في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي: بان كيمون يدعو المغرب وجبهة البوليساريو إلى مفاوضات حقيقية
اتهمت جبهة البوليساريو، أمس، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتجاهل قرارات الأمم المتحدة في تصريحاته ''الخطيرة وغير اللائقة'' التي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة للمغرب، حول إقليم الصحراء الغربية، والتي أعرب فيها عن تأييده لخطة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، والتي اقترحتها حكومة الرباط· من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع إلى مفاوضات حقيقية لإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء الغربية·
انتقدت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في بيانها الصادر أمس، وبشدة تصريحات الرئيس الفرنسي التي أطلقها في البرلمان المغربي، في إطار زيارته الرسمية التي قادته إليها، حيث اعتبرتها استخفافا بالشرعية الدولية، ومخالفة لتصريحاته حول وحدة المغرب العربي ودول البحر المتوسط وتلحق الضرر بالمصالح الاستراتيجية للحكومة الصحراوية· بالمقابل مع ذلك أعرب بان كي مون في التقرير الذي رفعه مساء أول أمس إلى مجلس الأمن، عن أسفه لعدم تمكن الجانبين من تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات بعد جولتين من المحادثات المباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة في جوان وأوت الماضيين، واعتبر الأمين العام في تقريره أن وجود مهمة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية يبقى أساسيا لاستمرار وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، وأوصى مجلس الأمن بتمديد مهمتها 6 أشهر جديدة·وكان الطرفان في ختام جولتهما الثانية من المحادثات المغلقة التي أجريت يومي10 و11 أوت الماضي في مانهاست قرب نيويورك، عجزا عن إحراز أي تقدم في محادثاتهما، الأمر الذي دفعهما إلى تبادل الاتهامات بالتصلب، لكنهما وافقا على عقد اجتماعات جديدة، إلا أنهما لم يحددا موعدا للجولة الثالثة، وأوضح الوفد المغربي آنذاك أنه لا يستطيع الالتزام حول هذه النقطة بسبب اقتراب موعد الانتخابات النيابية في المغرب التي جرت في السابع من سبتمبر الماضي· وأجريت الانتخابات، وعين الملك محمد السادس عباس الفاسي رئيسا للوزراء، وتشكلت حكومة جديدة في الخامس عشر من الشهر الجاري·وأشاد بان كي مون بإجراء الجولتين الأولى والثانية من المحادثات، وباعتراف الطرفين في مانهاست بأن الوضع الراهن في الصحراء الغربية ''غير مقبول'' وتعهدهما ''بمتابعة المفاوضات بحسن نية''· لكنه أشار إلى أن مواقفهما ما زالت ''متباعدة جدا حول مضمون تقرير المصير''·ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، إلا أن جبهة البوليساريو ترفض الخطة المغربية وتطالب بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة، يترك للناخبين الصحراويين الاختيار بين ثلاثة خيارات، وهي إما الالتحاق بالمغرب أو الاستقلال أو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية·وكان مجلس الأمن دعا في أواخر أفريل في قراره الرقم 1754 المغرب وجبهة البوليساريو إلى التفاوض غير المشروط حول مستقبل الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي وإنهاء النزاع المستمر منذ 32 عاما· ففي الوقت الذي قدم نواب في البرلمان الإيطالي الأسبوع الفارط اقتراحا لحكومتهم من أجل منح بعثة جبهة البوليساريو بإيطاليا الصفة الدبلوماسية، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال كلمتة التي ألقاها أول أمس أمام البرلمان المغربي، دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب كحل لقضية الصحراء الغربية، بعد أن وصفها بالجادة والواقعية، متجاهلا بذلك طروحات ومقترحات جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن خطة الحكم الذاتي التي تقدمت بها حكومة الرباط أمام منظمة الأمم المتحدة في أفريل الماضي تعد بالنسبة لبلاده حلا سياسيا، يمكن التفاوض بشأنه والموافقة عليه، تحت مظلة الأمم المتحدة، لكي يضع نهاية للنزاع القائم بين البلدين منذ سنة .1975
حميد زعاطشي ,الجزائر 2007-10-25
اتهمت جبهة البوليساريو، أمس، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتجاهل قرارات الأمم المتحدة في تصريحاته ''الخطيرة وغير اللائقة'' التي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة للمغرب، حول إقليم الصحراء الغربية، والتي أعرب فيها عن تأييده لخطة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، والتي اقترحتها حكومة الرباط· من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع إلى مفاوضات حقيقية لإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء الغربية·
انتقدت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في بيانها الصادر أمس، وبشدة تصريحات الرئيس الفرنسي التي أطلقها في البرلمان المغربي، في إطار زيارته الرسمية التي قادته إليها، حيث اعتبرتها استخفافا بالشرعية الدولية، ومخالفة لتصريحاته حول وحدة المغرب العربي ودول البحر المتوسط وتلحق الضرر بالمصالح الاستراتيجية للحكومة الصحراوية· بالمقابل مع ذلك أعرب بان كي مون في التقرير الذي رفعه مساء أول أمس إلى مجلس الأمن، عن أسفه لعدم تمكن الجانبين من تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات بعد جولتين من المحادثات المباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة في جوان وأوت الماضيين، واعتبر الأمين العام في تقريره أن وجود مهمة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية يبقى أساسيا لاستمرار وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، وأوصى مجلس الأمن بتمديد مهمتها 6 أشهر جديدة·وكان الطرفان في ختام جولتهما الثانية من المحادثات المغلقة التي أجريت يومي10 و11 أوت الماضي في مانهاست قرب نيويورك، عجزا عن إحراز أي تقدم في محادثاتهما، الأمر الذي دفعهما إلى تبادل الاتهامات بالتصلب، لكنهما وافقا على عقد اجتماعات جديدة، إلا أنهما لم يحددا موعدا للجولة الثالثة، وأوضح الوفد المغربي آنذاك أنه لا يستطيع الالتزام حول هذه النقطة بسبب اقتراب موعد الانتخابات النيابية في المغرب التي جرت في السابع من سبتمبر الماضي· وأجريت الانتخابات، وعين الملك محمد السادس عباس الفاسي رئيسا للوزراء، وتشكلت حكومة جديدة في الخامس عشر من الشهر الجاري·وأشاد بان كي مون بإجراء الجولتين الأولى والثانية من المحادثات، وباعتراف الطرفين في مانهاست بأن الوضع الراهن في الصحراء الغربية ''غير مقبول'' وتعهدهما ''بمتابعة المفاوضات بحسن نية''· لكنه أشار إلى أن مواقفهما ما زالت ''متباعدة جدا حول مضمون تقرير المصير''·ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، إلا أن جبهة البوليساريو ترفض الخطة المغربية وتطالب بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة، يترك للناخبين الصحراويين الاختيار بين ثلاثة خيارات، وهي إما الالتحاق بالمغرب أو الاستقلال أو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية·وكان مجلس الأمن دعا في أواخر أفريل في قراره الرقم 1754 المغرب وجبهة البوليساريو إلى التفاوض غير المشروط حول مستقبل الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي وإنهاء النزاع المستمر منذ 32 عاما· ففي الوقت الذي قدم نواب في البرلمان الإيطالي الأسبوع الفارط اقتراحا لحكومتهم من أجل منح بعثة جبهة البوليساريو بإيطاليا الصفة الدبلوماسية، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال كلمتة التي ألقاها أول أمس أمام البرلمان المغربي، دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب كحل لقضية الصحراء الغربية، بعد أن وصفها بالجادة والواقعية، متجاهلا بذلك طروحات ومقترحات جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن خطة الحكم الذاتي التي تقدمت بها حكومة الرباط أمام منظمة الأمم المتحدة في أفريل الماضي تعد بالنسبة لبلاده حلا سياسيا، يمكن التفاوض بشأنه والموافقة عليه، تحت مظلة الأمم المتحدة، لكي يضع نهاية للنزاع القائم بين البلدين منذ سنة .1975
حميد زعاطشي ,الجزائر 2007-10-25
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=84747&idc=31 المصدر: جريدة الخبر الجزائرية
No comments:
Post a Comment