تقرير للكوديسا يؤكد تعرض معتقلين صحراويين للإغتصاب والتعذيب وسوء المعاملة في السجون المغربية
02/01/2011
| ||
|
أكد تقرير لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، نشره في فاتح يناير من السنة الجديدة 2011، تعرض 19 معتقلا سياسيا صحراويا على خلفية الهجوم المغربي الوحشي ضد مخيم اكديم إيزيك، للتعذيب، والإغتصاب بعصي وسوء معاملة ثم إحالة في ظروف سيئة على المحكمة العسكرية بالرباط/سلا.
وطرح التقرير بتفصيل حالات 7 معتقلين سياسيين صرحوا لهيئة المحاماة بتعرضهم للإغتصاب بعصي، والضرب المبرح والتعذيب بكافة أصنافه، والصعق بالكهرباء على أيدي الأجهزة الأمنية، في حين تعرض آخرون للتعذيب، والإهانة، وسوء المعاملة قبل إحالتهم للتحقيق على أيدي وكيل الملك وقضاة الرباط الذين لم يولوا أي اهتمام لأوضاعهم الجسيدة المزرية، ولا لمطالبتهم بإجراء تحقيق طبي في الموضوع.
وطالب التجمع بإجراء تحقيق فوري "في التعذيب والمعاملات اللاإنسانية المرتكبة من طرف السلطات المغربية ضد المعتقلين الصحراويين"، إضافة إلى "إجراء خبرات طبية عاجلة من أجل البث في مستوى العنف والاغتصاب والآثار الجسيمة التي تثير قلقا لدى المعتقلين الصحراويين ضحايا التعذيب وسوء المعاملة".
كما دعى التجمع إلى "تقديم المسؤولين عن تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين الصحراويين إلى المحاكمة، وفق ما هو متضمن في المواثيق الدولية ذات الصلة"، وإجراء "تحقيق حول إساءة معاملة المعتقلين الصحراويين من قبل الإدارة السجنية بالسجن المحلي بسلا/المغرب وضع حد نهائي لها".
من جهة أخرى دعى التقرير إلى "إيقاف المتابعة القضائية للمدنيين الصحراويين بالمحكمة العسكرية وضمان شروط المحاكمة العادلة للمعتقلين الصحراويين أو الإفراج الفوري عنهم بدون قيد أو شرط".
وأشار التقرير في الختام إلى أنه اقتصر على التقرير عن حالات 19 معتقلا سياسيا يعتبرون من ضمن اللجنة المنظمة لمخيم اكديم إيزيك أو اعتقلوا على أساس اتهامهم بالعمل ضمن الهيئة المنظمة للمخيم، في حين أكد أنه لم يشمل التقرير عن حالة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، سيدي أحمد لمجيد، ولا أزيد من "150 معتقلا تعرض أغلبهم للتعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة أثناء الاحتفاظ بهم في الحراسة النظرية أو اعتقالهم الاحتياطي بالسجن المحلي (السجن) لكحل بالعيون/ الصحراء الغربية على خلفية مخيم "اكديم إزيك" والمظاهرات التي عاشتها المدينة الذكورة منذ 08 نوفمبر / تشرين الثاني 2010".
وفيما يلي النص الكامل للتقرير الذي يستحق القراءة للإطلاع على الدناءة التي وصلت إليها قوات الإحتلال المغربية في تعاملها مع الصحراويين:
--------------------------
تسعة عشر معتقلا صحراويا ومدافعا عن حقوق الإنسان تعرضوا للتعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم لدى الشرطة المغربية ويطالهم العقاب الجماعي بالسجن المحلي بسلا/المغرب
بتاريخ 13 و 16 ديسمبر/كانون الأول 2010، زار المحاميان الركيبي الحبيب و بازيد لحماد 19 معتقلا صحراويا ومدافعا صحراويا عن حقوق الإنسان، المتواجدين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا/المغرب في انتظار مثولهم مجددا أمام قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط من أجل التحقيق التفصيلي.
المحاميان المنتميان إلى هيئة المحاماة بأكادير/المغرب، أكدا للمكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، بأن معظم المعتقلين الصحراويين صرحوا تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والاغتصاب والمعاملات المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية من طرف عناصر الشرطة أثناء الحراسة النظرية من جهة وبطرق ممنهجة من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج من جهة أخرى.
01 ـ المعتقلون الصحراويون الذين تعرضوا للتعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة:
ـ محمد البشير بوتنكيزة ، وهو من مواليد 1974 بالعيون/الصحراء الغربية، تعرض بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 للاعتقال من قبل عناصر الشرطة المغربية والدرك بحي الانعاش بمدينة العيون، حيث ظل طيلة احتجازه معصوب العينين ومكبل اليدين مجرد من ملابسه بمركز الشرطة والدرك حتى أثناء استنطاقه وتم اغتصابه بواسطة آلة حديدية (مسمار) أدخلت في دبره من قبل عناصر الشرطة قبل تسليمه للدرك وعانى من الصعق بالكهرباء، خاصة في اليدين والرجلين والأظافر إلى جانب السب والشتم والحرمان من الأكل والنوم.
وقد أدى اغتصاب محمد البشير بوتنكيزة إلى إصابته بنزيف حاد لا زال يعاني من آثاره حتى الآن حسب ما أفاد لمحاميه.
ـ عبد الله الخفاوني ، وهو من مواليد 1974 بالعيون/الصحراء الغربية، عضو مساعد للجنة الحوار المنتدبة من قبل النازحين الصحراويين بمخيم "اكديم إزيك"، أعتقل بتاريخ 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بمنطقة الجرادي بحي فم الواد (جنوب غرب العيون بحوالي 25 كلم) من قبل فرق خاصة من الدرك والجيش وعناصر الاستخبارات المغربية، تعرض لشتى أنواع التعذيب أثناء توقيفه إلى درجة فقد فيها وعيه، تم تجريده من ملابسه واغتصابه بواسطة عصا أدخلت في دبره وكيه بالسجائر على مستوى الأجزاء الحساسة من جسمه وتعذيبه عن طريق تعليقه إلى الأعلى أو فيما يسمى ب "الطيارة" و "الدجاجة المشوية" وسكب الماء والبول والروائح الكريهة على جسده وخنقه بالشيفون، مع أنه ظل طيلة احتجازه مكبل اليدين ومعصوب العينين، محروم من الأكل و الشرب.
ويظل عبد الله الخفاوني يشتكي من آثار التعذيب وسوء المعاملة التي شملت كل أجزاء جسمه، حيث عاين المحاميين جزءا منها.
ـ محمد الأيوبي ، من مواليد 1955، مصاب بمرض السكري وباضطرابات نفسية حادة منذ صغره، تعرض للاعتقال بتاريخ 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بمخيم "اكديم إزيك" من طرف الجيش والدرك والقوات المساعدة، تم اغتصابه بواسطة عصا أدخلت في دبره، وهو معصوب العينين مكبل اليدين ومجرد من كامل ملابسه وتم سكب الماء البارد والتبول على جسده، مع تعرضه للسب والشتم والركل والرفس.
ويعاني محمد الأيوبي حسب ما أفاد به المحاميين وأخته عائشة الأيوبي من صعوبة في الكلام ومن تعب شديد ومن كسور في يده اليمنى التي لم يتم معالجتها من قبل إدارة السجن، كما يعاني من اضطرابات نفسية وأمراض السكري.
ـ الحسين الزواي ، من مواليد 10 يناير/كانون الثاني 1975 بالعيون/الصحراء الغربية، أعتقل حوالي الساعة 12 و 30 دقيقة ليلا بتاريخ 02 ديسمبر/كانون الأول 2010 بمنزل زوج أخته محمد السعدي الكائن بحي الأمل بالمدينة المذكور، والذي تعرض هو الآخر للاعتقال وللاعتداء من طرف عناصر الشرطة المغربية قبل أن يفرج عنه من طرف الوكيل العام، في حين ظل الزاوي الحسين عضو لجنة الحوار المنتدبة عن مخيم "اكديم إزيك" يخضع لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بعد أن جرد من ملابسه وتم اغتصابه بعصا أدخلت في دبره وسكب على جسمه في اوقات متأخرة من الليل الماء البارد ممزوج بالبول والروائح الكريهة وظل طيلة فترة احتجازه لدى الدرك المغربي معصوبة العينين ومكبل اليدين إلى الوراء، مع تلقيه لوابل من السب والشتم والضرب والرفس وعدم النوم والأكل والشرب.
ويعاني الحسين الزواي المتزوج من صعوبة في الوقوف والكلام ومن آثار التعذيب البادية على مختلف الأنحاء من جسمه.
ـ عبد الله التوبالي ، من مواليد 1980 بالعيون/الصحراء الغربية، عضو لجنة الحوار المنتدبة عن مخيم "اكديم إزيك"، تعرض للاعتقال بتاريخ 02 ديسمبر/كانون الأول 2010 بحي الزملة من طرف عناصر الشرطة المغربية، حيث ظل مجردا من ملابسه مكبل اليدين معصوب العينين قبل أن يتعرض للاغتصاب بواسطة عصا أدخلت بالقوة في دبره وعانى من سكب الماء البارد ومن التبول عليه وإهانته بشكل فظيع وسبه وشتمه وضربه في كل لحظة وحين.
ويظل عبد الله التوبالي يعاني من آثار التعذيب في كامل جسمه، وتحديدا رأسه الذي تضاعفت آلامه وبات يسبب له إنزعاجا دائما.
ـ الديش الداف ، من مواليد 11 مايو/أيار 1978 بالعيون/الصحراء الغربية، عضو لجنة الحوار المنتدبة عن مخيم "اكيم إزيك"، تم اعتقاله بتاريخ 03 ديسمبر/كانون الأول 2010 من طرف عناصر الشرطة المغربية من منزله الكائن بالقرب من رأس الخيمة بالمدينة المذكورة، حيث ظل يتعرض للتعذيب بعد أن جرد من ملابسه وتم اغتصابه عن طريق عصا أدخلت في مؤخرته وتم أيضا سكب الماء البارد والتبول على جسده وقضى كل فترات احتجازه معصوب العينين ومكبل اليدين محروما من النوم والأكل والشرب ومعرضا لشتى الممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية.
ويعاني الديش الداف وهو أب لطفل من مضاعفات الاعتقال ومن آثار التعذيب الذي طال مختلف أنحاء جسمه.
ـ حسن الداه ، من مواليد 18 يناير/كانون الثاني 1987 بالعيون/الصحراء الغربية، معتقل سياسي سابق ومدافع صحراوي عن حقوق الإنسان، عضو المرصد الصحراوي لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، أعتقل منذ تاريخ 05 ديسمبر/كانون الأول 2010 بمقهى "لاس دوناس" بساحة الدشيرة بالعيون/الصحراء الغربية من طرف عناصر الشرطة المغربية، تعرض للتعذيب النفسي والجسدي وتم اغتصابه بواسطة عصا أدخلت في دبره وظل كل وقت احتجاجه معصوب العينين ومكبل اليدين، يسكب عليه الماء البارد ويتبول على جسده ويخضع للعديد من الممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية.
ـ يعاني حسن الداه من مضاعفات حادة على كامل جسمه بسبب التعذيب الذي طاله على خلفية اتهامه من قبل عناصر الاستخبارات المغربية بكونه كان يراسل الإذاعة والتلفزة التابعة لجبهة البوليساريو ويقدم تقارير عن مخيم "اكديم إزيك".
02 ـ معتقل واحد تعرض للتعذيب والتهديد بالاغتصاب وسوء المعاملة:
ـ عبد الجليل العروسي ، من مواليد 1978 بالعيون/الصحراء الغربية، تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بمدينة بوجدور/الصحراء الغربية من طرف عناصر الشرطة والدرك والجيش، حيث نقل إلى مدينة العيون وتعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، الممثل في تجريده من ملابسه وتكبيل يديه وعينيه لمدة تجاوزت 04 أيام وتم تعليقه إلى الأعلى وممارسة الضرب على كامل أنحاء جسمه وصعق بأسلاك كهربائية ونتف شعره وتعرض أيضا للتهديد باغتصابه وبإحضار زوجته واغتصابها أمامه، ورافق كل ذلك السب والشتم والممارسات المهينة أو المشينة.
ويظل عبد الجليل العروسي وهو أب لطفلين يعاني من آثار التعذيب الذي يتسبب له في اضطرابات نفسية ومعاناة ذاتية.
03 ـ المعتقلون الصحراويون الذين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة:
ـ محمد بوريال ، من مواليد 1970 بالعيون/الصحراء الغربية، عضو لجنة الحوار المنتدبة عن مخيم "اكديم إزيك"، تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 من طرف عناصر الشرطة والدرك والجيش المغربي، حيث ظل بمقر احتجازه مكبل اليدين ومعصوب العينين لمدة تجاوزت 05 أيام ويتعرض للضرب المبرح بواسطة سلك كهربائي صلب، مجرد من ملابسه.
ويعاني محمد بوريال وهو أب لطفلين قاصرين من آثار التعذيب وسوء المعاملة، حيث لا زال يتألم في أنحاءة عدة من جسمه.
ـ الشيخ بنكا ، من مواليد 12 يناير/كانون الثاني 1989 بآسا/جنوب المغرب، مدافع عن حقوق الإنسان، عضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع آسا AMDH، سبق وأن تعرض للاعتقال السياسي وهو قاصر مرتين، أعتقل بتاريخ 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بمخيم "اكديم إزيك" من طرف الدرك والجيش، ضرب وعنف أثناء اعتقاله وظل طيلة مدة احتجازه مجردا من ملابسه ومكبل اليدين ومعصوب العينين وتم خنقه بشفون متسخ إلى أن فقد وعيه، تم تعليقه إلى الأعلى وضربه على كامل أنحاء جسمه، مع ضربه وسبه وشتمه والبصق على وجهه.
ـ ويظل الشيخ بنكا يعاني من آلام حادة على مستوى يديه وكتفيه.
ـ محمد باني ، من مواليد سنة 1969 بالعيون/الصحراء الغربية، تعرض للاعتقال التعسفي في وقت مبكر جدا من تاريخ 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 من طرف القوات المساعدة والجيش والدرك والشرطة بعد أن كان يستعد لمغادرة مخيم "اكديم إزيك" وهو يقود سيارته هربا من التدخل القوي للسلطات المغربية ضد النازحين الصحراويين، وتم إحراق سيارته ذات الدفع الرباعي من نوع "طيوطا".
طالته شتى أصناف وأنواع التعذيب النفسي والجسدي بعد أن تعمدت القوات المغربية ضربه على الرأس الذي أصيب بجروح غائرة قبل أن يظل ولمدة تجاوزت 06 أيام في العراء معصوب العينين ومكبل اليدين محروما من النوم يفترش الأسمنت فقط دون غذاء ويتعرض لسكب الماء والبول والروائح الكريهة على كامل جسده ولسوء المعاملة.
ويعاني محمد باني وهو أب ل 06 أبناء من آثار التعذيب، وتحديدا على مستوى رأسه ووجهة الذي بدا منتفحا وجروحه تتعرض للتعفن حسب ما أفادت بع عائلته في أول زيارة غير مباشرة لعائلته بالسجن المحلي بسلا.
ـ التاقي المشضوفي ، من مواليد سنة 1985 بالعيون/الصحراء الغربية، كان جنديا في الجيش المغربي قبل أن يفصل ويطرد منه منذ حوالي سنة ونصف، تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 من شارع السمارة بالعيون/الصحراء الغربية من طرف عناصر الشرطة والجيش المغربي قبل أن يتم تسليمه للدرك، تعرض للتعذيب وسوء المعاملة من خلال تعصيب عينيه وتكبيل يديه للوراء لمدة تجاوزت 06 أيام وعومل معاملات غير إنسانية، حيث ظل مجردا من ملابسه ويتبول عليه وعلق أكثر من مرة إلى الأعلى ومورس عليه الضرب على كامل جسده بشكل أدى إلى إصابته بجروح بليغة وإغماءات متكررة فرضت نقله للمستشفى العسكري مرتين على الأقل حسب ما أفاد به شهود عيان لعائلته.
ويظل التاقي المشضوفي يعاني من آلام حادة على مستوى الكلي وجروح في الرأس والوجه ناتجة عن مضاعفات التعذيب الذي طاله أثناء اعتقاله وبعض وضعه لمدة 06 أيام رهن الحراسة النظرية بمركز الدرك.
ـ سيدي عبد الله ابهاه ، من مواليد 1975 بالعيون/الصحراء الغربية، اعتقل بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بحي الإنعاش من طرف الشرطة والدرك، ظل طيلة فترة احتجازه مجردا من ملابسه، مكبل اليدين ومعصوب العينين، يتبول ويسكب الماء عليه، لا ينام وجالسا القرفصاء ووجهه إلى الحائط ممنوع من الحركة يمينا أو يسارا، وخضع هو الآخر لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
ـ ويظل سيدي عبد الله ابهاه يعاني ويشتكي من آلام حادة على مستوى كامل جسمه بفعل التعذيب وسوء المعاملة التي طالته وهو يخضع للاستنطاق لدى مركز الدرك المغربي.
04 ـ المعتقلون الصحراويون الذين تعرضوا لسوء المعاملة:
ـ الأسفاري النعمة ، من مواليد سنة 1970 بالطانطان/جنوب المغرب، حاصل على الإجازة في الحقوق تخصص العلاقات الدولية بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة القاضي عياض بمراكش، مدافع صحراوي عن حقوق الإنسان، رئيس بالتشارك للجنة من اجل الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CORELSO)، تعرض للاعتقال بتاريخ 07 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 من منزل أحد أصدقائه بالعيون/الصحراء الغربية من طرف عناصر الاستخبارات المغربية، ظل طيلة فترة احتجازه معصوب العينين مكبل اليدين، لم يخضع حسب إفادته لمحاميه للتعذيب الجسدي، بقدرما خضع للضغط والمساومة من أجل إطلاق سراحه بأن يلقي خطابا في مخيم النازحين الصحراويين يدعوهم فيه للانسحاب والتخلي عن مطالبهم ساعات قبل مهاجمة السلطات المغربية مستعملة القوة في مخيم "اكديم إزيك".
ولجأت السلطات المغربية لاعتقال الأسفاري النعمة وإحالته مباشرة على المحكمة العسكرية بعد أن تعرض للاعتقال السياسي 03 مرات سنوات 2007 و 2008 و 2009 على خلفية موقفه من قضية الصحراء الغربية ونشاطه الحقوقي.
ـ أحمد السباعي ، من مواليد 1971 بالعيون/الصحراء الغربية، معتقل سياسي صحراوي سابق سنتي 2002 و 2006 ومدافع عن حقوق الإنسان، الكاتب العام لرابطة حماية السجناء الصحراويين وعضو المجلس التنسيقي للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ASVDH، تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 08 ديسمبر/كانون الأول 2010 بالقرب من حي ليراك من طرف عناصر الشرطة المغربية، تعرض لتعذيب نفسي شديد بعد أن ظل طيلة فترة احتجازه واستنطاقه لدى الدرك المغربي مكبل اليدين معصوب العينين.
أكد أحمد السباعي أنه لم يتعرض للتعذيب جسديا، لكنه خضع للضرب والتعنيف والاستنطاق مكبل اليدين معصوب العينين أثناء إحالته من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط/المغرب.
ويعاني أحمد السباعي من مضاعفات أمراض القلب والشرايين، حيث يتابع علاجه في إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة أكادير/المغرب.
