اطاك المغرب سيدي إفني في: 6 يونيو 2009المجموعة المحلية إفني ايت بعمران
بيــــــــــــــــان
في مثل هذا اليوم من السنة الماضية نفذت قوات القمع بجميع اصنافها بمدينة سيدي إفني تحت قيادة الجلاد الجنرال "حميدو لعنيكري" عملية اسمها "ليـــل و ضبــاب" تيمنا بالمذبحة النازية لمعسكر الاعتقال سترتوف ببولونيا في 7 دجنبر 1941 و قد كانت تحمل نفس الاسم. لقد سقط على إثر هاته العملية الدموية بإفني المآت من الجرحى جراء التعديب الوحشي في مخفر الشرطة و كذا الشوارع و انتهك شرف النساء و الفتيات ، اذ تم تعديبهن بعد نزع كامل ثيابهن و تمت مداهمت مآت المنازل و تعرضت ممتلكات الساكنة الافناوية للنهب و التحطيم في حملة تاديب وحشية لم تشهد منطقة إفني و آيت بعمران مثيلا لها حتى في ايام الاستعمار الاسباني الغاشم ،كل هذا تم وسط حملة إعلامية ظاهرها تأديب مجموعة من "المنحرفين" الذين سدو منافذ ميناء إفني و رفع الحصار عنه، و باطنها كسر شوكة الحركة الاحتجاجية بالمنطقة و التي دخلت في دورة غير مسبوقة من طول النفس الاحتجاجي و تنوع اشكاله و بدء بناء الأجنة الاولى للتنظيم الجماهيري المستقل.
و رغم الترسانة القمعية المسخرة في العملية و قوة الدجل الاعلامي المصاحب لها، فقد استطاعت حركة الشباب المنتفض بالمنطقة الصمود مستندة لثقل الإرث النضالي للحركة الاحتجاجية و المسنود من طرف ساكنة لم يعد لها ما تخسره امام مأساة البطالة و الفقر و الحصار الممنهج و هول البطش و القمع سوى قيودها.
حركة الشباب المنتفض هاته آزرتها ايضا مسيرات و وقفات الشباب الافناوي و الباعمراني بالخارج امام القنصليات و السفارات المغربية و دعمتها ايضا قوافل التضامن المنظمة من طرف الإطارات الكفاحية و الحقوقية و لم يجد النظام من حل كعادته سوى تعليق المسؤولية على مسجاب مجموعة من المناضلين الذين اعتقلوا في خضم العملية الدموية ل 7 يونيو 2008 و كذا في احدات الانتفاضة الثانية في 18 و 19 غشت 2008. مسخرا في هذا الصدد أذنابه في" لجنة تعمية الحقائق البرلمانية" التي أحدثها لذر الرماذ في العيون و التي خلص تقريرها كما كان منتظرا الى تبرئة ساحة النظام و جلاديه و إدانة المعتقلين و الساكنة ككل على تلك الاحداث.
و إذ نسجل بأسف خفوت النبض القوي للحركة الاحتجاجية المحلية بعد ان رفعت شعار "لاحوار حتى اطلاق سراح المعتقلين" و لاسيما بعد تهافت البعض على فضلات موائد الحوار المسمومة للنظام القائم لإمتصاص الغضب فإننا نعلن للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي ما يلي :
ء-1- استعدادنا للنضال الكفاحي الى جانب كل المناضلين الشرفاء و الساكنة الصامدة من أجل إطلاق سراح المطالب الخمسة المعتقلة و كذا سراح رفاقنا المعتقلين بسجني تزنيت و إنزكان مع ضرورة مواكبة محاكمة الغرفة الثانية لمحكمة الاستئناف للمتابعين و المعتقلين.
ء-2- -تثميننا لنضالات الإفناويين و الباعمرانيين بالخارج و كذا دعم الهيئات و الاطارات الكفاحية و الحقوقية و دعم تنسيقة الائتلاف الدولي للتضامن مع إفني.
ء-3- تضامننا اللامشروط مع شهداء و جرحى و معتقلي انتفاضة ولاية قفصة التونسية التي تزامنت مع جريمة السبت الاسود بإفني، و مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
ء-4- دعوتنا الساكنة الانخراط الميداني و الفعلي و التحرك لجعل يوم 7 يونيو يوما للإحتجاج و الغضب الشعبيين.
صعدنا الجبل صعدنا القمم لكل من قالو رعاة الغنم
http://www.maroc.attac.org/
No comments:
Post a Comment