Monday, April 14, 2014

سكوب.
 علي المرابط ل"كود": المخابرات وبزيز وعزيمان وقطبي يعرفون أن مولاي هاشم كذّاب وقال لي يوما ان مولاي رشيد جاءه مبعوثا من محمد السادس، وقال له الملك يطلب منك أن تزور المرابط في السجن وقد حكى لي عن نقاش دار بينهما لم يحن الوقت لنشره
حاوره: ادريس الصبيحي
الاثنين 14 أبريل 2014

سكوب. علي المرابط ل"كود": المخابرات وبزيز وعزيمان وقطبي يعرفون أن مولاي هاشم كذّاب وقال لي يوما ان مولاي رشيد جاءه مبعوثا من محمد السادس، وقال له الملك يطلب منك أن تزور المرابط في السجن وقد حكى لي عن نقاش دار بينهما لم يحن الوقت لنشره
لماذا انفعلت من الصورة التي قدمك بها الأمير مولاي هشام في كتابه "يوميات أمير منبوذ" بالرغم من أنك تذهب بعيدا في انتقاد الدولة ورموزها؟
•    أنا من الناحية الأخلاقية رفضت أن أنخرط في الحملة التي شنت منذ مدة على مولاي هشام. لكن عندما وجدته يفتري ويتحامل علي ويلفق لي وقائع وتصريحات من وحي خياله أو من وحي خيال الكاتب الحقيقي للمذكرات، فقد أصبح من الواجب علي أن أرد لكي أفند تلك الأكاذيب المغرضة، وأضع الرأي العام في الصورة الحقيقية لعلاقتي بصاحب الكتاب. عندما قرأت "يوميات أمير منبوذ" ووجدت أن مولاي هشام كذب في أغلب ما كتبه عني، تساءلت كم هي نسبة الحقيقة في هذا الكتاب يا ترى؟

•    ما طبيعة علاقتك بمولاي هشام وكيف بدأت؟
•    ذات يوم دعاني التهامي الكلاوي، حفيد الباشا التهامي الكلاوي، الذي كان زميلا لي عندما كنت أشتغل في مكتب المديرية الأوروبية الأميريكة بوزارة الخارجية، للعشاء في بيته، وعندما دخلت "لقيت ذاك المصيبة معه"، فقد كان مولاي هشام صديق دراسة لكلاوي في المدرسة الامريكية بالرباط.

•    في كتابه "يوميات أمير منبوذ" يحكي مولاي هشام عن اليوم الأول الذي التقاك فيه في بيت ديبلوماسي لم يذكر اسمه قائلا: "يومها وجدت أمامي شابا ذكيا  لكنه مندفع ولا شيء يوقفه". يعني أنه اعترف لك بخصلة إيجابية هي الذكاء.

•     هذه طريقة قديمة ومكشوفة مهد بها هجومه علي. مولاي هشام لا يتقن الكتابة باللغة الفرنسية. هو شأنه شأن العديدين يحسن الكلام بالفرنسية، أما كتابته بها فغاية في الرداءة، والحجة هي أنه عندما يكتب لك رسالة إليكترونية، وأنا أتوفر على العشرات من إميلاته تتضمن أخطاء فضيعة في اللغة والنحو. لذلك فأنا أجزم بأنه ليس من صاغ الكتاب. "بزاف عليه يكتب كتاب".

•    كتبت على صفحتك في الفايسبوك بأن كاتب هذا الكتاب هو شخص آخر غير مولي هشام، وصفته بـ " le negre" (عبارة يطلقها الفرنسيون على كتبة مذكرات النبلاء) كما وصفت هذا الشخص بالحشاش الخطير "Le drogué hostile"، من تقصد؟
•    أقصد صحافي كان مسؤولا عن مجلة ناطقة بالفرنسية يسكن، حاليا، في إقامة مولاي هشام في باريس. هو بقي في باريس ومولاي هشام جاء إلى المغرب.

