المؤتمر الثاني عشر
استمرارية الجمود او بداية الغليان!!
الأنظار كلها متجهة صوب بلدة تفاريتي، وقلوب وأسماع وأبصار كل الصحراويين تترقب وتنتظر، بحذر واهتمام شديدين، عن ماذا سيتمخض المؤتمر الثاني عشر!!!
في الحقيقة ،أهمية المؤتمر لا تحددها الظرفية السياسية الآنية أو الحديث عن خطورة المرحلة أو الوضع الراهن و نقاط المنعطفات التاريخية، أو كل تلك العبارات الطويلة والعريضة التي لا معنى ولا طعم ولا ريح لها. من يمكن أن يرفع بسقف المؤتمر ويجعله حاسم ، مصيري ، جدي وتاريخي ،هم السادة المؤتمرين "على قدراهل العزم....."، بل بالاحراء نوعية من تم اختيارهم أو ترشيحهم أو تعيينهم ( لا أريد هنا الدخول في جدلية التعيينات والتلاعب بها واستغلالها لأغراض غير سليمة) للحضور والمشاركة في المؤتمر.من المعلوم أن الأغلبية من من(بفتح الميم وتسكين النون) سيشاركون في المؤتمر القادم هم نفسهم من شاركوا في المؤتمرات السابقة، وهذا في حد ذاته لا يبعث على التفاؤل، فالمؤتمرات الأربع أو الخمس الأخيرة اتسمت بتقاريرها الأدبية ـ التي لا علمية بهاـ والمواقف المفتعلة والخطابات الحماسية والإجماع السطحي، والعمى أو التعامي عن المشاكل والعوائق التي تقف في صدد التقدم إلى الأمام بثقة وثبات وشجاعة.
على كل مؤتمر أن يدرك، بان المواطن الصحراوي قد ضاق صبرا، ومل خطابات التهديد والوعيد ، والتهافت على المناصب، وسياسة "الأقربون أولى بالمعروف"، ناهيك عن التعيينات استنادا لمبدأ "لكوتا" ليس القبلية فحسب بل حتى العشائرية.
الواجب والأمانة وتحمل المسؤولية التاريخية لكل مؤتمر(بكسر الميم) وطني و مخلص، ستجعله يدرك ضخامة الحدث وخطورة اللحظة وضرورة الخروج بحلول وقرارات عملية ،صارمة ،جدية وقابلة للتنفيذ.
يظهر لي بان الخلط والارتباك السياسي والتنظيمي، الواقع في تحديد ورسم أولويات الكفاح، هو المعضلة وهو جوهر الفخ الذي وقعنا فيه ، وما ننتظره من السادة المؤتمرين هو دراسته والوقوف على أسبابه وإيجاد الحلول المنطقية والتطبيقية لمعالجته .لعلنا نسينا أو تناسينا أن الهدف الأول والأخير من كفاح الشعب الصحراوي ،هو تحرير الأرض ونيل الاستقلال التام وعودة الشعب إلى دياره ، وليس بناء دولة في الملاجيئ أو تشييد مؤسسات واختلاق وزارات وتعيين وزراء ومدراء ونواب وبرلمانيين ومجالس وسلطات وقيادات وأمانات.......وهلم جرا.
لقد أنهكنا الجسم الصحراوي النحيل بهموم ومهام هو في غنى عنها وأدخلنا أنفسنا في متاهات لم نعد ندرك السبيل للخروج منها أو التعامل معها.
كيف لمن يعيش على المساعدات الدولية أن يفكر في خلق أو إنشاء وزارة للبناء وأخرى للتنمية وثالثة للتجهيز ورابعة للنقل وخامسة للتعاون!!! ناهيك عن التعليم والصحة والدفاع والداخلية والوزارة الأولى.... وأما عن كتابات ومديريات الدولة فحدث ولا حرج !!!! والغريب في كل هذا وذاك هو عدم إنشاء وزارة للمالية!!! والأغرب من ذلك كله هو الافتقار لهياكل قانونية وفعلية للمراقبة والمحاسبة!!!
