صحراويو الداخلة يطالبون بترحيل سكان مخيم الوحدة أو بالسماح لهم بالنزوح خارج المدينة .(مصدر مغربي)
الثلاثاء, 27 أيلول/سبتمبر 2011 16:23 موقع لكم . .
مصادر أمنية: إلقاء القبض على 5 أفراد مشتبه فيهم والناصري يتهم عناصر مندسة وحديث عن حظر التجول
في تطور خطير للأحداث التي تشهدها مدينة الداخلة منذ مساء الأحد 25 سبتمبر، احتشد المئات من سكان مدينة الداخلة من أصول صحراوية أمام مقر ولاية المدينة لمطالبة وزير الداخلية الطيب الشرقاوي للسماح لهم بالنزوح خارج المدينة أو بترحيل سكان مخيم الوحدة اللذين يتحدرون من مدن من شمال المغرب.
وقال شهود عيان من داخل المدينة، تحدثوا إلى موقع "لكم" إن مجموعة من سكان المدينة من أصول صحراوية قاموا صباح اليوم بمحاولة نزوح جماعي خارج المدينة في اتجاه منطقة صحراوية تسمى "تاورطا" لكن قوات الجيش حالت دون خروجهم من المدينة التي تعيش حالة احتقان بين سكان المدينة من أصول صحراوية وسكان مخيم الوحدة التي أنشأته السلطات المغربية عام 1991 وجلبت إليه مواطنين من مدن المغرب الشمالية بهدف إشراكهم في استفتاء تقرير المصير الذي كان مزمع تنظيمه في المنطقة في تسعينات القرن الماضي.
حواجز للجيش
وحسب نفس المصادر فإن قوات الجيش أقامت حاجزا داخل المدينة للفصل بين الأحياء التي يقطنها السكان من الطرفين، في وقت تعيش فيه المدينة تحت حالة وصفها شهود عيان من المدينة بـ "المحاصرة". فقد أغلقت المحلات التجارية وأقفلت الأبناء والمؤسسات التجارية والإدارية، فيما تحدثت مصادر عن حرق مدرسة كبيرة في ملك برلماني من أبناء المدينة، وحرق وكالتين بنكية وأخرى للقروض الصغرى.
من جهة أخرى لم يسفر الاجتماع المطول الذي عقده وزير الداخلية الطيب الشرقاوي مع أعيان وشيوخ المدينة عن تهدئة الأوضاع. إلى ذلك ما زالت حصيلة الأحداث الدامية التي نتجت عن مواجهات بين سكان المدينة من أصول صحراوية ومواطنين من شمال المغرب غير محددة ففي حين تتحدث حصيلة رسمية عن مقتل 7 أشخاص من بينهم اثنين من العناصر الأمنية، قدرت مصادر حقوقية صحراوية إن الحصيلة بـ 9 قتلى من بينهم قتيلين من أصول صحراوية. فيما تحدثت نفس المصادر عن وقوع عدة حرجى في صفوف الجانبين تم نقل حالتين حرجتين إلى المستشفى العسكري بمدينة العيون. وفي مدينة العيون احتج أعيان وشيوخ من مدينة الداخلة أثناء انعقاد مؤتمر حول الجهوية بالمدينة وهددوا بمقاطعة الاجتماع (انظر الفيديو).
اعتقال 5 أشخاص
من جهة أخرى أعلنت مصالح الأمن أنهى ألقت القبض على خمسة أفراد مشتبه في تورطهم في أعمال الشغب التي أعقبت مباراة لكرة القدم بالداخلة. وأفاد بيان لولاية وادي الذهب الكويرة أنه سيتم تقديم العناصر التي ألقي عليها القبض إلى العدالة. وفي نفس السياق تحدثت مصادر حقوقية صحراوية عن فرض حظر التجول داخل المدينة، وقالت إن عناصر من قوات الأمن تحرصها قوات من الجيش تقوم باقتحام بيوت لصحراويين لتعقب مشتبه بهم، وحسب نفس المصادر فقد تم اعتقال نحو 23 شخصا حتى الآن في هذه المداهمات حسب نفس المصادر.
تصريحات الناصري
من جهته قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، اليوم ان "عناصر معينة" حولت الاشتباكات التي شهدتها الداخلة الأحد الماضي إلى عراك يحمل طابع سياسي. وأوضح الناصري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن الاشتباكات التي وقعت عقب اللقاء "لم تكن لها دوافع سياسية أو اجتماعية" لكن بعد ذلك "اندست عناصر معينة لكي تخدم تلك الاشتباكات أهداف أخرى".
وأضاف الوزير المغربي "كما ان هذه العناصر المندسة استخدمت أطفالا وصغارا لخدمة أهدافهم ووضعوهم في الخطوط الأولى للاشتباكات". وقال الناصري ان الاشتباكات وقعت بين مدنيين وتدخلت عناصر الشرطة لفضها عندما ساء الأمر، وبعد ذلك عادت تلك العناصر لإثارة اشتباكات مجددا. وبرر الناصري الانتشار الواسع لعناصر الجيش في المنطقة بقوله "لأننا نلتزم كحكومة باعادة الاستقرار إلى هناك" نافيا إقرار حالة الطوارىء، مؤكدا أن منطقة الداخلة هي صاحبة أقل معدل للفقراء في المغرب (2% فقط) وأن "الأوضاع السياسية هادئة للغاية".
الثلاثاء, 27 أيلول/سبتمبر 2011 16:23 موقع لكم . .
مصادر أمنية: إلقاء القبض على 5 أفراد مشتبه فيهم والناصري يتهم عناصر مندسة وحديث عن حظر التجول
في تطور خطير للأحداث التي تشهدها مدينة الداخلة منذ مساء الأحد 25 سبتمبر، احتشد المئات من سكان مدينة الداخلة من أصول صحراوية أمام مقر ولاية المدينة لمطالبة وزير الداخلية الطيب الشرقاوي للسماح لهم بالنزوح خارج المدينة أو بترحيل سكان مخيم الوحدة اللذين يتحدرون من مدن من شمال المغرب.
وقال شهود عيان من داخل المدينة، تحدثوا إلى موقع "لكم" إن مجموعة من سكان المدينة من أصول صحراوية قاموا صباح اليوم بمحاولة نزوح جماعي خارج المدينة في اتجاه منطقة صحراوية تسمى "تاورطا" لكن قوات الجيش حالت دون خروجهم من المدينة التي تعيش حالة احتقان بين سكان المدينة من أصول صحراوية وسكان مخيم الوحدة التي أنشأته السلطات المغربية عام 1991 وجلبت إليه مواطنين من مدن المغرب الشمالية بهدف إشراكهم في استفتاء تقرير المصير الذي كان مزمع تنظيمه في المنطقة في تسعينات القرن الماضي.
حواجز للجيش
وحسب نفس المصادر فإن قوات الجيش أقامت حاجزا داخل المدينة للفصل بين الأحياء التي يقطنها السكان من الطرفين، في وقت تعيش فيه المدينة تحت حالة وصفها شهود عيان من المدينة بـ "المحاصرة". فقد أغلقت المحلات التجارية وأقفلت الأبناء والمؤسسات التجارية والإدارية، فيما تحدثت مصادر عن حرق مدرسة كبيرة في ملك برلماني من أبناء المدينة، وحرق وكالتين بنكية وأخرى للقروض الصغرى.
من جهة أخرى لم يسفر الاجتماع المطول الذي عقده وزير الداخلية الطيب الشرقاوي مع أعيان وشيوخ المدينة عن تهدئة الأوضاع. إلى ذلك ما زالت حصيلة الأحداث الدامية التي نتجت عن مواجهات بين سكان المدينة من أصول صحراوية ومواطنين من شمال المغرب غير محددة ففي حين تتحدث حصيلة رسمية عن مقتل 7 أشخاص من بينهم اثنين من العناصر الأمنية، قدرت مصادر حقوقية صحراوية إن الحصيلة بـ 9 قتلى من بينهم قتيلين من أصول صحراوية. فيما تحدثت نفس المصادر عن وقوع عدة حرجى في صفوف الجانبين تم نقل حالتين حرجتين إلى المستشفى العسكري بمدينة العيون. وفي مدينة العيون احتج أعيان وشيوخ من مدينة الداخلة أثناء انعقاد مؤتمر حول الجهوية بالمدينة وهددوا بمقاطعة الاجتماع (انظر الفيديو).
اعتقال 5 أشخاص
من جهة أخرى أعلنت مصالح الأمن أنهى ألقت القبض على خمسة أفراد مشتبه في تورطهم في أعمال الشغب التي أعقبت مباراة لكرة القدم بالداخلة. وأفاد بيان لولاية وادي الذهب الكويرة أنه سيتم تقديم العناصر التي ألقي عليها القبض إلى العدالة. وفي نفس السياق تحدثت مصادر حقوقية صحراوية عن فرض حظر التجول داخل المدينة، وقالت إن عناصر من قوات الأمن تحرصها قوات من الجيش تقوم باقتحام بيوت لصحراويين لتعقب مشتبه بهم، وحسب نفس المصادر فقد تم اعتقال نحو 23 شخصا حتى الآن في هذه المداهمات حسب نفس المصادر.
تصريحات الناصري
من جهته قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، اليوم ان "عناصر معينة" حولت الاشتباكات التي شهدتها الداخلة الأحد الماضي إلى عراك يحمل طابع سياسي. وأوضح الناصري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن الاشتباكات التي وقعت عقب اللقاء "لم تكن لها دوافع سياسية أو اجتماعية" لكن بعد ذلك "اندست عناصر معينة لكي تخدم تلك الاشتباكات أهداف أخرى".
وأضاف الوزير المغربي "كما ان هذه العناصر المندسة استخدمت أطفالا وصغارا لخدمة أهدافهم ووضعوهم في الخطوط الأولى للاشتباكات". وقال الناصري ان الاشتباكات وقعت بين مدنيين وتدخلت عناصر الشرطة لفضها عندما ساء الأمر، وبعد ذلك عادت تلك العناصر لإثارة اشتباكات مجددا. وبرر الناصري الانتشار الواسع لعناصر الجيش في المنطقة بقوله "لأننا نلتزم كحكومة باعادة الاستقرار إلى هناك" نافيا إقرار حالة الطوارىء، مؤكدا أن منطقة الداخلة هي صاحبة أقل معدل للفقراء في المغرب (2% فقط) وأن "الأوضاع السياسية هادئة للغاية".
No comments:
Post a Comment