكان سؤاله متعلقا بالأشخاص المسئولين عن رفع الأعلام الوطنية الصحراوية بالحي الذي اقطن به ) دريدك ( وعن الوقفات المنظمة في نفس الحي وعن علاقة بالمعتقل السياسي السابق الحافظ التوبالي، وكان جوابي واضحا انه كان يجمعنا حب الوطن وحب الانتفاضة في هذه اللحظة، استشاط غضبا وانهال علية بالضرب والسب والشتم واستدعى بقية الجلادين هناك تعددت أشكال التعذيب وباليات متعددة منها تقطير الحمض )لا سيد( والكربون والضرب بالحجارة على الرأس بيد نفس الجلاد) عزيز( وممارسات أخرى وصلت إلى حد محاولة الاغتصاب بالعصي وتركيز الضربات على المفاصل وتم تمديدي على بطني ومحاولة كسر يدي مستغلين تقيدهم، وبعدها تم رمي وأنا مغمى علي في مكان تنبعث منه روائح كريهة وفي تلك اللحظة تم إدخال الحافظ التوبالي وهو في حالة مزرية بعد أن خضع هو الأخر للتعذيب، وعند حوالي الساعة الربعة صباحا حيث استغليت دقائق للنوم وبعدها تم إيقاظي بالركل والسب والشتم ليستمر استنطاقي، إذ وجدت بانتظاري أنواع أخرى من التعذيب من قبيل تقطير الماء في انفي وفمي وأنا ممدد على طاولة وفي نفس اليوم وحوالي الساعة الرابعة مساءا سمعت صراخ احد رفاقي الذي استطعت التعرف على صوته، لقد كان أحميدات أحمد سالم الذي اخضع هو الأخر للتعذيب، واستمر التناوب على استنطاقي من طرف الجلادين ) عزيز، أيشي أبو الحسن، ربيع ، البحري، ألزفاتي والحاج ….( وبعدها تم إدخالي إلى غرفة حيث تم اجلاسي على كرسي وغسل وجهي ومسح ثيابي كي لا تظهر أثار التعذيب ونزع العصابة عن عيني لأفاجأ بشخص يحمل كاميرا يوجه إلي أسئلة عن طبيعة الوقفات التي حضرت إن كانت سليمة فعلا أم لا، وأجبته بأنني فعلا شاركت في مظاهرات سلمية مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتعليق أعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية استمر التصوير حوالي 25 دقيقة، لتعاد إلي العصابة وإرجاعي إلى غرفة وهناك تواجدت رفقة أحميدات أحمد سالم و التوبالي الحافظ الذي اخبرني أننا في PCCM حيث استمر التعذيب النفسي علينا نحن الثلاثة والكلام البذيء وهناك أمضينا الليل كله ونحن مكبلين ومعصوبي الأعين وواقفين.
وفي صباح يوم الأحد تكرر نفس السيناريو، الاستنطاق والتعذيب حتى الساعة التاسعة ليلا ليتم نقلنا إلى الضابطة القضائية P.J هناك تم نزع العصابة عن أعيننا وبقية الأصفاد مكبلة أيدينا، مضت تلك الليلة ولم يغمض لنا جفن نظرا لاستمرار التعذيب وفي اليوم الموالي حوالي الساعة الثالث بعد الزوال وجدنا بانتظارنا محاضر لم نطلع عليها أمضينا عليها تحت التعذيب وبقينا هناك حتى الساعة التاسعة ليلا، بعدها تم نقلنا إلى مقر المفوضية المركزية للأمن المغربي بشارع الشهيد حمدي لمباركي وهناك أمضينا ليلا أخرى، وفي الصباح حوالي الساعة
العاشرة صباحا تم إحالتنا على قاضي التحقيق بالنيابة العامة لأمر هذا الأخير إلى السجن لكحل بالعيون المحتلة بتاريخ الأربعاء 21 يونيو 2006 .
المعتقل السياسي الصحراوي محمد لحبيب الكاسمي كل الوطن أو الشهادة
المعتقل السياسي الصحراوي محمد لحبيب الكاسمي كل الوطن أو الشهادة
source: http://www.asvdh.net/arb/
No comments:
Post a Comment