ا 200 ألف مغربي يمتهنون التسول
29-09- 2008 صليحة بجراف
المسؤولون المغاربة لم ينتبهو إلى عدم كفاية المقاربات المعتمدة إلا بعد مرور سنة ونصف على انطلاق الإستراتيجية الجهوية لمحاربة التسول
بلغ عدد المتسولين الموزعين عبر تراب المملكة 195.950 شخصا ، بنسبة 9 ر48 بالمائة رجال و1 ر51 بالمائة نساء، بينما 4 ر62 بالمائة منهم يمارسون التسول الاحترافي.
وأبرز عبد الكريم الصبار مدير المركز الاجتماعي لتيط مليل، خلال لقاء خصص لتقديم حصيلة الإستراتيجية الجهوية لمحاربة التسول أول أمس بالدار البيضاء، الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى ممارسة التسول، قائلا إن الفقر زج ب 8 ر51 بالمائة لامتهان التسول ، والإعاقة ب7 ر12 بالمائة ، والمرض ب8 ر10 بالمائة ، في ما 7 ر24 بالمائة وجدوا أنفسهم يمارسون التسول لأسباب أخرى ، مشيرا إلى أنه على مستوى الدار البيضاء فقط تمت إحالة 5042 متسولة ومتسول على المركز الاجتماعي لتيط مليل.
وقال في عرض قدم في إطار الأبواب المفتوحة للمركز، إن المحالين على المؤسسة ، من مارس2007 إلى شتنبر الجاري تمت معالجة وضعياتهم من خلال الإدماج العائلي بتكفل من العائلة بلغت 4686 حالة، والإدماج العائلي بواسطة المرشدات والمرشدين الاجتماعيين التابعين للمركز ب151 حالة، والإدماج السوسيو-اقتصادي (41 حالة)، والإدماج المؤسساتي (التكفل داخل المركز ـ131 حالة)، والإدماج المؤسساتي (التكفل خارج المركز ـ13 حالة)، و إحالة 10 متسولين على القضاء،إضافة إلى وفاة 10 آخرين، مضيفا ، أن عدد الأشخاص الذين يستغلهم المتسولون حدد في344 حالة منهم أطفال قاصرون،أشخاص معاقون، ومسنون، ومكفوفون، وحتى المصابون بالمرض النفسي ، مبرزا أن العديد من هؤلاء المتسولين جاءوا من مدنكسطات،و الجديدة، وآسفي، وخريبكة، وقلعة السراغنة، وشيشاوة، والصويرة وفاس.
وأشار الصبار إلى أنه بعد مرور سنة ونصف على انطلاق الإستراتيجية الجهوية لمحاربة التسول بالدار البيضاء، اتضح أن المقاربات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية المعتمدة وحدها غير كافية لمعالجة وضعيات بعض المتسولات والمتسولين خاصة تلك المتعلقة بوضعية نساء مطلقات، وأمهات عازيات رفقة أطفال رضع، وأرامل رفقة أطفال رضع ومتمدرسين، ومسنات بدون عائل، قائلا إن هذه الفئات على الرغم من وضعياتها الاجتماعية الصعبة واحتياجاتها الخاصة، فإن ظروفها العائلية والأسرية مستقرة نسبيا وبالتالي فإنه من الصعب التكفل بها داخل المؤسسة أو إدماجها اقتصاديا.
وخلص الصبار إلى اقتراح، أن تتم مساعدة ودعم هذه الفئات المحتاجة من خلال جميع برامج المصالح الحكومية وعلى رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتأطير من الجمعيات النشيطة بالأحياء التي يقيمون بها، سواء عن طريق التكفل الجزئي أو الكلي يذكر أن المغرب يعاني من استفحال ظاهرة التسول التي زادت باتساع دائرة الفقر والمشاكل الصحية فضلا عن استغلال العائلة للأطفال والمسنين من أجل الربح.
كما تشير تحقيقات رسمية وغير رسمية إلى وجود شبكات منظمة من المتسولين ذات تراتبية واضحة تقوم بتوزيع المتسولين على أماكن معينة، أو كرائها لهم مقابل أجر محدد سلفا، أو اختطاف الأطفال قصد استغلالهم في التسول.
ويتخذ هؤلاء المتسولين الطرقات والشوارع و ممرات الأزقة، و قرب القطارات و المحلات التجارية، وأمام أبواب المساجد فضاء لممارسة مهنتهم.
