بقلم النعمة أصفاري:أكـديـم إزيــك محـكمـة المـقاومـة الشعبيـة
أكديم إزيك محكمة الثورة, محكمة المقاومة الشعبية السلمية نصبت نفسها متصدية لأكبر جريمة مستديمة, إ...نها جريمة الاحتلال. هذه المحكمة الشعبية, في فضاء أكديم إزيك, جعلت الجماهير الصحراوية قاضية بأحكام, لا يمكن لأية هيأة أخرى أن تقوم بتنفيذها سواها. مشرعة للعقاب ضد المحتل الغاشم على أنفاس هذا الشعب منذ أربعين سنة, ومسؤولة في الأول والأخير عن تنفيذ هذا العقاب الجماعي ضد الإحتلال وعن مشروعية تحقيق هذا العقاب الأبدي الغير القابل لأي إستئناف أو نقض, عبر تحقيقه في الواقع الملموس بل أكثر من ذلك يمكن القول أن الجماهير في فضاء أكديم إزيك الخالد, تخطت مرحلة التداول والقرار, لتغدوا عقابا استباقيا منذ لحظة إعلانها الخروج عن إرادة الاحتلال. بل أكثر من ذلك, قررت أن هذا العقاب الإستباقي, لابد من متابعة إنجازاته وهو ما حدث في الداخلة بعد ذلك بشهور وفي كل المناطق المحتلة ولازال متواصلا إلى اليوم حتى يبلغ الإجهاز الكامل على موضوع هذا العقاب الموصوف لعدو الشعب, إنه الإحتلال.لا يمكن لمثل هذه المقاومة, أن تتراجع عن حكم وعقاب يثبت صاحبه في كل آن بأعماله أنه يستحقه, و كونه ماضيا في إرتكاب أصناف وكميات الجرائم المصنفة دوليا في خانة العدوان على الإنسانية ذاتها. المقاومة الشعبية قائمة ومستديمة بإستدامة الجريمة بإسمها المطلق.إزاء هذه الحقيقة الصارخة, يحاول الإحتلال وكعادته, من خلال لعبته المكشوفة أمام المحكمة العسكرية, أن يلغي أو يطمس الحدود الرابطة بين وقائع المقاومة, ساعيا إلى توقيف مفعول المقاومة الشعبية السلمية, تمهيدا لإلغائها ليس كأحداث جارية فحسب, بل كقصة تاريخية تجرد وقائعها وتبقى فاقدة لحقيقتها.تريد هذه اللعبة كذلك جعل الجماهير والمقاومة يتخذون قرار التوقيف, مقابل وعود غائمة و واهية في هذا "النموذج التنموي الجديد", مغدقا بأحلامه على الشعب الثائر على واقع الإحتلال.يمكن لهذه اللعبة أن تستمر فصولا كما يخال للإحتلال أن المقاومة وذكراها ستحال إلى أثر بعد حين, بينما يبقى الاحتلال جائلا وصائلا.خسر الاحتلال الكثير مما كان يمني به النفس ولم يعد يخدع أحدا بإدعائاته الكاذبة في تحقيق أية تنمية و إحترام حقوق الناس. لعل أهم نتيجة لهذا التحول الهام والتاريخي في الصراع مع المحتل هو تشكل حقيقة موضوعية والتي ملئت الحيز الوطني العام, في كل أبعاده الجغرافية والتاريخية وهي أن هذا الوهم السياسي والغيبي في الهيمنة والسيطرة على الأرض والإنسان قد بلغ أقصى حدوده. بذلك شرع الإحتلال بفضل الصمود التاريخي للمقاومة السلمية بأكديم إزيك, والتي أكدت وحدة الإنتماء الصحراوي, المزروعة بجهود التضحيات والصمود المستديم أن التدحرج المتسارع للإحتلال لن ينفع معه أي شيء أخر.هذا الإنقسام والتمايز البنيوي, بل التاريخي بين الثقافتين والهويتين, (الإحتلال و المحتل), صاحبه في إكديم إزيك انبثاق جديد لقوة الجماهير القادرة على نزع زمام المبادرة والتحكم في مصيريها ومستقبلها, مقابل موت وإندحار رموز الطقسيات الجامحة, والمتهافتة كفراش على الكراسي الخادمة للإحتلال بكل أنواعها وأشكالها.