ـ محمد التهليل ، من مواليد 1981 بكلتة زمور ببوجدور/الصحراء الغربية، معتقل سياسي صحراوي سابق سنتي 2005 و 2007، مدافع عن حقوق الإنسان ورئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ببوجدور ASVDH، أعتقل منذ تاريخ 05 ديسمبر/كانون الأول 2010 بمقهى "لاس دوناس" بساحة الدشيرة بالعيون/الصحراء الغربية من طرف عناصر الشرطة المغربية، أكد أنه لم يتعرض للتعذيب الجسدي، لكنه تعرض للتعذيب النفسي بعد أن ظل طيلة فترة الحراسة النظرية معصوب العينين ومكبل اليدين ويخضع للاستنطاق.
ـ يعاني محمد التهليل من أمراض الجهاز الهضمي والكلي نتيجة مضاعفات الاعتقالات السياسية السابقة والاضرابات المفتوحة عن الطعام التي خاضها.
ـ البشير خدا ، من مواليد سنة 1986 بمدينة الطانطان/ نوب المغرب، معتقل سياسي سابق سنة 2008 ومدافع صحراوي عن حقوق الإنسان، كاتب عام بالمرصد الصحراوي لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، أعتقل منذ تاريخ 05 ديسمبر/كانون الأول 2010 بمقهى "لاس دوناس" بساحة الدشيرة بالعيون/الصحراء الغربية، لم يتعرض حسب إفادته للتعذيب الجسدي، لكنه طالته الممارسات المشينة أو المهينة من سب وشتم وظل طيلة فترة احتجازه بمقر الدرك المغربي معصوب العينين ومكبل اليدين.
ـ سيدي عبد الرحمان زيو ، من مواليد سنة 1974 بالعيون/الصحراء الغربية، حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد وموظف ببلدية العيون كمتصرف مساعد، تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بمطار العيون من طرف الشرطة التي قامت بتسليمه للدرك على خلفية وجود مذكرة بحث صادرة في خقه من طرف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف مرتبطة بقضية مخيم "اكديم إزيك"، أكد أنه لم يتعرض للتعذيب، لكنه تمت إساءة معاملته وظل طيلة فترة احتجازه يخضع لتعذيب نفسي شديد وللضغط المصحوب بتكبيل يديه وتعصيب عينيه.
ومن المرجح جدا أن يكون اعتقال سيدي عبد الرحمان زيو وهو أب لطفل قاصر، له علاقة بتواجده ضمن لجنة الأطر الصحراوية العليا التي تضامنت وساندت المدنيين الصحراويين النازحين بمخيم "اكديم إزيك".
ـ محمد لمين هدي ، من مواليد 1984 بالعيون/الصحراء الغربية، مدافع صحراوي عن حقوق الإنسان، تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بشارع 24 نوفمبر بالعيون من طرف عناصر الاستخبارات المغربية، صرح أنه لم يتعرض لأي تعذيب جسدي، لكنه ظل يخضع للمارسات المشينة والحاطة بالكرامة الإنسانية من خلال تكبيل يديه وتعصيب عينيه ومنعه من تناول وجباته العذائية.
ـ وقد يكون وراء اعتقال محمد لمين هدي مرافقته للطبيبتين البلجيكيتين "ماري جان" و "يدار و آن كوليي" بالشارع العام بهدف زيارة بعض ضحايا القمع المغربي قبل أن تعمد السلطات المغربية إلى توقيفهما وطردهما من مدينة العيون/الصحراء الغربية.
ويبقى التركيز فيما يخص كل المعتقلين على ما يلي:
ـ كافة المعتقلين أكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة بمقر "مديرية مراقبة التراب الوطني ( DST ) وأن أغلبهم أعتقل من قبل فرق خاصة مسلحة وتضع أقنعة على وجوه عناصرها.
ـ جميع المعتقلين أرغموا على توقيع أو البصم على محاضر الضابطة القضائية بمركز الدرك بالعيون/الصحراء الغربية وهم مكبلي الأيادي معصوبي الأعين بدون قراءتها أو الاطلاع عليها أو سماع ما جاء فيها .
