جرائم المغرب في الصحراء الغربية
تفاصيل الجريمة النكراء في حق السعيدي السالك
شهادة المواطن الصحراوي السعيدي السالك
2007/09/30
من مواليد 1986 بالعيون
عاطل عن العمل
الساكن بالحي الحجري بالعيون
تم اعتقالي يوم الأحد على الساعة الثانية صباحا, رفقة أربعة أصدقاء حيث كنا في سهرة حفلة زفاف, بتاريخ 28-05-2006. رددنا خلالها شعارات تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتم التلويح بأعلام البوليساريو داخل قاعة الأفراح .
وعند خروجنا تمت مطاردتنا من طرف سيارات الأمن الحضري – كرواتيا – فتم القبض علي بالقرب من شارع اسكيكيمة. رموني داخل سيارة الأمن من نوع- trafic – بدءوا يسألونني أين هو القماش ؟سألتهم عن أي قماش تتكلمون قالوا : علم البوليساريو, أنكرت وجود أي علم لجبهة البوليساريو بحوزتي. أشعل أحدهم جالسا قربي- يدعى بوعزة- سجارة, وأخذ يكوي خدي, والآخرون يوجهون لي شتى أنواع الكلام القبيح , ويركلونني من وقت لآخر. اتجهوا بنا نحو مقر الأمن الرئيسي الكائن بشارع السمارة, وضعوني رفقة أصدقائي في زنزانة هناك حتى الصباح بدون فراش ولا غطاء . في حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد نقلونا في سيارة الأمن إلى مقر الشرطة القضائية بشارع 24 نوفمبر. أدخلونا هناك بدأت فصول جديدة من الاستنطاق والتعذيب. وقد تمحورت أسئلتهم حول السهرة التي أقيمت بمناسبة حفل زفاف لعائلة صحراوية. مثل من كان يقف وراء هذه التظاهرة المناوأة- للوحدة الترابي- حسب قولهم من قام بتعليق علم بوليساريو داخل القاعدة ؟ بعد الانتهاء من الاستنطاق نادى علي أحد ضباط الشرطة القضائية يدعى الديرع مولود وأمرني أن أخلع معطفي العسكري قائلا :قد نهيناك عن ارتداء الزي العسكري عدة مرات, ألا تستحي خلعت معطفي وجلست أرضا, في نفس الوقت دخل علي مخزني مداوم على الحراسة بالضابطة القضائية أخذ يهددني قائلا: سترى عندما يحضر عزيز سيضيقك أنواع العذاب , تجاهلته واحتسبت ما يقول من باب التهديدات التي ألفتها من رجال الأمن كل مرة عندما يعتقلونني.في تلك الأثناء سمعت المدعو مولود الديرع يهاتف أحد المسئولين, وبعد فترة قصيرة دخل علينا مجموعة من ضباط الأمن يتقدمهم العميد حميد بحري ومعه العميد عمار القيسي والضابط الممتاز عزيز انوش المعروف بعزيز التوحيمة. ركلني عزيز انوش برجله ركلة قوية ومنعه حميد بحري من توجيه ضربات أخرى لي. خرجوا جميعهم من الزنزانة التي كنا نتواجد فيها وسمعتهم يتكلمون خارج الزنزانة لم أتمكن من معرفة الحوار الذي دار بينهم بعد ذلك طل علي المدعو مولود الديرع وأمرني بالخروج من هذه الزنزانة التي كنت فيها رفقة أصدقائي ومرافقته إلى مكان آخر . خرجت فعلا وقال لي: اذهب أمامي وادخل تلك الباحة – الحوش – باحة بدون سقف . لاحظت انه يمسك شي ما بين يديه خلف ظهره وهو ينتظرني أن أمشي أمامه, وظننت انه يحمل عصا أو أصفادا . كان واقفا أمام هذه الباحة كل من البحري حميد والقيسي عمار وعزيز أنوش بالإضافة إلى المخزني الذي هددني سابقا وهو يحمل في يده دلوا أزرق اللون مملوءا بالماء. أمرني مولود الديرع بالانبطاح ويداه لا تزالان خلف ظهره, رفضت الاستجابة , وإذا بعزيز أنوش يركلني ركلة قوية على الساقين وسقطت أرضا , قائلا بشدة: ابقى منبطحا وإلا سترى ما لم تراه في حياتك ؟ استحضرت كلام ألمخزني وشعرت بالخوف الفعلي . بينما أنا منبطحا تقدم نحوي عزيز أنوش ونزع حذائي الرياضي, وتركني ممددا على بطني. تقدم بعد ذلك مولود الديرع وسكب علي البنزين من محزمي إلى عنقي من قنينة بلاستيكية, أعتقد أنها هي التي كان يحتفظ بها سابقا خلف ظهره. عندما شممت رائحة البنزين التفت نحوهم وإذا بهم يصيحون لا تلتفت, فلتبقي وجهك إلى الأرض, ظننت أنهم يهددوني فقط, ولم أتوقع أن يتم حرقي حيا. حيث فعلوا ذلك معي عدة مرات وكانت تهديدات فقط . أخرج عزيز انوش ولاعة من جيبه,- ويقف إلى جانبه كل من حميد بحري وعمار القيسي والمخزني الذي يحمل دلو الماء-, واقترب مني وبدا بإشعالها المرة الأولى و لم تشتعل, في المرة الثانية اشتعلت وفي نفس الوقت اشتعلت معها و وكذلك شبت النار في الأرض التي كنت منبطحا فوقها نظرا لامتلائها بالبنزين. التهمتني النار في لمحة بصر, ووقفت مفزوعا فارا وإذا بي أمام حميد البحري, أمسكت بيديه وأنا اشتعل وكان مذهولا ودفعني عنه, تركته وتوجهت في اتجاه آخر, كل هذا بفعل الألم والارتباك الذي حصل لي.لم أعد أرى شيئا من شدة لهيب النيران, وبينما أتربص في الباحة قذف علي المخزني دلو الماء الذي كان موجودا مسبقا استعدادا لهذه الجريمة النكراء. انطفأت النيران بفعل الماء, كانت ثيابي ملتصقة على جسدي خلعت قميصي وإذا بجلدي انتفخ وبدا يتفسخ مع إزالة ملابسي . بدأت أركض من شدة الألم في اتجاه المسئولين الذين كانوا حاضرين في مسرح الجريمة, قد فروا ولم أعد أرى أحدا منهم. بعد حوالي نصف ساعة دخل علي ضابط يحمل جهاز ألاسلكي في يده و سألني عما وقع وكأنه لا يعلم شيئا. اكتفيت بقول انك تراني. وطلبت منه إحضار سيارة الإسعاف أو يتركني اذهب إلى المستشفى وحدي. طلب فعلا إحضار سيارة إسعاف ونقلني إلى المستشفى بن المهدي هناك تلقيت الإسعافات الأولية. كانت حروقي من الدرجة الثالثة.في حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال أخبر بعض الزوار بالمستشفى بما ألم بي.وفي حوالي الساعة 5 بعد الزوال تم نقلي إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء على متن طائرة هيلوكبتر تابعة للدرك الملكي, ومكثت هناك 27 يوما تحت العلاج المركز. وتجدر الإشارة بالذكر, أن والدي قدم شكاية للوكيل العام للملك إلا أنه لم يحرك الدعوة العمومية في هذا الموضوع منذ قرابة سنة وبضعة شهور.
http://www.asvdh.net/arb/ المصدر 2007/09/30
من مواليد 1986 بالعيون
عاطل عن العمل
الساكن بالحي الحجري بالعيون
تم اعتقالي يوم الأحد على الساعة الثانية صباحا, رفقة أربعة أصدقاء حيث كنا في سهرة حفلة زفاف, بتاريخ 28-05-2006. رددنا خلالها شعارات تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتم التلويح بأعلام البوليساريو داخل قاعة الأفراح .
وعند خروجنا تمت مطاردتنا من طرف سيارات الأمن الحضري – كرواتيا – فتم القبض علي بالقرب من شارع اسكيكيمة. رموني داخل سيارة الأمن من نوع- trafic – بدءوا يسألونني أين هو القماش ؟سألتهم عن أي قماش تتكلمون قالوا : علم البوليساريو, أنكرت وجود أي علم لجبهة البوليساريو بحوزتي. أشعل أحدهم جالسا قربي- يدعى بوعزة- سجارة, وأخذ يكوي خدي, والآخرون يوجهون لي شتى أنواع الكلام القبيح , ويركلونني من وقت لآخر. اتجهوا بنا نحو مقر الأمن الرئيسي الكائن بشارع السمارة, وضعوني رفقة أصدقائي في زنزانة هناك حتى الصباح بدون فراش ولا غطاء . في حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد نقلونا في سيارة الأمن إلى مقر الشرطة القضائية بشارع 24 نوفمبر. أدخلونا هناك بدأت فصول جديدة من الاستنطاق والتعذيب. وقد تمحورت أسئلتهم حول السهرة التي أقيمت بمناسبة حفل زفاف لعائلة صحراوية. مثل من كان يقف وراء هذه التظاهرة المناوأة- للوحدة الترابي- حسب قولهم من قام بتعليق علم بوليساريو داخل القاعدة ؟ بعد الانتهاء من الاستنطاق نادى علي أحد ضباط الشرطة القضائية يدعى الديرع مولود وأمرني أن أخلع معطفي العسكري قائلا :قد نهيناك عن ارتداء الزي العسكري عدة مرات, ألا تستحي خلعت معطفي وجلست أرضا, في نفس الوقت دخل علي مخزني مداوم على الحراسة بالضابطة القضائية أخذ يهددني قائلا: سترى عندما يحضر عزيز سيضيقك أنواع العذاب , تجاهلته واحتسبت ما يقول من باب التهديدات التي ألفتها من رجال الأمن كل مرة عندما يعتقلونني.في تلك الأثناء سمعت المدعو مولود الديرع يهاتف أحد المسئولين, وبعد فترة قصيرة دخل علينا مجموعة من ضباط الأمن يتقدمهم العميد حميد بحري ومعه العميد عمار القيسي والضابط الممتاز عزيز انوش المعروف بعزيز التوحيمة. ركلني عزيز انوش برجله ركلة قوية ومنعه حميد بحري من توجيه ضربات أخرى لي. خرجوا جميعهم من الزنزانة التي كنا نتواجد فيها وسمعتهم يتكلمون خارج الزنزانة لم أتمكن من معرفة الحوار الذي دار بينهم بعد ذلك طل علي المدعو مولود الديرع وأمرني بالخروج من هذه الزنزانة التي كنت فيها رفقة أصدقائي ومرافقته إلى مكان آخر . خرجت فعلا وقال لي: اذهب أمامي وادخل تلك الباحة – الحوش – باحة بدون سقف . لاحظت انه يمسك شي ما بين يديه خلف ظهره وهو ينتظرني أن أمشي أمامه, وظننت انه يحمل عصا أو أصفادا . كان واقفا أمام هذه الباحة كل من البحري حميد والقيسي عمار وعزيز أنوش بالإضافة إلى المخزني الذي هددني سابقا وهو يحمل في يده دلوا أزرق اللون مملوءا بالماء. أمرني مولود الديرع بالانبطاح ويداه لا تزالان خلف ظهره, رفضت الاستجابة , وإذا بعزيز أنوش يركلني ركلة قوية على الساقين وسقطت أرضا , قائلا بشدة: ابقى منبطحا وإلا سترى ما لم تراه في حياتك ؟ استحضرت كلام ألمخزني وشعرت بالخوف الفعلي . بينما أنا منبطحا تقدم نحوي عزيز أنوش ونزع حذائي الرياضي, وتركني ممددا على بطني. تقدم بعد ذلك مولود الديرع وسكب علي البنزين من محزمي إلى عنقي من قنينة بلاستيكية, أعتقد أنها هي التي كان يحتفظ بها سابقا خلف ظهره. عندما شممت رائحة البنزين التفت نحوهم وإذا بهم يصيحون لا تلتفت, فلتبقي وجهك إلى الأرض, ظننت أنهم يهددوني فقط, ولم أتوقع أن يتم حرقي حيا. حيث فعلوا ذلك معي عدة مرات وكانت تهديدات فقط . أخرج عزيز انوش ولاعة من جيبه,- ويقف إلى جانبه كل من حميد بحري وعمار القيسي والمخزني الذي يحمل دلو الماء-, واقترب مني وبدا بإشعالها المرة الأولى و لم تشتعل, في المرة الثانية اشتعلت وفي نفس الوقت اشتعلت معها و وكذلك شبت النار في الأرض التي كنت منبطحا فوقها نظرا لامتلائها بالبنزين. التهمتني النار في لمحة بصر, ووقفت مفزوعا فارا وإذا بي أمام حميد البحري, أمسكت بيديه وأنا اشتعل وكان مذهولا ودفعني عنه, تركته وتوجهت في اتجاه آخر, كل هذا بفعل الألم والارتباك الذي حصل لي.لم أعد أرى شيئا من شدة لهيب النيران, وبينما أتربص في الباحة قذف علي المخزني دلو الماء الذي كان موجودا مسبقا استعدادا لهذه الجريمة النكراء. انطفأت النيران بفعل الماء, كانت ثيابي ملتصقة على جسدي خلعت قميصي وإذا بجلدي انتفخ وبدا يتفسخ مع إزالة ملابسي . بدأت أركض من شدة الألم في اتجاه المسئولين الذين كانوا حاضرين في مسرح الجريمة, قد فروا ولم أعد أرى أحدا منهم. بعد حوالي نصف ساعة دخل علي ضابط يحمل جهاز ألاسلكي في يده و سألني عما وقع وكأنه لا يعلم شيئا. اكتفيت بقول انك تراني. وطلبت منه إحضار سيارة الإسعاف أو يتركني اذهب إلى المستشفى وحدي. طلب فعلا إحضار سيارة إسعاف ونقلني إلى المستشفى بن المهدي هناك تلقيت الإسعافات الأولية. كانت حروقي من الدرجة الثالثة.في حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال أخبر بعض الزوار بالمستشفى بما ألم بي.وفي حوالي الساعة 5 بعد الزوال تم نقلي إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء على متن طائرة هيلوكبتر تابعة للدرك الملكي, ومكثت هناك 27 يوما تحت العلاج المركز. وتجدر الإشارة بالذكر, أن والدي قدم شكاية للوكيل العام للملك إلا أنه لم يحرك الدعوة العمومية في هذا الموضوع منذ قرابة سنة وبضعة شهور.
1 comment:
اللجنة التحضيريـــــة
العيون 03 اكتوبر2007
إلى السيد : باشا مدينة العيون
ولاية العيون
الموضوع: إخـــبـار
تحية واحتراما
أما بعد،
طبقا لظهير رقم 377-58-1بتاريخ 3 جمادى الأولى 1378 موافق 15نونبر1958 بشأن التجمعات العمومية ، الفصل الثالث، قررنا نحن مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان تأسيس جمعية حقوقية وذلك يوم الأحد 07 أكتوبر2007، بمقر الإتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل الكائن بحي خط الرملة 1 زنقة 9 عمارة "2" شارع " أم السعد" ساحة الدشيرة بالعيون وذلك على الساعة 09:00 صباحا.
و في الأخير تقبلوا فائق تقديراتنا واحترامنا
علي سالم التامك رئيس اللجنة
العنوان :زنقة محمد الشريف الوزاني رقم 121 الحي الحجري/ العيون.
أمنتو حيدار عضو اللجنة
العنوان: رقم المنزل 318 شارع البئر الجديد / العيون
Post a Comment