•    ما الذي جعلك تشك في أن هذا الصحافي هو الكاتب الفعلي لـ"يوميات أمير منبوذ"؟
•    قبل أن يغادر هذا الصحافي مجلته بعدة أشهر قدم طلبا إلى جامعة "yale" الأمريكية وعندما لم يقبل طلبه، اتصل بمولاي هشام فسجله في جامعة "stanford" لأن هذه الجامعة يمولها مولاي هشام وقد قدم لها مؤخرا هبة مالية بـ10 ملايين دولار. ولكي يرد له الجميل، قام هذا الصحافي قبل مغادرة مجلته بإنجاز ملف خاص عن مولاي هشام. هذا الصحافي الذي يعرف أخلاقيات مهنة الصحافة، يعي أن هذا السلوك مرفوض أخلاقيا. مثلا، عندنا في "كوليج الصحافة في كتالونيا" باسبانيا، وفي غيره من المحافل الإعلامية العالمية، إذا قام صحافي بأمر مشابه لهذا، فإنه يعتبر مرتشيا ويشطب عليه من قوائم الصحافيين. بالإضافة إلى هذه الدلائل فقد حكى لي مقربون من مولاي هشام تفاصيل عن المهام التي أصبح هذا الصحافي مكلفا بها من طرف مولاي هشام.

•    يمكن أن يكون هذا الصحافي قد راجع الكتاب من حيث اللغة والمنهجية، أما الأفكار فتبقى أفكار مولاي هشام؟
•    لا، أنا أعرف مولاي هشام جيدا، وأتوفر على العشرات من رسائله الالكترونية. الرجل يمكنه أن يتحدث الفرنسية "بلا بلا بلا" لكن أن يكتب بطريقة منهجية فهو غير قادر على ذلك تماما.

•    رغم أنه درس ويدرس في كبريات الجامعات الأمريكية؟
•    أنا لم يسبق لي أن قرأت كتاباته بالعربية أو الانجليزية، لكنه بالفرنسية "مكلخ". ثم إن عددا من المواقف التي عبر عنها في الكتاب سبق أن كتبها هذا الصحافي في افتتاحيته المتحاملة علي وأنا في عِزِّ إضرابي عن الطعام احتجاجا على الحكم الجائر علي.

•    في كتابه "يوميات أمير منبوذ" يحكي مولاي هشام عن ثاني لقاء له بك حين كان في زيارة تفقدية لسائق والده، وصادفك، فجأة، في مصعد العمارة، حيث أحرجته بدعوته لدخول منزلك الذي قال إنه كان مليئا بالفوضى إلى درجة أنه لم يجد، من فرط الملابس والطناجر المتناثرة، مكانا للجلوس؟

•    كذاب كبير. ها أنا ضبطته. لقد كنت رفقة الفنان الساخر أحمد السنوسي "بزيز" قرب منزلي بزنقة الطيب لبصير في أكدال بالرباط فاتصل بي مولاي هشام قائلا: أين أنت؟ أجبت: أنا رفقة "بزيز"، فقال: "خصني نشوفكم.. خصني نشوفكم". أعيطته عنوان العمارة "7، زنقة الطيب لبصير أكدال" فقال لي: مسافة الطريق وأكون معكما. عندما جاء قال: هل هناك من مكان نبتعد فيه عن أعين الناس. فوجدت نفسي مضطرا لدعوته إلى منزلي. اسألوا "بزيز" فهو لا يزال حيا.

•    يعني أن مولاي هشام اختلق حكاية سائق والده، وأقصى "بزيز" من المشهد.. كل هذا ليقول إنه التقاك صدفة؟
•    أتحداه أن يدلي بوثيقة تثبت أن سائق والده كان يسكن في العمارة رقم 7 بزنقة الطيب لبصير بأكدال. مولاي هشام طلب مني الاختباء عن أنظار الناس فدعوته إلى منزلي. والشاهد هو احمد السنوسي "بزيز".