كيف بمنظمة شحيحة الموارد وقليلة الإمكانيات أن تفكر وتخطط بهذا الشكل "البترودولاري"!!؟
من المسؤول عن هذا التخطيط ؟ هل هناك من مخطط (بكسر الطاء الأولى) أساسا؟
لماذا كل هذه الاعتباطية والارتجالية في الدراسة وفي التسيير؟
كيف لنا أن نطمئن على أن مسلسل المفاوضات مع العدو لا يعاني من نفس العلل والعيوب التنظيمية والتخطيطية؟؟ على ماذا يتم التفاوض؟؟إلى متى التفاوض؟وهل هناك مبدئيا أرضية خصبة للتفاوض ؟
في اعتقادي أنه بات من الضروري
استمرارية الجمود او بداية الغليان!!
الأنظار كلها متجهة صوب بلدة تفاريتي، وقلوب وأسماع وأبصار كل الصحراويين تترقب وتنتظر، بحذر واهتمام شديدين، عن ماذا سيتمخض المؤتمر الثاني عشر!!!
في الحقيقة ،أهمية المؤتمر لا تحددها الظرفية السياسية الآنية أو الحديث عن خطورة المرحلة أو الوضع الراهن و نقاط المنعطفات التاريخية، أو كل تلك العبارات الطويلة والعريضة التي لا معنى ولا طعم ولا ريح لها. من يمكن أن يرفع بسقف المؤتمر ويجعله حاسم ، مصيري ، جدي وتاريخي ،هم السادة المؤتمرين "على قدراهل العزم....."، بل بالاحراء نوعية من تم اختيارهم أو ترشيحهم أو تعيينهم ( لا أريد هنا الدخول في جدلية التعيينات والتلاعب بها واستغلالها لأغراض غير سليمة) للحضور والمشاركة في المؤتمر.من المعلوم أن الأغلبية من من(بفتح الميم وتسكين النون) سيشاركون في المؤتمر القادم هم نفسهم من شاركوا في المؤتمرات السابقة، وهذا في حد ذاته لا يبعث على التفاؤل، فالمؤتمرات الأربع أو الخمس الأخيرة اتسمت بتقاريرها الأدبية ـ التي لا علمية بهاـ والمواقف المفتعلة والخطابات الحماسية والإجماع السطحي، والعمى أو التعامي عن المشاكل والعوائق التي تقف في صدد التقدم إلى الأمام بثقة وثبات وشجاعة.
على كل مؤتمر أن يدرك، بان المواطن الصحراوي قد ضاق صبرا، ومل خطابات التهديد والوعيد ، والتهافت على المناصب، وسياسة "الأقربون أولى بالمعروف"، ناهيك عن التعيينات استنادا لمبدأ "لكوتا" ليس القبلية فحسب بل حتى العشائرية.
الواجب والأمانة وتحمل المسؤولية التاريخية لكل مؤتمر(بكسر الميم) وطني و مخلص، ستجعله يدرك ضخامة الحدث وخطورة اللحظة وضرورة الخروج بحلول وقرارات عملية ،صارمة ،جدية وقابلة للتنفيذ.
يظهر لي بان الخلط والارتباك السياسي والتنظيمي، الواقع في تحديد ورسم أولويات الكفاح، هو المعضلة وهو جوهر الفخ الذي وقعنا فيه ، وما ننتظره من السادة المؤتمرين هو دراسته والوقوف على أسبابه وإيجاد الحلول المنطقية والتطبيقية لمعالجته .لعلنا نسينا أو تناسينا أن الهدف الأول والأخير من كفاح الشعب الصحراوي ،هو تحرير الأرض ونيل الاستقلال التام وعودة الشعب إلى دياره ، وليس بناء دولة في الملاجيئ أو تشييد مؤسسات واختلاق وزارات وتعيين وزراء ومدراء ونواب وبرلمانيين ومجالس وسلطات وقيادات وأمانات.......وهلم جرا.
لقد أنهكنا الجسم الصحراوي النحيل بهموم ومهام هو في غنى عنها وأدخلنا أنفسنا في متاهات لم نعد ندرك السبيل للخروج منها أو التعامل معها.
كيف لمن يعيش على المساعدات الدولية أن يفكر في خلق أو إنشاء وزارة للبناء وأخرى للتنمية وثالثة للتجهيز ورابعة للنقل وخامسة للتعاون!!! ناهيك عن التعليم والصحة والدفاع والداخلية والوزارة الأولى.... وأما عن كتابات ومديريات الدولة فحدث ولا حرج !!!! والغريب في كل هذا وذاك هو عدم إنشاء وزارة للمالية!!! والأغرب من ذلك كله هو الافتقار لهياكل قانونية وفعلية للمراقبة والمحاسبة!!!
كيف بمنظمة شحيحة الموارد وقليلة الإمكانيات أن تفكر وتخطط بهذا الشكل "البترودولاري"!!؟
من المسؤول عن هذا التخطيط ؟ هل هناك من مخطط (بكسر الطاء الأولى) أساسا؟
لماذا كل هذه الاعتباطية والارتجالية في الدراسة وفي التسيير؟
كيف لنا أن نطمئن على أن مسلسل المفاوضات مع العدو لا يعاني من نفس العلل والعيوب التنظيمية والتخطيطية؟؟ على ماذا يتم التفاوض؟؟إلى متى التفاوض؟وهل هناك مبدئيا أرضية خصبة للتفاوض ؟
في اعتقادي أنه بات من الضروري
ء- فصل منصب الكاتب العام للجبهة عن منصب رئيس الجمهورية ؛
ء- حذف وإلغاء ما يسمى بالأمانة الوطنية فهي هيكلة عديمة المعنى والفائدة
ء- خفض عدد الوزارات والحفاظ على الأساسيات فقط أي الدفاع، التعليم ،الصحة، الداخلية والخارجية؛
ء- خلق برلمان منتخب وحقيقي ، يحظى بكل الصلاحيات السياسية والقانونية من أجل القيام بمهامه بشكل جدي وفعال وبكل استقلالية؛
ء- المباشرة الفورية في بداية البث المرئي لقناة صحراوية ،فالأمر لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل؛
الجبهة الشعبية وجدت من أجل التحرير والتحرير لم يحدث أو يستكمل بعد، فالأرض مغتصبة والإنسان الصحراوي، إما في الملاجئ أو في الشتات، أو ذلك الذي يعاني الأمرين تحت وطأت الغازي المعتدي.
الجمهورية أعلنت ـ مبدئياـ لسد فراغ قانوني وسياسي، ولسبق الحدث و إفشال مخططات العدو، وبالتالي هي وسيلة أكثر من كونها غاية ما لم نستكفي شرط التحرير الكامل أولا وآخرا.
من الأساسي والمهم أن يدرك الكل بأن الحرب لم تنتهي بعد، كل ما في الأمر هو وقف للقتال أو إطلاق النار، أما جوانب الحرب الأخرى فما زالت قائمة على أشدها.
يبدو لي أن المؤتمر القادم سيتحول ــ إذا لم نتدارك الأمرــ إلى مقبرة تدفن بها أحلام وطموحات وآمال السواد الأعظم من الصحراويين إلى الأبد.....والله من وراء القصد. بقلم سيدي محمد شكاف ــ اسبانيا
ء- حذف وإلغاء ما يسمى بالأمانة الوطنية فهي هيكلة عديمة المعنى والفائدة
ء- خفض عدد الوزارات والحفاظ على الأساسيات فقط أي الدفاع، التعليم ،الصحة، الداخلية والخارجية؛
ء- خلق برلمان منتخب وحقيقي ، يحظى بكل الصلاحيات السياسية والقانونية من أجل القيام بمهامه بشكل جدي وفعال وبكل استقلالية؛
ء- المباشرة الفورية في بداية البث المرئي لقناة صحراوية ،فالأمر لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل؛
الجبهة الشعبية وجدت من أجل التحرير والتحرير لم يحدث أو يستكمل بعد، فالأرض مغتصبة والإنسان الصحراوي، إما في الملاجئ أو في الشتات، أو ذلك الذي يعاني الأمرين تحت وطأت الغازي المعتدي.
الجمهورية أعلنت ـ مبدئياـ لسد فراغ قانوني وسياسي، ولسبق الحدث و إفشال مخططات العدو، وبالتالي هي وسيلة أكثر من كونها غاية ما لم نستكفي شرط التحرير الكامل أولا وآخرا.
من الأساسي والمهم أن يدرك الكل بأن الحرب لم تنتهي بعد، كل ما في الأمر هو وقف للقتال أو إطلاق النار، أما جوانب الحرب الأخرى فما زالت قائمة على أشدها.
يبدو لي أن المؤتمر القادم سيتحول ــ إذا لم نتدارك الأمرــ إلى مقبرة تدفن بها أحلام وطموحات وآمال السواد الأعظم من الصحراويين إلى الأبد.....والله من وراء القصد. بقلم سيدي محمد شكاف ــ اسبانيا
No comments:
Post a Comment