كتاب مشكلة الصحراء الغربية عرض:هاشم حسن حسين الشهواني
تاريخ النشر : 2009-06-06ا
اسم الكتاب : مشكلة الصحراء الغربية
المؤلف: أ.د محمد علي داهش
الناشر: مركز الدراسات الإقليمية
مكان النشر: طبع بمطابع دار ابن الأثير للطباعة والنشر جامعة الموصل 2009
عدد صفحات الكتاب: 103 صفحة
عرض هاشم حسن حسين الشهواني/ مركز الدراسات الاقليمية /جامعة الموصل.
تعد مشكلة الصحراء الغربية والتي ما زالت قائمة في أقصى الجزء الغربي في الوطن العربي، واحدة من ابرز المشاكل الإقليمية وأكثرها تعقيدا وتأثيرا في الوضع المحلي والدولي، وهذا التأثير تأتى من تداخل المواقف العربية والإقليمية والدولية تبعا لطبيعة المواقف السياسية أو الأطماع والمصالح المنتظرة، وقد تصدى الدكتور محمد علي داهش لهذه المشكلة بالدراسة والنقد والتحليل وكانت الحصيلة الكتاب الذي بين أيدينا وهو من الحجم الاعتيادي قسمه المؤلف إلى موضوعات تحت عناوين رئيسة، بدأها بمقدمة عن الموضوع أكد فيها معاناة أقطار الوطن العربي والمشاكل الداخلية التي تعود في أصولها إلى الاستعمار الغربي، وهي بدورها أثرت على استقرار المنطقة السياسي وعلى خطط التنمية، بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبدا موضوعاته (بالصلات التاريخية للصحراء الغربية)، وحدد موقع الصحراء الغربية، وأكد أن الصحراء الغربية هي امتداد طبيعي جغرافي وتاريخي وديني واقتصادي وسياسي مع المغرب بخاصة والمغرب العربي عامة.
وتحت عنوان (الصحراء الغربية الأرض والسكان)، تتبع المؤلف جغرافية المنطقة وتكوينها السكاني، فذكر أهم المدن التي تتألف منها الصحراء الغربية وهي ثلاث مدن، مدينة (العيون) وهي عاصمة الصحراء الغربية، ومدينة (الداخلة) ومدينة (السمارة) بالإضافة إلى مدن اخرى ذات أهمية اقتصادية. وقد استرد المغرب من اسبانيا (طرفاية) 1958 (وسدي افني) 1969، وبقي الإقليمان الآخران يشكلان ما يسمى بالصحراء الغربية والتي يبلغ إجمالي مساحتها (284) ألف كيلومتر مربع.
أما عن عدد السكان فيقول المؤلف ليس هناك إحصاءات دقيقة، وهناك تباين كبير بين المعطيات الاسبانية والمغربية والصحراوية. أما الانتماء السكاني لسكان الصحراء الغربية فهي تقسم إلى ثلاثة انتماءات: الأولى عربية وتتمثل بالشرفاء والأنصار وعرب المعقل، وأقلية (بربرية). ويتوزع هؤلاء السكان إلى قبائل متعددة وهي بدورها تنقسم حسب المميزات الاجتماعية إلى مجاميع مقاتلة، وهناك قبائل المرابطة أصحاب زوايا دينية، وهناك قبائل الحرفيين الذين يمارسون الصيد أو التجارة وغيرها.
تتمتع الصحراء الغربية (بأهمية اقتصادية و إستراتيجية) كبيرة أعطتها مكانة في تقديرات وحسابات الدول الغربية الكبرى، وهي عوامل قادت الدول الغربية إلى التدخل في المنطقة ومحاولة السيطرة عليها. فمن الناحية الاقتصادية تحتوي الصحراء الغربية على ثروات معدنية هائلة حيث يوجد اكبر منجم للفوسفات في العالم تم اكتشافه عام 1947 في منطقة بوجدور-بوكراع، فضلاً عن الذهب والنحاس والزنك والفناديوم والنيكل والكروم والزئبق والتيتانيوم والبورانيوم والغاز الطبيعي، وقد سبق لاسبانيا أن نقبت عن البترول ولكن أعمال المقاومة حالت دون ذلك.
وتحدث المؤلف عن (بدايات المشكلة الصحراوية) قائلا: احتلت فرنسا المغرب عام 1912 باسم الحماية. وكانت اسبانيا قد احتلت (سبته ومليلة) منذ القرن الخامس عشر بعد خسارته المغرب في معركة (المكنسة) عام 1958. وأمام تحالف القوتين الاستعماريتين اضطر ملك المغرب محمد الخامس إلى مساومة الأسبان باسترجاع إقليم طرفاية وتأجيل مصير بقية الأقاليم، ومنذ ذلك الحين أصبحت الأقاليم الثلاثة، سيدي افني، الساقية الحمراء، ووادي الذهب، خاضعة لإدارة عسكرية اسبانية، وفي 1960 اصدر الكورتيس-البرلمان- الاسباني قانونا خاصا بالصحراء، منح بموجبه الجنسية الاسبانية الصحراويين، تمهيدا لإلحاق الصحراء الغربية باسبانيا أسوة بمدينتي سبته ومليلة. وأمام المطالبة المغربية اضطرت اسبانيا للتوقيع على (معاهدة مدريد) مع المغرب وموريتانيا في 14/11/1975، والتي نصت على تسليم الأرض للمغرب وموريتانيا.
تعد مشكلة الصحراء الغربية واحدة من ابرز المشاكل التي حظيت باهتمام دولي واسع النطاق طوال أكثر من ثلاثة عقود، ويذكر المؤلف:" أن هذا الاهتمام آتٍ من أطراف الصراع الذين لهم تأييد دولي متناقض، فضلا عن أهمية الصحراء الغربية من الناحيتين الاقتصادية والإستراتيجية". وفيما يلي نبين الأطراف الدولية التي ركز عليها المؤلف ومواقفها والتي اشتملت على ثلاث موضوعات شكلت البنية الأساسية للكتاب وهي: الموقف الأفريقي، الموقف العربي، والموقف الاممي وتطوراته
اسم الكتاب : مشكلة الصحراء الغربية
المؤلف: أ.د محمد علي داهش
الناشر: مركز الدراسات الإقليمية
مكان النشر: طبع بمطابع دار ابن الأثير للطباعة والنشر جامعة الموصل 2009
عدد صفحات الكتاب: 103 صفحة
عرض هاشم حسن حسين الشهواني/ مركز الدراسات الاقليمية /جامعة الموصل.
تعد مشكلة الصحراء الغربية والتي ما زالت قائمة في أقصى الجزء الغربي في الوطن العربي، واحدة من ابرز المشاكل الإقليمية وأكثرها تعقيدا وتأثيرا في الوضع المحلي والدولي، وهذا التأثير تأتى من تداخل المواقف العربية والإقليمية والدولية تبعا لطبيعة المواقف السياسية أو الأطماع والمصالح المنتظرة، وقد تصدى الدكتور محمد علي داهش لهذه المشكلة بالدراسة والنقد والتحليل وكانت الحصيلة الكتاب الذي بين أيدينا وهو من الحجم الاعتيادي قسمه المؤلف إلى موضوعات تحت عناوين رئيسة، بدأها بمقدمة عن الموضوع أكد فيها معاناة أقطار الوطن العربي والمشاكل الداخلية التي تعود في أصولها إلى الاستعمار الغربي، وهي بدورها أثرت على استقرار المنطقة السياسي وعلى خطط التنمية، بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبدا موضوعاته (بالصلات التاريخية للصحراء الغربية)، وحدد موقع الصحراء الغربية، وأكد أن الصحراء الغربية هي امتداد طبيعي جغرافي وتاريخي وديني واقتصادي وسياسي مع المغرب بخاصة والمغرب العربي عامة.
وتحت عنوان (الصحراء الغربية الأرض والسكان)، تتبع المؤلف جغرافية المنطقة وتكوينها السكاني، فذكر أهم المدن التي تتألف منها الصحراء الغربية وهي ثلاث مدن، مدينة (العيون) وهي عاصمة الصحراء الغربية، ومدينة (الداخلة) ومدينة (السمارة) بالإضافة إلى مدن اخرى ذات أهمية اقتصادية. وقد استرد المغرب من اسبانيا (طرفاية) 1958 (وسدي افني) 1969، وبقي الإقليمان الآخران يشكلان ما يسمى بالصحراء الغربية والتي يبلغ إجمالي مساحتها (284) ألف كيلومتر مربع.
أما عن عدد السكان فيقول المؤلف ليس هناك إحصاءات دقيقة، وهناك تباين كبير بين المعطيات الاسبانية والمغربية والصحراوية. أما الانتماء السكاني لسكان الصحراء الغربية فهي تقسم إلى ثلاثة انتماءات: الأولى عربية وتتمثل بالشرفاء والأنصار وعرب المعقل، وأقلية (بربرية). ويتوزع هؤلاء السكان إلى قبائل متعددة وهي بدورها تنقسم حسب المميزات الاجتماعية إلى مجاميع مقاتلة، وهناك قبائل المرابطة أصحاب زوايا دينية، وهناك قبائل الحرفيين الذين يمارسون الصيد أو التجارة وغيرها.
تتمتع الصحراء الغربية (بأهمية اقتصادية و إستراتيجية) كبيرة أعطتها مكانة في تقديرات وحسابات الدول الغربية الكبرى، وهي عوامل قادت الدول الغربية إلى التدخل في المنطقة ومحاولة السيطرة عليها. فمن الناحية الاقتصادية تحتوي الصحراء الغربية على ثروات معدنية هائلة حيث يوجد اكبر منجم للفوسفات في العالم تم اكتشافه عام 1947 في منطقة بوجدور-بوكراع، فضلاً عن الذهب والنحاس والزنك والفناديوم والنيكل والكروم والزئبق والتيتانيوم والبورانيوم والغاز الطبيعي، وقد سبق لاسبانيا أن نقبت عن البترول ولكن أعمال المقاومة حالت دون ذلك.
وتحدث المؤلف عن (بدايات المشكلة الصحراوية) قائلا: احتلت فرنسا المغرب عام 1912 باسم الحماية. وكانت اسبانيا قد احتلت (سبته ومليلة) منذ القرن الخامس عشر بعد خسارته المغرب في معركة (المكنسة) عام 1958. وأمام تحالف القوتين الاستعماريتين اضطر ملك المغرب محمد الخامس إلى مساومة الأسبان باسترجاع إقليم طرفاية وتأجيل مصير بقية الأقاليم، ومنذ ذلك الحين أصبحت الأقاليم الثلاثة، سيدي افني، الساقية الحمراء، ووادي الذهب، خاضعة لإدارة عسكرية اسبانية، وفي 1960 اصدر الكورتيس-البرلمان- الاسباني قانونا خاصا بالصحراء، منح بموجبه الجنسية الاسبانية الصحراويين، تمهيدا لإلحاق الصحراء الغربية باسبانيا أسوة بمدينتي سبته ومليلة. وأمام المطالبة المغربية اضطرت اسبانيا للتوقيع على (معاهدة مدريد) مع المغرب وموريتانيا في 14/11/1975، والتي نصت على تسليم الأرض للمغرب وموريتانيا.
تعد مشكلة الصحراء الغربية واحدة من ابرز المشاكل التي حظيت باهتمام دولي واسع النطاق طوال أكثر من ثلاثة عقود، ويذكر المؤلف:" أن هذا الاهتمام آتٍ من أطراف الصراع الذين لهم تأييد دولي متناقض، فضلا عن أهمية الصحراء الغربية من الناحيتين الاقتصادية والإستراتيجية". وفيما يلي نبين الأطراف الدولية التي ركز عليها المؤلف ومواقفها والتي اشتملت على ثلاث موضوعات شكلت البنية الأساسية للكتاب وهي: الموقف الأفريقي، الموقف العربي، والموقف الاممي وتطوراته
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-166793.html بقية المقال على الرابط
No comments:
Post a Comment