ظهرت المقاومة الجماهيرية السلمية كفعالية مباشرة على الأرض متجاوزة لحدود التحكم في إنطلاقتها أو توقيفها ارتباطا بنخب حقوقية أو سياسية تقيدها أو تلجمها ومنسجمة مع روح تجربة انتفاضة الإستقلال وأشكالها الإبداعية السلمية, التي تطورت طيلة العقد الأخير.نجاح هذه التجربة الفريدة في ترسيخ هذا الأسلوب الغير قابل للإحتواء كان بفضل سلاح تفاؤل الإرادة وتغليبه على يأس الذكاء.شكل أكديم إزيك أكبر انتفاض سياسي شعبي بعد أزيد من ثلاثين سنة من تراكم الصراع الذي أفرز تفاعلات عديدة إجتماعية وإقتصادية وسياسية. لم يكن الإحتلال في تقديره يعيي أنه كان يغذي أزمته الذاتية والبنيوية طيلة هذه العقود الأخيرة. ضاعفت الأزمة من الإحتمالات والنتيجة ؟ إنها مختصرة في الشعارات المتضمنة في إحتجاجات أكديم إزيك :" نحن أصحاب الأرض, والأرض لأهلها فقط" "يمنع المخيم على كل ما له علاقة بالإحتلال" "نرفض وضعية الشك واللايقين لبعثة الأمم المتحدة المينورسو" "فقدنا الثقة في المنتظم الدولي""مرحلة اللاحرب واللاسلم تعني عنف الإحتلال وإستنزاف الخيرات""لا لأي حل يحاول القفز على إستفتاء تقرير المصير" "نطالب بتدخل مفوضية غوث اللاجئين وحماية المدنيين بالمدن المحتلة طبقا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني" هذا الوضع إذن يضاعف من الغضب ومن المقاومة ومن الثورة ضد الإحتلال.بقية الحركة الإحتجاجية بأكديم إزيك صامدة لأزيد من شهر مستعصية على الحل إلا بما يعاكس طبيعتها وأسلوبها. إنه العنف ولا شيء غير العنف الهمجي, وهذه المرة بواسطة الجيش, إنه خرق سافر لوقف إطلاق النار.لقد كسرت هذه القوة الشعبية طوق الخوف حول الجماهير وأخرجت الكل من اللامبالاة ومن التقبل السالب ومن اليأس أمام الواقع المفروض. تحركت القوة الإحتجاجية لتدفع إلى خلق واقع على شاكلة مخيمات اللاجئين المبعدين قسريا عن الأرض يحمل هذا المخيم كل معاني ورموز وتنظيم مخيمات اللاجئين.تحركت الجماهير من كل المدن الصحراوية لتدفع إلى خلق واقع عنوانه الرفض القاطع لكل ما له إرتباط بالإحتلال.لم نكن نعتقد أن كل المطالب التي رفعت ممكنة التحقيق بل كنا متأكدين أن هذه المطالب صعبة التحقيق ولايمكن لأية حركة إحتجاجية جماهيرية سلمية كيفما كانت قوتها وقف الآلة المدمرة للإحتلال.نجحت حركة أكديم إزيك الإحتجاجية وكانت الأقوى منذ وقف إطلاق النار سنة 1991, رغم ضعفها من تعديل أشكال التنميط الإجتماعي الذي عمل الإحتلال على خلقه وفرضه كواقع منذ عقود وبعثت من جديد روح التضامن وخلق آليات للتضامن متعددة وجديدة بين أفراد المجتمع الصحراوي قاتلتنا بذلك رغبت الإحتلال في خلق مجموعات منغلقة على ذاهتا. ولقح المجتمع بلقاح التضامن الوطني بين مختلف أطياف الجسم الصحراوي.نجحت إذن أقوى حركة إحتجاجية مدنية سلمية في التاريخ الوطني الصحراوي أن تمزج بين يأس الذكاء وتفاؤل الإرادة.بالهجوم العسكري الغادر على مخيم أكديم إزيك فجر يوم الإثنين 08 نوفمبر 2010, أثبت الإحتلال من دون أن يدري أن وجوده مرتبط بشرط العنف والقمع وأنه لا يمكن ان يحيا بدونه وهو ما أرادت إنتفاضة الإستقلال السلمية إثباته للعالم منذ 20 ماي 2005.هذا هو الطرح المركزي للمقاومة الشعبية السلمية المبدعة لأساليبها حسب ما تمليه كل مرحلة.الدولة الصحراوية مستقلة هي الحل.
