بعد هروب والدته وابن عمه ووزير داخليته شقيق محمد السادس يقرر اللجوء إلى أمريكاإدريس البصري: ''الأمير ضحية مثلنا جميعا'' ا
المصدر: ب· محمد 2007-02-22
التحق الأمير مولاي رشيد، الشقيق الأصغر للملك محمد السادس، وولي العهد الثاني للعرش المغربي، بابن عمه مولاي هشام في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قرر اللجوء، حسبما كشفته صحيفة ''الموندو'' الإسبانية، التي أرجعت قرار الأمير إلى اختلافه مع الملك في طريقة تسييره للبلاد ''مما دفع بهذا الأخير إلى التوقف عن الاستماع إليه وعن إشراكه في تسيير البلاد''·كشفت صحيفة ''الموندو'' الإسبانية، في عددها ليوم الأحد الماضي، في مقال وقعه الصحفي المغربي علي لمرابط، عن قرار الأمير مولاي رشيد باللجوء الطوعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، جراء تعرضه للتهميش في القصر الملكي وبلوغ الخلافات بينه وبين شقيقه خط اللا رجعة· كما أخبرت الصحيفة أن مولاي الرشيد سيقيم بمدينة فيلادلفيا، في ولاية كونيكتيكيت، التي تعد إحدى أغنى المدن الأمريكية·وأرجعت الصحيفة قرار شقيق ملك المغرب محمد السادس والثاني في ولاية العرش المغربي، نقلا عن مصادر وصفتها بـ''الجديرة بالثقة''، لخلافات شخصية بين الملك وشقيقه ''بسبب تطوير هذا الأخير لرؤية مخالفة تماما لكيفية إدارة شؤون الحكم تشبه رؤية والده الراحل الملك الحسن الثاني''، بينما نسبت الصحيفة إلى من وصفته بـ''المصدر الدبلوماسي الأجنبي المعتمد بالرباط'' أن هذا الاختلاف أدى إلى أن الملك ''لم يعد يستمع إليه ولم يعد يرغب في إشراكه في تسيير البلاد''·ولم تستبعد مصادر أخرى في الرباط، حسب ''الموندو'' أن يكون الملك محمد السادس قد اتخذ قرار تهميش شقيقه لأسباب شخصية تتعلق باحتفاظ هذا الأخير بعلاقة وطيدة وسرية مع وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري، الذي يقيم حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، ويشن منها حملة عنيفة على الملك وحاشيته مما جعله يحتل المرتبة الأولى في قائمة أعداء محمد السادس·وإن كان الرجل القوي السابق في نظام الحسن الثاني لم يؤكد معلومات علاقته بمولاي رشيد لكنه لم يكذبها، وقال معلقا على الخبر في تصريح للصحيفة الإسبانية ''الأمير هو ضحية مثلنا جميعا''·ولا يستبعد العارفون بشؤون المخزن ضلوع المجموعة المحيطة بالملك محمد السادس في تعميق هوة الخلاف بينه وبين شقيقه مولاي رشيد الذي كان يريد تمثيل الملك شخصيا في الخارج، وهو المنصب الحساس الذي كان الحسن الثاني قد عين فيه أخاه الأصغر مولاي عبد الله، قبل أن ينجح العقلين المدبرين في لنظام المخزن فؤاد علي الهمة، والطيب الفاسي الفهري، الوزيرين المنتدبين للداخلية والخارجية، في إقناع الملك بالتراجع عن ذلك·وتؤكد نفس المصادر على أن الدائرة الملكية الضيقة، التي اختار الملك تشكيلتها من أصدقاء الدراسة، والتي تضم أيضا مسؤول الأمن الخارجي في المخابرات المغربية، ياسين المنصوري، ومستشار الملك الخاص المكلف بتسيير ممتلكات الملك، علي مجيد، هي نفسها التي أوقعت بين الملك وبين إدريس البصري، وابن عمه مولاي هشام، والوزير الأول الأسبق عبد الرحمن اليوسفي، زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية· كما أنها المجموعة التي انتقلت في الأسابيع القليلة الماضية بين باريس ومدريد وواشنطن لتسويق مقترح الحكم الذاتي الذي يسعى المخزن من خلاله لتكريس احتلاله للصحراء الغربية·وتبقى الإشارة إلى أن لجوء مولاي رشيد إلى الولايات المتحدة الأمريكية يأتي ليفاقم حالة النزيف التي أصابت نظام المخزن والأسرة العلوية منذ اعتلاء محمد السادس سدة الملك، فهو يضاف إلى لجوء ابن العم مولاي هشام إلى أمريكا، ووالدة الملك، لالة لطيفة، إلى فرنسا التي جاءتها مرفوقة بالجنرال المديوري، قائد حرس الملك الخاص في عهد الحسن الثاني، حسب رواية الكاتب الصحفي الفرنسي جون بيار توكوا التي أوردها في كتابه الأخير ''جلالة الملك·· إنني أدين بالكثير لوالدك''·