المسؤولون المغاربة لم ينتبهو إلى عدم كفاية المقاربات المعتمدة إلا بعد مرور سنة ونصف على انطلاق الإستراتيجية الجهوية لمحاربة التسول
بلغ عدد المتسولين الموزعين عبر تراب المملكة 195.950 شخصا ، بنسبة 9 ر48 بالمائة رجال و1 ر51 بالمائة نساء، بينما 4 ر62 بالمائة منهم يمارسون التسول الاحترافي.
وأبرز عبد الكريم الصبار مدير المركز الاجتماعي لتيط مليل، خلال لقاء خصص لتقديم حصيلة الإستراتيجية الجهوية لمحاربة التسول أول أمس بالدار البيضاء، الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى ممارسة التسول، قائلا إن الفقر زج ب 8 ر51 بالمائة لامتهان التسول ، والإعاقة ب7 ر12 بالمائة ، والمرض ب8 ر10 بالمائة ، في ما 7 ر24 بالمائة وجدوا أنفسهم يمارسون التسول لأسباب أخرى ، مشيرا إلى أنه على مستوى الدار البيضاء فقط تمت إحالة 5042 متسولة ومتسول على المركز الاجتماعي لتيط مليل.
وقال في عرض قدم في إطار الأبواب المفتوحة للمركز، إن المحالين على المؤسسة ، من مارس2007 إلى شتنبر الجاري تمت معالجة وضعياتهم من خلال الإدماج العائلي بتكفل من العائلة بلغت 4686 حالة، والإدماج العائلي بواسطة المرشدات والمرشدين الاجتماعيين التابعين للمركز ب151 حالة، والإدماج السوسيو-اقتصادي (41 حالة)، والإدماج المؤسساتي (التكفل داخل المركز ـ131 حالة)، والإدماج المؤسساتي (التكفل خارج المركز ـ13 حالة)، و إحالة 10 متسولين على القضاء،إضافة إلى وفاة 10 آخرين، مضيفا ، أن عدد الأشخاص الذين يستغلهم المتسولون حدد في344 حالة منهم أطفال قاصرون،أشخاص معاقون، ومسنون، ومكفوفون، وحتى المصابون بالمرض النفسي ، مبرزا أن العديد من هؤلاء المتسولين جاءوا من مدنكسطات،و الجديدة، وآسفي، وخريبكة، وقلعة السراغنة، وشيشاوة، والصويرة وفاس.
وأشار الصبار إلى أنه بعد مرور سنة ونصف على انطلاق الإستراتيجية الجهوية لمحاربة التسول بالدار البيضاء، اتضح أن المقاربات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية المعتمدة وحدها غير كافية لمعالجة وضعيات بعض المتسولات والمتسولين خاصة تلك المتعلقة بوضعية نساء مطلقات، وأمهات عازيات رفقة أطفال رضع، وأرامل رفقة أطفال رضع ومتمدرسين، ومسنات بدون عائل، قائلا إن هذه الفئات على الرغم من وضعياتها الاجتماعية الصعبة واحتياجاتها الخاصة، فإن ظروفها العائلية والأسرية مستقرة نسبيا وبالتالي فإنه من الصعب التكفل بها داخل المؤسسة أو إدماجها اقتصاديا.
وخلص الصبار إلى اقتراح، أن تتم مساعدة ودعم هذه الفئات المحتاجة من خلال جميع برامج المصالح الحكومية وعلى رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتأطير من الجمعيات النشيطة بالأحياء التي يقيمون بها، سواء عن طريق التكفل الجزئي أو الكلي يذكر أن المغرب يعاني من استفحال ظاهرة التسول التي زادت باتساع دائرة الفقر والمشاكل الصحية فضلا عن استغلال العائلة للأطفال والمسنين من أجل الربح.
كما تشير تحقيقات رسمية وغير رسمية إلى وجود شبكات منظمة من المتسولين ذات تراتبية واضحة تقوم بتوزيع المتسولين على أماكن معينة، أو كرائها لهم مقابل أجر محدد سلفا، أو اختطاف الأطفال قصد استغلالهم في التسول.
ويتخذ هؤلاء المتسولين الطرقات والشوارع و ممرات الأزقة، و قرب القطارات و المحلات التجارية، وأمام أبواب المساجد فضاء لممارسة مهنتهم.