رئيس الدولة يوجه رسالة مستعجلة إلى الامين العام للأمم المتحدة لوقف التصعيد العسكري المغربي الجديد
نص الرسالة
:بئر لحلو، 22 يناير 2009
السيد بان كي مون،
الأمين العام للأمم المتحدة،
نيو يور ك
السيد الأمين العام
،بعد أن كنا قد أثرنا انتباهكم، في رسالتنا الموجهة إليكم بتاريخ 31 ديسمبر 2008، إلى تحركات مغربية على الحدود الشمالية الشرقية للصحراء الغربية، فإن الجيش المغربي لا زال مستمراً في تشغيل الجرافات والشاحنات وغيرها من الآليات لأغراض عسكرية معلنة، تتجاهل نصوص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، منذ 6 سبتمبر 1991.
وإضافة إلى المعلومات التي سقناها في رسالتنا السابقة الذكر، هناك عدد آخر من الحفارات، وخصوصاً عند الفيلق 47 من قطاع أم ادريكة، ما بين نقطتي المراقبة 121 و161، تعمل منذ شهر أكتوبر 2008 على ترميم الجدار العسكري وتوسيعه وتحصين قواعده، حيث يتم حفر خندق متصل على بعد 30 متراً من الجدار، بعمق 2.5 متر وعرض 4 أمتار.
وتترافق هذه الأعمال مع قيام القوات المغربية بمهاجمة الحيوانات التي تخص السكان الصحراويين على جانبي الجدار العسكري، حيث قتلت وجرحت منذ شهر نوفمبر 2008 العشرات من رؤوس الإبل في مواقع حفرة إشياف وتندكمة وقلب ازناكية
.السيد الأمين العام،ونحن إذ نذكر بمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجيش الصحراوي والقوات الملكية المغربية، وبالاتفاق العسكري رقم 01، الذي ينص بصورة واضحة على أن الطرفين ملزمان باحترام الوضعية القائمة قبل وقف إطلاق النار، وبعدم القيام بأي تعزيز أو تقوية لآلتهما العسكرية، فإننا نعتبر أن هذه التحرشات المتواصلة عمل استفزازي مرفوض، ليس للطرف الصحراوي فحسب، بل للمجتمع الدولي قاطبة.إن السلطات المغربية، التي تتمادى في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، بشهادة منظمات دولية وازنة، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايت ووتش وغيرها، تتمادى أيضاً في انتهاكها لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار، وتهديد سلامة وأمن المواطنين الصحراويين ومواشيهم على جانبي الجدار العسكري.ونحن إذ نحمل الحكومة المغربية كامل المسؤولية عن كل ما قد ينجر عن هذه الأعمال العسكرية الخطيرة من تبعات وآثار على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، في وقت يستعد فيه مبعوثكم الشخصي إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس، للشروع في مهمته، فإننا نطالبكم بالتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد المغربي الجديد، وفرض الامتثال لمقتضيات الشرعية الدولية والشروع في مفاوضات مباشرة جادة لتمكين الشعب الصحراوي من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال
.وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الأمين العام لجبهة البوليساريو
No comments:
Post a Comment