Sunday, June 01, 2008

أجواء باردة بين الرباط ومدريد بسبب الصحراء والأمازيغ
منتصر حمادة
تأكد للمتتبعين أن الزيارة التى كان من المنتظر أن يقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية خوسى لويس زاباتيرو إلى المغرب خلال الأيام الماضية، تأجلت، بخلاف ما كانت تروج له الأوساط الدبلوماسية فى البلدين، إلى درجة تمرير أهم الملفات التى كان من المفترض أن يتطرق إليها زاباتيرو فى لقاءاته مع المسؤولين المغاربة.
وتجمع أغلب القراءات السياسية لقرار التأجيل على ما يشبه وجود "أجواء باردة" بين الطرفين، وتم اكتشاف معالم هذه الأجواء، بعد الزيارة التى قام بها مؤخرا لإسبانيا، القيادى الأمازيغى المتشدد أحمد الدغرني، والذى يقود معركة من أجل الحصول على اعتراف بحزبه المؤسس على أرضية عرقية متشددة، وقد التقى بمسؤولين سياسيين يؤيدون أطروحات جبهة البوليساريو. وكان من معالم الأزمة أيضا، عدم استقبال ملك المغرب محمد السادس لرئيس حكومة كاتالونيا خوسى مونتيا الذى زار المغرب منذ حوالى شهر.
ويعد ملف الصحراء من ضمن قائمة الأسباب المرتبطة بتأجيل زيارة المسؤول الإسباني، فبخلاف الموقف الفرنسى المؤيد لمقترح الحكم الذاتى الذى تقدم به المغرب، مما أغضب الطرف الجزائري، فإن إسبانيا، تبدى موقفا غامضا فى الموضوع، بل إن وزير الخارجية ميغيل موراتينوس فضل عدم التعليق على تقرير المبعوث الأممى بيتر فالسوم، وحتى حدود اللحظة، يبقى الموقف الإسبانى الرسمى فى الملف، مختزلا فى تصريح وحيد صدر عن سفير إسبانيا فى الأمم المتحدة، وصف فيه تقرير بيتر فالسوم، المؤيد للمقترح المغربي، بـ"الايجابي".
ولعل أبرز تداعيات هذه الأجواء الباردة بين الطرفين، ومعها، تبعات الموقف الفرنسى من تطورات ملف الصحراء، الخروج عن قاعدة سياسية كانت لصيقة بأداء المسؤولين الإسبان والفرنسيين فى معرض التعاطى مع قضايا دول المغرب العربي، حيث كان شعار التنسيق، العنوان الأبرز المميز لهذه السياسية، طيلة السنوات الأربع الماضية، حتى أن وزير الخارجية الإسبانى ميغيل موراتينوس سبق له أن تحدث عن محور مدريد- باريس سنة 2004 لحل مشاكل المغرب العربي، والسعى إلى التقريب بين المغرب والجزائر، بتأييد علنى وصريح من طرف الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك.
لولا أن قدوم نيكولا ساركوزي، ساهم فى بعثرة أوراق الاستراتيجيين الإسبان على وجه الخصوص، ليس فقط من خلال ترويجه لمشروع "الاتحاد من أجل المتوسط"، وهو مشروع يهمش بالكلية استحقاقات "لقاء برشلونة"، ولكن على الخصوص بسبب المتغيرات التى طبعت السياسة الفرنسية تجاه دول المغرب العربى تحديدا، وتقفز على حسابات وأطماع الجانب الإسباني، وخاصة فى القطاعات الاقتصادية والأمنية.
جدير بالذكر، أن زيارة زاباتيرو للمغرب التى تم تأجيلها، كانت ستتطرق لملفات الهجرة، فى شقيها القانونى والسري، وملف مدينتى سبتة ومليلية التى تحتلهما إسبانيا ويطالب المغرب باستعادتهما، وأخيرا، ملف اقتصادى صرف، ويرتبط بضغوط أوروبية صريحة تجاه مدريد، للضغط على الرباط من أجل إعادة النظر فى اتفاقية الصيد البحرى لأنها فى ظل الشروط الحالية غير مربحة للصيادين الإسبان، حيث تعتبر أن الاتفاقية التى دخلت حيز التطبيق السنة الماضية ليست لها منفعة كبيرة للصيادين الإسبان، وتوجد مئة سفينة صيد إسبانية فى المياه المغربية من أصل 124 أوروبية.
http://hespress.com/?browser=view&EgyxpID=6694 عن العرب أونلاين

1 comment:

Anonymous said...

