الجيش المغربي يعاني من عدة مشاكل و ينشغل بالبوليساريو و الجزائر
سمير علام
قال الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في العاصمة المغربية الرباط، في برقية "سرية" مؤرخة في أوت 2008، كشف عنها موقع "يكيليكس"، بأن الجيش المغربي يقع فريسة لعدة مشاكل، من بينها: الرشوة، البيروقراطية غير الناجعة، المستوى التعليمي الرديء في صفوفه، تهديدات معاودة بطرد بعض الجنود، التهميش السياسي، معدات قديمة وتمركز معظم الجيش المغربي بالصحراء الغربية.
و حسب السفارة الأمريكية بالرباط، يقدر تعداد الجيش المغربي بـ218.000 جندي. و يبلغ عدد المشاة بـ175.000 جندي، و القوات الجوية بـ13.000 و البحرية تضم 7800. أما قوات الدرك "التي تتبع مباشرة إلى الملك" يبلغ تعدادها 22.000 عنصر. و حسب ذات المصدر، يتقاضى عناصر الجيش مرتب شهري متوسط قدره 2.00 درهم (270 دولار). أما الضباط يتقاضون أجر شهري أفضل، حيث يبلغ أجرهم القاعدي حوالي 6.000 درهم أي ما يعادل 850 دولار شهريا. زيادة على "امتيازات مثل السكن المجاني، و هؤلاء (الأجراء) يتقاضون أجرا معقولا بالنسبة للوضع بالمغرب"، حسب ما أشار إليه البرقية.
كما أن الصحراء الغربية تعتبر الانشغال الأكبر للجيش المغربي. و في فترة –التي لم تشير إليها البرقية- كان يتمركز بين 50 بالمائة و 70 بالمائة من قوات الجيش المغربي بالصحراء الغربية.
و بدون مفاجئة، الانشغال الكبير الثاني للجيش المغربي يتعلق بالجزائر. و حسب الوئيقة الأمريكية، الجيش المغربي له "مخطط استعجالي" و يقومون بمناورات عسكرية لمواجهة أي هجوم محتمل من الجزائر. و حسب ذات الوثيقة، الجيش المغربي لا ينشر أفواجه على طول الحدود مع الجزائر. حيث أن الجيش المغربي يتموقع في محميات عسكرية، تقع على بعد حوالي 100 كلم من الحدود مع الجزائر، تمكنهم من مواجهة أي توغل جزائري.
و حسب الدبلوماسيين الأمريكيين، أنه بالرغم من أن الحدود بين البلدين مغلقة و العلاقات باردة بينهما، لا تشكل الجزائر تهديد وشيك بالنسبة للمغرب. و يتوقع هؤلاء الدبلوماسيين، في حالة حدوث مواجهة بين الطرفين سيكون عبر جبهة البوليساريو.
و في الأخير، تحدث الأمريكيين عن تعاون عسكري قوي بين الولايات المتحدة الأمريكية و المغرب. إلا أن محرري الوثيقة، شككوا في قدرة المغرب في شراء معدات عسكرية عالية الجودة، من أجل تطوير جيشها. السبب؟ القيمة المالية الكبيرة لهذه المعدات و التي لن تكون في متناول الإمكانيات البسيطة للمملكة
سمير علام
قال الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في العاصمة المغربية الرباط، في برقية "سرية" مؤرخة في أوت 2008، كشف عنها موقع "يكيليكس"، بأن الجيش المغربي يقع فريسة لعدة مشاكل، من بينها: الرشوة، البيروقراطية غير الناجعة، المستوى التعليمي الرديء في صفوفه، تهديدات معاودة بطرد بعض الجنود، التهميش السياسي، معدات قديمة وتمركز معظم الجيش المغربي بالصحراء الغربية.
و حسب السفارة الأمريكية بالرباط، يقدر تعداد الجيش المغربي بـ218.000 جندي. و يبلغ عدد المشاة بـ175.000 جندي، و القوات الجوية بـ13.000 و البحرية تضم 7800. أما قوات الدرك "التي تتبع مباشرة إلى الملك" يبلغ تعدادها 22.000 عنصر. و حسب ذات المصدر، يتقاضى عناصر الجيش مرتب شهري متوسط قدره 2.00 درهم (270 دولار). أما الضباط يتقاضون أجر شهري أفضل، حيث يبلغ أجرهم القاعدي حوالي 6.000 درهم أي ما يعادل 850 دولار شهريا. زيادة على "امتيازات مثل السكن المجاني، و هؤلاء (الأجراء) يتقاضون أجرا معقولا بالنسبة للوضع بالمغرب"، حسب ما أشار إليه البرقية.
كما أن الصحراء الغربية تعتبر الانشغال الأكبر للجيش المغربي. و في فترة –التي لم تشير إليها البرقية- كان يتمركز بين 50 بالمائة و 70 بالمائة من قوات الجيش المغربي بالصحراء الغربية.
و بدون مفاجئة، الانشغال الكبير الثاني للجيش المغربي يتعلق بالجزائر. و حسب الوئيقة الأمريكية، الجيش المغربي له "مخطط استعجالي" و يقومون بمناورات عسكرية لمواجهة أي هجوم محتمل من الجزائر. و حسب ذات الوثيقة، الجيش المغربي لا ينشر أفواجه على طول الحدود مع الجزائر. حيث أن الجيش المغربي يتموقع في محميات عسكرية، تقع على بعد حوالي 100 كلم من الحدود مع الجزائر، تمكنهم من مواجهة أي توغل جزائري.
و حسب الدبلوماسيين الأمريكيين، أنه بالرغم من أن الحدود بين البلدين مغلقة و العلاقات باردة بينهما، لا تشكل الجزائر تهديد وشيك بالنسبة للمغرب. و يتوقع هؤلاء الدبلوماسيين، في حالة حدوث مواجهة بين الطرفين سيكون عبر جبهة البوليساريو.
و في الأخير، تحدث الأمريكيين عن تعاون عسكري قوي بين الولايات المتحدة الأمريكية و المغرب. إلا أن محرري الوثيقة، شككوا في قدرة المغرب في شراء معدات عسكرية عالية الجودة، من أجل تطوير جيشها. السبب؟ القيمة المالية الكبيرة لهذه المعدات و التي لن تكون في متناول الإمكانيات البسيطة للمملكة
No comments:
Post a Comment