القدس العربي : مواجهات دامية بين الشرطة المغربية ومواطنين بمدينة ‘اسا الزاك’ تسفر عن مقتل شاب وجرح العشرات
أسا بريس : القدس العربي - الرباط
اسفرت مواجهات بين الشرطة المغربية ومواطنين بمدينة اسا الزاك الصحراوية جرت اول امس الاثنين عن مقتل شاب وجُرِح عشرات آخرون، من بينهم عناصر من الشرطة وذلك اثناء بسبب تدخل الشرطة لتفكيك مخيم لقبيلة ‘أيت أوسا’ الموجود على بعد أكثر من 30 كيلومترا على الطريق المؤدية إلى كلميم، حيث خرج سكان آسا للرد على ما اعتبروه تدخلا عنيفا بحق قاطني المخيم، لتتطور الأحداث إلى مواجهات خطيرة بين الطرفين.
ونقل موقع هسبرس عن مسؤولين بالفرع المحلي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، ان تفريق المخيم الاحتجاجي بدأ الساعة الرابعة صباحا، وتم بطريقة عنيفة رغم أن قاطنيه كانوا في غالبيتهم شيوخا وأعيانا، حيث استخدمت القوات العمومية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.. وفي حدود الساعة الثامنة صباحا، حين وصلت أخبار تشتيت المخيم إلى ساكنة آسا، بدأت المواجهات الدامية التي عرفت تواجد أكثر من 400 سيارة أمنية، لمحاصرة محتجين استعملوا أسلحة بدائية.
واضاف نفسس المصدر أن خطورة المواجهات حتّمت على الأسر إخراج أبنائها من مدارسهم وعلى أصحاب المحلات التجارية إغلاقها، متحدثا عن أن القوات العمومية اقتحمت بعضا منها ونهبت محتوياته كما استعملت قنابل مسيلة للدموع تجاوزت مدة صلاحيتها، وقامت بمداهمة مجموعة من المنازل لاعتقال العشرات من أبناء المدينة.
وشهدت منطقة اسا الزاك وهي منطقة صحراوية خارج مناطق النزاع بين المغربوجبهة البوليزاريو مواجهات ‘متقطعة’ خلال الاسبوعين الماضيين بين قبيلة ‘أيتوسى’ من جهة، وقبائل ‘أيت لنصاص’ من جهة أخرى، بسبب منطقة لها مورد مائي، (منطقة البرج في جماعة فاصك) وتدخل قوات الأمن في الصراع من أجل ‘السيطرة على الوضع′، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير صحافية محلية بأن الأخيرة بدأت تنفلت من يدها قبضة الوضع الأمني بالمنطقة الصحراوية.
ويعود أصل المخيم الاحتجاجي، الذي تم تفكيكه بمنطقة ‘تيزمي’، إلى خلاف بين قبيلة أيت أوسا وقبيلة أيت النص على ترسيم الحدود الترابية لكل منهما، وأيضا إلى تنازع على منطقة البرج في جماعة الفاصك، حيث تتهم الأولى الثانية بالترامي على أراضيها. وكانت هناك محاولات صلح من طرف الدولة التي أوفدت لجنة لمتابعة الملف، إلا أن تدخلا للقوات العموميّة، يوم السبت الماضي، تسبب في تعليق المفاوضات بين الطرفين.
واجتمع في وقت سابق والي (محافظ) كلميم السمارة ولجان رفيعة المستوى من وزارة الداخلية بالرباط مع شيوخ قبيلة أيت أوسا لدراسة مطالبهم وسبل فك معتصمهم دون تدخل قوات الأمن. وعممت الولاية بلاغا تشير فيه إلى أن تدخل القوات العمومية ضد المعتصمين جاء للحفاظ على الأمن والنظام العام.
وحملت قبائل ‘ايتوسى’ والي جهة كلميم السمارة وعامل إقليم أسا الزاك، ومن وصفتها بـ’اللوبيات المعروفة’، في بيان لها توصل الموقع بنسخة منه، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في شوارع آسا الزاك ‘من تقتيل وتخريب’.
وتحدث البيان عن أعمال ‘ تخريب وانتهاك الحرمات بمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية بكافة تلاوينها’، فضلا عن ‘اقتحام المنازل’ والمحلات التجارية، وما رافق ذلك من ‘انتهاك مشين للحرمات’.
وأدان البيان بشدة ما وصفه بالتدخل ‘ الهمجي واستعمال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع منتهية الصلاحية ضد أهالينا بمدشر أسا’، مطالبا وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل وفوري في ملابسات هذه الأحداث وفي مقدمتها ‘مقتل المرحوم رشيد الشين ‘، مستنكرا عدم حياد السلطات الجهوية والإقليمية في الصراع القائم وانحيازها ‘لإملاءات لوبيات الفساد’ بالمنطقة. واعتبر البيان مسلسل الأحداث ‘الدامية’ التي شهدتها مدينة أسا بمثابة ‘مكافأة من السلطات المغربية لقبائل ايتوسى على تضحياتها الكبيرة التي قدمتها عبر التاريخ في الدفاع عن الوحدة المغربية’.
وأكدت القبائل في بيانها على ‘احتفاظها ‘بحقها الشرعي في الرد المناسب على هذه الاهانة الكبيرة في الوقت والمكان المناسبين’، مناشدة كافة أبناء قبائل ايتوسى داخل وخارج المغرب ‘برص الصفوف والاستعداد لكافة التحديات’.
واختلفت الروايات حول مقتل الشاب رشيد الشين حيث تقول عائلته انه قتل برصاص الشرطة فيما تقول السلطات انه قتل على يد احد المتظاهرين.
واكدت السلطات المغربية وفاة شاب يبلغ من العمر 20 سنة، ‘عثر على جثته يوم الإثنين في احد شوارع مدينة أسا وأن الوقاية المدنية انتقلت إلى عين المكان، فور إبلاغها بالحادث، حيث عاينت جثة الشاب وقامت بنقلها إلى المستشفى الإقليمي’، مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تفيد بأن الهالك شاب يقطن غير بعيد عن مكان العثور على جثته، وأصيب بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب، مضيفة أنه جرى فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ملابسات هذا الحادث.
وقالت والدة رشيد الشين ان ابنها قتل بواسطة رصاصتين واحدة اخترقت كتفه والثانية بطنه قبل أن تصيب إحدى كليتيه. وأكدت أنها تتوفر على الرصاصتين اللتين اخترقتا جسم ابنها، مشيرة إلى أن منزلها محاصر في هذه الأثناء وأن الضغوطات كبيرة.
واوضحت ان إبنها البالغ من العمر زهاء الـ20 عاما، ينتمي لقبيلة ‘أيتوسى’، وانها خلال موته كانت بجوار مسجد ومنزل لنائب برلماني عن المنطقة وطالبت بإجراء تشريح لإبنها الضحية، خارج المغرب، من أجل ‘كشف حقيقة موته’.
ونفت السلطات بشكل قاطع أن تكون قوات حفظ الأمن قد استخدمت الرصاص الحي خلال تدخلها لمواجهة أحداث الشغب التي عرفتها المدينة، وذلك خلافا لما ذكر بأن شابا لقي حتفه اثر إصابته بالرصاص الحي.
وأبرزت عمالة (محافظة) اسا الزاك سمارة أنه عثر على جثة الشاب المتوفى بأحد شوارع المدينة وقد أصيب بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب، مذكرة بأنه تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات هذا الحادث.
وذكر المصدر ذاته بأنه ‘على خلفية النزاع العقاري مع قبيلة ايت ابراهيم (التابعة للمجموعة القبلية ايت النص)، قامت مجموعة من قبيلة أيت اوسى بمعاودة الاعتصام يوم الاثنين 23 شتنبر بمنطقة تيزمي، التابعة لجماعة تويزكي إقليم اسا الزاك’.
وأوضحت العمالة أنه ‘حفاظا على النظام العام، تدخلت القوات العمومية لفض الاعتصام المذكور بطريقة سلمية’، مؤكدة أنه ‘ومباشرة بعد ذلك، أقدم أشخاص ملثمون يحملون أسلحة بيضاء بوضع متاريس بالشارع العام، وسط مدينة اسا معرقلين بذلك حركة السير والجولان، كما قاموا بتخريب وإحراق بعض المباني العمومية والممتلكات العامة والخاصة’.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء الأشخاص شرعوا ‘في رشق قوات حفظ النظام بالحجارة مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة بين أفرادها، وهو ما اضطرها إلى التدخل لحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم وإقرار النظام طبقا للقوانين الجاري بها العمل’.
وفي وقت لاحق من صباح امس الثلاقاء أفادت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أن جثة الطالب رشيد الشين ‘اختطفت’ من المستشفى المحلي للمدينة صباح يوم امس الثلاثاء متهمة بذلك أجهزة أمنية.
ونفت والدة الشاب علمها بمصير ابنها، مؤكدة على أنها توجهت إلى المستشفى، قبل أن تُخبَر بعدم وجود جثة ابنها داخل المستشفى.
وقالت الدمعية في بيان لها إن الذين قاموا بـ’اختطاف’ الجثة، قاموا بنقلها على متن سيارة من نوع ‘برادو’. وحيث اكد الدكتور المسؤول أن الجثة تم أخذها من المستشفى دون تقديم التصريح المفترض جلبه من وكيل الملك.
وأضاف البيان أن أم الشاب المتوفى، سارعت إلى سرية الدرك الملكي رفقة مجموعة من سكان المنطقة وهيئات حقوقية من أجل الاستفسار عن مصير الجثة الا أن قائد سرية الدرك الملكي رفض استقبال أعضاء الجمعية وهيئات حقوقية أخرى جاءت للاستفسار عن قانونية هذا الإجراء ومآل جثة الطالب رشيد الشين.
ودخلت جبهة البوليزاريو على خط المواجهات باصدارها بيانا يدين ‘التدخلات العنيفة’ ضد المواطنين الصحراويين بمدينة أسا رغم ان هذه المنطقة خارج منطقة النزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو وليست جزءا من التراب المغربي الذي تسعى الجبهة البوليزارية لاقامة دولة مستقلة عليها ,’إن وزارة الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني وباسم الشعب الصحراوي قاطبة وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تدين ‘بشدة’ ما عمدت إليه قوات الاحتلال المغربية من إعمال العنف الأعمى، باستعمال مختلف الأساليب والوسائل من قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي ومداهمات الأحياء والمنازل السكنية’.
واستنكرت الجبهة ما وصفته بـ’العنف المخزني الذي نجم عنه سقوط العديد من الضحايا والذين تأكد من بينهم سقوط الشهيد ‘ رشيد الشين ولد المأمون’ ودعت ‘كافة المواطنين الصحراويين في مختلف أنحاء العالم إلى ضرورة التضامن مع الصحراويين على اثر هذا التدخل الهمجي الذي تعرضوا له و الذي تزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية لمدينة أسا 1992.
ونقل موقع هسبرس عن مسؤولين بالفرع المحلي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، ان تفريق المخيم الاحتجاجي بدأ الساعة الرابعة صباحا، وتم بطريقة عنيفة رغم أن قاطنيه كانوا في غالبيتهم شيوخا وأعيانا، حيث استخدمت القوات العمومية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.. وفي حدود الساعة الثامنة صباحا، حين وصلت أخبار تشتيت المخيم إلى ساكنة آسا، بدأت المواجهات الدامية التي عرفت تواجد أكثر من 400 سيارة أمنية، لمحاصرة محتجين استعملوا أسلحة بدائية.
واضاف نفسس المصدر أن خطورة المواجهات حتّمت على الأسر إخراج أبنائها من مدارسهم وعلى أصحاب المحلات التجارية إغلاقها، متحدثا عن أن القوات العمومية اقتحمت بعضا منها ونهبت محتوياته كما استعملت قنابل مسيلة للدموع تجاوزت مدة صلاحيتها، وقامت بمداهمة مجموعة من المنازل لاعتقال العشرات من أبناء المدينة.
وشهدت منطقة اسا الزاك وهي منطقة صحراوية خارج مناطق النزاع بين المغربوجبهة البوليزاريو مواجهات ‘متقطعة’ خلال الاسبوعين الماضيين بين قبيلة ‘أيتوسى’ من جهة، وقبائل ‘أيت لنصاص’ من جهة أخرى، بسبب منطقة لها مورد مائي، (منطقة البرج في جماعة فاصك) وتدخل قوات الأمن في الصراع من أجل ‘السيطرة على الوضع′، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير صحافية محلية بأن الأخيرة بدأت تنفلت من يدها قبضة الوضع الأمني بالمنطقة الصحراوية.
ويعود أصل المخيم الاحتجاجي، الذي تم تفكيكه بمنطقة ‘تيزمي’، إلى خلاف بين قبيلة أيت أوسا وقبيلة أيت النص على ترسيم الحدود الترابية لكل منهما، وأيضا إلى تنازع على منطقة البرج في جماعة الفاصك، حيث تتهم الأولى الثانية بالترامي على أراضيها. وكانت هناك محاولات صلح من طرف الدولة التي أوفدت لجنة لمتابعة الملف، إلا أن تدخلا للقوات العموميّة، يوم السبت الماضي، تسبب في تعليق المفاوضات بين الطرفين.
واجتمع في وقت سابق والي (محافظ) كلميم السمارة ولجان رفيعة المستوى من وزارة الداخلية بالرباط مع شيوخ قبيلة أيت أوسا لدراسة مطالبهم وسبل فك معتصمهم دون تدخل قوات الأمن. وعممت الولاية بلاغا تشير فيه إلى أن تدخل القوات العمومية ضد المعتصمين جاء للحفاظ على الأمن والنظام العام.
وحملت قبائل ‘ايتوسى’ والي جهة كلميم السمارة وعامل إقليم أسا الزاك، ومن وصفتها بـ’اللوبيات المعروفة’، في بيان لها توصل الموقع بنسخة منه، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في شوارع آسا الزاك ‘من تقتيل وتخريب’.
وتحدث البيان عن أعمال ‘ تخريب وانتهاك الحرمات بمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية بكافة تلاوينها’، فضلا عن ‘اقتحام المنازل’ والمحلات التجارية، وما رافق ذلك من ‘انتهاك مشين للحرمات’.
وأدان البيان بشدة ما وصفه بالتدخل ‘ الهمجي واستعمال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع منتهية الصلاحية ضد أهالينا بمدشر أسا’، مطالبا وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل وفوري في ملابسات هذه الأحداث وفي مقدمتها ‘مقتل المرحوم رشيد الشين ‘، مستنكرا عدم حياد السلطات الجهوية والإقليمية في الصراع القائم وانحيازها ‘لإملاءات لوبيات الفساد’ بالمنطقة. واعتبر البيان مسلسل الأحداث ‘الدامية’ التي شهدتها مدينة أسا بمثابة ‘مكافأة من السلطات المغربية لقبائل ايتوسى على تضحياتها الكبيرة التي قدمتها عبر التاريخ في الدفاع عن الوحدة المغربية’.
وأكدت القبائل في بيانها على ‘احتفاظها ‘بحقها الشرعي في الرد المناسب على هذه الاهانة الكبيرة في الوقت والمكان المناسبين’، مناشدة كافة أبناء قبائل ايتوسى داخل وخارج المغرب ‘برص الصفوف والاستعداد لكافة التحديات’.
واختلفت الروايات حول مقتل الشاب رشيد الشين حيث تقول عائلته انه قتل برصاص الشرطة فيما تقول السلطات انه قتل على يد احد المتظاهرين.
واكدت السلطات المغربية وفاة شاب يبلغ من العمر 20 سنة، ‘عثر على جثته يوم الإثنين في احد شوارع مدينة أسا وأن الوقاية المدنية انتقلت إلى عين المكان، فور إبلاغها بالحادث، حيث عاينت جثة الشاب وقامت بنقلها إلى المستشفى الإقليمي’، مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تفيد بأن الهالك شاب يقطن غير بعيد عن مكان العثور على جثته، وأصيب بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب، مضيفة أنه جرى فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ملابسات هذا الحادث.
وقالت والدة رشيد الشين ان ابنها قتل بواسطة رصاصتين واحدة اخترقت كتفه والثانية بطنه قبل أن تصيب إحدى كليتيه. وأكدت أنها تتوفر على الرصاصتين اللتين اخترقتا جسم ابنها، مشيرة إلى أن منزلها محاصر في هذه الأثناء وأن الضغوطات كبيرة.
واوضحت ان إبنها البالغ من العمر زهاء الـ20 عاما، ينتمي لقبيلة ‘أيتوسى’، وانها خلال موته كانت بجوار مسجد ومنزل لنائب برلماني عن المنطقة وطالبت بإجراء تشريح لإبنها الضحية، خارج المغرب، من أجل ‘كشف حقيقة موته’.
ونفت السلطات بشكل قاطع أن تكون قوات حفظ الأمن قد استخدمت الرصاص الحي خلال تدخلها لمواجهة أحداث الشغب التي عرفتها المدينة، وذلك خلافا لما ذكر بأن شابا لقي حتفه اثر إصابته بالرصاص الحي.
وأبرزت عمالة (محافظة) اسا الزاك سمارة أنه عثر على جثة الشاب المتوفى بأحد شوارع المدينة وقد أصيب بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب، مذكرة بأنه تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات هذا الحادث.
وذكر المصدر ذاته بأنه ‘على خلفية النزاع العقاري مع قبيلة ايت ابراهيم (التابعة للمجموعة القبلية ايت النص)، قامت مجموعة من قبيلة أيت اوسى بمعاودة الاعتصام يوم الاثنين 23 شتنبر بمنطقة تيزمي، التابعة لجماعة تويزكي إقليم اسا الزاك’.
وأوضحت العمالة أنه ‘حفاظا على النظام العام، تدخلت القوات العمومية لفض الاعتصام المذكور بطريقة سلمية’، مؤكدة أنه ‘ومباشرة بعد ذلك، أقدم أشخاص ملثمون يحملون أسلحة بيضاء بوضع متاريس بالشارع العام، وسط مدينة اسا معرقلين بذلك حركة السير والجولان، كما قاموا بتخريب وإحراق بعض المباني العمومية والممتلكات العامة والخاصة’.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء الأشخاص شرعوا ‘في رشق قوات حفظ النظام بالحجارة مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة بين أفرادها، وهو ما اضطرها إلى التدخل لحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم وإقرار النظام طبقا للقوانين الجاري بها العمل’.
وفي وقت لاحق من صباح امس الثلاقاء أفادت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أن جثة الطالب رشيد الشين ‘اختطفت’ من المستشفى المحلي للمدينة صباح يوم امس الثلاثاء متهمة بذلك أجهزة أمنية.
ونفت والدة الشاب علمها بمصير ابنها، مؤكدة على أنها توجهت إلى المستشفى، قبل أن تُخبَر بعدم وجود جثة ابنها داخل المستشفى.
وقالت الدمعية في بيان لها إن الذين قاموا بـ’اختطاف’ الجثة، قاموا بنقلها على متن سيارة من نوع ‘برادو’. وحيث اكد الدكتور المسؤول أن الجثة تم أخذها من المستشفى دون تقديم التصريح المفترض جلبه من وكيل الملك.
وأضاف البيان أن أم الشاب المتوفى، سارعت إلى سرية الدرك الملكي رفقة مجموعة من سكان المنطقة وهيئات حقوقية من أجل الاستفسار عن مصير الجثة الا أن قائد سرية الدرك الملكي رفض استقبال أعضاء الجمعية وهيئات حقوقية أخرى جاءت للاستفسار عن قانونية هذا الإجراء ومآل جثة الطالب رشيد الشين.
ودخلت جبهة البوليزاريو على خط المواجهات باصدارها بيانا يدين ‘التدخلات العنيفة’ ضد المواطنين الصحراويين بمدينة أسا رغم ان هذه المنطقة خارج منطقة النزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو وليست جزءا من التراب المغربي الذي تسعى الجبهة البوليزارية لاقامة دولة مستقلة عليها ,’إن وزارة الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني وباسم الشعب الصحراوي قاطبة وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تدين ‘بشدة’ ما عمدت إليه قوات الاحتلال المغربية من إعمال العنف الأعمى، باستعمال مختلف الأساليب والوسائل من قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي ومداهمات الأحياء والمنازل السكنية’.
واستنكرت الجبهة ما وصفته بـ’العنف المخزني الذي نجم عنه سقوط العديد من الضحايا والذين تأكد من بينهم سقوط الشهيد ‘ رشيد الشين ولد المأمون’ ودعت ‘كافة المواطنين الصحراويين في مختلف أنحاء العالم إلى ضرورة التضامن مع الصحراويين على اثر هذا التدخل الهمجي الذي تعرضوا له و الذي تزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية لمدينة أسا 1992.
No comments:
Post a Comment