السلطات المغربية تمنع ناشطي حزب يساري راديكالي من الدعاية
لمؤتمرهم المقرر عقده بالدار البيضاء محمود معروف - الرباط ـ القدس العربي - 12/07/2012 |
: منعت السلطات المحلية بعدد من المدن المغربية ناشطي حزب يساري
راديكالي من الدعاية لمؤتمرهم المقرر عقده اليوم بالدار البيضاء.
وقال حزب النهج الديمقراطي اليساري الراديكالي ان السلطات منعت ناشطيه من تعليق لافتات المؤتمر الوطني الثالث للحزب وتمزيق الملصق الخاص بالمؤتمر من شوارع المدن، في الوقت الذي احتلت فيه لافتات وملصقات حزب العدالة والتنمية الحزب الرئيسي بالحكومة والذي يعقد مؤتمره في نفس الوقت، أغلب شوارع المدن. وبررت السلطات تعاملها مع لافتات وملصقات النهج الديمقراطي، بأنها تحمل شعار استفزازي للسلطة ويتعلق الأمر بشعار المؤتمر وهو 'جبهة موحدة للنضال الشعبي ضد المخزن ولبناء نظام ديمقراطي'. وقامت السلطات بمدينة الدار البيضاء التي ستحتضن فعاليات المؤتمر، بمنع ناشطي النهج من تعليق لافتات وملصقات المؤتمر بشوارع المدينة، وهو ما دفعهم إلى خوض اعتصام بمقر ولاية الأمن للاحتجاج على هذا المنع الذي وصفوه بـ'المنع المخزني والتضييق على حقهم في تنظيم مؤتمر حزبهم'. ورفض باشا مدينة تازة التي شهدت موجة من الاحتجاجات الاجتماعية خلال هذه السنة، الترخيص للحزب بتعليق اللافتات في الأماكن العمومية، وقام موظفوه بتمزيق اكثر من مائة ملصق خاص بالمؤتمر تم تثبيتها بداية الأسبوع الجاري، كما رفضت السلطات بمدينة القنيطرة الترخيص للنهج بتعليق لافتات وملصقات المؤتمر، وطلبت منهم تغيير شعار المؤتمر الذي اعتبرته استفزازي لأنه يتضمن كلمة 'النضال ضد المخزن'. وكان حزب النهج الديمقراطي قد وضع ترخيصا لدى السلطات بالعديد من المدن من أجل تعليق لافتات المؤتمر ووضع الملصقات بالشارع العام والساحات العمومية، غير أن ذلك قوبل بمنع شامل، حيث تقوم السلطات بحملة مضادة من أجل إزالة وتمزيق مئات اللافتات وملصقات المؤتمر بمجرد وضعها من قبل ناشطي النهج الديمقراطي. ويرفض حزب النهج الديمقراطي الذي يتبنى الماركسية اللينينية المتشددة المشاركة بالمؤسسات المنتخبة ويعتبرها مؤسسات غير ديمقراطية ورفض المشاركة بالاعداد للدستور الجديد والتصويت عليه في استفتاء اجري في تموز (يوليو) 2011 ويصفه بـ'الدستور الممنوح' ويطالب بهيئة تاسيسية تضع الدستور على اسس ديمقراطية. ويغرد حزب النهج الديمقراطي خارج المشهد السياسي المغربي تجاه قضية الصحراء الغربية التي يطلق عليها مغربيا قضية الوحدة الترابية ويؤيد مقاربة اجراء استفتاء للصحراويين لتقرير مصيرهم وهو ما تدعو اليه جبهة البوليزاريو التي تسعى لانفصال الصحراء عن المغرب. وقالت صحيفة 'المساء' المغربية امس الخميس أن مارتين أوبري زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم، تدخلت يوم الثلاثاء الماضي من أجل إطلاق سراح كادر بالنهج الديمقراطي، أوقفه الامن بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء الذي وصله قادما من مدينة ليل الفرنسية. وأكد المصدر ذاته أن أوبري اتصلت بالسفارة الفرنسية بالرباط من أجل حث السلطات المغربية على إطلاق سراح جمال جلطي الذي يعد من مساعدي عمدة مدينة 'ليل'، حيث تم إطلاق سراحه بعد أكثر من ساعتين من التوقيف. وأضافت 'المساء' أن الإفراج عن منسق النهج الديمقراطي بـ'ليل'، تم بعد جهود قام بها محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذين ربطوا اتصالات بوزارة الداخلية من أجل الإفراج عن قيادي النهج الديمقراطي. وأشارت إلى أن شرطة مطار محمد الخامس أوقفت الجلطي مباشرة بعد مروره أمام شرطة الحدود بسبب مذكرة بحث وطنية قيل إنها كانت صادرة في حقه قبل 17 سنة، قبل أن تفرج عنه بعد صدور تعليمات من جهات عليا بإخلاء سبيله |
No comments:
Post a Comment