الحسن الثاني اضاع الكثير من الوقت في عقاب الاشتراكيين الفرنسيين
الكارح ابو سالم - هبة بريس
عندما بلغ الحسن الثاني اوج العظمة والمجد وكمال العقل ، كان صديقه الرئيس جيسكار ديستان ،يضمن له الكثير من الاولويات في فرنسا ، وقدم له المكتب الشريف للفوسفاط اجمل هدية عقارية احدى القصور الفرنسية القديمة ،وقال الملك انذاك للمخزنية البروطوكولية ،،هيت لك ، فوجئ بين ليلة وضحاها من ليالي مايو 1981بالدنيا تتغير وانتخب العدو الاكبر للمغرب فرانسوا ميتران رئيسا للجمهورية ،
هذه الايام ،، اعاد التاريخ نفسه ،وبعد الصداقة المتينة بين الملك محمد السادس وساركوزي ،، اذ بالاجواء وفي ماي ايضا تتبدل وتتغير ويضيع صديقنا ساركوزي الذي اتى لمراكش للاستراحة من عناء الهزيمة ،وينتصر الاشتراكي الغير متفق مع المغرب فرانسوا هولاند رئيسا للدولة الفرنسية ،
لقد اضاع الحسن الثاني الكثير من الوقت في تكريس عنفه في عقاب الاشتراكيين الفرنسيين ، فاعتقل بعثة صحفية من قناة فرانس برايس وطرد مديرها بالرباط ، ورفع دعوى ضد القنوات الفرنسية التي تتوسع في شرح وتحليل كتاب جيل بيرو ، وكلف هياكل سياسية وجمعوية مغربية لمطالبة القضاء الفرنسي والحكم على اولئك الفرنسيين الصحفيين لفائدة كرامة وشرف الحسن الثاني الا ان رئيس المحكمة العليا في باريس رفض الدعوى لكون المشتكيين اسماؤهم غير واردة في الكتاب
اذن لا مجال للقول ان ذلك كان قديما ،،، فروابط الماضي بالحاضرلا زالت قائمة ،ولا زال جوسبان الذي سمى الملك الحسن " مسيو حسن "هو الذي يملي افكاره حاليا على الرئيس الجديد فرانسوا هولاند
No comments:
Post a Comment