ـ مثول أغلب المعتقلين وهم حفاة ومصابين بجروح خطيرة على مستوى أجسادهم أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالعيون/الصحراء الغربية وأمام الوكيل العام وقاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط دون التحقيق في التعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة التي طالتهم من قبل الموظفين العموميين الذين قاموا باعتقالهم واستنطاقهم، بالرغم من مطالبة عبد الله الخفاوني وهو أحد المعتقلين بالتحقيق في التعذيب الممارس ضده حسب ما أفاد لمحاميي الدفاع.
ـ يظل المعتقلون يعانون من آثار التعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة دون علاج، حيث أفادت عائشة الأيوبي أخت المعتقل محمد الأيوبي المصاب بمرض السكري أن يده اليمنى مصاب بكسر دون أن تهتم إدارة السجن بعلاجه وتقديم الدواء له.
ـ عائلات المعتقلين الصحراويين لم يتم إخبارها من طرف الشرطة أو الدرك بأسباب وظروف وملابسات اعتقال أبنائها والتهم الموجهة ضدهم، كما لم يتمكنوا من زيارتهم إلا بعد مضي أكثر من 03 أسابيع عن اعتقالهم ووضعهم على ذمة التحقيق بالمحكمة العسكرية قبل إحالتهم على السجن المحلي بسلا/المغرب.
إحالة الأجهزة الاستخباراتية المغربية للمجموعة الأولى المتكونة من 06 معتقلين صحراويين على السجن المحلي بسلا/المغرب، وهم معصوبي الأعين مكبلي الأيادي إلى الوراء وقضوا الليلة كلها على هذه الحالة في ساحة مكشوفة يفترشون الأسمنت ومجردين من ملابسهم، ويتعلق الأمر بكل النعمة الأسفاري وبنكا الشيخ ومحمد الأيوبي ومحمد بوريال ومحمد باني والتاقي المشضوفي.
05 ـ إساءة معاملة كافة المعتقلين الصحراويين بالسجن المحلي بسلا/المغرب:
يعاني جميع المعتقلين الصحراويين من سوء المعاملة من قبل إدارة السجن المحلي بسلا/المغرب، حيث تتم معاقبتهم في زنازين انفرادية، معزولين عن العالم الخارجي بدون الاستماع إلى الراديو أو مشاهدة التلفزيون أو قراءة الجرائد أو تغيير ملابسهم أو الاستفادة من العلاج أو الدواء أو الفسحة ورؤية الشمس، وهي حقوق تظل مضمونة ومعلنة في القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والقانون المنظم للسجون بالمغرب، وتحديدا المبدأ الأساسي للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء:
6 . ( 1 ) تطبق القواعد التالية بصورة حيادية، ولا يجوز أن يكون هنالك تمييز في المعاملة بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين، أو الرأي سياسيا أو غير سياسي، أو المنشأ القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر.
النظافة الشخصية
17 ( 1 ) كل سجين لا يسمح له بارتداء ملابسه الخاصة يجب أن يزود بمجموعة ثياب مناسبة للمناخ وكافية للحفاظ على عافيته. ولا يجوز في أية حال أن تكون هذه الثياب مهينة أو حاطة بالكرامة.
تزويد السجناء بالمعلومات وحقهم في الشكوى
35 (1) يزود كل سجين، لدى دخوله السجن، بمعلومات مكتوبة حول الأنظمة المطبقة على فئته من السجناء، وحول قواعد الانضباط في السجن، والطرق المرخص بها لطلب المعلومات وتقديم الشكاوى، وحول أية مسائل أخرى تكون ضرورية لتمكينه من معرفة حقوقه وواجباته على السواء ومن تكييف نفسه وفقا لحياة السجن.
الاتصال بالعالم الخارجي
37ـ يسمح للسجين في ظل الرقابة الضرورية، بالاتصال بأسرته وبذوي السمعة الحسنة من أصدقائه، على فترات منتظمة، بالمراسلة وبتلقي الزيارات على السواء.
