Friday, July 17, 2009

سالم التامك لـجريدة الخبر:
قال إن التضييق لن يمنع من التواصل مع الجزائريين
القبضة الأمنية في الصحراء الغربية تكذّب شعارات الديمقراطية في المغرب
اعتبر الناشط الحقوقي الصحراوي علي سالم التامك الذي يزور الجزائر رفقة وفد حقوقي من الصحراء الغربية المحتلة، أن كل الشعارات التي يرفعها المغرب بخصوص احترام حقوق الإنسان والديمقراطية لا يوجد لها أثر في المناطق المحتلة. مؤكدا أن زيارتهم للجزائر هي امتنان لما قدمته الأخيرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل حقوقه وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.
لخص علي سالم التامك في لقاء مع ''الخبر''، وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية انطلاقا من نقطتين أولهما المتابعة القضائية التي يقوم بها القاضي الاسباني بلتزار غارثون ضد مسؤولين سامين في الدولة المغربية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانسة المتمثلة في استعمال الفوسفور الأبيض ضد الصحراويين ورميهم من الطائرات والاختفاء القسري، إلى جانب التعذيب والاغتصاب، مبرزا أن هذه التهم تكذّب ادعاءات المغرب بأن ما حصل كانت تجاوزات جانبية. أما النقطة الثانية حسب تقديره، فإن ''كل المنظمات الدولية خلصت في معالجتها للوضع في الصحراء الغربية، أن الانتهاكات الحاصلة مرتبطة بمصادرة حق تقرير المصير الذي يطالب به الشعب الصحراوي.
وفي رده على سؤال حول حديث المغرب عن العصر الجديد ونشر قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان قال علي سالم التامك ''إن هذه الشعارات لا وجود لها في الصحراء الغربية المحتلة وإن المحك الحقيقي لهذه الشعارات هو أن يسمح لنا بحرية التجمهر والتعبير والحق في إنشاء منظمات وجمعيات وهذا لا وجود له على أرض الواقع، بل الموجود هو القمع والاعتقال والاغتصاب وعدم الكشف عن مصير المختطفين''. مضيفا في هذا السياق ''أن الصحراء الغربية المحتلة تعيش تحت طوق أمني مشدد وهو إجابة صريحة لشعارات النظام المغربي''. مشيرا إلى التقارير الدولية على غرار التقرير الاخير للبرلمان الأوروبي وتقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة الذي لم ينشر رسميا، وكذا تقارير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي أكدت كلها على خطورة الوضع الحقوقي في الصحراء الغربية.
أما بخصوص زيارته رفقة زملائه الحقوقيين إلى الجزائر قال ''هذه أول مرة أزور الجزائر وهذا يفترض أن يوضع في سياقه الطبيعي، أن اعتبر الزيارة مكسبا وثمرة جهد للصحراويين وكل أحرار العالم للتواصل مع الرأي العام الجزائري ونقل مشاعر الامتنان وتثمين الموقف الثابت للجزائر في دعم كل الحركات التحررية''. كما ثمّن التجاوب الكبير الذي لقيه من قبل كل الفعاليات الرسمية والسياسية والمدنية خلال اللقاءات التي جمعتهم بهم.
وانتقد الناشط الصحراوي الحملة التي شنتها أوساط إعلامية وجمعوية مغربية ضدهم بسبب زيارتهم إلى الجزائر، وشدد على أن تنقلهم إلى الجزائر هو حق طبيعي للتعبير عما يجري في الأراضي المحتلة وإظهار رأيهم. وختم قائلا ''إننا لم نقم بأي شئ مثير ... وفي حال ما قام المخزن بأي إجراء قمعي ضدنا أثناء عودتنا فذلك ينسجم مع طبيعته وأنا تعرضت شخصيا إلى مثل هذه المعاملة في السابق فور عودتي من نشاط خارجي... إلا أنني أؤكد بأن الاتصال مع الرأي العام الجزائري لن ينقطع بأي إجراء تضييقي وسنرتاد على هذه الساحة كأي ساحة أخرى للتعريف بما نتعرض له بالأراضي المحتلة''.
 المصدر :الجزائر: رضا شنوف
2009-07-17
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=165105&idc=31

No comments: