ننشر لكم مقال لجريدة الوطن الان المغربية تحت عنوان
قراءة في أحداث العيون من طرف الصحراويين
يجمع الكل أن ما عرفته مدينة العيون من أحداث عنف وتخريب وقتل وإضرام نيران في مؤسسات عمومية لم يسبق لأي مدينة من مدن الجنوب أن عاشته منذ استرجاع الصحراء. وهو الأمر الذي استوجب الجواب على هذا السؤال: «لماذا وقع ما وقع؟». لمعرفة بعض من الجواب، اختارت «الوطن الآن» أن تمنح الكلمة لأبناء الصحراء حتى يقدموا تشخيصا للوقائع، مسبباتها ونتائجها، ثم السبل الكفيلة - في نظرهم - لتجنب الاحتقانالوصايا الخمس لتجاوز الاحتقانالنزوح الجماعي الذي شهدته مدينة العيون في العاشر من أكتوبر 2010 واختيار الناس الاعتصام خارج المدار الحضري بـ 14 كلم ونصب الخيام وإعلان هذا الاعتصام الاحتجاجي السلمي ليس وليد الصدفة أو العشوائية، وإنما هو نابع من قناعة تامة بضرورة الاحتجاج ضد أوضاع اجتماعية مزرية عاشت تحت ظلها آلاف الأسر الصحراوية التي أقرت في أكثر من مناسبة بأنها ضحية لاستنزاف المال العام والميزانيات الطائلة التي تخصص للأقاليم الجنوبية للمملكة من طرف «لوبيات» طالما أشارت إليها أصابع الاتهام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وهذا ما جعل المعتصمين يبحثون عن حقوقهم المشروعة التي أقر القاصي والداني وعلى رأسهم الحكومة، بأن لا اختلاف على مشروعيتها.ونسأل الله ألا تتكرر مثل هذه الأحداث حتى يعم الأمان والطمأنينة من جديد على الجميع، كما نغتنمها كي ندين بشدة محاولة الآخرين التدخل في شؤوننا الداخلية قصد إشاعة الفتنة والفساد والجريمة والتي تعتبر أخلاق ذميمة ليست من شيم الإنسان الصحراوي الذي طالما عرف بدماثة خلقة ونبذه لمفاسد الأخلاق وعلى رأسها القتل العمد والتخريب.بالنسبة للدروس المستخلصة من مخيم «أكديم إيزيك»، وما يجب اتخاذه من إجراءات بعدية فيمكن تلخيصها في النقط التالية:أولا: لقد عرّى المخيم، المستور وأبان تعطش ساكنة العيون خصوصا وسكان الصحراء عموما إلى تحريك المتابعات وفتح التحقيقات وبذل مجهود كبير في المتابعة القانونية للضرب على أيادي المفسدين. وهذا ما تم تأكيده خلال الاجتماع الأخير بقصر المؤتمرات بالعيون والذي خصص لمعرفة رأي الساكنة بخصوص أحداث مخيم «أكديم إيزيك»، حيث ركزت أغلب المداخلات على ضرورة حضور لجنة خاصة من القصر الملكي للبت في الميزانيات التي تنفق في غير محلها.. ومتابعة المسؤولين عن ذلك حتى تتمكن الساكنة من الاستفادة بعدالة وإنصاف من الميزانيات الموجهة إليها.ثانيا:وضع إستراتيجية مناسبة للتصدي لكل ما من شأنه المساس بالأمن العام للوطن والمواطنين، ومنع تسرب الجريمة وروح الإرهاب.ثالثا: ضرورة تفعيل المقاربة التشاركية وفتح الحوار لمعرفة مكامن الخلل لتجاوز العقبات، وفسح المجال أمام الطاقات الواعدة لتدبير الشأن المحلي دون تمييز أو إقصاء والتخلي عن سياسة الحلول الترقيعية التي تجهد الميزانية دون الوصول إلى نتيجة ايجابية.رابعا: تشجيع فرص الاستثمار واستقطاب الاستثمار الأجنبي وخلق المزيد من فرص الشغل لأن أغلب الشباب ليس همه في حمل أعلام «البوليساريو» أو ترديد شعارات تمس من سيادة الدولة المغربية على أراضيها،فمجموعة كبيرة منهم ـ والحق يقال ـ تعتبر أن حمل هذه الشعارات ما هو إلا تعبير عن سخط تجاه وضعية اجتماعية معينة، هؤلاء همهم ليس فيما ذكر وإنما في العيش بكرامة، وحينما نقول الكرامة هنا فإننا نعني بها توزيع الثروة بعدالة، خلق فرص للشغل وتوفير السكن المناسب للمحتاجين، فلو سعى الجميع من مبدأ روح المسؤولية والواجب الوطني والضمير الحي اليقظ ووضعوا اليد في اليد من أجل التوزيع العادل للثروة لما سقطنا في أخطاء كالتي ساقتنا إلى أزمة «اكديم ايزيك». خامسا: ضرورة تحلي بعض وسائل الإعلام بالموضوعية في تحليلها لما جرى في مدينة العيون، وعدم الدفع بمزيد من الكراهية والحقد بين الصحراويين والمنحدرين من الأقاليم الشمالية. فليس هناك وطني وآخر دون ذلك، ولاينبغي أن يجرنا الحماس الوطني إلى جرح مشاعر العداء بين بعضنا البعض.العالية الكارحي، إعلامية...
يجمع الكل أن ما عرفته مدينة العيون من أحداث عنف وتخريب وقتل وإضرام نيران في مؤسسات عمومية لم يسبق لأي مدينة من مدن الجنوب أن عاشته منذ استرجاع الصحراء. وهو الأمر الذي استوجب الجواب على هذا السؤال: «لماذا وقع ما وقع؟». لمعرفة بعض من الجواب، اختارت «الوطن الآن» أن تمنح الكلمة لأبناء الصحراء حتى يقدموا تشخيصا للوقائع، مسبباتها ونتائجها، ثم السبل الكفيلة - في نظرهم - لتجنب الاحتقانالوصايا الخمس لتجاوز الاحتقانالنزوح الجماعي الذي شهدته مدينة العيون في العاشر من أكتوبر 2010 واختيار الناس الاعتصام خارج المدار الحضري بـ 14 كلم ونصب الخيام وإعلان هذا الاعتصام الاحتجاجي السلمي ليس وليد الصدفة أو العشوائية، وإنما هو نابع من قناعة تامة بضرورة الاحتجاج ضد أوضاع اجتماعية مزرية عاشت تحت ظلها آلاف الأسر الصحراوية التي أقرت في أكثر من مناسبة بأنها ضحية لاستنزاف المال العام والميزانيات الطائلة التي تخصص للأقاليم الجنوبية للمملكة من طرف «لوبيات» طالما أشارت إليها أصابع الاتهام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وهذا ما جعل المعتصمين يبحثون عن حقوقهم المشروعة التي أقر القاصي والداني وعلى رأسهم الحكومة، بأن لا اختلاف على مشروعيتها.ونسأل الله ألا تتكرر مثل هذه الأحداث حتى يعم الأمان والطمأنينة من جديد على الجميع، كما نغتنمها كي ندين بشدة محاولة الآخرين التدخل في شؤوننا الداخلية قصد إشاعة الفتنة والفساد والجريمة والتي تعتبر أخلاق ذميمة ليست من شيم الإنسان الصحراوي الذي طالما عرف بدماثة خلقة ونبذه لمفاسد الأخلاق وعلى رأسها القتل العمد والتخريب.بالنسبة للدروس المستخلصة من مخيم «أكديم إيزيك»، وما يجب اتخاذه من إجراءات بعدية فيمكن تلخيصها في النقط التالية:أولا: لقد عرّى المخيم، المستور وأبان تعطش ساكنة العيون خصوصا وسكان الصحراء عموما إلى تحريك المتابعات وفتح التحقيقات وبذل مجهود كبير في المتابعة القانونية للضرب على أيادي المفسدين. وهذا ما تم تأكيده خلال الاجتماع الأخير بقصر المؤتمرات بالعيون والذي خصص لمعرفة رأي الساكنة بخصوص أحداث مخيم «أكديم إيزيك»، حيث ركزت أغلب المداخلات على ضرورة حضور لجنة خاصة من القصر الملكي للبت في الميزانيات التي تنفق في غير محلها.. ومتابعة المسؤولين عن ذلك حتى تتمكن الساكنة من الاستفادة بعدالة وإنصاف من الميزانيات الموجهة إليها.ثانيا:وضع إستراتيجية مناسبة للتصدي لكل ما من شأنه المساس بالأمن العام للوطن والمواطنين، ومنع تسرب الجريمة وروح الإرهاب.ثالثا: ضرورة تفعيل المقاربة التشاركية وفتح الحوار لمعرفة مكامن الخلل لتجاوز العقبات، وفسح المجال أمام الطاقات الواعدة لتدبير الشأن المحلي دون تمييز أو إقصاء والتخلي عن سياسة الحلول الترقيعية التي تجهد الميزانية دون الوصول إلى نتيجة ايجابية.رابعا: تشجيع فرص الاستثمار واستقطاب الاستثمار الأجنبي وخلق المزيد من فرص الشغل لأن أغلب الشباب ليس همه في حمل أعلام «البوليساريو» أو ترديد شعارات تمس من سيادة الدولة المغربية على أراضيها،فمجموعة كبيرة منهم ـ والحق يقال ـ تعتبر أن حمل هذه الشعارات ما هو إلا تعبير عن سخط تجاه وضعية اجتماعية معينة، هؤلاء همهم ليس فيما ذكر وإنما في العيش بكرامة، وحينما نقول الكرامة هنا فإننا نعني بها توزيع الثروة بعدالة، خلق فرص للشغل وتوفير السكن المناسب للمحتاجين، فلو سعى الجميع من مبدأ روح المسؤولية والواجب الوطني والضمير الحي اليقظ ووضعوا اليد في اليد من أجل التوزيع العادل للثروة لما سقطنا في أخطاء كالتي ساقتنا إلى أزمة «اكديم ايزيك». خامسا: ضرورة تحلي بعض وسائل الإعلام بالموضوعية في تحليلها لما جرى في مدينة العيون، وعدم الدفع بمزيد من الكراهية والحقد بين الصحراويين والمنحدرين من الأقاليم الشمالية. فليس هناك وطني وآخر دون ذلك، ولاينبغي أن يجرنا الحماس الوطني إلى جرح مشاعر العداء بين بعضنا البعض.العالية الكارحي، إعلامية...
http://alwatan-press.info/def.asp?codelangue=23&id_info=6472&date_ar=2010-12-9%2017:20:00 بقية المقال على الرابط...
No comments:
Post a Comment