Sunday, November 16, 2008

1 comment:

Anonymous said...

مهرجان روافد...بين البهرجة الإعلامية والدوافع السياسية

--------------------------------------------------------------------------------


قد سبق لي ان كتبت مقال في مجلة رد اخبار الالكترونية تحت عنوان ازدواجية الدبوس ...والطبل. وخلصت إلى خلاصة مفادها ان في مدننا الدبوس في النهار والموسيقى وسهرات بالليل .
وها هو اليوم يطل علينا مهرجان روافد وما تبعه من بهرجة إعلامية صاخبة لتوثيق الحدث...حدث التميز...كما يطلق عليه أصحاب اللغة الخشبية. لتكون ساحة – المشور- بمدينة العيون قبلة لطالبي السهر وتخظار العين بخير الله .ليتم استقبال مطربين من الوزن الثقيل في الأغنية العربية ولاباس بملء الفراغ بمجموعات بهلوانية من بويا عمار أو مجموعات محلية حسا نية – لأني لا اجرء ان اسميهم بالمجموعات الصحراوية لأنهم لا يستحقون كلمة صحراوية- لكني اسميهم بشويهات الكبة أو مغنيي التسول .المهم تم صرف ميزانية هائلة على هذا الحدث من قبيل 500مليون للفنان وائل جسار و 12 مليون للمغني الموريتاني الذي غنى ولحن أغنية عن العيون –المدينة- وانهار من المصاريف من أموال الفوسفات والضرائب والصيد البحري .
لكن يجب ان نأخذ هذا الأمر ليس فقط تحليله على انه فقط بهرجة إعلامية أو تسييد ثقافة السهرات أو تبضيع الثقافة الصحراوية ودمجها في المكون الثقافي المغربي المتنوع بل النظر لها من زاوية سياسية والأهداف المبتغاة من هذه البهرجة.

خارجيا
لقد أراد القيمون على هذا المهرجان التغطية على الصدى الإعلامي الذي حققته احتفالات المخلدة لذكرى الإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لذا سخروا له حملة إعلامية بعد وقبل المهرجان لإظهار المغرب بصورة –المغرب بلاد الثقافات.

داخليا

الهاء الصحراويين بالمدن المحتلة عن تطورات الخارجية في قضية الصحراء. وكسر الانتفاضة وكذلك إظهار المنتخبين الرجعيين بزي الحمل الوديع والأناس المهتمين بشعور وراحة الصحراويين.إظهار مدينة العيون على أنها لا تقل شان عن المدن المغربية الكبرى التي تعيش صيف صاخب من المهرجانات .غير ان ما لم يتفطنوا له ان المهرجانات في المدن المغربية تجلب العملة الصعبة من خلال الجالية ومهرجان روافد ازوان يصرف عليه من أموال الصحراويين .دون ان نغفل نقطة مهمة هي التمهيد للانتخابات القادمة وتمهيد النفسية الصحراوية لتقبلها لدى أهيب بكافة الصحراويين بمقاطعة هذا الطاعون الذي يسري في الجسم الصحراوي ببطء لما يسببه من تكريس لاحتلال ومخططاته.