Wednesday, April 16, 2014

نصائح "المحتال رقم 1" خليهن ولد الرشيد للمغرب .قولو.لا.لا.لا

 
 نصائح خليهن ولد الرشيد للمغرب .قولو.لا.لا.لا                                         
الصحراء الآن:محمد الداودي
 
اختيار زمني ذكي كعادته في اختيار توقيت الخروج من الظل هو ذاك الذي اعتمده خليهن للظهور مجددا للحديث عن الصحراء وشؤونها وأهلها والسياسة المتبعة فيها .

كعادته ووفاء منه لمنهجيته وتصوره الذي يحاول أن يقنع به دائما والمتمثل على وجه الخصوص أنه رقم أساسي في أي معادلة محتملة بالصحراء حربا وسلما وانه المرشح ألأنسب للدولة المغربية كحصان رابح في معركتها السياسية حول الصحراء .

أختار خليهن خلطة خطابية تنهل من زمن الحسن الثاني بترميم حالي يحاول أن يستمد مشروعيته من اضهار الاستعداد الدائم للتأقلم مع التوجهات الحالية للمملكة سواء على مستوى المصطلحات أو المفردات وحتى المقاربات .

صوب خليهن ولد الرشيد مدفعية خطابه نحو جماعة البوليساريو ومن ورائها الجزائر وقدم كرنولوجيا خاصة به بامتياز للمراحل التي ميزت نوع الحكامة الذي انتهجته الدولة منذ السبعينات في الصحراء والتي وصفها بالحكامة التي تستجيب لمعطيات كل ظرفية على حدة.قرأة لمسار طويل اختار خليهن أن يختصره فقط في ما أنجز من بنا تحتية تشهد حاليا على أهمية ألاستثمار المادي الكبير المبذول من طرف الدولة بالصحراء.

لم يمتلك خليهن الجرأة الكافية كعادته المنسوبة إليه للتحدث لما سألناه عن كوارث المنتوج الإنساني والاقتصادي والاجتماعي الحالي بالصحراء منذ وزارة التنمية بالصحراء التي اشرف عليها لسنوات طوال كبرهان ماثل وشاهد على سوء السياسات العمومية المنتهجة بالصحراء .

قفز رئيس الكوركاس المجمد نحو لغة التعميم والتعويم وهو موقف مفهوم إذا اعتبرنا اليوم أن خليهن بات يمثل رمزا من رموز حقبة التدبير المختل للصحراء في عدد من جوانبها الاقتصادية والاجتماعية .

ومفهوم جدا إذا اعتبرنا أيضا أن حواري خليهن اليوم يتربعون على تدبير الشأن المحلي منخرطون في اغتصاب ألأرض والبحر من خلال نهج سياسة لوزيعة التي أفقدت الصحراء توازنا اقتصاديا كان بالإمكان استثماره لخلق التوازن الحقيقي المنشود في استثمار مجهود الدولة الذي يتجاوز الاستثمار في الحجر بل يتعداه الى ملامسة حاجيات البشر بشكل يضمن الحقوق والواجبات وينتج مواطنين متشبعون بقيم المواطنة بدل إنتاج زبائن يبحثون عن العطاء مقابل الولاء .

خليهن دافع عن مجلسه الميت محاولا ضخ أنبوب من الأكسجين المانح للحيات خصوصا في هذه الظرفية التي ربما قرأ بحدسه السياسي أن المرحلة تحتاج لصوت صحراوي يعلن التمرد والجنوح مقابل طرق المنتظم الدولي لملفات تعتبر المملكة أنها خطوط حمراء تهدد مشروعية المنظومة العامة الدولية لمعالجة ملف الصحراء .فرصة يعتقد خليهن أنها بمثابة طوق نجاة لمجلسه للعودة للحياة من جديد دفاع افتقد لمصوغات منطقية عن مجلس يفتقد للشرعية الديمقراطية في تنصيبه على الأقل في الشق المتضمن بظهير التأسيس الذي يحث على مبدأ أن ينتخب جزء من مكوناته كما أن هذه المصوغات التبريرية الهادفة إلى تقديم المجلس كضرورة ملحة لازال مبرر انشائها قائما لم تكفر عن هدر المال العمومي المخصص لهذه المؤسسة التي تحولت إلى إقطاع خاص شريانه المالي يأتي على حساب ميزانية البلاط الملكي .

قدم خليهن لاءاته الثلاثة لآ.لآ.لا.....كنصيحة للملكة المغربية في تعاملها مع هيئة ألأمم المتحدة واصفا هذه الهيئة ..بالمصيبة ..مستصغرا من شانها السياسي وتأثيرها الإقليمي والدولي

وهذه مقاربة جديدة ومستحدثة في الخطاب السياسي الدولي حول الصحراء ويمكن وصفها بالبدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قياسا على لغة الفقه .ويمكننا إضافة أن كل من لغي فلا مشاركة له بدل لا جمعة له .

كلمة ..لا..هي عنوان نصيحة خليهن للمملكة في مواجهة معالجة المنتظم الدولي لقضية الصحراء دون الارتكاز لمواطن استمداد قوة الإفصاح عن هذه .اللاءات المزعومة كنهج جديد ينصح به خليهن ساسة المغرب في مواجهة المنتظم الدولي مع العلم أن اللغة التي صيغ بها بيان الديوان الملكي حول تقرير الأمين العام للهيئة الدولية لم يتضمن كلمة لا بقدر ما دق ناقوس الخطر لمقاربة الأمم المتحدة من خلال تبني وجهة نضر منحازة لجهة ما .

