الرصاص المطاطي يخمد انتفاضة آيت باعمران والمتظاهرون يفرون إلى الجبال
سيدي إفني- فؤاد مدني
ساد ترقب حذر مدينة سيدي إفني صباح أمس مخافة تجدد المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين فروا إلى جبل بوعلام مخافة الاعتقال، فلا شيء يطمئن الناس على أن صفحة الأحداث الدامية ليوم السبت الأسود قد طويت، حيث سقط جرحى ووقعت اعتقالات لم تعط السلطات رقما دقيقا عنها بعد. توسيع الطريق، وأحداث عمالة، وتوظيف الشباب ورفع التهميش عن المدينة، هذه كل مطالب سكان سيدي إفني، التي تطورت بعد أسبوع من انطلاق الاحتجاجات إلى انتفاضة دامية جرح خلالها 300 شخص في صفوف المحتجين من أعضاء السكرتارية المحلية وفي صفوف رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة، الذين استعملوا الرصاص المطاطي لفك الحصار عن الميناء، الذي كان المحتجون يحاصرونه لمدة أسبوع، مانعين شاحنات السمك من الخروج في اتجاه أكادير إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. سيدي إفني صباح أمس مدينة منكوبة، الحجارة في كل مكان، وبقايا الرصاص المطاطي على الجدران، ومحلات التجارة أقفلت أبوابها، والناس يطلون من نوافذ منازلهم على القوات الأمنية بكل أصنافها وهي تحتل الشارع، فيما فر قادة الانتفاضة إلى الجبال بعد موجة الاعتقالات التي طالت المحتجين. "لقد كان عليكم أن تحضروا بالأمس لتشاهدوا الحرب"، يقول أحد رجال القوات المساعدة مخاطبا طاقم "المساء" الذي زار المدينة 24 ساعة بعد إخماد انتفاضة قبائل آيت باعمران. حالة الطوارئ تزداد حدة عند كل اقتراب من جبل بوعلام الذي هرب إليه قادة الانتفاضة خوفا من الاعتقال. رجال الشرطة يقولون إن الأحداث لم يشارك فيها سوى 70 فردا، والذين تحدثت معهم "المساء" في شوارع سيدي إفني الخالية من الحركة، يقولون إن قطاعات واسعة من ساكنة المدينة شاركوا في الانتفاضة، وإلا لما اضطرت قوات الأمن إلى استعمال السلاح. والي أمن سيدي إفني رفض الافصاح عن عدد القوات المشاركة في التدخل، فيما مصادر من السكرتارية المحلية تقول إن العدد تجاوز 4 آلاف عنصر. القوات المشاركة في إخماد التظاهرة جندت السلطات المغربية أزيد من 4000 من قوات الأمن والدرك والقوات المساعدة للهجوم على المعتصمين في ميناء سيدي إفني وإنهاء أسبوع من مظاهر الاحتجاج الاجتماعي. مصادر من عين المكان قالت لـ"المساء" إن تدخل الأمن لم يخل من تجاوزات، خاصة عندما وصلت المطاردات إلى منازل قادة انتفاضة آيت باعمران، حيث تدخل بعض عناصر القوات المساعدة بعنف تجاه عائلات المطاردين. هذا، فيما لم تنج عناصر الأمن والدرك من الإصابة، بعد تعرض قوات الأمن للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين الذين فر بعضهم إلى الجبل خوفا من الإصابة أو الاعتقال... التفاصيل في عدد الغد.
سيدي إفني- فؤاد مدني
ساد ترقب حذر مدينة سيدي إفني صباح أمس مخافة تجدد المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين فروا إلى جبل بوعلام مخافة الاعتقال، فلا شيء يطمئن الناس على أن صفحة الأحداث الدامية ليوم السبت الأسود قد طويت، حيث سقط جرحى ووقعت اعتقالات لم تعط السلطات رقما دقيقا عنها بعد. توسيع الطريق، وأحداث عمالة، وتوظيف الشباب ورفع التهميش عن المدينة، هذه كل مطالب سكان سيدي إفني، التي تطورت بعد أسبوع من انطلاق الاحتجاجات إلى انتفاضة دامية جرح خلالها 300 شخص في صفوف المحتجين من أعضاء السكرتارية المحلية وفي صفوف رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة، الذين استعملوا الرصاص المطاطي لفك الحصار عن الميناء، الذي كان المحتجون يحاصرونه لمدة أسبوع، مانعين شاحنات السمك من الخروج في اتجاه أكادير إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. سيدي إفني صباح أمس مدينة منكوبة، الحجارة في كل مكان، وبقايا الرصاص المطاطي على الجدران، ومحلات التجارة أقفلت أبوابها، والناس يطلون من نوافذ منازلهم على القوات الأمنية بكل أصنافها وهي تحتل الشارع، فيما فر قادة الانتفاضة إلى الجبال بعد موجة الاعتقالات التي طالت المحتجين. "لقد كان عليكم أن تحضروا بالأمس لتشاهدوا الحرب"، يقول أحد رجال القوات المساعدة مخاطبا طاقم "المساء" الذي زار المدينة 24 ساعة بعد إخماد انتفاضة قبائل آيت باعمران. حالة الطوارئ تزداد حدة عند كل اقتراب من جبل بوعلام الذي هرب إليه قادة الانتفاضة خوفا من الاعتقال. رجال الشرطة يقولون إن الأحداث لم يشارك فيها سوى 70 فردا، والذين تحدثت معهم "المساء" في شوارع سيدي إفني الخالية من الحركة، يقولون إن قطاعات واسعة من ساكنة المدينة شاركوا في الانتفاضة، وإلا لما اضطرت قوات الأمن إلى استعمال السلاح. والي أمن سيدي إفني رفض الافصاح عن عدد القوات المشاركة في التدخل، فيما مصادر من السكرتارية المحلية تقول إن العدد تجاوز 4 آلاف عنصر. القوات المشاركة في إخماد التظاهرة جندت السلطات المغربية أزيد من 4000 من قوات الأمن والدرك والقوات المساعدة للهجوم على المعتصمين في ميناء سيدي إفني وإنهاء أسبوع من مظاهر الاحتجاج الاجتماعي. مصادر من عين المكان قالت لـ"المساء" إن تدخل الأمن لم يخل من تجاوزات، خاصة عندما وصلت المطاردات إلى منازل قادة انتفاضة آيت باعمران، حيث تدخل بعض عناصر القوات المساعدة بعنف تجاه عائلات المطاردين. هذا، فيما لم تنج عناصر الأمن والدرك من الإصابة، بعد تعرض قوات الأمن للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين الذين فر بعضهم إلى الجبل خوفا من الإصابة أو الاعتقال... التفاصيل في عدد الغد.
No comments:
Post a Comment