شرطة المخزن تتدخل بقوة لتفريقهم في مدينة صفروا بفاس
مغاربة يحرقون بطاقات تعريفهم ويهددون باللجوء إلى الجزائر
2011.09.20 / سميح.ب / الشروق أون لاين
ذكرت تقارير إعلامية مغربية أن العديد من سكان مدينة صفرو بعمالة فاس، البعيدة نسبيا عن الحدود الجزائرية، أقدموا على طريقة احتجاج غريبة، بعد ما وضعوا بطاقات تعريفهم في صناديق كارتونية وهددوا بحرقها قائلين: "إذا كنّا مواطنين بمجرد بطاقة فقط، فهي لكم لا حاجة لنا بها"، قبل أن يضيفوا بأنهم سيتوجهون شرقا، ويخترقون الحدود البرية للمطالبة باللجوء السياسي في الجزائر.
وتأتي هذه الحركة الإحتجاجية في أعقاب رفض المسؤول الأول بالمنطقة إستقبال وفد عن المواطنين الذين خرجوا في مظاهرات احتجاجا على غياب الماء، واضطرار السكان إلى قطع مسافة تتجاوز الكيلومترين من أجل جلبه. ويعود سبب رفض استقبال وفد عن المحتجين حسب وسائل إعلام مغربية، إلى كونه ضمّ أعضاء بارزين في جمعيات ناشطة في مجال حقوق الإنسان، لكن ومباشرة بعد أن ورد اسم الجزائر على ألسنة المحتجين، حتى تدخّل الأمن بقوة مخلّفا إصابة 6 متظاهرين، نصفهم نساء.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها بعد أن سبق لعشرات العائلات النزوح بمنطقة محاميد الغزلان الحدودية مع الجنوب الغربي للجزائر، أين حاصرتهم وحدات تابعة للجيش المغربي ومنعتهم من مواصلة زحفهم، نحو الحدود الجزائرية، مما اضطرهم إلى نصب خيام بقوا فيها لمدة تجاوزت الشهرين قبل العودة إلى منازلهم بعد تسوية مشاكلهم التنموية.
وأعطى ربيع الثورات العربية نقلة نوعية للإحتجاجات المغربية التي أضحت مطالبها تتسم بالجرأة سواء عبر جماعة "20 فبراير" التي تواجه التضييق الإعلامي، وحملة تشويه أهم رموزها، بمواصلة الخروج عبر ربوع المملكة كل أحد، رغم المهدئات التي حملها خطاب الملك الأخير وتحريكه للركود الذي ميّز علاقة المملكة بالجزائر من خلال فتح النيران الصديقة باستغلال التغيرات الدولية الرّاهنة وتهديد الإرهاب، وأزمة ليبيا وظهور المغرب بمظهر الدولة الديمقراطية اتي تقف إلى جانب ثوار ليبيا وتصوير الجزائر على أنها داعمة للقذافي ونظامه من خلال بروباغندا إعلامية مغربية ودولية أثبتت عجزها عن تقديم أي دليل يدين الجزائر في ما روج إليه.
من جهة أخرى، أظهرت أحداث مخيمات أكديم آنزيم بالصحراء الغربية المحتلة ومحاميد الغزلان وصفرو أن المواطنين المغاربة عرفوا النقطة الحسّاسة التي تمكنهم من الظفر بمتطلباتهم من خلال التلويح باسم الجزائر، خاصة في ظل الحساسية المفرطة لنظام المخزن تجاه جارته الشرقية ممّا يجعله يسارع إلى تحقيق مطالب رفعها السكان من سنوات لضمان ولائهم للمخزن، وعدم فضحه أمام الرأي العام الدولي.
مغاربة يحرقون بطاقات تعريفهم ويهددون باللجوء إلى الجزائر
2011.09.20 / سميح.ب / الشروق أون لاين
ذكرت تقارير إعلامية مغربية أن العديد من سكان مدينة صفرو بعمالة فاس، البعيدة نسبيا عن الحدود الجزائرية، أقدموا على طريقة احتجاج غريبة، بعد ما وضعوا بطاقات تعريفهم في صناديق كارتونية وهددوا بحرقها قائلين: "إذا كنّا مواطنين بمجرد بطاقة فقط، فهي لكم لا حاجة لنا بها"، قبل أن يضيفوا بأنهم سيتوجهون شرقا، ويخترقون الحدود البرية للمطالبة باللجوء السياسي في الجزائر.
وتأتي هذه الحركة الإحتجاجية في أعقاب رفض المسؤول الأول بالمنطقة إستقبال وفد عن المواطنين الذين خرجوا في مظاهرات احتجاجا على غياب الماء، واضطرار السكان إلى قطع مسافة تتجاوز الكيلومترين من أجل جلبه. ويعود سبب رفض استقبال وفد عن المحتجين حسب وسائل إعلام مغربية، إلى كونه ضمّ أعضاء بارزين في جمعيات ناشطة في مجال حقوق الإنسان، لكن ومباشرة بعد أن ورد اسم الجزائر على ألسنة المحتجين، حتى تدخّل الأمن بقوة مخلّفا إصابة 6 متظاهرين، نصفهم نساء.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها بعد أن سبق لعشرات العائلات النزوح بمنطقة محاميد الغزلان الحدودية مع الجنوب الغربي للجزائر، أين حاصرتهم وحدات تابعة للجيش المغربي ومنعتهم من مواصلة زحفهم، نحو الحدود الجزائرية، مما اضطرهم إلى نصب خيام بقوا فيها لمدة تجاوزت الشهرين قبل العودة إلى منازلهم بعد تسوية مشاكلهم التنموية.
وأعطى ربيع الثورات العربية نقلة نوعية للإحتجاجات المغربية التي أضحت مطالبها تتسم بالجرأة سواء عبر جماعة "20 فبراير" التي تواجه التضييق الإعلامي، وحملة تشويه أهم رموزها، بمواصلة الخروج عبر ربوع المملكة كل أحد، رغم المهدئات التي حملها خطاب الملك الأخير وتحريكه للركود الذي ميّز علاقة المملكة بالجزائر من خلال فتح النيران الصديقة باستغلال التغيرات الدولية الرّاهنة وتهديد الإرهاب، وأزمة ليبيا وظهور المغرب بمظهر الدولة الديمقراطية اتي تقف إلى جانب ثوار ليبيا وتصوير الجزائر على أنها داعمة للقذافي ونظامه من خلال بروباغندا إعلامية مغربية ودولية أثبتت عجزها عن تقديم أي دليل يدين الجزائر في ما روج إليه.
من جهة أخرى، أظهرت أحداث مخيمات أكديم آنزيم بالصحراء الغربية المحتلة ومحاميد الغزلان وصفرو أن المواطنين المغاربة عرفوا النقطة الحسّاسة التي تمكنهم من الظفر بمتطلباتهم من خلال التلويح باسم الجزائر، خاصة في ظل الحساسية المفرطة لنظام المخزن تجاه جارته الشرقية ممّا يجعله يسارع إلى تحقيق مطالب رفعها السكان من سنوات لضمان ولائهم للمخزن، وعدم فضحه أمام الرأي العام الدولي.
No comments:
Post a Comment