
لم يعد المعتقلون السياسيون المضربون عن الطعام بالسجنين المحليين بإنزكان وأيت ملول قادرون على الوقوف أو الكلام بسبب المضاعفات الخطيرة لهذا الإضراب ، الذي اقترب من الشهرين دون أن تعمد إدارة السجنين على فتح حوار مع المعتقلين السياسيين الصحراويين فيما يخص مطالبهم البسيطة والعادلة .
ويظل المعتقلون يشتكون من عدة أمراض دون أن يتم علاجهم من طرف طبييب السجن ، الذي أمر مرتين متتابعتين بنقل يحي محمد الحافظ إعزى إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير / المغرب ، حيث لم يمكث داخله سوى ساعتان من الزمن دون أن تخضع حالته الصحية السيئة إلى فحوصات دقيقة تذكر ، أما بالنسبة للمعتقلين الآخرين " حسنة خلاد " و " محمود البركاوي " و " لحسن الفقير " فلم يتم نقلهم إلى المستشفى أبدا وتظل إدارة السجن غير مبالية بوضعهم الصحي المتأزم .
ويشتكي " محمود البركاوي " من التبول اللاإرادي ومن فقدانه حاسة النطق ، إضافة إلى أمراض القلب وضيق التنفس ، أما " حسنة خلاد " فيعاني من الحساسية المفرطة وآلام في الظهر والمفاصيل والرأس بعد أن بات لا يميز كثيرا بين الأشياء ، في حين تظل الحالة الصحية ل " لحسن الفقير " جد متدهورة وتستدعي تدخلا عاجلا لإنقاد حياته بسبب نزيف الدم الذي يعاني منه منذ حوالي 40 يوما والناتج عن مرض البواسير .
وتبقى الحالة الصحية لبقية المعتقلين " محمد السالمي " و " عبد الغني باني " و " علي بوعمود " الذين يدخلون في إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ حوالي 20 يوما بالسجن المحلي بإنزكان غير مستقرة ، حيث يعانون من العديد من الأمراض الناتجة عن مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام ، الذي استئنفوه مجددا في ظل المضايقات والممارسات المشينة التي يعانون منها من قبل إدارة السجن المحلي المذكور .
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية :31 مايو / آيار 2009
http://www.maroc.attac.org
No comments:
Post a Comment