•    وما حكاية البيت الفوضوي المليء بالطناجر المملوءة بالفول السوداني "الكاوكاو" والملابس المبعثرة هنا وهناك.. على درجة أنه شبه بيتك بمدينة كفر نحوم الأثرية بفلسطين؟
•    أولا، أنا حينها كنت أعزب، أضع الكتب هنا وهناك كجميع العُزاب. لكن مولاي هشام يتحدث عن الطناجر المملوءة بـ"الكوكاو" والفلوس.. هذا كذب في كذب. اسألوا "بزيز". ثانيا، لنصدق أنني "صيدته" وأحرجته بدخول بيتي في هذه المرة. لكن في عشرات المرات التي كان يدعوني فيها إلى بيت التهامي الكلاوي، هل كان فيها محرجا و"مصيد" أيضا؟
•    مولاي هشام لا يتحدث عن لقاءاتكما المتعددة في منزل التهامي لكلاوي. بل إنه انتقل مباشرة للحديث عن زيارته لك بجناح السجناء بمستشفى ابن سينا بالرباط، في 19 يوليوز 2003، وكيف بدأ السجناء يصرخون عند رؤيته: عاش الملك.. عاش الملك.

•    هو يكذب. السجناء لم يتعرفوا إليه، ولم يهتف أي أحد منهم بأي ملك. أنا أذكر أن أحد رجال الشرطة قال لي بعد مغادرته: "واش هذا وزير؟".
•    لماذا استقبلته مستفزا وأنت تقول له: "آه.. الآن عرفت لماذا  نظفوا الزنزانة.. أنت جئت لتزورني بأمر من سيدنا"؟
•    كذب. كذب. كذب. كل من يعرفون كتاباتي وتصريحاتي يعرفون أنني لا أستعمل عبارة "سيدنا".

•    وماذا عن رجل الاستخبارات الذي نهيته عن السلام عليه بقولك: لا تسلم على ذاك إنه عميل "دي إس تي"؟
•    (منفعلا) "والله يلا كيكذب.. هذه رواية من خياله وخيال أحمد صديقه الصحافي الذي كتب له الكتاب، والذي يسكن قرب هوليود (يضحك). والله يما قلتها لو"، أنا كنت قد قطعت 45 يوما من الاضراب عن الطعام وكنت ممددا في الفراش وفي حالة يرثى لها، وبالكاد أتحدث. والله ما قلت لو هذا الكلام. هو يتحدث عن سجين كاميروني اعتقل على الهجرة السرية قال إنه تحدث إليه وقال له بأنه كان يتابع مواقفه المعارضة وكان يعرف أنه سينتهي به الأمر في السجن. هذا كذب ونسج خيال ينطلق من حقائق مشابهة ويحرفها. لم يكن هناك أي سجين كاميروني، بل كان معي في جناح السجناء بالمستشفى سجينان من نيجريا يتحدثان بالانجليزية، ويمكن التأكد من سجلات إدارة السجن. مولاي هشام يقول: أن السجين الكاميروني قال له: لقد كنت متأكدا وأنا أتابعك في الصحافة أن مصيرك سينتهي في السجن. لنفترض أن هذا الشخص كاميروني، فهل نصدق أن مهاجرا سريا إفريقيا فقيرا يتابع، بحرص، أميرا مغربيا، يتحدث مرة في السنة إلى الصحافة، ويعرف أن مصيره سيكون السجن؟ هذا كذب وخيال جامح مريض.

•    إذا ما اتفقنا معك أن ما أورده مولاي هشام عنك كذب في كذب. فما الغرض من اختلاقه وقائع أو تحريفها أو تضحيمها؟
•    هوليود. هذا الكتاب لا قيمة له، والصفحات الأربع المخصصة لي مليئة بالكذب. هو يقول أنني شرعت عندما زارني، أسب العلويين بعنف. أنا يومها لم أكن أقوى على المشي أو الكلام. فقد فقدت 30 كيلوا من وزني وأقسم أنني يومها لم أسب أي علوي. أنا يمكنني أن أفعل ذلك، وأقولها دون خوف، لكنني أقسم أنني لم أفعل ذلك يومها.

•    مدير "الأسبوع" الصحافي مصطفى العلوي الذي كان معتقلا إلى جانبك في جناح السجناء بمستشفى ابن سينا، قال لمولاي هشام  بأنك "كتخربق" وتريد أن تبقى في السجن. ما حقيقة ذلك؟
•    مولاي هشام قال إن العلوي قال له ذلك بحضوري. لا هو لم يقل شيئا من هذا وأنا حاضر، لكن إذا كان قد قال له شيئا من هذا عندما كانا رئسا لرأس فلا علم لي بذلك.

•    هل فعلا شربت كثيرا من الماء بنية ملء متانتك لتتبول على ممثلي المجلس الاستشاري لحقوق الانسان الذين كانوا في طريقهم إليك، وأساسا على الفنان المهدي قطبي؟
•    هو قال إنني أمسكت فردة حذاء قديمة ونتنة أعطتني إياها المرحومة خالتي أو عمتي("une vieille savate puante ayant appartenu a feu sa tante ") ورميتها عليهم. أولا، أنا ليس لي عمة، كما أنا خالتي الوحيدة كانت حينها على قيد الحياة ولم تمت إلا قبل عامين من الآن. من ناحية أخرى فإن عمر عزيمان والمهدي قطبي والأشخاص العشرة الذين زاروني.. لم يم يمت منهم سوى ادريس بنزكري والدكتور الهاروشي، أما ما عداهما فمازالوا على قيد الحياة. اسألوهم إن كنت قد حاولت أن أتبول على المهدي قطبي. أنا أناشد كل الصحافيين أن يتصلوا بقطبي وعزيمان ويسألوهم هل حاولت أن أتبول عليهم أوأضربهم بفردة حذاء. هذه إهانة لي ولهم، وتبين طبيعة الشخصية التي يريد  أن يخترعها مولاي هشام ويلبسها لي. إنني أتمنى من هؤلاء الأشخاص أن ينفوا أو يؤكدوا ذلك. لقد تحدثت يومها مع وفد المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بأدب، بل إنني مازحتهم، رغم أنني لا أطيق كثيرا المهدي قطبي. ليس من أخلاقي أن أقوم بما ينسبه إلى مؤلف الكتاب الذي لا يتورع عن القول إنه أمير ويريد أن يحكم المغرب "إذا أراد الشعب ذلك"، حسب التصريحات التي أعطاها لجريدة "لوموند". أنظر إلى مستوى هذا الطامح إلى حكم المغاربة.

•    مولاي هشام يقول إنك كنت تريد أن تموت حتى يسجل موتك كصفحة سوداء في مسار الملك محمد السادس؟
•    أنت تعرف أن المناضل لا يلجأ إلى النضال بجسده إلا في آخر لحظة، لكنه لا يكون "كاميكاز"، أنا لست انتحاريا حتى أضحي بنفسي لمجرد  تسويد صورة محمد السادس. هذا عبث. ما يزيد في تأكيد أن ذلك الصحافي هو من كتب الكتاب أو ساهم بقسط وافر في كتابته كون هذا الكلام الوارد في "مذكرات أمير منبوذ" كان ذلك الصحافي قد كتبه في افتتاحية مجلته حينها وبنفس الكلمات.

•    ما الذي كتب هذا الصحافي بالضبط؟
•     قال إنني أريد أن أموت ألصق موتي في نظام محمد السادس.

•    ما حقيقة أن مولاي هشام اقترح عليك أن يتحمل هو مسؤولية رئيس تحرير "دومان"، ويضمن لك نشر ما تريده تحت مسؤوليته، مقابل إيقافك الإضراب عن الطعام؟
•    هذا صحيح.

•    هل فعلا اشترطت عليه قراءة رسالة كتبتها أنت، خلال الندوة الصحافية التي كان سيحتضنها مقر أسبوعية "لوجورنال" مقابل توقيفك الإضراب عن الطعام؟
•    ما حكاه لي مولاي هشام، ولم يذكره في كتابه، هو أن مولاي رشيد جاءه مبعوثا من الملك محمد السادس، وقال له الملك يطلب منك أن تزور المرابط في جناح السجناء بالمستشفى. وقد حكى لي مولاي هشام عن نقاش دار بينه وبين مولاي رشيد لا أظن أن الوقت مناسب لذكره الآن. لا أدري لماذا تجنب مولاي هشام التطرق في كتابه إلى هذا النقاش الذي دار بينه وبين مولاي رشيد؟

•    هل كان هذا النقاش يخصك أنت؟
•    نعم كان موضوعه عني، وهو نقاش مهم جدا، لا أدري لماذا عمل على إخفائه وعدم التطرق إليه في الكتاب.

