البروفيسور يحيى الزبير في ندوة ''الشعب''
موقف واشنطن من الصحراء الغربية مرهون بقوة الضغط على طاقم أوباما
اعتبر البروفيسور يحيى زبير، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ''أوروماد مارسيليا''، أن توجيه السياسة الأمريكية لصالح القضية الصحراوية ''يتطلب عملا ميدانيا من طرف الدول الصديقة والمدعمة للقضية الصحراوية''، من خلال ''خلق لوبيات ضاغطة على مهندسي القرار داخل البيت الأمريكي''، خاصة مع الإدارة الجديدة التي لم تفصح بعد وبصورة صريحة عن موقفها من النزاع في الصحراء الغربية.
وفي تشريحه لطبيعة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع قضية الصحراء الغربية، التي كانت محور الندوة التي نشطها أمس بمركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية، أوضح أن ''المنطقة ليست على رأس الأولويات في أجندة واشنطن مقارنة بمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وأشار في معرض حديثه إلى ''أن الإدارة الأمريكية كانت دائما إلى جانب المغرب باعتباره الحليف التاريخي لها على الخلاف الجزائر وجبهة البوليساريو المصنّفة في خانة الدول السائرة في الفلك السوفياتي سابقا وهو التصنيف القائم إلى حد الآن''، إضافة إلى علاقات خاصة تربط المغرب مع الكيان الإسرائيلي الذي يعتبر أحد المقومات التي تأخذها واشنطن في الحسبان في ترتيب الدول التي مع أو ضد مصالحها.
وبلغة الأرقام والحوادث التاريخية المبيّنة لمدى قرب الربط من واشنطن، أشار البروفيسور يحي الزبير إلى كون المغرب ''يعد خامس دولة إفريقية في استقبال المساعدات الأمريكية التي ارتفعت إلى 20 مرة ما بين 1974 و1990، أي خلال الحرب في الصحراء الغربية والتي قفزت من 1 ,4 مليون دولار إلى 5 ,59 مليون دولار سنويا كمساعدات حربية والتي بلغت 3, 1 مليار دولار خلال هذه الفترة''، إلى جانب أن الإدارة الأمريكية، يقول ذات المتحدث، ''هي من أعطت الضوء الأخضر للقصر الملكي لغزو الصحراء الغربية... كما أن دافيد وولش المساعد السابق لوزيرة الشؤون الخارجية ساهم في كتابة المقترح المغربي للحكم الذاتي''.
من جانب آخر، اعتبر أن عدم تطبيق القانون الدولي في قضية الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره ''يعتبر حالة شاذة في تاريخ العلاقات الدولية''، بالرغم من اعتراف المجتمع الدولي بحقوق الصحراويين إلا أنه يبقى متخاذلا في تطبيقه.
المصدر :الجزائر: رضا شنوف 2009-05-11
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=156326&idc=31
موقف واشنطن من الصحراء الغربية مرهون بقوة الضغط على طاقم أوباما
اعتبر البروفيسور يحيى زبير، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ''أوروماد مارسيليا''، أن توجيه السياسة الأمريكية لصالح القضية الصحراوية ''يتطلب عملا ميدانيا من طرف الدول الصديقة والمدعمة للقضية الصحراوية''، من خلال ''خلق لوبيات ضاغطة على مهندسي القرار داخل البيت الأمريكي''، خاصة مع الإدارة الجديدة التي لم تفصح بعد وبصورة صريحة عن موقفها من النزاع في الصحراء الغربية.
وفي تشريحه لطبيعة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع قضية الصحراء الغربية، التي كانت محور الندوة التي نشطها أمس بمركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية، أوضح أن ''المنطقة ليست على رأس الأولويات في أجندة واشنطن مقارنة بمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وأشار في معرض حديثه إلى ''أن الإدارة الأمريكية كانت دائما إلى جانب المغرب باعتباره الحليف التاريخي لها على الخلاف الجزائر وجبهة البوليساريو المصنّفة في خانة الدول السائرة في الفلك السوفياتي سابقا وهو التصنيف القائم إلى حد الآن''، إضافة إلى علاقات خاصة تربط المغرب مع الكيان الإسرائيلي الذي يعتبر أحد المقومات التي تأخذها واشنطن في الحسبان في ترتيب الدول التي مع أو ضد مصالحها.
وبلغة الأرقام والحوادث التاريخية المبيّنة لمدى قرب الربط من واشنطن، أشار البروفيسور يحي الزبير إلى كون المغرب ''يعد خامس دولة إفريقية في استقبال المساعدات الأمريكية التي ارتفعت إلى 20 مرة ما بين 1974 و1990، أي خلال الحرب في الصحراء الغربية والتي قفزت من 1 ,4 مليون دولار إلى 5 ,59 مليون دولار سنويا كمساعدات حربية والتي بلغت 3, 1 مليار دولار خلال هذه الفترة''، إلى جانب أن الإدارة الأمريكية، يقول ذات المتحدث، ''هي من أعطت الضوء الأخضر للقصر الملكي لغزو الصحراء الغربية... كما أن دافيد وولش المساعد السابق لوزيرة الشؤون الخارجية ساهم في كتابة المقترح المغربي للحكم الذاتي''.
من جانب آخر، اعتبر أن عدم تطبيق القانون الدولي في قضية الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره ''يعتبر حالة شاذة في تاريخ العلاقات الدولية''، بالرغم من اعتراف المجتمع الدولي بحقوق الصحراويين إلا أنه يبقى متخاذلا في تطبيقه.
المصدر :الجزائر: رضا شنوف 2009-05-11
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=156326&idc=31
No comments:
Post a Comment