المغرب يشوّش على لقاء النقابيين بسويسرا
إلغاء اجتماع مخصّص لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية
تحاول الحكومة المغربية فرض وجهة نظرها بأساليب عنيفة، في غياب الحجة في تمرير أفكارها إلى المجموعة الدولية. ذلك ما حدث يوم 11 جوان بمقر المنظمة العالمية للعمل بجنيف (سويسرا).
''منذ بداية الاجتماع، كانت مجموعة كبيرة من الأشخاص، ادعوا أنهم يمثلون بعثة المملكة المغربية في الندوة السنوية للمنظمة العالمية للعمال، باشروا بالوقوف ورفع أصواتهم والشتم العنيف تجاه الممثلين الصحراويين وآخرين، في محاولة لتوقيف مجرى الاجتماع، بالرغم من تدخل عناصر الأمن للمنظمة''، يشير بيان نقابيين من فرنسا والبرتغال واسبانيا وإيطاليا وكوبا والجزائر وسان مرين والاتحاد الافريقي، وتحصلت ''الخبر'' على نسخة منه. تتأسف المنظمة وتندد بفعل ''اللا تسامح'' و''عدم احترام أحد أسس حقوق الإنسانية: الحق في حرية التعبير عن الرأي والأفكار'' الذي تميز به ''أولائك الذين منعوا انعقاد الاجتماع''. ويتساءل النقابيون عن الموقف الرسمي المغربي الذي هو مطالب بتفسيرات عن هذا السلوك. اجتماع الدورة أجل، لكن الحاضرين ألحوا على مواصلة النضال لإعطاء الصحراويين حقوقهم، المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، في التعبير والعمل النقابي وجميع الحقوق المنتهكة في الصحراء الغربية. وكانت الصور التي بثتها قنوات التلفزيون العالمية معبرة عن الأسلوب اللاحضاري الذي تميز به الوفد المغربي بسويسرا.من جانب آخر، وسعت المملكة المغربية بقعة الانتخابات المحلية، التي أجريت أول أمس، على الأراضي الصحراوية المحتلة. وكانت الحكومة الصحراوية ندّدت بهذا الفعل قبل وأثناء العملية الانتخابية. ويبدو أن الطرف المغربي يتوجه تدريجيا في انتهاج أساليب العناد والتهريج كلما أحس بالخطر يداهمه. غير أن الأسلوب لا يمكن أن يتكرر في مثل هذه المناسبات مستقبلا. ذلك ما يتطلب المزيد من الإبداع في سياسة الهروب إلى الأمام.
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=160817&idc=31&date_insert=20090613
2009-06-14
إلغاء اجتماع مخصّص لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية
تحاول الحكومة المغربية فرض وجهة نظرها بأساليب عنيفة، في غياب الحجة في تمرير أفكارها إلى المجموعة الدولية. ذلك ما حدث يوم 11 جوان بمقر المنظمة العالمية للعمل بجنيف (سويسرا).
''منذ بداية الاجتماع، كانت مجموعة كبيرة من الأشخاص، ادعوا أنهم يمثلون بعثة المملكة المغربية في الندوة السنوية للمنظمة العالمية للعمال، باشروا بالوقوف ورفع أصواتهم والشتم العنيف تجاه الممثلين الصحراويين وآخرين، في محاولة لتوقيف مجرى الاجتماع، بالرغم من تدخل عناصر الأمن للمنظمة''، يشير بيان نقابيين من فرنسا والبرتغال واسبانيا وإيطاليا وكوبا والجزائر وسان مرين والاتحاد الافريقي، وتحصلت ''الخبر'' على نسخة منه. تتأسف المنظمة وتندد بفعل ''اللا تسامح'' و''عدم احترام أحد أسس حقوق الإنسانية: الحق في حرية التعبير عن الرأي والأفكار'' الذي تميز به ''أولائك الذين منعوا انعقاد الاجتماع''. ويتساءل النقابيون عن الموقف الرسمي المغربي الذي هو مطالب بتفسيرات عن هذا السلوك. اجتماع الدورة أجل، لكن الحاضرين ألحوا على مواصلة النضال لإعطاء الصحراويين حقوقهم، المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، في التعبير والعمل النقابي وجميع الحقوق المنتهكة في الصحراء الغربية. وكانت الصور التي بثتها قنوات التلفزيون العالمية معبرة عن الأسلوب اللاحضاري الذي تميز به الوفد المغربي بسويسرا.من جانب آخر، وسعت المملكة المغربية بقعة الانتخابات المحلية، التي أجريت أول أمس، على الأراضي الصحراوية المحتلة. وكانت الحكومة الصحراوية ندّدت بهذا الفعل قبل وأثناء العملية الانتخابية. ويبدو أن الطرف المغربي يتوجه تدريجيا في انتهاج أساليب العناد والتهريج كلما أحس بالخطر يداهمه. غير أن الأسلوب لا يمكن أن يتكرر في مثل هذه المناسبات مستقبلا. ذلك ما يتطلب المزيد من الإبداع في سياسة الهروب إلى الأمام.
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=160817&idc=31&date_insert=20090613
2009-06-14
No comments:
Post a Comment