39. يجب أن تتاح للسجناء مواصلة الإطلاع بانتظام على مجرى الأحداث ذات الأهمية عن طريق الصحف اليومية أو الدورية أو أية منشورات خاصة تصدرها إدارة السجون أو بالاستماع إلى محطات الإذاعة أو إلى المحاضرات، أو بأية وسيلة مماثلة تسمح بها الإدارة أو تكون خاضعة لإشرافها.
وتتلخص إساءة معاملة المعتقلين الصحراويين من قبل إدارة السجن المحلي بسلا بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون والأجهزة الاستخباراتية المغربية في:
ـ يجرد المعتقلون الصحراويون من كامل تيابهم الشخصية ويرغمون على ارتداء لباس السجن المتميز برداءته، ولا يمكن ارتداء ثيابه الشخصية إلا عند تسلمه من إدارة السجن في حالة إذا كانت لديه زيارة عائلية أو زاره دفاعه.
ـ يتعرض المعتقلون الصحراويون بشكل يومي وخاصة في الليل للتفتيش الدقيق، حيث تتم مداهمة زنازينهم ويامرون بالوقوف احتراما للحراس.
ـ يعاقب المعتقلون الصحراويون في زنازين انفرادية ولا يستفيدون إلا مدة 10 دقائق مرتين في اليوم في الفسحة في ساحة غير مطلة على الشمس.
ـ لا يستفيد المعتقلون من الزيارة المباشرة، حيث تزورهم عائلاتهم بإذن من الوكيل العام أو قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط مرة واحدة في الأسبوع لمدة 10 دقائق ووراء شباكين محروسين في الجانب المتواجد فيه المعتقلون والجانب الآخر المتواجد فيه العائلة التي ترغم على عدم سؤال المعتقلين عما تعرضوا له من تعذيب وسوء المعاملة والتهم الموجهة إليهم.
ـ تقطع العائلات مسافة أكثر من 1200 كلم ذهابا وأيابا من أجل زيارة ابنائها لمدة لا تتجاوز 10 دقائق في كل أسبوع دون أن تتمكن من معرفة كل الظروف المحيطة باعتقالهم وبمعاناتهم داخل السجن.
06 ـ التوصيات:
ـ يجب فتح تحقيق في التعذيب والمعاملات اللاإنسانية المرتكبة من طرف السلطات المغربية ضد المعتقلين الصحراويين.
ـ إجراء خبرات طبية عاجلة من أجل البث في مستوى العنف والاغتصاب والآثار الجسيمة التي تثير قلقا لدى المعتقلين الصحراويين ضحايا التعذيب وسوء المعاملة.
ـ تقديم المسؤولين عن تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين الصحراويين إلى المحاكمة، وفق ما هو متضمن في المواثيق الدولية ذات الصلة.
ـ إجراء تحقيق حول إساءة معاملة المعتقلين الصحراويين من قبل الإدارة السجنية بالسجن المحلي بسلا/المغرب وضع حد نهائي لها.
ـ إيقاف المتابعة القضائية للمدنيين الصحراويين بالمحكمة العسكرية وضمان شروط المحاكمة العادلة للمعتقلين الصحراويين أو الإفراج الفوري عنهم بدون قيد أو شرط.
ملحوظة:
يستثنى من هذا التحقيق حالة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان سيدي أحمد لمجيد الذي تعرض للاعتقال في علاقة بنفس القضية وأحيل على السجن المحلي بسلا/المغرب بمبرر متابعته لدى قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية منذ تاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول 2010، كما يستثنى منه أكثر من 150 معتقلا تعرض أغلبهم للتعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة أثناء الاحتفاظ بهم في الحراسة النظرية أو اعتقالهم الاحتياطي بالسجن المحلي (السجن) لكحل بالعيون/ الصحراء الغربية على خلفية مخيم "اكديم إزيك" والمظاهرات التي عاشتها المدينة الذكورة منذ 08 نوفمبر / تشرين الثاني 2010.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 01 يناير / كانون الثاني 2011
http://www.upesonline.info/bodyindex.asp?id=8524&field=sosio
No comments:
Post a Comment