*المعتقل السياسي ومعتقل رأي، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة بفرنسا (كوريلسوCORELSO ) ،مجموعة معتقلي أكديم إزيك المتابعة أمام المحكمة العسكرية الدائمة بالرباط
كتـٍـٍـٍائـٍـٍـٍب الفـٍـٍـٍقيـٍـٍـٍد بـٍـٍـٍصيـٍـٍـٍري
أكديم إزيك محكمة الثورة, محكمة المقاومة الشعبية السلمية نصبت نفسها متصدية لأكبر جريمة مستديمة, إ...نها جريمة الاحتلال. هذه المحكمة الشعبية, في فضاء أكديم إزيك, جعلت الجماهير الصحراوية قاضية بأحكام, لا يمكن لأية هيأة أخرى أن تقوم بتنفيذها سواها. مشرعة للعقاب ضد المحتل الغاشم على أنفاس هذا الشعب منذ أربعين سنة, ومسؤولة في الأول والأخير عن تنفيذ هذا العقاب الجماعي ضد الإحتلال وعن مشروعية تحقيق هذا العقاب الأبدي الغير القابل لأي إستئناف أو نقض, عبر تحقيقه في الواقع الملموس بل أكثر من ذلك يمكن القول أن الجماهير في فضاء أكديم إزيك الخالد, تخطت مرحلة التداول والقرار, لتغدوا عقابا استباقيا منذ لحظة إعلانها الخروج عن إرادة الاحتلال. بل أكثر من ذلك, قررت أن هذا العقاب الإستباقي, لابد من متابعة إنجازاته وهو ما حدث في الداخلة بعد ذلك بشهور وفي كل المناطق المحتلة ولازال متواصلا إلى اليوم حتى يبلغ الإجهاز الكامل على موضوع هذا العقاب الموصوف لعدو الشعب, إنه الإحتلال.لا يمكن لمثل هذه المقاومة, أن تتراجع عن حكم وعقاب يثبت صاحبه في كل آن بأعماله أنه يستحقه, و كونه ماضيا في إرتكاب أصناف وكميات الجرائم المصنفة دوليا في خانة العدوان على الإنسانية ذاتها. المقاومة الشعبية قائمة ومستديمة بإستدامة الجريمة بإسمها المطلق.إزاء هذه الحقيقة الصارخة, يحاول الإحتلال وكعادته, من خلال لعبته المكشوفة أمام المحكمة العسكرية, أن يلغي أو يطمس الحدود الرابطة بين وقائع المقاومة, ساعيا إلى توقيف مفعول المقاومة الشعبية السلمية, تمهيدا لإلغائها ليس كأحداث جارية فحسب, بل كقصة تاريخية تجرد وقائعها وتبقى فاقدة لحقيقتها.تريد هذه اللعبة كذلك جعل الجماهير والمقاومة يتخذون قرار التوقيف, مقابل وعود غائمة و واهية في هذا "النموذج التنموي الجديد", مغدقا بأحلامه على الشعب الثائر على واقع الإحتلال.يمكن لهذه اللعبة أن تستمر فصولا كما يخال للإحتلال أن المقاومة وذكراها ستحال إلى أثر بعد حين, بينما يبقى الاحتلال جائلا وصائلا.خسر الاحتلال الكثير مما كان يمني به النفس ولم يعد يخدع أحدا بإدعائاته الكاذبة في تحقيق أية تنمية و إحترام حقوق الناس. لعل أهم نتيجة لهذا التحول الهام والتاريخي في الصراع مع المحتل هو تشكل حقيقة موضوعية والتي ملئت الحيز الوطني العام, في كل أبعاده الجغرافية والتاريخية وهي أن هذا الوهم السياسي والغيبي في الهيمنة والسيطرة على الأرض والإنسان قد بلغ أقصى حدوده. بذلك شرع الإحتلال بفضل الصمود التاريخي للمقاومة السلمية بأكديم إزيك, والتي أكدت وحدة الإنتماء الصحراوي, المزروعة بجهود التضحيات والصمود المستديم أن التدحرج المتسارع للإحتلال لن ينفع معه أي شيء أخر.هذا الإنقسام والتمايز البنيوي, بل التاريخي بين الثقافتين والهويتين, (الإحتلال و المحتل), صاحبه في إكديم إزيك انبثاق جديد لقوة الجماهير القادرة على نزع زمام المبادرة والتحكم في مصيريها ومستقبلها, مقابل موت وإندحار رموز الطقسيات الجامحة, والمتهافتة كفراش على الكراسي الخادمة للإحتلال بكل أنواعها وأشكالها.ظهرت المقاومة الجماهيرية السلمية كفعالية مباشرة على الأرض متجاوزة لحدود التحكم في إنطلاقتها أو توقيفها ارتباطا بنخب حقوقية أو سياسية تقيدها أو تلجمها ومنسجمة مع روح تجربة انتفاضة الإستقلال وأشكالها الإبداعية السلمية, التي تطورت طيلة العقد الأخير.نجاح هذه التجربة الفريدة في ترسيخ هذا الأسلوب الغير قابل للإحتواء كان بفضل سلاح تفاؤل الإرادة وتغليبه على يأس الذكاء.شكل أكديم إزيك أكبر انتفاض سياسي شعبي بعد أزيد من ثلاثين سنة من تراكم الصراع الذي أفرز تفاعلات عديدة إجتماعية وإقتصادية وسياسية. لم يكن الإحتلال في تقديره يعيي أنه كان يغذي أزمته الذاتية والبنيوية طيلة هذه العقود الأخيرة. ضاعفت الأزمة من الإحتمالات والنتيجة ؟ إنها مختصرة في الشعارات المتضمنة في إحتجاجات أكديم إزيك :" نحن أصحاب الأرض, والأرض لأهلها فقط" "يمنع المخيم على كل ما له علاقة بالإحتلال" "نرفض وضعية الشك واللايقين لبعثة الأمم المتحدة المينورسو" "فقدنا الثقة في المنتظم الدولي""مرحلة اللاحرب واللاسلم تعني عنف الإحتلال وإستنزاف الخيرات""لا لأي حل يحاول القفز على إستفتاء تقرير المصير" "نطالب بتدخل مفوضية غوث اللاجئين وحماية المدنيين بالمدن المحتلة طبقا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني" هذا الوضع إذن يضاعف من الغضب ومن المقاومة ومن الثورة ضد الإحتلال.بقية الحركة الإحتجاجية بأكديم إزيك صامدة لأزيد من شهر مستعصية على الحل إلا بما يعاكس طبيعتها وأسلوبها. إنه العنف ولا شيء غير العنف الهمجي, وهذه المرة بواسطة الجيش, إنه خرق سافر لوقف إطلاق النار.لقد كسرت هذه القوة الشعبية طوق الخوف حول الجماهير وأخرجت الكل من اللامبالاة ومن التقبل السالب ومن اليأس أمام الواقع المفروض. تحركت القوة الإحتجاجية لتدفع إلى خلق واقع على شاكلة مخيمات اللاجئين المبعدين قسريا عن الأرض يحمل هذا المخيم كل معاني ورموز وتنظيم مخيمات اللاجئين.تحركت الجماهير من كل المدن الصحراوية لتدفع إلى خلق واقع عنوانه الرفض القاطع لكل ما له إرتباط بالإحتلال.لم نكن نعتقد أن كل المطالب التي رفعت ممكنة التحقيق بل كنا متأكدين أن هذه المطالب صعبة التحقيق ولايمكن لأية حركة إحتجاجية جماهيرية سلمية كيفما كانت قوتها وقف الآلة المدمرة للإحتلال.نجحت حركة أكديم إزيك الإحتجاجية وكانت الأقوى منذ وقف إطلاق النار سنة 1991, رغم ضعفها من تعديل أشكال التنميط الإجتماعي الذي عمل الإحتلال على خلقه وفرضه كواقع منذ عقود وبعثت من جديد روح التضامن وخلق آليات للتضامن متعددة وجديدة بين أفراد المجتمع الصحراوي قاتلتنا بذلك رغبت الإحتلال في خلق مجموعات منغلقة على ذاهتا. ولقح المجتمع بلقاح التضامن الوطني بين مختلف أطياف الجسم الصحراوي.نجحت إذن أقوى حركة إحتجاجية مدنية سلمية في التاريخ الوطني الصحراوي أن تمزج بين يأس الذكاء وتفاؤل الإرادة.بالهجوم العسكري الغادر على مخيم أكديم إزيك فجر يوم الإثنين 08 نوفمبر 2010, أثبت الإحتلال من دون أن يدري أن وجوده مرتبط بشرط العنف والقمع وأنه لا يمكن ان يحيا بدونه وهو ما أرادت إنتفاضة الإستقلال السلمية إثباته للعالم منذ 20 ماي 2005.هذا هو الطرح المركزي للمقاومة الشعبية السلمية المبدعة لأساليبها حسب ما تمليه كل مرحلة.الدولة الصحراوية مستقلة هي الحل.
*المعتقل السياسي ومعتقل رأي، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة بفرنسا (كوريلسوCORELSO ) ،مجموعة معتقلي أكديم إزيك المتابعة أمام المحكمة العسكرية الدائمة بالرباط
كتـٍـٍـٍائـٍـٍـٍب الفـٍـٍـٍقيـٍـٍـٍد بـٍـٍـٍصيـٍـٍـٍري
No comments:
Post a Comment