امينتو حيدار ... وجائزة نوبل للسلام
24/09/2008بقلم: السيد حمدي يحظيه
إن الشعب الصحراوي برمته يفتخر عظيم الفخر ببطلته الوطنية امينتو حيدار، وبنضالها التاريخي من أجل قضية وطنها المقدسة، وسيكون من المستحيل نسيان معاناتها الطويلة في السجن ومع الاحتلال. إن هذه البطلة صارت الآن معادلا لنضال الشعب الصحراوي الطويل، ورمزا للإنسان المكافح من أجل قضية وطنية شريفة. إن نضالها واستماتتها المبنيين على وعي وطني إنساني محض جعلها ترفض كل ما قُدم لها من إغراءت مادية وتتغلب على كل ما وُجِّه لها من تهديد بالتصفية والقتل والاغتيال. إن نضالها الواعي المستميت يعطي للعالم كله الانطباع أنها متأكدة مما تقوم به، وهذه خصلة إنسانية قد لا تتوفر في جميع الناس. إن الاستماتة من أجل الدفاع عن مبدأ وقضية، رغم كل الظروف، هي لغز العظمة خاصة إذا كانت القضية شريفة وإنسانية كالدفاع عن حقوق الناس وعن الحرية والكرامة البشرية. إن مقاومة هذه البطلة الإنسانة البسيطة ذات النبتة الوطنية، وذات العروق الطويلة في تربة الوطن تستحق أكثر مما حازت عليه من جوائز. إن كفاحها النقي الذي لازالت تخوضه في وجه واحدة من أشرس الدول ذات السجل الأسود في حقوق الإنسان على مر التاريخ لن يتركها مناضلة حقوقية صحراوية فقط، لكن يرفعها إلى مقام الشخصيات العالمية التي ناضلت من أجل رسالة شريفة في العالم كله مثل غاندي ومانديلا وأمثالهم. في الواقع إن هذه البطلة العالمية في الدفاع عن حق شعبها تستحق كل الجوائز التي حصدت وأكثر. إن عدد الجوائز الدولية التي حصدت في كل بقاع العالم (جائزة خوان ماريا مانديس الأسبانية، جائزة الحرية الأمريكية، جائزة الوردة الفضية الأوروبية، جائزة كاتالونيا وأخيرا جائزة كينيدي الأمريكية) يجعلها في مقدمة المرشحين أوتوماتيكيا لنيل جائزة نوبل للسلام العالمية. فحسب معلوماتي لم يحصد احد ممن ناضلوا من أجل حقوق الإنسان وحصلوا على جائزة نوبل للسلام هذا الكم الهائل من الجوائز الكبيرة ذات الوزن الثقيل. الشيء الآخر الملفت للانتباه إن مينتو حيدار لم تحصد هذه الجوائز من جمعيات صغيرة أو من دولة واحدة، لكن حصلت عليها من دول مختلفة بعد اعتراف العالم كله بنضالها وبشرعية القضية التي تكافح من أجلها فاستحقت كل ما نالت. إذن هنيئا لمينتو حيدار كل هذا الاعتراف العالمي، لكن هذا لا يجعلنا نكتفي بهذا، بل علينا إن نرفع اسمها عاليا ونرشحها لنيل جائزة نوبل للسلام ونقدم ملفها رسميا للجنة نوبل. في الحقيقة هي الآن في المقدمة، إذا كان سيكون هناك عدل وتتبُع من طرف اللجنة المشرفة على نوبل لسجل الذين ستمنح لهم الجائزة. فلا يوجد أي مرشح مهما كانت صفته وسِجل نضاله حصل على اعتراف عالمي كالذي حصلت عليه مينتو حيدار، ولا يوجد من حصد من الجوائز العالمية مثلها، وهذا كله يجعلها في مقدمة لائحة المرشحين. أظن أنه علينا أينما تواجدنا أن نقوم بحملة عالمية لجعل هذه البطلة تنال حقها العالمي من التكريم وتحصل على جائزة نوبل للسلام. إنه لن يكون أمرا مستحيلا إطلاقا إن تكون جائزة نوبل للسلام في يوم من الأيام من نصيب صحراوي، وتكون بيننا. لما لا نبدأ حملة عالمية للدفاع عن حق مينتو في الحصول على نوبل.؟ أظن إن الأمر سهل، لأن كل البلدان والجمعيات والجهات التي منحت مينتو جوائزها ستكون سندا قويا لها في الدفاع عن حقها في مثل هذه الجائزة. ففي التسعينات منحت اللجنة جائزة نوبل للسلام للبورمية (المينامارية) اونغ سون كي لوقوفها في وجه النظام العسكري الشرس في بلدها. فهذه السيدة المذكورة لم تنال قطعا من السجن والعذاب ما نالته مينتو حيدار، ولم يتم منحها من الجوائز ما حصدته مينتو حيدار أيضا، ونالت الجائزة بسبب بسيط وهو أنها معارضة سياسية لنظام عسكري وتطالب بالديمقراطية. أظن إن سِجل مينتو حيدار أحسن منها بكثير، فهي أيضا تطالب بالديمقراطية وتدافع عن حق شعب مسجون بأكمله، وتقف في وجه أشرس نظام إقطاعي في التاريخ، وسُجنت وعُذَِبت أكثر منها وبالتالي هي في المقدمة الآن.إن العالم مطالب ان يمنح مينتو حيدار جائزة نوبل للسلام إذا كان هناك عدل، أما في حالة تسليمنا انه لا يوجد عدل في غابة هذا العالم، فعليه إن يمنحها لمينتو حيدار والشعب الصحراوي معا.
24/09/2008بقلم: السيد حمدي يحظيه
إن الشعب الصحراوي برمته يفتخر عظيم الفخر ببطلته الوطنية امينتو حيدار، وبنضالها التاريخي من أجل قضية وطنها المقدسة، وسيكون من المستحيل نسيان معاناتها الطويلة في السجن ومع الاحتلال. إن هذه البطلة صارت الآن معادلا لنضال الشعب الصحراوي الطويل، ورمزا للإنسان المكافح من أجل قضية وطنية شريفة. إن نضالها واستماتتها المبنيين على وعي وطني إنساني محض جعلها ترفض كل ما قُدم لها من إغراءت مادية وتتغلب على كل ما وُجِّه لها من تهديد بالتصفية والقتل والاغتيال. إن نضالها الواعي المستميت يعطي للعالم كله الانطباع أنها متأكدة مما تقوم به، وهذه خصلة إنسانية قد لا تتوفر في جميع الناس. إن الاستماتة من أجل الدفاع عن مبدأ وقضية، رغم كل الظروف، هي لغز العظمة خاصة إذا كانت القضية شريفة وإنسانية كالدفاع عن حقوق الناس وعن الحرية والكرامة البشرية. إن مقاومة هذه البطلة الإنسانة البسيطة ذات النبتة الوطنية، وذات العروق الطويلة في تربة الوطن تستحق أكثر مما حازت عليه من جوائز. إن كفاحها النقي الذي لازالت تخوضه في وجه واحدة من أشرس الدول ذات السجل الأسود في حقوق الإنسان على مر التاريخ لن يتركها مناضلة حقوقية صحراوية فقط، لكن يرفعها إلى مقام الشخصيات العالمية التي ناضلت من أجل رسالة شريفة في العالم كله مثل غاندي ومانديلا وأمثالهم. في الواقع إن هذه البطلة العالمية في الدفاع عن حق شعبها تستحق كل الجوائز التي حصدت وأكثر. إن عدد الجوائز الدولية التي حصدت في كل بقاع العالم (جائزة خوان ماريا مانديس الأسبانية، جائزة الحرية الأمريكية، جائزة الوردة الفضية الأوروبية، جائزة كاتالونيا وأخيرا جائزة كينيدي الأمريكية) يجعلها في مقدمة المرشحين أوتوماتيكيا لنيل جائزة نوبل للسلام العالمية. فحسب معلوماتي لم يحصد احد ممن ناضلوا من أجل حقوق الإنسان وحصلوا على جائزة نوبل للسلام هذا الكم الهائل من الجوائز الكبيرة ذات الوزن الثقيل. الشيء الآخر الملفت للانتباه إن مينتو حيدار لم تحصد هذه الجوائز من جمعيات صغيرة أو من دولة واحدة، لكن حصلت عليها من دول مختلفة بعد اعتراف العالم كله بنضالها وبشرعية القضية التي تكافح من أجلها فاستحقت كل ما نالت. إذن هنيئا لمينتو حيدار كل هذا الاعتراف العالمي، لكن هذا لا يجعلنا نكتفي بهذا، بل علينا إن نرفع اسمها عاليا ونرشحها لنيل جائزة نوبل للسلام ونقدم ملفها رسميا للجنة نوبل. في الحقيقة هي الآن في المقدمة، إذا كان سيكون هناك عدل وتتبُع من طرف اللجنة المشرفة على نوبل لسجل الذين ستمنح لهم الجائزة. فلا يوجد أي مرشح مهما كانت صفته وسِجل نضاله حصل على اعتراف عالمي كالذي حصلت عليه مينتو حيدار، ولا يوجد من حصد من الجوائز العالمية مثلها، وهذا كله يجعلها في مقدمة لائحة المرشحين. أظن أنه علينا أينما تواجدنا أن نقوم بحملة عالمية لجعل هذه البطلة تنال حقها العالمي من التكريم وتحصل على جائزة نوبل للسلام. إنه لن يكون أمرا مستحيلا إطلاقا إن تكون جائزة نوبل للسلام في يوم من الأيام من نصيب صحراوي، وتكون بيننا. لما لا نبدأ حملة عالمية للدفاع عن حق مينتو في الحصول على نوبل.؟ أظن إن الأمر سهل، لأن كل البلدان والجمعيات والجهات التي منحت مينتو جوائزها ستكون سندا قويا لها في الدفاع عن حقها في مثل هذه الجائزة. ففي التسعينات منحت اللجنة جائزة نوبل للسلام للبورمية (المينامارية) اونغ سون كي لوقوفها في وجه النظام العسكري الشرس في بلدها. فهذه السيدة المذكورة لم تنال قطعا من السجن والعذاب ما نالته مينتو حيدار، ولم يتم منحها من الجوائز ما حصدته مينتو حيدار أيضا، ونالت الجائزة بسبب بسيط وهو أنها معارضة سياسية لنظام عسكري وتطالب بالديمقراطية. أظن إن سِجل مينتو حيدار أحسن منها بكثير، فهي أيضا تطالب بالديمقراطية وتدافع عن حق شعب مسجون بأكمله، وتقف في وجه أشرس نظام إقطاعي في التاريخ، وسُجنت وعُذَِبت أكثر منها وبالتالي هي في المقدمة الآن.إن العالم مطالب ان يمنح مينتو حيدار جائزة نوبل للسلام إذا كان هناك عدل، أما في حالة تسليمنا انه لا يوجد عدل في غابة هذا العالم، فعليه إن يمنحها لمينتو حيدار والشعب الصحراوي معا.
No comments:
Post a Comment