أسفر تدخل عنيف لقوات الاحتلال المغربي ضد عشرات المواطنين الصحراويين الذين خرجوا في مظاهرة عارمة للمطالبة بتمكين شعب الصحراء الغربية من حقه في تقرير المصير .
ففي حدود الساعة 21.00 من مساء يوم الثلاثاء تعرضت مواطنة صحراوية للاعتداء على يد "حارس امن "مغربي مسؤول مسؤولية مباشرة عن سلسة انتهاكات يتعرض له المواطنين الصحراويين بمدينة العيون
وقد اجتمع حشد كبير من المواطنين الصحراويين للتنديد بهذا الاعتداء قبل أن ينظموا وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بالإسراع بتطبيق لوائح الأمم المتحدة التي تنص على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وبالرغم من محاولات المسئولين المغاربة لاحتواء الموقف ذلك بوعود وتعهدات بتوظيف وتشغيل بعض المتظاهرين بمن فيهم نساء. ومحاولة إغرائهم ماديا إلا أن المتظاهرين واصلوا رفع شعاراتهم المنددة بالتجاوزات "المخزنية" والتنديد بدور "الأعيان" الرامي للتهدئة من روع المتظاهرين .
وقد أسفر التدخل الأمني عن سقوط عشرات الجرحى وأزيد من ثلاثين معتقلا وهذه لائحة أولية :
الزهرة الركيبي منت محمد ولد البو
الآنسة النكية الحواصي : كسر على مستوى اليد
الآنسة حياة الركيبي : سبق وان تعرضت للاغتصاب شهر فبراير الماضي
جمال الحسيني : كسور على مستوى اليد
سناتو السباعي : كسور وجروح
السيدة دكنة الموساوي : جروح ومستوى الكلي
الجامعي الذهبة : أصيبت بجروح على مستوى كليتها الوحيدة حيث سبق لها أن أجرت عملية جراحية العام 2006 تم استئصال كليتها على اثر تدخل لقوات الشرطة المغربية ضد متظاهرين صحراويين وأصيبت ابنتها انتصار أيضا بجروح .
الموساوي الزهرة
الركيبى السالك بهاهة
الناشط الحقوقي التروزي يحظيه
الزهرة الرايس
لمات زغمان
عفاف محمد فاضل لحبيب
خليل الكارحي : إصابة على مستوى اليد
محمد الحسيني
محمد دعنون
الطالبي فضالي
الميري محمد عالي : أصيب على مستوى الوجه بعد اقتحام مقهى الانترنت الذي يعمل به والعبث بحاجياته
حسنة الأنصاري : أصيب على مستوى الركبة
منصور ظريف : إصابة على مستوى الكتف
العياشي حجبوها
سعيدة ديدا
احجبوها كشبار والدة المعتقل السياسي السابق سيدي محمد علوات وشقيقيه فيصل و
ربيعة علوات
المظاهرة شهدت توزيع الآلاف المناشير التي عبر خلالها المواطنون الصحراويون عن تثمينهم لتقرير بعثة البرلمان الأوروبي وقد أطلق سراح المعتقلين في وقت مبكر من صباح اليوم ويتعلق الأمر ب :
صدام الاسماعيلي
البخاري باكة وابن المعتقل السياسي السابق عبد الرحمن بوكرفة
المواجهات استخدمت فيها قوات الاحتلال كل أساليبها المعتادة بما في ذلك رجم أبواب ونوافذ منازل المواطنين الصحراويين بالحجارة ، مرفوقا بوابل من السب والشتائم
هذا وانتقلت المواجهات إلى الأحياء والدروب المجاورة حيث انتظم العشرات من الصحراويين في مظاهرة بشارع 20 غشت أسفر تدخل قوات الاحتلال عن اعتقال العديد من المواطنين الصحراويين والاعتداء على العشرات بينهم والدة المعتقل السابق سيدي محمد علوات
وفي سياق متصل نظم عشرات المتظاهرين الصحراويين فور علمهم بنبأ الوقفة المنظمة بشارع السمارة مظاهرة بزنقة بومفتاح بحي لاحوهم رفعوا خلالها أعلام الجمهورية الصحراوية ورددو شعارات مناوئة للوجود المغربي بالإقليم واصفين إياه بالاستعمار مطالبين برحيله الفوري .
وبخرطوريا حاصرت قوات الاحتلال كل الازقة والدروب المؤدية بعد ان تداعى الى علمها نبأ محاولة المواطنين الصحراويين الخروج في مظاهرة مماثلة ما ادى الى اعتقال العديد من المواطنين الصحراويين
وصباح اليوم انتشرت تشكيلات مختلفة من قوات الشرطة والمخازنية ناهيك عن عشرات سيارات من يسمون بالقياد بعد ان استنفرت سلطات الاحتلال كافة اجهزتها المخزنية لقمع أي مظاهرات محتملة وفي نفس السياق منعت قوات الاحتلال العديد من المواطنين من الاقتراب من منزل محمد فاضل ولد الحبيب الذي تعرض للاقتحام والعبث بمحتوياته
* حصار عائلة اهل اميدان
* حصار عائلة منزل عائلة علوات
* حظر التجوال
3/26/2009





وقبله كان "شالوم كوهن"، المدير العام للشؤون الخارجية الإسرائيلية، قد قام بعدة زيارات إلى المغرب في سرية تامة.كما قامت عدة وفود مغربية، رسمية وغير رسمية، بزيارات عمل إلى الكيان المحتل، وكذلك دأب مسؤولون ورجال أعمال مغاربة على لقاء نظرائهم الإسرائيليين سواء بإسرائيل أو خارجها، ولعل آخر لقاء من هذا النوع جرى في يوليوز 2007، بين محمد بنعيسى والطيب الفاسي الفهري وياسين المنصوري وبين وزيرة الشؤون الخارجية الإسرائيلية بالعاصمة الفرنسية، باريس.ومنذ أن كان الملك الراحل الحسن الثاني وليا للعهد، قال: "(...) لو كنت مكان الدول العربية، لاعترفت بإسرائيل ولقبلت عضويتها بالجامعة العربية (...) لأنها، على كل حال، دولة قائمة ولا يمكن إزاحتها" (كتاب "ذاكرة ملك"، ص 245 الطبعة الفرنسية).وفي القمة الإسلامية المنعقدة بالدار البيضاء سنة 1965 برزت فكرة "التعايش السلمي أو الإعلان عن الحرب"، علما أن الموقف الرسمي المغربي تأسس منذ البداية على الانطلاق من دعم القضية الفلسطينية والتضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني من جهة، ومن جهة أخرى، الاعتدال والواقعية في التعامل مع إسرائيل كأمر واقع.وقد أقر الراحل الحسن الثاني بضريبة خاصة على السجائر وتذاكر السينما تذهب مداخيلها إلى الفلسطينيين، وذلك على امتداد عقود من الزمن، كما أرسل تجريدة إلى سيناء والجولان للمشاركة في حرب أكتوبر 1973، لكنه ظل يعتمد لغة الحوار، وفي هذا الإطار أجرى لقاءات سرية عديدة لتسهيل اللقاء بين الإسرائيليين والمصريين، وهذا ما مكن من تهييء ظروف قيام اتفاقية "كامب ديفيد"، والتي انتقدها الحسن الثاني بشدة لأنها لم تلم بالمشكل في شموليته، ورغم ذلك ساهم من جديد في إعداد الظروف للقاء "أوسلوا" بين الفلسطينيين والإسرائيليين سنة 1993، وهذا ما صرح به كل من ياسر عرفات و"شيمون بيريز".ففي عهد الملك الراحل، ظل المغرب يدعم البحث عن التسوية في الشرق الأوسط، ويشجع المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية داعيا الجانبين دوما إلى الاعتدال.وفي سنة 1986 اتخذ الملك الراحل خطوة جريئة بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، "شيمون بيريز"، وعقب التوقيع على إعلان المبادئ الفلسطينية - الإسرائيلية في سبتمبر 1993، سارع المغرب إلى تفعيل إقامة روابط مع إسرائيل على مستوى مكاتب الاتصال الثنائية (سبتمبر 1994) حتى يتسنى للجالية المغربية اليهودية بإسرائيل التواصل مع وطنها الأم، لكن هذه المكاتب أغلقت سنة 2000 بفعل العنف والإرهاب الاسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني المنتفض للدفاع عن أرضه.وبدا التعاون الامني والاستخباراتي واضحا بين الرباط وتل ابيب خلال صدور كتاب الصحفي والضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، شموئيل سيكًي في كتاب "الرابط المغربي" الذي يكشف أيضا تفاصيل خطة سرية اقترحها أحد عملاء الموساد، كانت تقضي باغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر خلال زيارته الرسمية للمغرب بواسطة عبوة ناسفة في سريره أو إرسال مزهريّة له تحتوي على متفجرات، وهي الخطة التي رفضها رئيس الموساد، إيسار هارئيل، في وقت دفع فيه الإسرائيليون 250 دولاراً مقابل كلّ يهودي مغربي مهاجر، بما مجموعه 20 مليون دولار في مقابل 80 ألف يهودي تم تهجيرهم سرا من المغرب باتفاق مع القصر وبتنسيق مباشر مع الجنرال أوفقير وأحد وكلاء الموساد.وقد نقل ذات الكتاب تفاصيل التعاون الأمني والعسكري بين الرباط وتل أبيب، ومن ذلك أن المغرب طلب من الإسرائيليين المساعدة لإقامة وحدة أمنية لحراسة الشخصيات الهامة، وهي العملية التي سوف توكل إلى يوسيف شاينر، الحارس الشخصي لبن غوريون، الذي قدم إلى المغرب، ودرب عسكريين مغاربة، تماما كزيارة رئيس الموساد مئير عاميت سنة 1963 لمراكش في عز حرب الرمال بين المغرب والجزائر، وهي الزيارة التي جاءت بمبادرة إسرائيلية ردا على وصول وحدة عسكرية مصرية إلى الجزائر لمساعدة المقاتلين الجزائريينوقد التقى عاميت، خلال تواجده بالمغرب لتقديم مساعدة عسكرية، بالملك الحسن الثاني أكثر من عشر مرات بالقصر الملكي بمراكش، واستفاد المغاربة وقتها من مرشدين إسرائيليين في سلاح الجو الإسرائيلي دربوا طيارين مغاربة على قيادة طائرات ميغ-17 السوفيتية.واستنادا إلى المعطيات الواردة في كتاب شموئيل سيكًي?، فإن الحسن الثاني التقى سرا سنة 1977 بموشي دايان في الرباط، وعقد اجتماعا معه دام 4 ساعات، وبعد شهرين من الاجتماع، أعلن السادات أنه سيزور القدس، كما أن الاستخبارات العسكرية المغربية أعلمت إسرائيل سنة 1973 بأن مصر وسوريا متّجهتان نحو الحرب، لكن الإسرائيليين «لم يعالجوا المعلومة».هذا، وجاء في ذات الكتاب أن إسرائيل ساعدت المغرب على تنظيم أجهزة الاستخبارات ومراقبة بناء الجدار في الصحراء، كما باعت الرباط أسلحة عبارة عن دبابات فرنسية من طراز "اي.ام اكس-13" ، وجهزت زوارق صيد برادارات لتحويلها إلى مراكب خفر سواحل، فيما تمكنت الموساد عام 1965 من متابعة القمة العربية التي عقدت في الدار البيضاء واطلعت بذلك على عدم استعداد الجيوش العربية للحرب قبل يونيو 1967 بفترة طويلة.كما ان المغرب بنى جدار الذل والعار بالصحراء الغربية بهندسة آرييل شارون واللوبي اليهودي بأميركا هو من يساند أطروحة المغرب ما يسمى بمشروع الحكم الذاتي المولود ميتا,وما زاد كراهية للنظام المغربي عند الصحراويين هو علاقة الملوك الوطيدة باليهود والتودد لهم وتبني أطروحتهم الاسرائيلية الإستعمارية والتجسس لصالحهم.وكانت صحف عبرية كتبت عن وفود رفيعة المستوى من الحكومة المغربية جعلت من تل أبيب قبلة للسياسة المغربية لفرض الحكم الذاتي على جبهة البوليساريو و الشعب الصحراوي و كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن المغرب طلب من اللوبي اليهودي دعم مشروعه "للحكم الذاتي في الصحراء الغربية".وأوضحت الصحيفة أن العديد من المصادر تتفق على أن التحركات الدبلوماسية بين تل أبيب والرباط قد شهدت تسارعا خلال الأسابيع التي سبقت مناقشة مجلس الأمن لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية" حيث هرعت المغرب إلى تل أبيب طالبا دعم اللوبي الاسرائيلي في واشنطن للضغط على الرئيس الأميركي جورج بوش تقول الصحيفة الذي يبدو أنه كان مترددا في دعم مواقف المغرب حول الصحراء وفي المقابل " فإن من مصلحة إسرائيل قطع الحصار العربي المفروض عليها بعد اندلاع الانتفاضة لذلك فإن المسؤولين الاسرائليين يكونون قد طلبوا من مبعوثي الحكومة المغربية أن تقوم الرباط بخطوات ملموسة لإعادة العلاقات بين البلدين".وتضيف " وبما أن الجانب الإسرائيلي قد تلقى وعودا واضحة بذلك فقد تحرك اللوبي الاسرائيلي بواشنطن بسرعة بأيام قليلة قبل مناقشة مجلس الأمن لقضية الصحراء فحصل المغرب على توقيع 169 عضوا من الكونجرس لخطاب موجه للرئيس بوش يطالبه بدعم المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا".وكشفت معاريف أن الرسالة كانت مسبوقة بسفر مسؤولين مغاربة من اعلي المستويات إلى تل أبيب للحصول على دعم الكيان الاسرائيلي في قضية الصحراء، وأوضحت أن " سحب المغرب لممثله من تل أبيب لم يكن إلا أمرا سطحيا لأن الاتصالات بين الجانبين استمرت على أعلى المستويات".ومن جانبها كشفت وكالة أنباء" افرول نيوز" نقلا عن مصادر مطلعة بواشنطن " أن النظام المغربي قد وعد الاسرائليين بالاعتراف رسميا بدولة إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها إذا ما ساعدت إسرائيل في إنجاح الاعتراف الدولي بالطرح المغربي في الصحراء الغربية".واستنتجت الوكالة "أن التحرك المغربي اتجاه إسرائيل هو الذي يفسر تغير الموقف الأمريكي من الحياد في قضية الصحراء الغربية إلى الترويج ودعم الحكم الذاتي".وبعد العدوان على غزة اسقطت أول اوراق التوت العلنية من على النظام في المغرب فبعد طرد السفير الاسرائيلي من فنزويلا وقطع العلاقات شبه الكاملة قامت الحكومة المغربية بسحب سفيرها من فنزويلا بحجة ان كاراكاس تدعم حزب البوليساريو.على العموم فهذه ليست اول الاوراق التي تسقط .. بل هنالك الكثير مما يخبؤه هذا النبش الاسرائيلي وهذا أول الغيث بالنسبة الى الشعوب العربية والاسلامية وان كان معروفا بالسابق الا انها كانت مجرد شكوك تصل الى اعلى الدرجات .واتضح ذلك من موقف المغرب الاخير بقطع العلاقات مع ايران في محاولة من الكيان الاسرائيلي لبث الفرقة بين دول العالم الاسلامي كما اعلنت طهران على لسان المتحدث بأسم وزارة خارجيتها .واخيرا يبدو الدور الاسرائيلي واضحا في المغرب الى درجة التأثير في علاقات وسياسة المغرب مع باقي الدول العربية والاسلامية
