توصلت دفاتر الصحراء الغربية ببيان عاجل و هام صادر عن الحركة العمالية الصحراوية، هذا نصه :الحركة العمالية الصحراويةقطاع الفوسفاط فوس بوكراع : للفساد أمن يحميه سيرا على النهج المألوف لانتهاكات حقوق الإنسان الصحراوي خلال ال 32 سنة التي كان العنصر الصحراوي فيها في الداخل و الخارج هدفا محددا، لا حقوق مدنية و لا سياسية و لا اقتصادية و لا اجتماعية و لا ثقافية حيث ظل الحصار الإعلامي والعسكري على المناطق المحتلة وانتهاك الحريــــات العــامـــة. و حسن النية المطلوب في حل مرتقب لا يتجسد في منع تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية من عقد مؤتمرهم التأسيسي، و لا في زج النشطاء والمتظاهرين في الزنازن المظلمة ولا في عزل الممثلين النقابيين الصحراويين ولا في سلب الحقوق المشروعة للعمال والمتقاعدين الصحراويين ومنعهم من التظاهر السلمي والمطالبة بحقوقهم العمالية ولا في استمـرار الاعتقالات و الاختطافات و المتابعات و التهجير القسري و قمع المظاهرات و لا في التكالب من أجل استنزاف الخيرات. لذا نظم عمال و متقاعدو شركة فوس بوكراع الصحراويين وقفة احتجاجية يوم الخميس 25/10/2007، ينددون فيها بالمستوى الكارثي الذي وصلت له وضعيتهم الاجتماعية و الاقتصادية في ظل النهب الخطير التي تشهده الشركة من طرف مسئوليها ولاستنزاف للثروات الطبيعية من طرف الشركات الأجنبية. و قد تميزت هذه الوقفة بالحضور الكثيف و الغير المسبوق لرجال الأمن المحيطة بالتظاهرة و بعض المندسين داخل الجموع. و ندد المتظاهرون الصحراويون في بيان لهم بالعنف و الضرب المبرح الذي تعرضوا له خلال الوقفة الاحتجاجية الأخيرة من طرف رجال السلطة الذين تم استدعائهم من طرف علي لغريب المدير بالنيابة حينها. كما نددوا في بيانهم بتهميش أبنائهم في إطار مناصب الشغل الذي تشهدها الشركة و الذي يتم استدعاء عمال من داخل المغرب لشغلها و نددوا أيضا بالفخ الذي وضعهم فيه رئيس الكوركاس الذي نصب نفسه وسيطا بينهم و بين الإدارة بالضغط على بعض المتقاعدين للتوقيع على وثائق من شئنها سلبهم لحقوقهم و إقبار مطالبهم. كما ندد العمال الصحراويين بفوس بوكراع بالاستنزاف الخطير لثروات المنطقة من طرف الشركات الأجنبية، و شركات المناولة التابعة للمسئولين الحاليين في فوس بوكراع التي تنهب المال العام من خلال المشاريع الوهمية التي لا توجد إلا على الورق وإبرام صفقات مع شركات أخرى(AFRIC PARTENARIAT وSOMAGEC و CSV و ATLA SAHARA) التي يستفيد منها اللوبي المتحكم في الإدارة المحلية. إن شركة فوس بوكراع، التابعة لإدارة التمييز العنصري المغربية، عمدت إبتداءا من سنة 2007 إلى إغلاق باب الحوار مع الصحراويين و إلى تسريع وثيرة الإنتاج بشكل غير مسبوق، في واحدة من أكبر عمليات النهب التدميري في سباق مع الزمن، و بصورة استنزافية خطيرة محيطة الإحصاءات المتعلقة باستخراج وتصدير الفوسفات الصحراوي بتكتم شديد و مظلة من الفساد الرسمي، و بعيدا عن الاعتبارات البيئية والتهميش الممنهج للعمالة الصحراوية دون غيرهـــــــا. و تجدر الإشارة إلى أن شركة فوس بوكراع تشهد تحولا جديدا في سياستها مع الصحراويين لمواجهة المشاكل العالقة منذ تولي المدير الجديد السيد بويحياوي الحسين حيث فضل هذا الأخير انتهاج سياسة النعامة الخائفة, رافضا أي لقاء أو حوار مع الممثلين الصحراويين بالخصوص, كما رفض في الأسبوع الماضي استقبال شبان صحراويين متضررين من الترقية ورفض الدخول في أي حوار مباشر مع المتقاعدين الصحراويين ذوي الحقوق المكتسبة طالقا العنان لعميل المخابرات ومسئول قسم المعالجة علي لغريب باستعمال أسلوب التهديد والمساومات الرخيصة مع الشبان الصحراويين الذين يعرفون بمجموعة الثمانية, و الضغط عليهم من خلال التنقيل و المكافئات و التنقيط السنويــــي. و قد ضرب المحتجون يوم الخميس 01/11/2007 كموعد لوقفة إحتجاجية مقبلة، وما ضاع حق ورائه طالــــــــب.
عن الحركة العمالية الصحراوية- قطاع الفوسفاط
No comments:
Post a Comment