المصدر: ب· محمد 2007-02-22
التحق الأمير مولاي رشيد، الشقيق الأصغر للملك محمد السادس، وولي العهد الثاني للعرش المغربي، بابن عمه مولاي هشام في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قرر اللجوء، حسبما كشفته صحيفة ''الموندو'' الإسبانية، التي أرجعت قرار الأمير إلى اختلافه مع الملك في طريقة تسييره للبلاد ''مما دفع بهذا الأخير إلى التوقف عن الاستماع إليه وعن إشراكه في تسيير البلاد''·كشفت صحيفة ''الموندو'' الإسبانية، في عددها ليوم الأحد الماضي، في مقال وقعه الصحفي المغربي علي لمرابط، عن قرار الأمير مولاي رشيد باللجوء الطوعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، جراء تعرضه للتهميش في القصر الملكي وبلوغ الخلافات بينه وبين شقيقه خط اللا رجعة· كما أخبرت الصحيفة أن مولاي الرشيد سيقيم بمدينة فيلادلفيا، في ولاية كونيكتيكيت، التي تعد إحدى أغنى المدن الأمريكية·وأرجعت الصحيفة قرار شقيق ملك المغرب محمد السادس والثاني في ولاية العرش المغربي، نقلا عن مصادر وصفتها بـ''الجديرة بالثقة''، لخلافات شخصية بين الملك وشقيقه ''بسبب تطوير هذا الأخير لرؤية مخالفة تماما لكيفية إدارة شؤون الحكم تشبه رؤية والده الراحل الملك الحسن الثاني''، بينما نسبت الصحيفة إلى من وصفته بـ''المصدر الدبلوماسي الأجنبي المعتمد بالرباط'' أن هذا الاختلاف أدى إلى أن الملك ''لم يعد يستمع إليه ولم يعد يرغب في إشراكه في تسيير البلاد''·ولم تستبعد مصادر أخرى في الرباط، حسب ''الموندو'' أن يكون الملك محمد السادس قد اتخذ قرار تهميش شقيقه لأسباب شخصية تتعلق باحتفاظ هذا الأخير بعلاقة وطيدة وسرية مع وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري، الذي يقيم حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، ويشن منها حملة عنيفة على الملك وحاشيته مما جعله يحتل المرتبة الأولى في قائمة أعداء محمد السادس·وإن كان الرجل القوي السابق في نظام الحسن الثاني لم يؤكد معلومات علاقته بمولاي رشيد لكنه لم يكذبها، وقال معلقا على الخبر في تصريح للصحيفة الإسبانية ''الأمير هو ضحية مثلنا جميعا''·ولا يستبعد العارفون بشؤون المخزن ضلوع المجموعة المحيطة بالملك محمد السادس في تعميق هوة الخلاف بينه وبين شقيقه مولاي رشيد الذي كان يريد تمثيل الملك شخصيا في الخارج، وهو المنصب الحساس الذي كان الحسن الثاني قد عين فيه أخاه الأصغر مولاي عبد الله، قبل أن ينجح العقلين المدبرين في لنظام المخزن فؤاد علي الهمة، والطيب الفاسي الفهري، الوزيرين المنتدبين للداخلية والخارجية، في إقناع الملك بالتراجع عن ذلك·وتؤكد نفس المصادر على أن الدائرة الملكية الضيقة، التي اختار الملك تشكيلتها من أصدقاء الدراسة، والتي تضم أيضا مسؤول الأمن الخارجي في المخابرات المغربية، ياسين المنصوري، ومستشار الملك الخاص المكلف بتسيير ممتلكات الملك، علي مجيد، هي نفسها التي أوقعت بين الملك وبين إدريس البصري، وابن عمه مولاي هشام، والوزير الأول الأسبق عبد الرحمن اليوسفي، زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية· كما أنها المجموعة التي انتقلت في الأسابيع القليلة الماضية بين باريس ومدريد وواشنطن لتسويق مقترح الحكم الذاتي الذي يسعى المخزن من خلاله لتكريس احتلاله للصحراء الغربية·وتبقى الإشارة إلى أن لجوء مولاي رشيد إلى الولايات المتحدة الأمريكية يأتي ليفاقم حالة النزيف التي أصابت نظام المخزن والأسرة العلوية منذ اعتلاء محمد السادس سدة الملك، فهو يضاف إلى لجوء ابن العم مولاي هشام إلى أمريكا، ووالدة الملك، لالة لطيفة، إلى فرنسا التي جاءتها مرفوقة بالجنرال المديوري، قائد حرس الملك الخاص في عهد الحسن الثاني، حسب رواية الكاتب الصحفي الفرنسي جون بيار توكوا التي أوردها في كتابه الأخير ''جلالة الملك·· إنني أدين بالكثير لوالدك''·
No comments:
Post a Comment