•    هل فعلا اشترطت عليه قراءة الرسالة مقابل توقيف الاضراب؟
•    الشيء الذي لم يسبق لي أن حكيته لأحد منذ ذلك الوقت هو زيارة برلمانيين فرنسيين بعثهما جاك شيراك إلي، قالا لي: إذا أردت الدخول إلى فرنسا فإن جاك شيراك سيضمن لك العفو. أنا بعد زيارة المجلس الاستشاري والبرلمانيين الفرنسيين، ومدير مستشفى ابن سينا، وشخصيات كبرى أتحفظ، مرحليا، عن ذكر اسمها، والتي زارتني ليلا حتى لا يتعرف على هويتها أحد.. عرفت أن إضرابي عن الطعام قد نجح في الوصول إلى الهدف المرجو منه. الاضراب عن الطعام معمول لكي تصبح قضيتك مثار الرأي العام أنا لم أخض الاضصراب عن الطعام لكي أموت.. ولكي تعرف "تحراميات" مولاي هشام، حينها، وهذا أعترف به لأول مرة، فبعدما قلت له إن إضرابي نجح في التعريف بقضيتي، أجابني قائلا: إذا سمحت لي بأن أعلن أنا خبر إيقافك الإضراب عن الطعام، فإن محمد السادس سيغمى عليه. حينها كتب شخص يعرف المغرب جيدا، هو الصحافي الاسباني إغناسيو سمبريو: "عندما سمح المرابط لمولاي هشام بإعلان خبر توقيف اضرابه عن الطعام فقد وجه ضربة لمحمد السادس". هذا منشور في جريدة "الباييس".

•    هل قال لك هذا بحضور أحد؟
•    لا هو كان يتحدث إلي في أذني. هو "مكيعملشي السياسة". يريد أن يضرب محمد السادس بكل شيء. أما سبب مقاطعتي له فراجع لطبيعته التحكمية. مولاي  هشام يسعى إلى التحكم في أصدقائه. التهامي لكلاوي الذي هو صديق طفولته قاطعه لهذا السبب، نفس الشيء بالنسبة لإخوته.

•    ما حقيقة ان مولاي هشام كان يمنح بعض الصحافيين شيكات مالية، ويتصل بك ليفضحهم؟
•    هذه حقيقة أعرفها أنا كما يعرفها بوبكر الجامعي. ذات يوم اتصل بي مولاي هشام بالهاتف وقال لي هناك شخص سيأتي من طرفي للقائك في بيت التهامي لكلاوي بأكدال وسيطلعك على بعض الأمور.

•    من كان هذا الشخص؟
•    شخص أسمر وضعيف يشتغل مع مولاي هشام، التقيته فعلا في بيت التهامي لكلاوي فأخرج ملفا فيه نسختين "فوطوكوبي" لشيكين بنكيين واحد بمبلغ 90 مليون سنتيم والآخر بمبلغ أقل لم أعد أذكره (يضحك) بعد لحظة قام ذلك الشخص إلى الحمام فصورت الشيكين.

•    بحضور التهامي لكلاوي؟
•    لا، التهامي لكلاوي كان في عمله. زوجته هي التي استقبلتنا وتركتنا رأسا لرأس. بعد ثلاثة أيام قام مولاي هشام بنفس الأمر وفي نفس المكان مع بوبكر الجامعي. أنت تعرف أن بوبكر لا يكذب وبإمكانك أن تسأله. أتحدى مولاي هشام والصحافيين أن ينفوا ذلك، وإن هم فعلوا فأنا مستعد لكي أسلمك صور الشيكين.

•    لماذا قام  مولاي هشام بفضح الصحافيين الذين سلمهما الشيك؟
•    لاحقا قال لي بأن فؤاد علي الهمة علم بخبر تقديمه سلفا (مستدركا: "سلف" بين قوسين) لصديقين صحافيين، وأن الهمة يريد أن يستعمل ذلك ضده، ثم أضاف يقول: لقد أطلعك، أنت وبوبكر الجامعي، على الشيكين لكي تدافع عنه وتقول أن الأمر وما فيه مجرد سلف بين الأصدقاء.