..لا..خليهن تنطلق حسب زعمه كون هيئة الأمم المتحدة لم يسبق لها أن ساهمت في ائجاد حل وهذا في اعتقادي تحصيل حاصل بحكم أن ميثاقها العام والبند المدرج به معالجة ملف الصحراء وهو البند السادس هو مساعدة الأطراف المعنية على ائجاد وابتكار الحلول .

خليهن كعادته اختار التوقيت المناسب للظهور وانتهج نفس الأسلوب المتسم بنفخ بالون وتفجيره للإثارة الانتباه خصوصا في ضل وضع متسم بصعوبة الظرفية الحالية لقضية الصحراء من خلال الجو المشحون دائما بالداخل وكذا بالتحركات المستمرة للمناوئين لملف الصحراء على مستوى الخارج والذين استطاعوا اختراق مجموعة من المواقع في أزمنة مختصرة أظهرت تخلف الدبلوماسية الاستباقية للمغرب مما عجل حاليا بتجديد الطاقم الدبلوماسي المعتمد لدى الأمم المتحدة بتعيين السيد بوهلال كسفير جديد للمغرب هناك .

خليهن لم يتحدث بنقد ذاتي لشخصه كأحد رموز مرحلة سياسية معينة بالصحراء قوامها ألآختلالات على جميع المستويات ولم يتحدث بنقد ذاتي يروم التوجه نحو المستقبل بقدر ما حاول جاهدا أن يظهر بمظهر المطالب بالاستمرارية التي لا يرى لنفسه من موقع غير موقع نقطة المركز التي يجب أن تدور حولها هذه الاستمرارية المزعومة .

لم يتحدث أيضا بنقد ذاتي عن تجربة مجلسه الميت الذي لن تنفع محاولة مده بالتنفس الاصطناعي العابر بث الروح في جثته الهامدة منذ تعينه بتاريخ 23 مارس 2006.ولم يتحدث بنقد ذاتي عن تشخيص معقول لسوء الفهم السياسي الحاصل بين الدولة وجزء من الصحراويين الذين اختاروا البقاء بالمدن الصحراوية منذ اندلاع الأزمة مطالبين فقط بالحق في العيش الكريم وبالديمقراطية كمدخل للتوزيع العادل للثروة .

انتهج خليهن الخطاب الهلامي الذي يعتمد أساسا على المعرفة أن هناك جزء كبير من مكونات الشعب المغربي غير متمكنة من معرفة تفاصيل الملف تلك التفاصيل التي تسكنها الشياطين .فيكفي فقط لهذا الجزء من الشعب المغربي أن تنهج خطابا عنتريا عنوانه ..لا...بقليل من بهارات الفنطزية لتحرز التصفيق والتهليل .الم يقل القذافي ذات يوم  طز في أمريكا ومزق ميثاق ألأمم المتحدة من على منبرها .

لاءات خليهن متجاوزة كما خطابه كما مجلسه والنخب اليوم بالصحراء أو على الأقل الجزء الكبير منها غير مستعدة إلى الارتهان إلى مقاربات غير واضحة يسودها الضباب سواء من الدولة أو من رموز معينة أو حتى من طرف من يحاول أن يقدم نفسه كمناضل حقوقي شرس يبحث للآهل الصحراء عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية بقبعة الدعوة إلى تبني طرح الانفصال كحل سحري للصحراء والصحراويين .

المقاربة اليوم المطلوبة من الدولة هي دمقرطة الشأن العام وتعزيز سبل الديمقراطية المحلية ولجم أيدي مفسدي ومخربي المال العام عن النهب وإعمال القانون الذي يقف أمامه الناس سواسية من خلال إصلاح حقيقي لمنظومة العدالة لتكتسب الثقة  كحامية من الظلم والتعسف وإشاعة ثقافة  حقوق الإنسان كواجب وطني من شانه تعزيز دور الحقوق والواجبات المفضية إلى اكتساب المواطنة الحقيقية .

الصحراويون يريدون تنمية مباشرة لا تمر بالضرورة عن طريق تصريف رموز ألأزمة تنمية تستهدف شرائح المجتمع الصحراوي الذي ينضر إليه البعض كخزان انتخابي ألف العطاء الموسمي .

الصحراويون يستحقون اليوم أكثر من منظور السعاية الذي تنتهجه ولاية العيون من خلال تشجيع الناس على التمترس أمام المقاطعات لتسجيل مطالب صغيرة عبارات عن تقنين ريع يجب أن ينتهي بشكله الحالي .
الصحراويون يستحقون تدشين مشاريع من مستوى كبير يستحقون ترجمة التنمية إلى ارض الواقع تنمية تدمج الجميع في دورة اقتصادية واجتماعية ترفع مستوى عيش السكان بهذا التوجه لن نحتاج إلى لاءات فلان ا وعلان الموسمية بل سنقول نعم للديمقراطية نعم لحقوق الإنسان نعم للتنمية المندمجة نعم لكف أيدي تجار الحرب والسلم عن المتاجرة باسم قضية الصحراء هذا هو الرهان ومن يبحث عن غير ذالك فأرض الله كما سمائه واسعة فنحن لا نمتلك جنسية أخرى ولا نمتلك شقق بدول أخرى نحن مرتبطون بهذه الأرض ارتباطا وجدانيا يغنينا عن الصمت ويغنينا عن الانبهار بعنترية وفنطزية البعض ..

No comments: