Tuesday, May 29, 2012

بائعة 'الكلينكس' التي أنجبت ابنها في الشارع: رفضوا استقبالي لأنه لا مال لي وعاملوني كحيوان شريد

لثلاثاء, 29/05/2012* موقع لكم
وزارة الصحة: تم استقبلها وفق المعايير المعمول بها لكنها غادرت المستشفى لأسباب تخصها
في أول تصريح لها لوسائل الإعلام قالت حسناء الأحمر، بايعة "الكلينيكس" التي وضعت مولودها في الشارع العام في الرباط، إن إدارة امستشفى رفضت مجرد فحصها رغم حالتها الصحية الحرجة قبل أن تدفع مقابلا ماديا يتراوح ما بين 1500 و 3500 درهم، كرسوم من أجل توليدها داخل المستشفى.
لكن الوزارة الوصية تؤكد في بيان لها أن فريق المداومة بالمستشفى العمومي "الليمون"، استقبلها "وفق المعايير المعمول بها"، وتم فحصها وعندما كان الفريق يقوم بتحضير ملفها الصحي غادرت المعنية بالأمر المستشفى "لأسباب شخصية تهمها، بالرغم من إصرار فريق المداومة على ضرورة استشفائها الفوري من أجل الولادة"، حسب ما جاء في نفس البيان، ولتضع بعد ذلك المعنية بالأمر مولودها في الشارع العام !
وفي رواية حسناء الأحمر ( 21 سنة)، كما حصل عليها موقع "لكم. كوم"، تقول إن إدارة المستشفى رفضت حتى فحصها بما أنه لم يكن معها المال الذي طلب منها دفعه مسبقا قبل تطبيبها. وتروي حسناء قصتها كما حدثت عندما أحست يوم السبت 27 ماي، بألم شديد في بطنها أثناء توجهها رفقة صديقتها إلى "عملهما"، بيع "الكلنيكس" عند مفترق أحد الشوارع. فأخذتها صديقتها إلى مستشفى الليمون في الرباط، جلست حسناء في قاعة لانتظار إلى أن يحين دورها رغم ما كان يعتصرها من آلام المخاض، وعندما لم تعد تقوى على الصبر توجهت إلى الممرضة لتفصحها فسألتها عن مقر سكناها، وعندما قالت لها "سلا"، طلبت منها الممرضة التوجه إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا، بما أن المستشفى الذي كانت توجد به يطلب مقابلا قبل الفحص. وحسب ما أسرت به حسناء فقد طاب منها أن تدفع ما بين 1500 و3500 درهم إذا أرادت أن تضع مولودها بالمستشفى.
وعندما كانت حسناء وصديقتها تخرجان أحست بسائل ينزل بين رجليها اللتان لم تعودا تقدران على حملها، فانهارت أرضا وجرتها صديقتها إلى الحديقة جنب المستشفى ووضعت مولودها على قارعة الطريق في عز النهار وأمام أنظار المارة الذين كانوا يعبرون غير آبهين. وعندما أصبح المولود الجديد خارج بطن إمه أخرجت صديقة حسناء سكينا صدئة وقطعت بها حبل السرة. بعدها فقط جاءت سيارة اسعاف لتنقلها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، فقام الأطباء يخياطتها بدون تخذير، وتعترف أنهم عاملوها كحيوان شارد. وقضت ليلتها في المستشفى بدون أكل حتى الصباح.
من جهتها ذكرت وزارة الصحة في بيان لها عممته على وسائل الإعلام أن "السيدة تقدمت إلى المركز الوطني للصحة الإنجابية بمستشفى الليمون حيث استقبلها فريق المداومة، وتم القيام بإجراءات الاستقبال وفق المعايير المعمول بها. وتبين بعد الفحص أن السيدة الحامل توجد في مرحلة المخاض و وضعيتها الصحية عادية، وبالتالي كان يتم تحضير ملفها الصحي وتوجيهها إلى قاعة الحوامل. وبعد تساؤل السيدة المرافقة لها عن الإجراءات الإدارية، أكدت لها الممرضة المداومة أن الوضعية الصحية للسيدة الحامل تستوجب الرعاية الفورية والعلاج في المستشفى من دون شروط مسبقة".
ويضيف بيان وزارة الصحة "إلا أن السيدة الحامل قررت مغادرة المستشفى لأسباب شخصية تهمها، بالرغم من إصرار فريق المداومة على ضرورة استشفائها الفوري من أجل الولادة. وأمام موقف المعنية بالأمر، لم يكن في وسع الفريق الطبي إلا دعوتها لإمضاء وثيقة مغادرة المستشفى ضدا على رأي الفريق الطبي، وقد تم ذلك بعد أن وقعت المعنية هذه الوثيقة".
تعليق الصورة: حسناء الأحمر رفقة رضيعها الذي رأى النور في الشارع العام

No comments: