Friday, May 16, 2008

رأي و تعليــق: د.كمال الغالي محنة البوليساريو: استحالة العلاقة بين هذين الرجلين
بسم الله الرحمن الرحيميقال بان الصورة لا تحتاج للتعبير و بأنها في غالب الأحيان تعبر عن حال صاحبها.هذه الصورة تم التقاطها في المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو ويظهر فيها كل من السيدين:عبد القادر الطالب عمار والبشير مصطفى السيد، اثنين من أشهر و أبرز قادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.الصورة تعبر بشكل واضح وطريف عن مدى التنافر والجفاء، بل وعن الطلاق الحاصل بين هذين الرجلين.كل من ينظر للصورة، حتى وإن لم تكن له معرفة سابقة بهما، سيصله لا محالة لهيب القطيعة والشجار الواقع بين هذين القطبين المتنافرين.العلاقة بين الرجلين تكاد تكون عدائية وفي أحيان أخرى تلامس وجه العدوانية........وهذا ليس بالغريب إذا ما تبصرنا في طبيعة شخصية ونفسية كل من الرجلين.الأول: يتميز بشخصية إلزامية، صاحبها واقعي ويتخذ قراراته بهدوء وعقلانية، يغلب على شخصه الغموض، جدي وعملي، يعترض بأسلوب لبق مقبول ويصغي إصغاءً جيداً. شخصيته معقدة وغير متفتح ،لا يخرج عن حدود المرسوم، لا تعرف عنه فضائح أو سرقات، قليل التعامل على أساس الواسطة والمحسوبية.هو رجل دولة أكثر مما هو رجل ثورة. يجيد الصمت ويحسن العناد ويكره المغامرة، جاف ورسمي في أغلب معاملاته مع الآخرين......يتظاهر بعدم الطموح السياسي، الشيء الذي جعل محمد عبد العزيز يظن بأنه وجد فيه ضالته لكي يحافظ ويحفظ له شؤون بيت علته في من يتولون أمره.الثاني: شخص متعالي ذو شخصية متقلبة الأطوار والنزوات، مبدع وخلاق تارة وسلبي وهدّام تارة أخرى؛ مستبد بالرأي ومتعالي في التعامل مع الآخرين؛ يعتقد أن وضعه وسط المجموعة لا يمثل المكانة التي يستحقها؛ دائم تصيد السلبيات لدى الآخرين ووضعهم في مواقف محرجة؛ لديه ذكاء فطري ومخزون طاقوي لا ينضب؛ فهو كاي مبدع مصاب بالجنون الخلّاق.كان رجل أفكار ومَبادِئُ...وبين عشية وضحاها أصبح من المتهافتين على المادة والمسترزقين من لقمة اللاجئ الصحراوي.... ولا أظن هذا السلوك من طبيعة شخصية هذا الرجل، فهو من النوع المجرد الذي لا تستهويه المادة و لا يسري في دماغه سوى فتنة الأفكار والبحث الحثيث عن أماكن ومواطن المغامرة والجرأة في الطرح "بل وفي التهور أحيانا" ولا أظن هذه النزعة المادية سوى ميول ظرفي سرعان ما سيعود بعده صاحبنا إلى المعترك الفكري أين يبرز كأحد أبرع قادة الجبهة وأكثرهم مقدرة علي التحليل والاستنباط.هذا الرجل هو رجل ثورة أكثر مما هو رجل دولة.في الحقيقة شخصية كلا من الرجلين هي على درجة من التعقيد والتراكب الذي يجعل من المستحيل الإلمام بكل جوانبها في مقال كهذا.لعل العاصفة التي حلت بجبهة البوليساريوـ والتي أدت إلى أحداث 1988ـ كان مصدرها وسببها المباشر هو التصادم الحاد في الخلاف المزمن و الأزلي بين هذين العملاقين.أظن بأن الجبهة ستظل تتخبط وتراوح مكانها دون أن تستطيع إحراز أي تقدم يذكر ما لم تتمكن من إصلاح ذات البين، ليس فقط بين هذين السيدين، بل كذلك بين الكثير من أعضاء "القيادة الرّشيدة" لكي تتضافر الجهود وتتوحد التوجهات ويتضح الخطاب. فالجبهة ليست في غنى عن أي منهم وفي أمس الحاجة لهم جميعا......نحتاج إلى ذكاء وتهور البشير كحاجتنا لتعقل وانضباط عبد القادر......نحتاج إلى دبلوماسية وخبرة البخاري كحاجتنا لحذر ولباقة ولد خداد.......نحتاج إلى فطنة وحيلة اقريقاو كحاجتنا لعنتريات وتهديدات ولد البهالي ..... نحتاج إلى شباب وطاقة بيسط كحاجتنا لخبرة وماضي ولد أحمد .... نحتاج ونحتاج ونحتاج..... نحتاج أن يكون لدينا قائد أو رئيس في مستوى آمال وتطلعات كل الصحراويين، رئيس كاريزماتي ؛مثقف؛خطيب ــ فصاحة اللسان وقوة التعبيرــ مقنع؛ شجاع وجريء في اتخاذ القرارات وغيور على كرامة شعبه ووطنه. مع الأسف جل هذه الشروط لا تتوفر في فخامة الرئيس الحالي، فهو وبكل صراحة بعيد كل البعد في أن يكون الممثل الأنسب و الأصلح لكل الصحراويين، فهذا السيد يفتقر لأدنى أسباب القيادية، لا ثقافة لديه....يتلعثم في إلقاء نفس الخطاب الذي لا زال يكرره منذ أزيد من ثلاثين سنة وهو غير قادر على حفظه، لا يحسن الحديث حتى بالعربية، أما عن الفرنسية و الإنجليزية فحدث ولا حرج ....يكثر من حركة الرأس واليدين أثناء المقابلات المتلفزة وأما عن الملبس والمظهر الذي يطل علينا به من على الشاشات فإنني أستحي أن أحدثكم عنه. المدهش في الحكاية هو أن هذا السيد محاط بجيش من المنافقين و الصفاقين والزمارين الذين يمنعونه من رؤية الواقع كما هو وليس كما يصورونه له. الشيء الوحيد الذي يحسب لصالح فخامة الرئيس هو معرفته لطبيعة التركيبة الاجتماعية القبلية الصحراوية ـوفي أدق تفاصيلهاـ وعلي أساسها ينسج خيوط اللعبة ويبتكر توازنات ويختلق حكومات ويعقد مؤتمرات تصوت فيها الأغلبية ضد أطروحة التناوب على السلطة. آن الأوان في أن يغادر هذا السيد رأس الهرم لعل وعسى الدم يضخ من جديد في جسم الجبهة الذي أنهكه بجهله وتخلفه وعمى بصيرته.
http://saharahurra.maktoobblog.com/ بقلم : د.كمال الغالي

2 comments:

Anonymous said...

إعتراض سبيل أربعين أسرة صحراوية بمحاميد الغزلان لمنعها من اللحاق بمخيمات اللاجئين الصحراويين
17/05/2008






--------------------------------------------------------------------------------




منعت أجهزة الأمن المغربية يوم السبت الفارط أربعين أسرة صحراوية من منطقة مكاك ضواحي بلدة تاكونيت بمدينة امحاميد الغزلان جنوب المغرب من اللحاق بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك بعد ان نظمت هذه العائلات مسيرة احتجاجية تضم الاطفال والنساء والشيوخ بإتجاه الحدود الجزائرية.

وحسب مصادر محلية فقد اعترض قائد القوات العسكرية بالمنطقة مرفوقا بتشكيلات من الجيش طريق المتظاهرين الصحراويين الذين قطعوا مسافة 14 كلم سيرا على الإقدام، وقاموا بمنعهم من مواصلة المسيرة بالقوة والتهديد، وبعد ذلك مباشرة تعالت أصوات العائلات بشعارات مؤيدة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

وتأتي محاولة أربعين أسرة صحراوية اللحاق بمخيمات اللاجئين الصحراويين وفقا لمصادر مطلعة تجنبا لأساليب القمع اليومية والمضايقات المستمرة لأجهزة الأمن، كما انها جاءت بالتزامن مع حدث الذكرى الـ35 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

وأضافت المصادر ذاتها ان سكان المنطقة يعانون منذ أزيد من ثلاثة عقود تداعيات الاحتلال المغربي للصحراء الغربية من حصار وتعتيم إعلامي وتهميش، خصوصا بعد تأجج مظاهر الاحتجاج والرفض لبقاء الاحتلال المغربي في المنطقة

Anonymous said...