•    ألم يحاول مولاي هشام "مساعدتك" أنت أيضا ماليا؟
•    طبعا، أراد ذلك، وقد حاول أن يمر عبر أختي نزيهة، وكذا عبر أشخاص مقربين منه، أحدهم صحافي مقيم في إسبانيا.

•    ما الذي قاله لك مولاي هشام، عبر الصحافي المقيم في اسبانيا وأختك نزيهة؟
•    كان يقول لي: "واش انت محتاج شي حاجة". وفي مرحلة معينة قال لي: "اطلب مني للي بغيتي" فأجبته: إذا أردت أن تساعدني ساعد ثلاث منظمات حقوقية: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المغرب، ، مراسلون بلا حدو في فرنسا، ومنظمة حقوقية اسبانية تشتغل على المغرب الكبير في اسبانيا.

•    بماذا أجابك؟
•    هو "خصو يعطيك أنت باش يشدك"، ولا تهمه المنظمات الحقوقية، وإذا فعل ذلك، مثلا، مع "هيومان رايتس ووتش"، فكنوع من الظهور بمظهر الحقوقي.

•    بعد إبعاد ادريس البصري عن وزارة الداخلية، أصبحت تتصل به. هل حكى لك شيئا عن مولاي هشام؟
•    حكى لي أشياء منها أنه "مخربق" وقال لي: الدعايات التي يروج لها مولاي هشام عن أن الحسن الثاني كان يريد أن يجعله ملكا، بدل محمد السادس، كذب، لأن محمد السادس تم إعداده لكي يكون ملكا.

•    هل سبق لمولاي هشام أن حكى لك عن أن عمه أراده أن يريد ملكا؟
•    لم يحدثني عن ذلك صراحة. ما قاله لي هو أن الحسن الثاني في أخريات أيام حياته أصبح يلمح له بذلك.

•    في كتابه "يوميات أمير منبوذ" يقول مولاي هشام بأنه التقاك بعد خروجك من السجن حيث ذهبت إلى لجزائر لكي تلعق (تعالج) جراحك؟
•    أجهزة الاستخبارات المغربية تعرف حقيقة هذا الأمر، وهي أول جهة تعرف أن مولاي هشام كاذب فيما يقول. عندما غادرت السجن في يناير 2004 سافرت إلى باريس، في ضيافة منظمة "مراسلين بلا حدود" التي نظمت لي ندوة صحافية، ومن باريس ذهبت إلى مدريد حيث شاركت في ندوة أخرى من تنظيم المجلة المعروفة "فورين بوليسي"، ومنها إلى برشلونة حيث قضيت في أحد مستشفياتها ثلاثة أيام تحت إشراف البروفيسور رافاييل غراس. أما الجزائر فلم أزرها إلى في 2005. وقد ذهبت إليها بدعوة من 100 صحافي جزائري ممن تضامنوا معي عندما كنت في السجن، ولم أذهب إليها بدعوة من النظام الجزائري. هل هناك من يذهب للجزائر للتداوي؟ (يضحك) هل أترك فرنسا وإسبانيا وأذهب إلى الجزائر؟ في كتابه يتحدث مولاي هشام عن علاقته الشخصية بالرئيس بوتفليقة الذي نعرف مواقفه من المغرب. شخصيا لو كانت لي نية سيئة لتحدثت عن علاقة مولاي هشام بمحيط بوتفلبيقة. لكن هذا الموضوع سأكتبه عنه في حينه. أما أنا فبوتفليقة يكرهني، لقد أعطى حوارا  لـ6 أو 7 صحافيين اسبانيين، خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، باستثنائي أنا صحافي "إل موندو".

•    لماذا رفض بوتفليقة محاورتك له؟
•     لأنني تضامنت مع صحافي "لوماتان" الجزائرية، محمد بن شيكو، الذي قضى سنتين في السجن عقابا له على كتابة كتاب ضد بوتفليقة.

No comments: