نجل بنبركة يدين إلغاء قرار اعتقال أمنيين مغاربة
هسبريس - وكالات 05/10/2009
عبر نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي اختفى في باريس سنة 1965، أول أمس السبت عن غضبه لقرار نيابة باريس الجمعة تعليق مذكرات التوقيف بحق أربعة مغاربة في التحقيق حول اختفاء والده.
وصرح بشير بن بركة لفرانس برس قائلا: "إنها مسخرة. وزارة تتراجع بعد 24 ساعة عن قرارها، إنه دليل فاضح ووقح على ممارسة حق الدولة في حجب المعلومات".
وطلبت نيابة باريس الجمعة تعليق إصدار أربع مذكرات توقيف بحق الضباط، مع أن وزارة العدل وافقت عليها قبل أيام موضحة أن الشرطة الدولية (الإنتربول) طلبت إيضاحات إضافية. وقد وقع القاضي الفرنسي باتريك رامايل في أكتوبر 2007 تلك المذكرات لكن اللإنتربول لم تعلنها حتى الأيام الأخيرة قبل تعليقها.
وصدرت المذكرات بحق الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي والجنرال عبد الحق القادري المدير السابق للإدارة العامة للدراسات والمستندات (الاستخبارات العسكرية) وميلود التونسي المدعو العربي الشتوكي العضو المفترض في فرقة كومندوس يشتبه في أنها خطفت بن بركة، وعبد الحق العشعاشي العضو في وحدة سرية تابعة للاستخبارات المغربية.
وأعلن بشير بن بركة: "لا نعلم ما يخفي هذا التراجع، هل عارض قصر الإيليزيه (الرئاسة الفرنسية) وزيرة العدل؟ هل ثمة إرادة في البحث عن الحقيقة؟ وإذا كان ذلك حقا يجب أن يقال".
واعتبر أن "القضاء الفرنسي يواجه في هذا الملف مصالح الدول الكبرى"، وأن "الحكومات الفرنسية والمغربية المتوالية لم تستطع حسم القضية ولا حتى مساعدة العائلة والقضاء للوصول إلى الحقيقة".
ويأتي هذا التطور في قضية بن بركة بعد أيام قليلة من زيارة قام بها وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو للمغرب استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها نظيره المغربي شكيب بنموسى ومسؤولين مغاربة آخرين.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات المغربية على ذلك التطور، لكن مصدرا مقربا من وزارة العدل المغربية قال "إنها قصة قديمة تظهر على السطح كلما كان هناك طرف خفي يريد الإساءة إلى العلاقة بين المغرب وفرنسا".
في المقابل سارعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مطالبة السلطات المغربية "بتقديم كل المعلومات التي بحوزتها لإلقاء الضوء كاملا" على قضية اختطاف بن بركة.
وقد اختفى زعيم المعارضة المغربية في المنفى المهدي بن بركة في 29 أكتوبر 1965 أمام مطعم ليب في قلب باريس خلال عملية قامت بها الاستخبارات المغربية بالتواطؤ مع شرطيين ومجرمين فرنسيين. ولم يتم حتى الآن توضيح هذه القضية بشكل كامل رغم تحقيقين قضائيين، ولم يعثر على جثة المهدي بن بركة كما لم يتم تحديد ظروف وفاته
هسبريس - وكالات 05/10/2009
عبر نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي اختفى في باريس سنة 1965، أول أمس السبت عن غضبه لقرار نيابة باريس الجمعة تعليق مذكرات التوقيف بحق أربعة مغاربة في التحقيق حول اختفاء والده.
وصرح بشير بن بركة لفرانس برس قائلا: "إنها مسخرة. وزارة تتراجع بعد 24 ساعة عن قرارها، إنه دليل فاضح ووقح على ممارسة حق الدولة في حجب المعلومات".
وطلبت نيابة باريس الجمعة تعليق إصدار أربع مذكرات توقيف بحق الضباط، مع أن وزارة العدل وافقت عليها قبل أيام موضحة أن الشرطة الدولية (الإنتربول) طلبت إيضاحات إضافية. وقد وقع القاضي الفرنسي باتريك رامايل في أكتوبر 2007 تلك المذكرات لكن اللإنتربول لم تعلنها حتى الأيام الأخيرة قبل تعليقها.
وصدرت المذكرات بحق الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي والجنرال عبد الحق القادري المدير السابق للإدارة العامة للدراسات والمستندات (الاستخبارات العسكرية) وميلود التونسي المدعو العربي الشتوكي العضو المفترض في فرقة كومندوس يشتبه في أنها خطفت بن بركة، وعبد الحق العشعاشي العضو في وحدة سرية تابعة للاستخبارات المغربية.
وأعلن بشير بن بركة: "لا نعلم ما يخفي هذا التراجع، هل عارض قصر الإيليزيه (الرئاسة الفرنسية) وزيرة العدل؟ هل ثمة إرادة في البحث عن الحقيقة؟ وإذا كان ذلك حقا يجب أن يقال".
واعتبر أن "القضاء الفرنسي يواجه في هذا الملف مصالح الدول الكبرى"، وأن "الحكومات الفرنسية والمغربية المتوالية لم تستطع حسم القضية ولا حتى مساعدة العائلة والقضاء للوصول إلى الحقيقة".
ويأتي هذا التطور في قضية بن بركة بعد أيام قليلة من زيارة قام بها وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو للمغرب استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها نظيره المغربي شكيب بنموسى ومسؤولين مغاربة آخرين.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات المغربية على ذلك التطور، لكن مصدرا مقربا من وزارة العدل المغربية قال "إنها قصة قديمة تظهر على السطح كلما كان هناك طرف خفي يريد الإساءة إلى العلاقة بين المغرب وفرنسا".
في المقابل سارعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مطالبة السلطات المغربية "بتقديم كل المعلومات التي بحوزتها لإلقاء الضوء كاملا" على قضية اختطاف بن بركة.
وقد اختفى زعيم المعارضة المغربية في المنفى المهدي بن بركة في 29 أكتوبر 1965 أمام مطعم ليب في قلب باريس خلال عملية قامت بها الاستخبارات المغربية بالتواطؤ مع شرطيين ومجرمين فرنسيين. ولم يتم حتى الآن توضيح هذه القضية بشكل كامل رغم تحقيقين قضائيين، ولم يعثر على جثة المهدي بن بركة كما لم يتم تحديد ظروف وفاته
No comments:
Post a Comment