And the Game is Over
Have you noticed that the war is over? No, not the guerrilla war. That was over in 1991, and it's not restarting anytime soon. I'm talking about the propaganda war, about who's the real human rights offender -- the only war that matters since. And more precisely, the Internet war.

Not that it's the only front, but it's certainly one of the major ones -- not blogs like this one (however much I'd like to think so), but the news stacked up by online newspapers and found in search engines. This is the primary source for most people interested in the conflict: they catch a brief glance of it in a newspaper, or in the rare TV spot. And then they Google: and that's when the battle is won.

Polisario does what it can, presumably, but it's Internet resources are, to say the least, limited. Algeria, hydrocarbon billions notwithstanding, does nothing except stake its future on the conflict; it doesn't actually try to win it. Morocco, on the other hand, has put its money where its mouth is, and it pays off -- big time.


[picture: no, that's a pawn]
Because here is, by way of example, what our curious first-time Western Sahara watcher is going to find when news-googling the word "Polisario", as in the first page of hits on May 17, 2008, stretching back to sometime in late April:

AP: Refugees from Western Sahara speak of hardships
(Story origin: MACP)
IHT: Sahara refugees' stories highlight hardships and propaganda war ...
(Story origin: MACP)
Human Events: The Polisario 'Berlin Wall
(Story origin: MACP)
MAP: Fifteen Sahrawi families exchange new HCR-led family visits
(Story origin: MAP)
Middle East Times: The forgotten tribes of the Sahara
(Story origin: MACP)
Earthtimes: Refugees International Hosts Forum ...
(Story origin: MACP)
Afrik.com: The Polisario Front insists on a referendum for Western Sahara
(Story origin: SPS)
MAP: UNSC resolution 1813 'best resolution' to solve Sahara issue ...
(Story origin: MAP)
PR Newswire: UN Envoy Calls for Compromise and Realism in the Sahara ...
(Story origin: MACP)
Sun Herald: Members of Congress Pledge to Address Inhumane Conditions and ...
(Story origin: MACP)
That's right, nine out of ten stories have as their origin an event created by, or a press statement released by, either the MACP or the MAP. The MACP, or Moroccan-American Center for Policy, is Rabat's official lobby in Washington, controlled and paid for by the government of Muhammad VI. The Maghreb Arabe Press, or MAP, is the Moroccan state news agency. One lonely item is sourced to the Sahara Press Service, SPS, which is Polisario's news agency.

Now, I'm not saying the SPS is a much more reliable source than MAP or MACP. All three are propaganda outfits, spewing out press statements and communiques in the hope of being picked up by some reputable broadcaster or furthered as an Internet newsblast. All articles describe reality more or less in line with what the origin-of-quotes would like to, i.e. MAP and MACP sourced articles paint Polisario as a decadent band of abusive Islamo-Communists, while the SPS article is focused on the international law angle (which Polisario understandably wants to bring attention to).

The point is that journalism on Western Sahara is precisely that: picking up a press statement and filling an empty corner of today's foreign news section. No one, in Western media outside Spain, does reporting on Western Sahara, since nothing newsworthy ever happens there (and if it does, reporters aren't there to notice). And this is why the imbalance in sourcing matters. This is how a basis for further reporting is created, a resource of ready-made perceptions and quotes for when copyeditors who (in 99% of the cases) will be fresh to the issue, do a quick Google search to figure out who is fighting who.

So, click click click, and then they go: oh so these Pollysario characters are some sort of Marxist-bin Ladenist Algeria separatist terror proxies that are wantonly kidnapping pro-Western Moroccan children to sell into sex slavery on Cuba? Well allrighty then, we'll just headline with "Cold War Terror Still Haunts the Sahara", and then I'll zip this crap over to the printing division and go join the boys an hour early.

And chip, chip. What? Oh, that's just your media narrative falling apart, Mr. Abdelaziz, while you're receiving tiny flags and handicrafts from yet another delegation of Catalán solidarity activists.

http://w-sahara.blogspot.com/2008/05/game-over.html