بسم الله الرحمان الرحيم
استفزاز مغربي...و صمود صحراوي
في إطار مسلسل الاعتداءات المتواصلة على الصحراويين التي ما فتئت الدولة المغربية تمارسها ضد المواطنين الصحراويين العزل في المناطق المحتلة و مدن جنوب المغرب في انتهاك واضح لأبسط حقوق الإنسان.
قامت قوات القمع ليلة البارحة 28/05/2008 على الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة بتوقيف المواطن الصحراوي : "حمادى سيد الزين" بشارع النصر و الذي كان يقود سيارته رفقة احد زملائه بالشارع المذكور و الاعتداء عليه بالسب و الشتم و الكلام الحاط من الكرامة الإنسانية لا لشئ سوى لكونه صحراوي يأبى الخنوع و الاستكانة ، ولم يقف البطل الصحراوي مكتوف اليدين بل رد بكل عزم وثقة في النفس ، الصاع صاعين وقال بصوت عالي :" إحتليتم الأرض وتريدون احتلال الإنسان" موضحا "أن الموت فرض و الركة ماهي فرض" ومن ثم جاءت سيارة قمعية أخرى بها كبار الجلادين المغاربة قصد اعتقال المواطن الصحراوي لكن الأعداد الهائلة من الجماهير الصحراوية التي تجمعت لمناصرة هذا الأخير، منعتهم من ذلك واضطروا الى الاستسلام و الانسحاب تحت وعيد بالانتقام من كل ما هو صحراوي وأنهم سيصعدون القمع الى أن تخضع المدينة الصامدة.
وفي السياق ذاته الإعتداء والتضييق ، تم منع المواطن الصحراوي " امبارك ولد بنات " من سحب أوراق إدارية بحجة واهية وهي أنه وعائلته انفصاليين ويدعمون الإنتفاضة ، وذلك بعد أن رفع علم وطني فوق أسلاك كهربائية وخطت شعارات الإنتفاضة بجدران زنقة أحمد بابا ولد أحمد لحسن التي يقطن بها المواطن الصحراوي .

بالوحدة و الصمود***نكسر الأغلال و القيود
السمارة المحتلة
….بسم الله الرحمان الرحيم
تعــــــــــــــزية
كل نفس ذائقة الموت

تلقت الجماهير الصحراوية بالسمارة المحتلة بحزن كبير ونفوس راضية بقضاء الله وقدره ، نبأ وفاة الطالب الصحراوي: "أحمد الدعكي" بموقع مراكش وذلك بعد صراع مرير مع مرض عضال قوبل بتماطل الطاقم الطبي المغربي بمستشفيات العيون و اكادير وصولا إلى مراكش.
كان رحمه الله من المناضلين المعروفين في الحركة التلاميذية ببوجدور المحتلة وساهم بفعالية في تأجيج انتفاضة الاستقلال و واصل بعد ذلك نضاله بموقع مراكش حيث كان من بين الطلبة الفاعلين بالموقع وساهم في عدة محطات نضالية حاسمة من بينها اليومين الحقوقيين في 2006 و يوم دعم الانتفاضة في 2007 وملحمة 09 ماي 2007 كذلك ، ناهيك عن التواجد اليومي في الحرم الجامعي للدفاع عن حرمة الجامعة وإيصال صوت الشعب العربي في الساقية الحمراء ووادي الذهب الى الرأي العام الطلابي المغربي وقد وافاه الأجل المحتوم وهو يتابع دراسته في السنة الثالثة قانون خاص.
وتتقدم الجماهير الصحراوية بالسمارة المحتلة بالتعازي الى عائلة أهل الدعكي ومن خلالها إلى عامة الشعب الصحراوي.
إنا لله و إنا إليه راجعون

السمارة المحتلة
31/05/2008