Sunday, December 26, 2010


وثيقة المطالبة بإستقلال الصحراء الغربية
على الصورة: الموقعون على الوثيقة
مقدمة: نظرا لإقتراب حلول ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال في الحادي عشر يناير أربعة وأربعون تسعمائة وألف من طرف قادة حزب الإستقلال وبعض المغاربة الأحرار الموقعين على هذه الوثيقة التاريخية إبّان الإستعمار الفرنسي في المغرب، وبعد تمتيع الشعب المغربي المستعمرة أرضه عهدها بإستقلاله وحريته إلى يومنا هذا بعد مقاومة الأشاوس المغاربة الشرفاء لهذا الإستعمار الذين ضحوا بالغالي والنفيس بغية بناء مغرب حداثي ديمقراطي حقوقي عادل.. هذه الأُسُس التي حُررت على إثرها وثيقة الحادي عشر من يناير سنة أربعة وأربعون تسعمائة وألف *وثيقة المطالبة بالإستقلال* لم تُحترم من طرف من تسلموا مشعل المبادئ والحقوق بالبلد المغرب وكذا من طرف المسؤولين والساسة القائمين على شؤون البلاد...؟ فمباشرة بعد خروج المستعمر الإسباني من المناطق الصحراوية المحتلة بسسب المقاومة الصحراوية وليس (المسيرة الخضراء)..؟ مافتئ المغاربة يحنون إلى زمن الإستعمار الفرنسي ومُخلفاته وإيديولوجياته النازية مجسدين إيَّاها على المناطق الصحراوية سالبين الصحراويّين أرضهم وحريتهم وكرامتهم إلى عهدنا هذا.. وبعد مرور عشرات العقود من الزمن على تقديم هذه الوثيقة وحيث أن الزمن يُعيد نفسه..؟ إرتأينا نحن بصفتنا مواطنين مغاربة لاجئين سياسيّين في الخارج أن نحرر وثيقة نطالب من خلالها بإستقلال الإخوة الأشقاء الشعب الصحراوي من إستعمار وجور نظامنا الديكتاتوري عليه حتى ينعم هذا الشعب بالحرية والإستقلال كما نعم بها الشعب المغربي في عقود خلت.. وحتى يعلم العالم أن هناك من المغاربة من يرفضون الإستعمار المغربي في المناطق الصحراوية.. ضد كل ماهو إستعماري إستعبادي غير عادل.. مع الحرية والسلم والسلام للشعوب
نص الوثيقة: الحمد لله وحدةإن السادة الموقعين أسفله مواطنين مغاربة لاجئين سياسيّين في الخارجحيث أن الصحراء المتنازع عليها لم تكن يوما من حق الشعب المغربي ولا من حق ملوكه المُتعاقبين على حكم المغرب بشهادة وثائق رسمية تُثبت عدم مغربيتها، وأن الصحراء كانت تتمتع بإستقلالها وحرية صحراويّيها حتى رحيل المستعمر الإسباني.. ودخول الغاصب المغربي سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف... وبعد حرب ظروس لم تضع أوزارها إلى حدود سنة واحد وتسعون تسعمائة وألف بعد إبرام الطرفين أي (المغربي الصحراوي) إتفاقية وقف النار، حرب سقط ضحيتها الأبرياء وعانا منها الطرفين بسبب طموحات النظام المغربي الإستعمارية في المنطقة الرامية إلى إستغلال ثروات الصحرء *الثروة السمكية..الفوسفاط..والمعادن الغنية...* وغيرها من المخططات الإستعمارية المزمع تجسيدها في المنطقةوحيث أن المُراد من هذا المشروع الإستعماري المغربي الكيل بمكيالين : أولا إقصاء وتجويع الشعب المغربي وحرمانه من أدنى متطلبات العيش الكريم وذالك بتوظيف ميزانيات ضخمة من أجل تنمية المناطق المحتلة التي أثرت سلبيا على المواطن المغربي وفرضت عليه عيش البؤساء بسبب الميز العنصري المفروض من طرف النظام بين مغاربة الداخل ومستوطني الصحراء المتمتعين من ميزات وإكراميات لا تتوفر لدى المواطن المغربي العادي...؟ ثانيا إستعمار وإستعباد الشعب الصحراوي عقود خلت وزج بأبنائه في دهاليز المعتقلات السرية والسجون المغربية تحت وطأت التعذيب والتنكيل وحرمانهم من حقهم في تقرير مصيرهم ومُباشرة شؤونهم بأنفسهم وهذا حق يضمنه لهم الوقل والمنطق.. وبعد مأساة الثامن من نوفمبر الأسود من هذا العام وما خلفه من قتل وضحايا والحط من كرامة المعتصمين والكره الناشب بين الشعبين الذي وَلِيد النزاعات والإعتداءات والإنتقامات أوساط الطرفين بسبب هذا الإستعمار الذي أوشك أن يتسبب في حرب أهلية لا يُحمد عقباها وحيث أن الطرف الصحراوي ماض قدما من أجل تحقيق الإستقلال بالمنطقة تحت ظل حكومة رشيدة مدعومة شرعيا من طرف الشعب الصحراوي الذي يؤيدها ويُبارك خطواتها.. وبما أن الشعب والحكومة الصحراوية متشبثين بإستقلالهم وبناء بلدهم الديمقراطي الصحراوي تحت شعار الحل السلمي والتشاور والتفاوض مع الطرف الآخر بعيدا عن أي مشاكل سياسية ديبلوماسية من شأنها تصعيد النزاع وتأجيج الوضع بالمنطقة وحيث أن تعنت الطرف المغربي المستعمِر وتشبته بمشاريعه الإستعمارية في المنطقة وعدم رضوخه إلى قاعدة الحل السلمي مع تمكين كل ذي حق حقه (إستقلال الصحراء)..، والإبتعاد عن المناورات الديبلوماسية الإعلامية التي من الممكن أن تزج بالشعب المغربي إلى حرب خاسرة مائة بالمائة لا تخدم المصلحة العليا للبلاد في هذه الآونة
وحيث أن المناضلين والمقاومين الصحراويّين لا يذخرون جهدا من أجل وحدة بلدهم وٱستقلاله.. جادوا بالغالي والنفيس في سبيل قضيتهم العادلة... وأن إلتحامهم والجبهة الممثل الشرعي للصحراويّين يكفي لتمكين هذا البلد الشقيق حريته وكرامته مثل باقي الدول التي عانت من ويلات الإستعمار ومخلَّفاته وما هذا الأمر بغريب عن ساسة المغرب وأحزابه ومسؤوليهوحيث أن إيماننا نحن كمواطنين مغاربة بقضية أشقائنا الصحراويّين لا يُضاهيه إيمان.. قررنا صياغة هذه الوثيقة *وثيقة المطالبة بإستقلال الصحراء* حتى تكون وثيقة للتاريخ شاهدة.. أن المغاربة ليسوا بالمؤيدين لإستعمار الصحراء ونهب ثرواتها وٱستعباد أشقائهم الصحراويّين الذين تربطهم بهم أواصر عدة.. قرابة وجوار ودين..
فكان مايلي: أولا : تمتيع الشعب الصحراوي إستقلاله وحريته+ثانيا : ضمان سلامة مواطنيه في المناطق المحتلة+ثالثا : توطيد العلاقات بين الشعبين سياسيا ديبلوماسيا إقتصاديا+رابعا : إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيّين بدون قيد أوشرط +خامسا : صرف تعويضات لكل المواطنين الصحراويين ضحية الإستعمار والآلات القمعية المغربية+سادسا : إعتراف المملكة المغربية رسميا بالجمهورية الصحراوية كعضو بالإتحاد المغاربي+سابعا : العمل المشترك من أجل تبادل الخبرات في كل الميادين من أجل النهوض بالشعبين الشقيقين
الموقعون على الوثيقة: السيد : هشام بوشتي مواطن مغربي لاجئ سياسي بإسباني+االسيد : بيتر شمراح مواطن مغربي لاجئ سياسي باليونان+ السيد : يوسف بوكاشوش لاجئ سياسي بكندا
نسخة من هذه الوثيقة موجهة إلى الجانب المغربي: جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب عبر السفارة+السيد : وزير الخارجية المغربية الطيب الفاسي الفهري+السيد : رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي بالبرلمان المغربي+السيد : رئيس مجلس المستشاريين الشيخ بيد الله بالبرلمان المغربي+السيد : أحمد حرزني رئيس المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان...الجانب الصحراوي فخامة الرئيس السيد عبد العزيز رئيس الجمهورية+ السيد : عبد القادر طالب عمر الوزير الأول للجمهورية+السيد : محمد سالم ولد السالك وزير الخارجية الصحراوية+السيد : رئيس البرلمان الصحراوي...الجانب الأممي السيد : بان كي مون الأمين العام بالأمم المتحدة+السيد : كريستوفر رووس المبعوث الشخصي للأمين العام
وحرر في إسبانيا يوم السبت الثامن عشر من شتنبر ألفين وعشرة
مدونة الكلمة بلا قيود للمعارض والكاتب المغربي هشام بوشتي

No comments: